هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان

هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان

سؤال:
هل صحيح أن السيئة تضاعف في رمضان كما أن الحسنة تضاعف؟ وهل ورد دليل على ذلك ؟.

الجواب:
الحمد لله
نعم ، تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين ، ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة ، فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .

قال في مطالب أولي النهى (2/385) :

( وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . . وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )

فأجاب : ( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق ، ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره ، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة ؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام : ) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160

والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق )

انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446) .

وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :

تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .

فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ

والله أعلم .

يزاج الله خير
صراحه وايد استفدت من موضوعج
مشكووووووووووووووره

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
خليجية
.
.
سبحان الله كيف النعمة بين ايدينا ماشاء الله ^_^
كفيتي ووفيتي ^_________________^
كل الشكر والتقدير لكي على المجهود الطيب
وسلمت يمناج على الموضوع الحلو ^_^
^_^ واتمنى ان ارى المزيد والجديد في المرات القادمة
.
.
خليجية
ودمتم على الخير متواصلين ^_^
تحيـــــــــــــاتي
شمـــــــــــا المحيربي ^_^

التربية الحسنة وصلاح الذرية .

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن التربية الحسنة وصلاح الذرية أمنية كل أب وأم، وقد اعتنى بها الإسلام عناية خاصة، وأصَّل لها أصولاً راسخة في المصدرين الأولين الكتاب والسنة، وكتب في نظرياتها الكُتّاب على اختلاف طبقاتهم واتجاهاتهم، وهذه الصفحات عبارة عن تجارب تربوية ناجحة – بإذن الله تعالى – مارسها بعض المربين، وأحببنا تسجيلها؛ لعل فيها ضياء يستنير بها المتطلعون إلى صلاح الأبناء والبنات؛ أملاً في أن يكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم، ودينهم، وأمتهم الإسلامية.
ولقد حرصنا في عرضها على بساطة الأسلوب، والعرض القصصي الواقعي، فإن وُفِّقنا فمن الله – تعالى – وبتسديد منه، وإن كان غير ذلك فمن أنفسنا ولا تتعدى أن تكون اجتهادًا شخصيًا، نرجو ثوابها عند الله تعالى، ونسأله جل شأنه أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان حسنات كل من ساهم في إخراجها.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

