حكم تعليق التمائم والحلف بغير الله

حُكم تعليقِ التمائم والحَلِف بغَير الله
بتاريخ 21/09/05 12:56 Am
السؤال سائلٌ مِن العراقِ يقول:

عندنا عندما يمرض شخصٌ يذهب إلى السادة، ويكتبون له أوراقا يُعلقونها في رؤوسِهم، فهل يجوز هذا أم لا ؟

كذلك الحلف: هناك مَن يحلف بغير الله، أو يحلفُ بهؤلاء السادة؛ فما الحُكم في ذلك ؟

الجواب تعليقُ التمائم على الأولاد؛ خوفا مِن العَين أو مِن الجنِّ أو مِن المرض: أمرٌ لا يجوز، وهكذا تعليقُ التمائم على المَرضى – وإن كانوا كبارًا -: لا يجوز؛ لأن هذا فيه نوعٌ مِن التعَلُّقِ على غير الله سبحانه وتعالى، وهو لا يجوز لا مع السادة ولا مَع غيرهم مِن الناس؛ لِما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: " مَن تَعَلَّقَ تَمِيمةً؛ فلا أتَمَّ اللهُ له، ومَن تعلَّق ودَعَةً؛ فلا وَدَعَ اللهُ له "، وفي رواية عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: " مَن تعلَّق تميمةً؛ فقد أشرك ".

والتمِيمة: هي ما يعلَّق على الأولادِ أو المرضَى أو غيرهم عن العين، أو عن الجن، أو المرض، مِن خَرز أو وَدع أو عِظام ذئبٍ أو طلاسم، أو غير ذلك، ويدخل في ذلك الأوراقُ المكتوبُ فيها كتابات حتى ولو كانت مِن القرآن – على الصحيح -؛ لأن الأحاديثَ عامة ليس فيها استثناء.

فالرسولُ – صلى الله عليه وسلم – عمَّمَ وأطلق، ولم يستثن شيئا؛ فدلَّ ذلك على أنَّ التمائمَ كلَّها ممنوعة، ولأن تعليقَ ما يُكتَب مِن القرآن أو الدعواتِ الطيبة وسيلةٌ لتعليق غيرها مِن التمائم الأخرى، وقد جاءتِ الشريعةُ الكاملةُ بسدِّ الذرائع المُفضِيَة إلى الشرك أو المعاصي.

والمشروعُ في هذا: أن يسألَ المسلمُ ربَّه العافيةَ، ويتعاطى الأدويةَ المباحة، ولا بأسَ أن يرقى مِن القرآن الكريم والأدعيةِ الطيبة؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: " لا بَأس بالرُّقَى ما لم تَكنْ شِركًا "، ولأنه – صلى الله عليه وسلم – رقى بعضَ الصحابة، ورقاه جبرائيل – عليه السلام -.

أما التعليقُ: فلا يجوز؛ لِما تقدَّم مِن الأحاديث، وهو مِن الشرك الأصغر، وقد يكونُ شِركًا أكبر إذا اعتقد المعلِّقُ أنَّ التمائمَ تدفَعُ عنه، وأنها تكفِيهِ الشرورَ دون الله عز وجل. أما إذا اعتقد أنها مِن الأسباب: فهذا مِن الشرك الأصغر. والواجبُ قطعُها وإزالتُها.

وكذلك الحلفُ بغير الله: لا يجوز، وهو مِن الشرك الأصغر – أيضًا -، وقد يكون مِن الشرك الأكبر إذا اعتقد الحالفُ بغير الله أن هذا المحلوفَ به مِثلُ الله، أو يَصحُّ أن يُدعَى من دون الله، أو أنه يتصرفُ في الكون مِن دون الله؛ فإنه يكون شِركًا كبير، نعوذ بالله مِن ذلك.

والحاصل: أن الحلِفَ بغير الله: لا يجوز، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " مَن كان حالِفًا؛ فَلْيَحْلِفْ باللهِ أو لِيَصْمُت "، وقال: " لا تحلِفُوا بآبائِكُم، ولا بأمَّهاتِكم، ولا بالأنداد ".

