إلى كل الآباء والأبناء "الطريق إلى الجنة"

((بسم الله الرحمن الرحيم ))

خليجية

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقا إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.

وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار، ارتدى الصبي الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : ‘حسنا يا أبي ، أنا مستعد! سأله والده ، ‘مستعد لماذا’ ‘ قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية، أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.

أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس، قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات ‘ تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتبات، قال الصبى ‘شكرا يا أبي!

ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..

ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: ‘سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه ‘.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له ‘شكرا لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : ‘هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
‘لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى ، ‘من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني ‘. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى ، ‘سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.

ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. ‘

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير …. الله أكبر…..

نزل الإمام الأب من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير….

وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ. ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب

تسلمين فديتج ع الطرح

جزاك الله خيرا

أثر الدعاء في صلاح الأبناء والتضرع إلى الله ليصلحهم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، فإن من نعم الله -تعالى- على عباده نعمة الذرية، ولهذا امتن الله -تبارك وتعالى- على عباده وذكَّرهم بهذه النعمة في كتابه الكريم فقال:

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة النحل: 78]. إنهم زينة الحياة الدنيا وزهرتها وبهجتها: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [سورة الكهف: 46]، ولكن لا تقر أعين الآباء بالأبناء حقيقة إلا إذا كانوا صالحين، لهذا فإن الصالحين من عباد الله يجتهدون في صلاح أبنائهم، ويعلمون أن الأمر كله بيد الله -عز وجل-، وأن من أعظم أسباب صلاح أبنائهم كثرة الدعاء لهم والتضرع إلى الله ليصلحهم.

وقد ذكر الله -تعالى- عن عباده الذين أضافهم إلى نفسه إضافة تشريف فقال: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان: 74]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "يعنون: من يعمل بطاعة الله فتقرّ به أعينهم في الدنيا والآخرة".

قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تفسيرها: "يعني الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم وذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له". ونظرًا لما للدعاء من أثر عظيم في صلاح الأبناء وجدنا خير خلق الله -تعالى- وصفوتهم الأنبياء والرسل يسألون ربهم ويلحون عليه -سبحانه- أن يصلح لهم ذرياتهم، حتى إنهم دعوا الله -تعالى- من أجلهم قبل أن يولدوا. الخليل -عليه السلام- يسأل ربه الذرية الصالحة: فهذا سيدنا إبراهيم يرفع أكف الضراعة طالبًا من الله -تعالى- أن يرزقه أبناء صالحين مصلحين فقال: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [سورة الصافات: 100].

إنه قد بلغ سنًّا كبيرة، وامرأته عجوز، وهو يشتهي الولد، لكنه لا يريد أي ولد؛ إنما يريد ولدا صالحًا، فكانت الاستجابة من الله -تعالى- فأعطاه ما سأل: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ} [سورة الصافات: 101]، وأعجب من ذلك أن الخليل -عليه السلام- لم ينقطع عن الدعاء لذريته، بل ظل يتعهدهم بالدعوات الصالحات طوال حياتهم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35]، ويستمر في الدعاء: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [سورة إبراهيم: 37]، {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [سورة إبراهيم: 40].

ونبي الله زكريا: وعلى نفس الطريق سار سيدنا زكريا -عليه السلام-؛ إذ دعا الله -تعالى- لأبنائه قبل أن يولدوا، إننا نراه يدعو الله -تعالى- أن يرزقه ولدًا صالحًا مرضيًّا عند الله وعند الناس، يتحمل معه أعباء النبوة والدعوة إلى توحيد الخالق -سبحانه- قائلاً: {فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ?5? يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ? وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [سورة مريم: 5-6]، ولقد استجاب الله -تعالى- لدعائه، وحملت الملائكة إليه البشرى بالولد والنبي الصالح: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ} [سورة آل عمران: 39]. النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو لأبناء المسلمين: إذا رجعنا إلى هدي نبينا -صلى الله عليه وسلم- لوجدناه يكثر من الدعاء لأبناء المسلمين، ويوجّه المسلمين إلى الدعاء لأبنائهم حتى قبل أن يولدوا، فيحث من أراد إتيان أهله قضاءً لش***ه وطلبًا للولد أن يحرص على وقايته من الشيطان فيقول: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمّ
َ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا.

فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرُّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا» [متفق عليه]. ويدعو للصغار وهم نطف في رحم الأم: فعن أم سليم -رضي الله عنها- قالت: "تُوُفِّيَ ابْنٌ لِي وَزَوْجِي غَائِبٌ، فَقُمْتُ فَسَجَّيْتُهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَقَدِمَ زَوْجِي فَقُمْتُ فَتَطَيَّبْتُ لَهُ، فَوَقَعَ عَلَيَّ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِطَعَامٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ فَقُلْتُ: "أِلا أُعْجِبُكَ مِنْ جِيرَانِنَا؟"، قَالَ: "وَمَا لَهُمْ؟"، قُلْتُ: "أُعِيرُوا عَارِيَةً فَلَمَّا طُلِبَتْ مِنْهُمْ جَزَعُوا". قَالَ: "بِئْسَ مَا صَنَعُوا". فَقُلْتُ: "هَذَا ابْنُكَ". قَالَ: "لا جَرَمَ لا تَغْلِبِينِي عَلَى الصَّبْرِ اللَّيْلَةَ". فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي لَيْلَتِهِمْ»، فَلَقَدْ رَأَيْتُ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْمَسْجِدِ سَبْعَةً -يعني من أبنائهم- كُلُّهُمْ قَدْ قَرَأُوا الْقُرْآنَ" -يعني حفظه، وذلك ببركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-. رواه الطبراني في الكبير، وأصله في الصحيحين.

ويدعو لهم عند ولادتهم: فعن عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ -تعني حديثي الولادة- فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ" [متفق عليه]. وفي الصحيحين أن أسماء -رضي الله عنها- أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- بمولود لها، تقول: "ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ" [متفق عليه]. ويدعو لهم أثناء مخالطتهم تشجيعًا وتثبيتًا لهم على الخير: فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "جَاءَتْ بِي أُمِّي أُمُّ أَنَسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ أَزَّرَتْنِي -ألبستني إزارًا- بِنِصْفِ خِمَارِهَا وَرَدَّتْنِي -ألبستني رداءً-بِنِصْفِهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ. فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ». قَالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ الْمِائَةِ الْيَوْمَ). وفي رواية: «وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ» [رواه مسلم]. ولنتأمل هنا كيف بنت وأسست أم سليم -رضي الله عنها- لابنها مستقبله في الدين والدنيا بالدعاء؟!، إنه جيل الصحابة الفريد الذين أحسنوا الأخذ والفهم والتطبيق عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ويكافئ -صلى الله عليه وسلم- ابن عباس -رضي الله عنهما- الغلام الصغير على إعداده لوضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يطلبه بأن يدعو له، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ الْخَلاَءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ: مَنْ وَضَعَ هَذَا.

فَأُخْبِرَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» [متفق عليه]. ويستجيب الله -تعالى- لدعائه -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن. ولما كان هؤلاء هم قدوتنا وأسوتنا -عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه- يأمرنا الله -تعالى- بأن نقتدي بهم، قال -تعالى-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]، ويخبرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الأسوة الحسنة لنا في كل أمرنا به، قال -تعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21]. إصلاح البنين – سحر شعير، بتصرف يسير.

