الإحليل التحتي عند الأطفالالإحليل التحتي هو عيبٌ خلقي، حيث تكون فتحة الإحليل أو مجرى البول على الجانب الأسفل من العضو الذكري. وقد زادت الإصابة بحالات الإحليل التحتى على مدى العقد الماضي، لتُسجل إصابة 1 بين كل 250 رضيع، وتتطلب تدخلاً طبياً لتجنب الأعراض الجانبية السيئة في المستقبل.
لماذا هو منتشر بهذه الصورة؟ وكيف أتأكد من عدم إصابة رضيعي بهذا العيب الخلقي؟
بالرغم من عدم تحديد المُسببات بالكامل، إلا أن الأبحاث الجديدة تُظهر علاقةً بين تعرض الأم لمستويات مرتفعة من مادة الفتالايت – وهي من الكيماويات البيئية الموجودة في صناعات البلاستيك – وبين إصابة الذكور الرُضع بالإحليل التحتي.
أما المُسببات المحتملة الأخرى فتشمل العلاج بالبروجيسترون أثناء الحمل والتذبذبات الهرمونية – وبالأخص عدم إنتاج ما يكفي من التوستيرون في خصيتي الجنين.
هل هو خطير؟
يُمكن للإحليل التحتي أن يؤثر كثيراً على قدرة طفلك في التحكم بالبول وعلى خصوبته لاحقاً، لأنه مع وجود الثقب في الجانب السُفلي من العضو الذكري، يكون التحكم في تدفق البول أكثر صعوبة.
كما أنه من أجل الإطلاق الأمثل للحيوانات المنوية أثناء العلاقة الجنسية، يجب أن يكون الثقب في طرف العضو الذكري. من الشائع كذلك أن يكون الأطفال المصابون بهذا العيب الخلقي يُعانون أيضاً من التواء العضو الذكري، ما يجعل العلاقة الجنسية أكثر حرجاً.
هل يُمكن مداواة الإحليل التحتي؟
لا يُمكن مداواة الإحليل التحتي دون تدخل جراحي. ويتم ذلك بتحريك الثقب إلى مكانه الصحيح وتصحيح أي التواء أو تقوس في العضو الذكري.
ما هو أفضل سن لإخضاع طفلي للجراحة؟ وهل علينا الانتظار؟
يجب أن يتراوح عمر طفلك ما بين 6-18 شهراً ، وينصح الأطباء النفسيون بإجراء الجراحة قبل بلوغ الطفل 20 شهراً – أي قبل التدريب على استعمال المرحاض – حتى لا يعاني نفسياً في مرحلة لاحقة من حياته.
ماذا يحدث أثناء الجراحة وبعدها؟
يُحدد طبيب الجراحة العملية الأفضل بحسب الوضع الحالي للثُقب وسوف يقوم بإشراكك في الحدث بإخطارك بأية مخاطر صحية أو جراحية قد تترتب علي الجراحة.
ينصحك أطباء الأطفال بالحرص على راحة طفلك وإبقائه بعيداً عن الأماكن المزدحمة حتى يتعافى تماماً، مع مراعاة أن تكون بيئته المحيطة خالية من الجراثيم للحد من مخاطر التلوث والعدوى.
كما تُساعد القسطرة – أو الأنبوب البلاستيكي المُثبت في طرف العضو الذكري – في تصريف البول من المثانة بينما يتعافى العضو الذكري تماماً. ويقوم الطبيب بإزالة القسطرة بعد أسبوع من تاريخ إتمام العملية الجراحية.