وقال – عليه الصلاة والسلام -: " مَن حلفَ بغير الله؛ فقد كَفَر أو أشرك "، وفى رواية: " مَن حلف بشيء دون الله؛ فقد أشرك "، وقال – عليه السلام -: " مَن حلَفَ بالأمانةِ؛ فليس منا "، وكلها أحاديث صحيحة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

وأدرك رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يومًا أصحابَه بالسفر يَحلِفون بآبائِهم، فقال لهم – عليه الصلاة والسلام – : " إنَّ اللهَ يَنهاكم أن تحلِفوا بآبائكم، مَن كان حالِفًا؛ فلا يحلِف إلا بالله، أو لِيصمتْ ".

وقال الإمامُ أبو عمر ابن عبدِ البَر – رحمه الله -، المُتوفَّى سنة 463هـ: إنَّ العلماءَ أجمعوا على أنه لا يجوزُ الحلفُ بغير الله، وهذا يدلُّ على أن الحلفَ بالأمانة، أو بالنبي – صلى الله عليه وسلم -، أو بالكعبة أو بحياة فلان، أو بشَرَف فلان، كلَّه لا يجوز، وإنما يكونُ الحلِفُ باللهِ وحده. والله الموفق.

[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز – المجلد الخامس: أسئلة وأجوبتها في العقيدة].

المفتي : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

بارك الله فيك عزيزتي ..

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الامارات خليجية
بارك الله فيك عزيزتي ..

مشكورررررره أختي بنت الإمارات

وتسلمين على المرور

مهم: التحذير من التمائم

خليجية

خليجية

سبحان الله وبحمده خليجية

لا اله الا الله

مشكوره اختي

و زين انج حطيتي حكمها

لانه وايد انتشر بين البنات لبس الاساور اللي فيها الكف

الله يهدي الجميع

يزاج الله خير

جزاج الله خير

بالتـــــــوفيق حـــــبوبة ^_^

:: للرفع ::

^
^
^

خليجية

طريقة التخلص من التمائم ومن السحر والوقــايــة من السحر قبـل وقـوعـه

خليجية

طريقة التخلص من التمائم ومن السحر والوقــايــة من السحر قبـل وقـوعـه

خليجية

طريقة التخلص من التمائم ومن السحر عند العثور عليه :

يكون بحل العقد – إن وجدت – وفصل الأجزاء بعضها عن بعض
ثم إتلافها بالحرق ونحوه ؛
لما ثبت من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
( كان رجل من اليهود يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ،
وكان يأمنه ، فعقد له عُقَدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار ، فاشتكى لذلك أياما.

خليجية

وفي حديث عائشة : ( ستة أشهر ) فأتاه ملكان يعودانه
فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ،

فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي كان يدخل عليه عقد له عُقَدا ،
فألقاه في بئر فلان الأنصاري ،

فلو أرسل إليه رجلا وأخذ منه العقد لوجد الماء قد اصفر .
فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين وقال :
إن رجلا من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان ،
قال : فبعث عليا رضي الله عنه فوجد الماء قد اصفر فأخذ العقد فجاء بها ،
فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ، فجعل يقرأ ويحل ،
فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ، فبرأ ) صححه الألباني.

خليجية

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" ينظر فيما فعله الساحر ، إذا عرف أنه مثلا جعل شيئا من الشَّعر في مكان ،
أو جعله في أمشاط ، أو في غير ذلك ،
إذا عرف أنه وضعه في المكان الفلاني أزيل هذا الشيء وأحرق وأتلف
فيبطل مفعوله ويزول ما أراده الساحر "

انتهى من "مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز".

خليجية

ومن الأمور التي يتقى بها خطر السحر قبل وقوعه :
" أهم ذلك وأنفعه هو التحصن بالأذكار الشرعية والدعوات
والمعوذات المأثورة ومن ذلك :

قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام ،
ومن ذلك : قراءتها عند النوم ،
وآية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم وهي قوله سبحانه :
( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) البقرة/255 .

خليجية

ومن ذلك : قراءة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ،
خلف كل صلاة مكتوبة ،

وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار بعد صلاة الفجر
وفي أول الليل بعد صلاة المغرب .