وعلى هذه الخطى سار السلف: فوجدناهم يهتمون بالإكثار من الدعاء للأبناء؛ فهذا الفضيل بن عياض -رحمه الله- سيد من سادات هذه الأمة، وعالم من علمائها الأكابر يدعو لولده علي -رحمه الله- وهو صغير فيقول: "اللهم إنك تعلم أني اجتهدت في تأديب ولدي علي فلم أستطع، اللهم فأدبه لي"، وهو مع هذا لم يتوانَ عن تعهده بالإصلاح والرعاية وحسن الأدب، لكنه يعلم أن الأمر كله لله فيدعوه -سبحانه- ويتضرع إليه في إصلاح ولده؛ فيستجيب الله -تعالى- دعاءه ويصلح له ولده حتى إن بعض العلماء ليفضل علي بن الفضيل على أبيه على جلالة قدر أبيه -رحمهما الله-.

وهكذا كان أكثر السلف لكنا لا نريد الإطالة. احذر الدعاء على أولادك: إن مما ينبغي أن يكون معلومًا ومستقرًّا في نفوس الآباء أن الدعاء على الأبناء من الممنوعات التي لا يجوز الاقتراب منها بحال
، ولقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء على الأطفال فقال: «لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ» [رواه مسلم].

إن الوالدين أو أحدهما قد يغضب لإساءة بعض الأبناء أو عقوقه، وهما إن غضبا فحقهما، لكن ينبغي ألا يلجأ الوالدان أو أحدهما في هذا الحال إلى الدعاء على الأولاد؛ فإنهما أول من يكتوي ويتألم إن أصاب أبناءهما مكروه، وليستحضر الوالدان أن دعوة الوالد لولده أو عليه هي مما يستجاب، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: «ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» [رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني]. فذكر منها: «دَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ»، وفي رواية: «وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ» [رواه الترمذي، وحسنه الألباني].

وقد تكون إجابة الدعوة على الولد سببًا في مزيد من العقوق والفساد لمن دعي عليه من الأولاد، وقد جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك -رحمه الله- يشكو إليه عقوق ولده، فسأله ابن المبارك: "أدعوت عليه؟"، قال: "نعم"، قال: "اذهب فقد أفسدته". وهذا الجواب منه يدل على سعة علمه -رحمه الله-؛ فإن الدعاء على الأولاد لن يزيدهم إلا فسادًا وعنادًا وعقوقًا، وأول من يشتكي هذا العقوق هو من تسرع بالدعاء على الأولاد. هدى الله أولادنا، وأصلح لنا ذرياتنا، وجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين.

…… منقول

والسموحه

يزاج الله ألف خير أختي على هالموضوع الرائع

وجعله الله في ميزان حسناتج

يزاج الله خير الجزاء
وبارك الله فيج
موضوعج يا في وقته خاصه الحين وقت امتحانات
يعني في هالوقت بالذات يرتفع الضغط , الله يعينا عليهم ويعينهم علينا

يزاااااااج الله خير الغالية

يزااااااااااااااااااااج الله خير

يزااج الله كل خير عزيزتي خليجية

يزااااااااااااااااااااااااااج الله خير

ماذا تفعل الام عندما يخرجها الأبناء عن شعورها

ماذا تفعل الام عندما يخرجها الأبناء عن شعورها

تتحمل الأم عادة مشاق ومتاعب كبيرة في تربية أبنائها وكثيرا ما تحاول أن تتسلح بالهدوء والصبر في مواجهة المواقف التي يمكن أن تثير غيظها والأمثلة علي هذه المواقف كثيرة وتتكرر بصفة دورية في معظم البيوت فقد تعود ألام إلى بيتها بعد يوم عمل مجهد و طويل لتفاجأ بالمكان الذي تركته مرتبا و منظما في الصباح و قد تحول إلى حالة من الفوضى .

فاللعب ملقاة في كل مكان والملابس متناثرة هنا و هناك و كل شئ في غير مكانه فإذا طلبت من الأبناء جمع أشيائهم تفاجأ بعدم استجابتهم و استغراق كل منهم فيها يفعله مكتفين بترديد انهم سوف يفعلون بعد قليل .. فلا تتمالك الأم نفسها وتنفجر غيظا فينزعج الأبناء ويمتثلون لمطلبها متذمرين و لحظتها تشعر ألام أن أبناءها يكرهونها وتهدأ الأمور بعد قليل وتواصل ألام أداء أعمالها المنزلية وفي ذهنها تساؤل هل كانت محقه في انقلاب أعصابها أم أن هناك أسلوبا آخر لمعالجته مثل هذه الأمور ؟

ويجيب علي هذا التساؤل علماء النفس بقولهم ما لا يعلمه الأبناء هو أن ألام تصاب بعد انفعالها بحالة من تأنيب الضمير تسبب لها تعاسة لأنها تشعر في بعض التصرفات التافهة و لكن علماء النفس يطمئنوننا بقولهم أن غضبها هذا شئ طبيعي و يقدمون لها بعض النصائح التي يمكن أن تساعدها علي التعبير عن غضبها بصورة أهدأ ودون جرح كبريائها أمام أبنائها .

تحديد الأولويات :
يجب علي ألام أن تحدد الأهم فالأقل أهمية فليس كل طلب تطلبه من أطفالها يستحق الجدال و المناقشة فلا يستحق الجدال و المنافسة فلا يستحق موضوع بسيط مثل اختيار نوع الطعام بدلا من آخر أو رفض طبق معين أو الإصرار علي ارتداء زي معين من جانب الطفل يثير الثورة و الغضب و يمكن للأم أن تعد قائمتين : الأولى بالأسس التربوية التي لا تقبل المناقشة و التفاوض و الثانية ببعض الأسس القابلة للتفاوض و التعديل و التكيف و قد تبدي بعض الأمهات تخوفهن من أن يستنتج الأبناء أن كل شئ قابل للتفاوض و لكن علماء النفس لا يرون الأمر كذلك فالأبناء إذا عرفوا أن هناك أسسا قابلة للتفاوض و أخرى لا سوف يجعلهم هذا يتقبلون الأمر بسهولة و يتمتعون في نفس الوقت بقدر من الحرية تساعدهم علي المدى البعيد في تعميق إحساسهم بالمسئولية .

الانسحاب أو التزام الصمت :
عند تفجر الموقف بين ألام و أبنائها و عدم تحكمها في أعصابها يثير لدي الأبناء إحساسا بالخوف و القلق لان شكل ألام يتغير و تعبيرات وجهها تصبح اكثر قسوة و هذا أمر طبيعي لان الإنسان عندما يفقد السيطرة علي نفسه يتفوه بكلمات جارحة و يرتكب أفعالا يندم عليها بعد ذلك لذلك يجب الانسحاب أو التزام الصمت بعبارة ( من شدة غضبي منك الآن لا أريد مواجهتك و أنا في هذه الحالة ) فيشعر الطفل بتأنيب الضمير و يعتذر بعد ذلك أما إذا اختارت ألام التزام الصمت فان هذا الاختيار سوف يجعلها تشعر بالرضا عن نفسها لأنها لن تتراجع بعد ذلك . و تشعر بعض الأمهات بالقلق خوفا من أن يعتقد أبناؤها أن صمتها أو انسحابها يعني الاستسلام و لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا فأغلبية الأبناء سوف يدركون انهم تمادوا في الخطأ فيتراجعون و يعتذرون و تمر العاصفة بسلام .

توضح الأمر بدون توجيه انتقادات جارحة :
أما إذا اختارت ألام أن تواجه الأمر بدون انسحاب فعليها أن تحسن اختيار الكلمات المعبرة عن غضبها فتوضح للطفل مدي إحساسه بالأسى و الحزن بدلا من أن تلقي تصريحات عن طباعة السيئة و الأطفال بصفة عامة يكونون اكثر استعدادا للتعاون عندما يسمعون تصريحات حيادية و ليس انتقادات موجهة لهم شخصيا كان تقول ألام مثلا الثياب المتروكة في غير مكانها لن تغسل بدلا من القول رتب حجرتك .