خليجية

ومن ذلك : قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل وهما قوله تعالى :
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المصير . . . إلى آخر السورة ) .

خليجية

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح )
وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )
والمعنى والله أعلم : كفتاه من كل سوء .

خليجية

ومن ذلك : الإكثار من التعوذ بـ ( كلمات الله التامات من شر ما خلق )
في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) .

خليجية

ومن ذلك : أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ثلاث مرات :
( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء .
وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور
لمن حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه وانشراح صدر لما دلت عليه ،
وهي أيضا من أعظم السلاح لإزالة السحر بعد وقوعه
مع الإكثار من الضراعة إلى الله وسؤاله سبحانه أن يكشف الضرر ويزيل البأس .

خليجية

ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره –
وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه – :

( اللهم رب الناس ، أذهب البأس واشف أنت الشافي ،
لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) يقولها ثلاثا .

خليجية

ومن ذلك : الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله :
( بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد
الله يشفيك بسم الله أرقيك )
ويكرر ذلك ثلاث مرات .

انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز".
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
=====================

صنفــان مـن أهـل النـار
تفرشي أسنانك دائما؟؟ جربي أن تفرشي عيونك !!!؟؟؟

يزاج الله خير

مشكووره ،،،

يزاج الله خيــــــــر

جزاك الله خيرا

يزاج الله خير

بارك الله فيج

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم سهيل خليجية
يزاج الله خير

ويزاج خيرا يآرب
شكرا لطيب مرورج

معنى الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك

السؤال : ما معنى الحديث: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ؟

الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- :

الحديث لا بأس بإسناده، رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود ، ومعناها عند أهل العلم:

أن الرقى التي تكون بألفاظ لا يُعرف معناها
أو بأسماء الشياطين أو ما أشبه ذلك ممنوعة،

والتولة نوع من السحر يسمونه: الصرف والعطف،

والتمائم ما يعلق على الأولاد عن العين أو الجن، وقد تعلق على المرضى والكبار، وقد تعلق على الإبل ونحو ذلك، ويسمى ما يعلق على الدواب الأوتار، وهي من الشرك الأصغر وحكمها حكم التمائم،

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أرسل في بعض مغازيه إلى الجيش رسولاً يقول لهم : ((لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت))

وهذا من الحجة على تحريم التمائم كلها سواء كانت من القرآن أو غيره.

وهكذا الرقى تحرم إذا كانت مجهولة،

أما إذا كانت الرقى معروفة ليس فيها شرك ولا ما يخالف الشرع فلا بأس بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي، وقال: ((لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً))، رواه مسلم.

وكذلك الرقية في الماء لا بأس بها، وذلك بأن يقرأ في الماء ويشربه المريض، أو يصب عليه، فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ثبت في سنن أبي داود في كتاب الطب: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء لثابت بن قيس بن شمّاس ثم صبه عليه ، وكان السلف يفعلون ذلك، فلا بأس به.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الأول
https://www.binbaz.org.sa/mat/4

يزاااااج الله الف خييييييييييير حبيبتي

اللهم آمين ويـاج أختي ,, تسلـمين على المرور العطِ ـر

يرفع للفائدة ،،

أحكام التمائم وتعليقها وهل تدفع التميمة العين والحسد

بسم الله الرحمن الرحيم

أريد أن أعرف إن كان يجوز وضع التمائم. لقد قرأت كتاب التوحيد وبعض الكتب الأخرى بقلم بلال فيليبس ، إلا أني وجدت بعض الأحاديث في الموطأ تجيز بعض أنواع التمائم. كما أن كتاب التوحيد ذكر أن بعض السلف سمحوا بها . وهذه الأحاديث موجودة في الجزء 50 من الموطأ، وقد وردت تحت أرقام : 4 و11 و14. الرجاء الرد ، وإعلامي بصحة هذه الأحاديث وإعطائي المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع . وشكرا لك .