الاختصار :
تلاحظ ألام عندما تبدأ في توجيه اللوم إلى أبنائها انهم لا يسمعونها بعد أول جملتين لذلك ينصح المتخصصون بالاختصار في توضيح نقاط الأطفال من سن الرابعة يكونون ابرع بكثير من المحامين في الدفاع رفضت طلبا لابنتك وطالبتك بتفسير ذلك عليك اختيار تفسير ملائم يلقي قبولها

يعطيك العافية على الموضوع الحلو
صح الصغار يطلعون الواحد من طورة بس تراهم حلوين وعسل على قلبي

تسلمين حبوبة على الطرح

الاطفال تربيه واخلاق

تسلمون لاروع مرور معطر بالمسك والعنبر اخواتي العزيزات

مشكووووووووووووووره

تسلمين حبوبة على الطرح

حضوركم اسعدني وكلماتكم ابهجتني

تحياتي وتقديري لكم

دمتم بحفظ الرحمن

مختصر تربية الأبناء من الألف للياء

أعجبني هذا الموضوع الرائع والهام والشامل…واحببت ان انقله اليكن للفائدة…

من أساليب التربية

1. الثواب 2. العقاب 3. القدوة 4. الحكايات 5. المواقف 6. العادة تحكم 7. الملاحظة 8. المناسبة 9. ضرب المثل

الأسلوب الأول : الثواب

1- مخاطبة الولد على قدر عقله: أي التعامل معه على أنه ولد، ولكن مع عدم إظهار ذلك له.

2- مناداته بأحب الأسماء إليه: فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة رضي الله عنها وهي لم تتعد 12 عاماً: "عائش" لزيادة الألفة.

3- القصة: ينبغي أن تكون هادفة، مثل القصص عن رذيلة الكذب وفضيلة الصدق.

4- الجائزة العينية: مثل الحلوى والقلم واللُعبة..

5- الكلمة الطيبة: التي تحمل معاني التحفيز مثل: بارك الله فيك، أحسنت..

6- العفو عندما يخطىء: مع بيان أن هذا العفو بسبب ما فعله من شيء طيب من قبل، وبشرط ألا يفعل ذلك مرة أخرى.

7- مدحه والثناء عليه أمام الآخرين: خاصة الذين يحبهم، مثل "أحمد مؤدب وممتاز؛ سمع الكلام اليوم"

8- مداعبته: رسول الله صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة، ويداعبها: "هذه بتلك" ، ويداعب أنس: "يا ذا الأذنين" .

9- تقبيله: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحسن والحسين، وفاطمة بين عينيها..

10- رحمته والرأفة به: وفي الحديث: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا"

11- حسن استقباله: عند قدومه بالأحضان والقبل وإشعاره باشتياقك إليه.

12- النظرة والابتسامة: وفي الحديث "تبسمك في وجه أخيك صدقة".

13- اللمسة الدالة على المحبة: مثل المسح على الرأس.

14- إظهار الاهتمام به: مثل السؤال عليه قبل وبعد الامتحان، والذهاب إلى الطبيب معه.

15- الهدية.

16- قبول آرائه واقتراحته ومناقشتها: خصوصاً مع من بدأ نضج عقله.

17- العدل بين الأبناء: حتى لو ساء خلق أحدهم،

18- الثناء عليه عند فعله أشياء تفوق سنه كحضوره صلاة الفجر بصفة شبه مستمرة في المسجد .

19- عدم عقاب ولد آخر بسببه.

20- زيادة مصروفه: بأن تزيد له في مصروفه لمدة أسبوع مثلاً إن أحسن.

21- الاتصال به هاتفياً: من العمل بالبيت للاطمئنان عليه.

22- تخصيصه بتحية زائدة: إن أحسن عن إخوانه.

23- إعفاؤه من بعض التكاليف: فعندما تطلب منهم أشياء، فتقول له: أما أنت فلن تفعل شيئاً لأنك أحسنت في كذا..

24- التشويق والإثارة أثناء الحديث: والتنزه معه في الأماكن العامة، والحديث معه عن قدرة الله في الطبيعة مثل الأماكن المائية والنيلية، وزيارة حديقة الحيوان.