الحمد لله
أولاً :
لم نهتد إلى الأحاديث التي أراد السائل بيان صحتها ؛ وذلك لعدم معرفتنا بعين تلك الأحاديث وقد ذكر لنا أنها في الجزء ( 50 ) من الموطأ ! والموطأ جزء واحد .
لذا سنذكر ما تيسر من الأحاديث الواردة في الموضوع ونبين – إن شاء الله – حكم العلماء عليها ، ولعل بعضها أن يكون مما أراده السائل :
1. عن عبد الله بن مسعود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يكره عشر خصال : الصفرة – يعني : الخلوق – وتغيير الشيب وجر الإزار والتختم بالذهب والضرب بالكعاب والتبرج بالزينة لغير محلها والرقى إلا بالمعوذات وتعليق التمائم وعزل الماء عن محله وإفساد الصبي ، غير محرِّمه .
رواه النسائي ( 50880) وأبو داود ( 4222 ) .
الخَلوق : نوع من الطيب أصفر اللون .
عزل الماء عن محله : أي : عزل المني عن فرج المرأة .
إفساد الصبي : وطء المرأة المرضع ، فإنها إذا حملت فسد لبنها . والمعنى أي كره ولم يُحرِّمه والمقصود وطء المرضع .
والحديث : ضعَّفه الشيخ الألباني في " ضعيف النسائي " ( 3075 ) .
2. عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرقى والتمائم والتوَلة شرك ، قالت : قلت لم تقول هذا ؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت ، فقال عبد الله : إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً .
رواه أبو داود ( 3883 ) وابن ماجه ( 3530 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 331 ) و ( 2972 ) .
3. عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له " .
رواه أحمد ( 16951 ) .
والحديث : ضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الجامع " ( 5703 ) .
4. عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا : يا رسول الله بايعتَ تسعة وتركت هذا ، قال : إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال : من علق تميمة فقد أشرك .
رواه أحمد ( 16969 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 492 ) .
ثانياً :
التمائم : جمع تميمة وهي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر – وخاصة العين – ، أو لجلب النفع .
وهذه أقوال العلماء في أنواع التمائم وحكم كل واحدة منها ، وفيها تنبيهات وفوائد :
1. قال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب :
اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم اختلفوا في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته :
فقالت طائفة : يجوز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية ، وحملوا الحديث على التمائم الشركية ، أمَّا التي فيها القرآن وأسماء الله وصفاته فكالرقية بذلك .
قلت : وهو ظاهر اختيار ابن القيم .
وقالت طائفة : لا يجوز ذلك ، وبه قال ابن مسعود وابن عباس ، وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم رضي الله عنه ، وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود وأحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه ، وجزم بها المتأخرون ، واحتجوا بهذا الحديث وما في معناه فإن ظاهره العموم لم يفرق بين التي في القرآن وغيرها بخلاف الرقى فقد فرق فيها ، ويؤيد ذلك أن الصحابة الذين رووا الحديث فهموا العموم كما تقدم عن ابن مسعود .
وروى أبو داود عن عيسى بن حمزة قال : دخلت على عبد الله بن عكيم وبه حمرة فقلت : ألا تعلق تميمة ؟ فقال : نعوذ بالله من ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن تعلق شيئاً وكل إليه " …