الأسلوب الثاني : العقاب

1- النظرة الحادة: تردع بعض الأطفال.

2- الهمهمة: لتنبيهه إلى ما وقع من خطأ.

3- مدح غيره أمامه: وينبغي عم الإكثار من هذا الأسلوب.

4- الإهمال: كأن تسلم على الحضور ولا تخصه حتى يشعر بالخطأ.

5- الحرمان: من مصروف ونزهة وغيرها….. (في الحالات المستعصية)

6- الهجر والخصام: ولا يزيد على ثلاثة أيام، ويقطع برجوع الولد عن خطئه.

7- التهديد: وتعطي فرصة للولد ليرجع، وتنفذ إن تهاون، والتهديد بشيء مقبول.

8- الضرب: بعد استنفاد جميع الوسائل، ويجب مراعاة أمور عند الضرب:

أ- الضرب للتأديب والتأنيب، ولا تضربه بعد أن وعدته بعدم الضرب.

ب- مراعاة حال الولد، وإعطاء الفرصة، وإظهار العصا كي يهابها.

ج- لا تضربه أمام من يحبه، ولا في مكان واحد، ولا في أماكن مؤذية أو منهي عنها كالوجه.

د- لا تدع ضربه لأحد غيرك، ولا يضرب بالحذاء أو الطوب.

ه- عدم الضرب أثناء الغضب الشديد، والامتناع عن الضرب إذا لم يرتدع به.

و- عدد الضربات لا تزيد على عشر ضربات.

ز- زمن بين الضربة والأخرى لتخفيف الألم.

ي- عدم أمره بعدم البكاء أثناء الضرب، وعدم إرغامه على الاعتذار بعد الضرب.

وتشعره بعد ذلك بأنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.

همسة: ( لابد أن أن تكون معاقبة الولد على التقصير في حق الله أكثر من أي شيء آخر )

الأسلوب الثالث: التربية بالقدوة

وهو من أهم الأساليب، فالولد إذا ما افتقد القدوة لن يفلح معه وعظ ولا عقاب، فعين الطفل لأبيه كالميكروسكوب ترى فيه كل شيء. فطفلك مرآتك التي ترى فيها نفسك، فانظر إلى الصورة التي تحب أن ترى نفسك فيها. وتأكد أن كل كلمة تقولها وكل حركة تتحركها فأنت تستنسخ نسخاً أخرى منك في كل ذلك، وهناك بعض المواقف التي يراعى فيها الالتزام بالقدوة:

– احترام الزوجة، وعدم السب، وعدم ذكر أحد بسوء.

– التفوق في دراستك وعملك والقيام للكبير في المواصلات.

– عدم خروج زوجتك متبرجة (بغير حجاب)، واحرص على الصلاة في جماعة، وإلى غير ذلك من الأعمال التي تحب أن ترى ابنك يفعلها، ولا تأمره بشيء وأنت لا تفعله أو تفعل ضده.

– ويراعى: عدم مناقشة الخلافات مع الزوجة أمام الأولاد.

– عدم الظهور بالملابس الداخلية أمام الأولاد.

– عدم دخول المنزل او غرف الأولاد دون تنبيه أو استئذان.

الأسلوب الرابع : الحكايات

قال بعض العلماء: الحكايات جند من جنود الله تعالى يثبت الله بها القلوب، وقد قال سبحانه وتعالى: [ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك] ويتم عرض القصة عن طريق الإلقاء الشفوي أو عن طريق الكاسيت أو الكمبيوتر أو القصص المصورة والمكتوبة. وأنواع القصص: قصص القرآن الكريم، قصص الأنبياء، القصص النبوي، قصص السيرة والصحابة، قصص المعارك الإسلامية، قصص الصالحين.. ويحذر من قصص: الخيال العلمي لأنها تصيب الطفل بالإحباط والعجز، ومن قصص الرعب لأنها تخيف الطفل، ومن قصص الحب والجنس التي تدعو للرذائل، ومن القصص التي تمجد الكفار. احذر: إجبار الولد على سماع القصة في وقت لا يحبه، وركز على الدروس المستفادة، واسأله عما استفاده من القصة. وهاك بعض الأمثلة لأفضل تلك القصص منها: ( خالد بن الوليد، الغلام والساحر والراهب، بائعة اللبن، عدل عمر وشدته في الحق ….إلخ )