هذا اختلاف العلماء في تعليق القرآن وأسماء الله وصفاته فما ظنك بما حدث بعدهم من الرقى بأسماء الشياطين وغيرهم وتعليقها بل والتعلق عليهم والاستعاذة بهم والذبح لهم وسؤالهم كشف الضر وجلب الخير مما هو شرك محض وهو غالب على كثير من الناس إلا من سلم الله ؟ فتأمل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه والتابعون وما ذكره العلماء بعدهم في هذا الباب وغيره من أبواب الكتاب ثم انظر إلى ما حدث في الخلوف المتأخرة يتبين لك دين الرسول صلى الله عليه وسلم وغربته الآن في كل شيء ، فالله المستعان .
" تيسير العزيز الحميد " ( ص 136 – 138 ) .
2. وقال الشيخ حافظ حكمي :
إن تك هي – أي : التمائم – آيات قرآنية مبينات ، وكذلك إن كانت من السنن الصحيحة الواضحات فالاختلاف في جوازها واقع بين السلف من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم :
فبعضهم – أي : بعض السلف – أجازها ، يروى ذلك عن عائشة رضي الله عنها وأبي جعفر محمد بن علي وغيرهما من السلف .
والبعض منهم كفَّ – أي : منع – ذلك وكرهه ولم يره جائزاً ، منهم عبد الله بن عكيم وعبد الله بن عمرو وعقبة بن عامر وعبد الله بن مسعود وأصحابه كالأسود وعلقمة ومن بعدهم كإبراهيم النخعي وغيرهم رحمهم الله تعالى .
ولا شك أن منع ذلك أسد لذريعة الاعتقاد المحظور لا سيما في زماننا هذا ؛ فإنه إذا كرهه أكثر الصحابة والتابعين في تلك العصور الشريفة المقدسة والإيمان في قلوبهم أكبر من الجبال فلأن يكره في وقتنا هذا – وقت الفتن والمحن – أولى وأجدر بذلك ، كيف وهم قد توصلوا بهذه الرخص إلى محض المحرمات وجعلوها حيلة ووسيلة إليها ؟ فمن ذلك أنهم يكتبون في التعاويذ آية أو سورة أو بسملة أو نحو ذلك ثم يضعون تحتها من الطلاسم الشيطانية ما لا يعرفه إلا من اطلع على كتبهم ، ومنها أنهم يصرفون قلوب العامة عن التوكل على الله عز وجل إلى أن تتعلق قلوبهم بما كتبوه ، بل أكثرهم يرجفون بهم ولم يكن قد أصابهم شيء فيأتي أحدهم إلى من أراد أن يحتال على أخذ ماله مع علمه أنه قد أولع به فيقول له : إنه سيصيبك في أهلك أو في مالك أو في نفسك كذا وكذا ، أو يقول له : إن معك قريناً من الجن أو نحو ذلك ويصف له أشياء ومقدمات من الوسوسة الشيطانية موهماً أنه صادق الفراسة فيه شديد الشفقة عليه حريص على جلب النفع إليه فإذا امتلأ قلب الغبي الجاهل خوفاً مما وصف له حينئذ أعرض عن ربه وأقبل ذلك الدجال بقلبه وقالبه والتجأ إليه وعول عليه دون الله عز وجل وقال له : فما المخرج مما وصفت ؟ وما الحيلة في دفعه ؟ كأنما بيده الضر والنفع ، فعند ذلك يتحقق فيه أمله ويعظم طمعه فيما عسى أن يبذله له فيقول له إنك إن أعطيتني كذا وكذا كتبت لك من ذلك حجابا طوله كذا وعرضه كذا ويصف له ويزخرف له في القول وهذا الحجاب علقه من كذا وكذا من الأمراض ، أترى هذا مع هذا الاعتقاد من الشرك الأصغر ؟ لا بل هو تأله لغير الله وتوكل على غيره والتجاء إلى سواه وركون إلى أفعال المخلوقين وسلب لهم من دينهم ، فهل قدر الشيطان على مثل هذه الحيل إلا بوساطة أخيه من شياطين الإنس { قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون } [ الأنبياء / 42 ] ، ثم إنَّه يكتب فيه مع طلاسمه الشيطانية شيئاً من القرآن ويعلقه على غير طهارة ، ويحدث الحدث الأصغر والأكبر ، وهو معه أبداً لا يقدسه عن شيء من الأشياء ، تالله ما استهان بكتاب الله أحدٌ من أعدائه استهانة هؤلاء الزنادقة المدَّعين الإسلام به ، والله ما نزل القرآن إلا لتلاوته والعمل به وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والوقوف عند حدوده والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بقصصه والإيمان به { كلٌّ من عند ربنا } وهؤلاء قد عطلوا ذلك كله ونبذوه وراء ظهورهم ولم يحفظوا إلا رسمه كي يتأكلوا به ويكتسبوا كسائر الأسباب التي يتوصلون