الأسلوب الخامس: التربية بالموقف

انتهاز الموقف فرصة عظيمة في توجيه الولد وتربيته، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ومثاله: لما رأى -عليه الصلاة والسلام- الفضل وقد ناهز البلوغ ينظر للمرأة الجميلة حول وجهه عنها. فمثلاً، إذا عطس تقول له: قل الحمد لله

الأسلوب السادس: العادة تحكم العبادة

فالذي لا يتعود الصلاة في الصغر يجدها ثقيلة في الكبر، وإذا فتشنا نحن الكبار في أنفسنا سنجد أننا تعودنا منذ الصغر على خصال يصعب علينا الآن تركها. فمن تعود الصلاة لا يمكن أن يتخلى عنها ويتركها أبدا مهما ساءت ظروفه أو انشغل عنها، وكذلك في أمور النظافة والنظام.

الأسلوب السابع: التربية بالملاحظة

بها تستطيع ان تتعرف على تصرفات ابنك وهل هي صحيحة أم خاطئة. والملاحظة أنواع:

– ملاحظة الجانب الإيماني:

من خلال العلم الكامل لكل ما يتلقاه الولد من مبادىء وأفكار ومعتقدات، وكذلك ما يقرأ من كتب، وملاحظة من يصاحب من رفقاء وقرناء.

– ملاحظة الجانب الأخلاقي:
ملاحظة صفة الصدق والأمانة وحفظ اللسان، وكل تصرفاته الأخلاقية.

– ملاحظة الجانب العقلي والعلمي للولد:
وما هو مستواه الفكري وكذلك صحته العقلية.
– ملاحظة الجانب الجسمي للولد:
من خلال المأكل والمشرب، وتعويده على ممارسة رياضة كالسباحة.
– ملاحظة الجانب الاجتماعي:

من أداء حقوق الآخرين، والآداب الأخرى مثل: آداب الاجتماع مع الآخرين، والمشاعر النبيلة تجاههم.

– ملاحظة الجانب النفسي للولد:
مثل الخجل -وهو غير الحياء فالحياء لايأتي إلا بخير- والتحقير والإهانة والغضب والحسد.

– ملاحظة الجانب الروحي للولد:
من خلال مدى استشعاره بالله، ومدى الخشوع والتقوى والعبودية لله، ومدى تطبيقه للأدعية المأثورة.

– ملاحظة النظافة العامة:
في المظهر والملبس والأظافر.

– ملاحظة النظام والترتيب:
في مكان النوم والمذاكرة واللعب.

الأسلوب الثامن: التربية بانتهاز المناسبة

من الأساليب التي لها أثر بالغ في نفس وفكر الولد؛ حيث تحقق استمرارية التعليم دون شعور الولد بالملل. ومثال ذلك: إذا هاجت الريح تعلمه أن يقول الدعاء : "اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها وخيرما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" وتذكره بمدى قدرة الله وعظمته.

الأسلوب التاسع: التربية بضرب المثل

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدم هذا الأسلوب في التربية، فقد قال يوماً لأصحابه: "أخبروني عن شجرة مثَلها مثَل المؤمن؟" فلما لم يعرفوا، أجابهم صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة".

ومن أهم أغراضه: الترغيب بالتتزيين والتحسين أو التغيير بكشف جوانب القبيح، ويشترط فيه ألا يكون عبثاً في القول

يعطيج العافية
شكراااا جزيلاااا

يزاج الله ألف خير

حلو موضوعج اختي

سلمت يمينك اختي

يعطيج العافية