بها إلى الحرام لا الحلال ولو أن ملكا أو أميرا كتب كتابا إلى من هو تحت ولايته أن افعل كذا واترك كذا وأمر من في جهتك بكذا وانههم عن كذا ونحو ذلك فأخذ ذلك الكتاب ولم يقرأه ولم يتدبر أمره ونهيه ولم يبلغه إلى غيره ممن أمر بتبليغه إليه بل أخذه وعلقه في عنقه أو عضده ولم يلتفت إلى شيء مما فيه البتة لعاقبه الملك على ذلك أشد العقوبة ولسامه سوء العذاب فكيف بتنزيل جبار السموات والأرض الذي له المثل الأعلى في السموات والأرض وله الحمد في الأولى والآخرة وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه هو حسبي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وإن تكن مما سوى الوحيين فإنها شرك بغير مين ، بل إنها قسيمة الأزلام في البعد عن سيما أولي الإسلام .
وإن تكن – أي : التمائم – مما سوى الوحيين بل من طلاسم اليهود وعباد الهياكل والنجوم والملائكة ومستخدمي الجن ونحوهم أو من الخرز أو الأوتار أو الحلق من الحديد وغيره فإنها شرك – أي : تعليقها شرك – بدون ميْن – أي : شك – إذ ليست من الأسباب المباحة والأدوية المعروفة بل اعتقدوا فيها اعتقادا محضا أنها تدفع كذا وكذا من الآلام لذاتها لخصوصية زعموا فيها كاعتقاد أهل الأوثان في أوثانهم بل إنها قسيمة أي شبيهة الأزلام التي كان يستصحبها أهل الجاهلية في جاهليتهم ويستقسمون بها إذا أرادوا أمرا وهي ثلاثة قداح مكتوب على إحداها افعل ، والثاني لا تفعل ، والثالث غفل ، فإن خرج في يده الذي فيه افعل مضى لأمره ، أو الذي فيه لا تفعل ترك ذلك ، أو الغفل أعاد استقسامه ، وقد أبدلنا الله تعالى – وله الحمد – خيراً من ذلك صلاة الاستخارة ودعاءها .
والمقصود : أن هذه التمائم التي من غير القرآن والسنة شريكة للأزلام وشبيهة بها من حيث الاعتقاد الفاسد والمخالفة للشرع في البعد عن سيما أولي الإسلام – أي : عن زي أهل الإسلام – فإن أهل التوحيد الخالص من أبعد ما يكون عن هذا ، والإيمان في قلوبهم أعظم من أن يدخل عليه مثل هذا ، وهم أجل شأناً وأقوى يقيناً من أن يتوكلوا على غير الله أو يثقوا بغيره ، وبالله التوفيق . " معارج القبول " ( 2 / 510 – 512 ) .
والقول بالمنع حتى ولو كانت التمائم من القرآن هو الذي عليه مشايخنا :
3. وقال علماء اللجنة الدائمة :
اتفق العلماء على تحريم لبس التمائم إذا كانت من غير القرآن ، واختلفوا إذا كانت من القرآن ، فمنهم من أجاز لبسها ومنهم من منعها ، والقول بالنهي أرجح لعموم الأحاديث ولسدِّ الذريعة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 212 ) .
4. وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
ولا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاَّحين وبعض المدنيين ، ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة ، وبعضهم يعلق نعلاً عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها ، وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان ، كل ذلك لدفع العين زعموا ، وغير ذلك مما عمَّ وطمَّ بسبب الجهل بالتوحيد ، وما ينافيه من الشركيات والوثنيات التي ما بعثت الرسل ولا أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها ، فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم ، وبعدهم عن الدين .
" سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 1 / 890 ) ( 492 ) .
والله أعلم.

من تعلق بتميمه فقد اشرك ..

للرفع

تنبيه طيب منج غاليتي
التبس الموضوع عند البعض ولكن الاحاديث الصحيحه و القرأن
ازاح الالتباس ولله الحمد

جزاك الله خيرا وربي يهدي من كان على هذه الضلاله و يهدينا جميعا

يزاج الله خير

موضوع مهم مشكووووووووووووووووره اختي