التربية، مصدرها ومتى تبدأ:
كنوز القرآن والسنة أصول تربوية كبيرة الفائدة، عظيمة الأثر، وحين يكون الحديث عن الطفولة فإن هذه المرحلة كالبذرة الصغيرة، والنبتة الضعيفة، إذ أرادنا لها النمو والقوة والاشتداد فعلينا بمنبع الإسلام الصافي؛ لنربي أبناءنا على منهج كتاب الله ووفق سنة رسول الله ، ولنحرص على هذه التربية منذ نعومة أظفارهم، حيث مرحلة التنشئة.
فالأطفال كالنبتة الصغيرة تحتاج على رعاية تامة؛ من ماء، وهواء، وشمس حتى تكبر وتشتد، والأطفال بحاجة إلى متابعة توجيه، ما داموا في هذه المرحلة من العمر، حتى إذا اشتد عودهم، وصاروا كبارًا كانوا على خير بإذن الله تعالى، أما إذا نشؤوا مهملين فيصعب عند الكبر توجيههم وإصلاحهم.
نجد في وقتنا الحاضر كثيرًا من الأمهات يشتكين من أبنائهن، لعدم أداء صلاة الفجر في جماعة، بسبب عدم تعودهم عليها منذ الصغر.
تحكي إحدى الأخوات أن طفلها منذ أن كان في الصف الثالث، أو الرابع الابتدائي كان لا يترك الصلاة مع الجماعة في كل وقت، حتى صلاة الفجر، وكان في ليالي الشتاء الباردة يلبس الملابس الثقيلة، ويخرج مع أبيه إلى المسجد، وفي إحدى الليالي قال أحد جماعة المسجد لوالده: لا تخرج به في مثل هذا الوقت؛ لبرودة الجو، وعدم تحمل الطفل لها، ولكن الأب استمر على الذهاب بابنه إلى المسجد في كل الأوقات؛ لأنه ليس هناك فرق بين ذهابه إلى المسجد، وموعد المدرسة -أي: بين صلاة الفجر وموعد الدراسة – سوى ساعة واحدة تقريبًا, فلماذا نهتم بأمر الدنيا أكثر من الاهتمام بأمر الله والدار الآخرة؟ واستمر هذا الابن على المحافظة على الصلاة في المسجد، في كل وقت، وقد بلغ قرابة العشرين عامًا من عمره وهو مثال في المحافظة على الصلاة في جماعة حتى في الفجر، وغيره؛ لأن من شب على شيء شاب عليه.
وهذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يذكر عنه أنه يقول: كنا نعيش في بغداد وكان والدي قد توفي، وكنت أعيش مع أمي، فإذا كان قبل الفجر أيقظتني أمي، وسَخّنت لي الماء، ثم توضأت. وكان عمره آنذاك عشر سنين، يقول: «وجلسنا نصلي حتى يؤذن الفجر» – هو وأمه رحمهما الله – وعند الأذان تصحبه أمه إلى المسجد، وتنتظره حتى تنتهي الصلاة؛ لأن الأسواق حينئذ مظلمة، وقد تكون فيها السباع والهوام، ثم يعودان إلى البيت بعد أداء الصلاة، وعندما كبر أرسلته أمه لطلب العلم.
ويقول أحد العلماء: إن لأم الإمام أحمد بن حنبل من الأجر، مثل ما لابنها؛ لأنها هي التي دلته على الخير.
نعمة الذرية:
إن نعمة الذرية نعمة جميلة، لا يُقَدِّر قيمتها إلا من فقدها، والنعمة تستحق الشكر للمنعم، ومن أجَلِّ مظاهر شكرها حسن تربيتها، ورعايتها الرعاية الشرعية الصحيحة، فكيف تكون هذه التربية وتلك الرعاية؟
هذا التساؤل هو ما سنحاول الإجابة عليه قدر المستطاع في هذه الكلمات – بإذن الله -، إن هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا، وزين بها بيوتنا، ثم أوكل إليها حق رعايتها، وإصلاحها، والعناية بها جديرة بالدراسة، والتخطيط، والمتابعة، قال رسول الله : «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» إلى أن قال: «والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده» الحديث متفق عليه.
فما هي تلك الرعاية؟
تبدأ الرعاية في الإسلام قبل عقد الزوجية، حيث أوصى الإسلام باختيار الزوجة الصالحة، لما لها من أثر في صلاح الذرية، فن حكمة البدء بصلاح الأم، وحسن اختيارها، وهذا هو صريح وصية الرسول عليه الصلاة والسلام – «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فالأم الصالحة مثل الأرض الصالحة للزراعة، ثم يأتي – بعد الزواج – التوجيه النبوي الكريم إلى ما يكون سببًا في صلاح الأبناء، قبل تكوينهم في أرحام أمهاتهم، حيث ورد قوله : «لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره». والحديث متفق عليه.
فسبحان الله، ما أعظم اهتمام الإسلام بالأبناء حتى في هذه اللحظة.. تسمية ودعاء, وهذا دليل على بركة التسمية، وأهميتها، وأهمية الدعاء وفي ذلك اعتصام بذكر الله، وتبرك باسمه، واستشعار بأن الله تعالى هو الميسر، والمعين، وفيه إشارة إلى أن ذكر الله سبحانه وتعالى يطرد الشياطين.
وأمر آخر مما يدل على عناية الإسلام بالرعاية الطبية للأبناء، هو الدعاء لهم، فدعاء الله سبحانه وتعالى هو نهج الأنبياء والصالحين في كل حال من أحوالهم، فهذا زكريا  يدعو الله سبحانه وتعالى قبل أن يرزق الذرية قال تعالى: هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ فلننظر إلى قوله ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً لأنه لا يريد أية ذرية، بل ذرية طيبة.
ويحدثنا القرآن الكريم أيضًا عن امرأة عمران – أم مريم عليهما السلام – ودعائها ربها حين الحمل وبعد الولادة يقول تعالى: إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [آل عمران: 35، 36].
الله أكبر, تدعو لابنتها ولذريتها، فهل لفت انتباهنا – نحن المربين – هذا الدعاء ودعونا به؟
كانت إحدى الأخوات حاملاً، وعند آلام الوضع تذكرت دعاء أم مريم لابنتها مريم عليها السلام، بعد ولادتها لها وتقول: لقد ألهمني الله أن أدعو بهذا الدعاء بعد ولادتي طفلتي: «اللهم إني أعذيها بك وذريتها من الشيطان الرجيم».
تقول هذه الأخت: لقد رأيت على هذه البنت صفة الهدوء، والراحة في تربيتها، ما لم أجده فيمن قبلها من أخواتها، ولله الحمد، ونسأل الله أن يديم عليها ويجعلها قرة عين لوالديها، وذخرًا للإسلام والمسلمين.
عناية السلف بالتربية
يحكى أن رجلاً ذهب إلى أحد العلماء يسأله: كيف تكون التربية؟ فسأله العالم كم عمر ابنك الآن؟ فقال أربعة أشهر، فقال العالم لقد فاتتك التربية؛ لأن التربية يُبدأ بها منذ اختيار الزوجة، ومن هنا نعلم أن التربية لا تبدأ مع ولادة الطفل، أو بعد مضي سنوات من عمره الأول، بل نلاحظ هنا أن التربية تسبق الإقدام على الزواج، وذلك بالتروي في اختيار الزوجة الصالحة؛ لأنها هي المدرسة الأولى للطفل في حمله، وبعد ولادته، والأم هي الفاعل الأساسي في العملية التربوية، وهي المربي الأسبق قبل الأب؛ وذلك لالتصاقها بالطفل، ولأن الطفل قطعة منها، ولأن عاطفة الأم أقوى من عاطفة الأب والأم المسلمة هي نواة البيت المسلم؛ لأنها تعيش مع الابن أكثر سنوات حياته أهميةً، وهي مرحلة ما قبل المدرسة التي تحدد شخصية الطفل، وهي مرحلة الأساس في حياته، وكلما دعمت بالرعاية والإشراف والتوجيه، كان ذلك أثبت للطفل أمام الهزات المستقبلية التي ستعترض الطفل في مستقبل أيامه.
وكلما أخذت التربية منا جهدًا أكبر أثمرت هذه التربية ثمرة أطيب، فمن يرد إنشاء بيت محكم فليتقن التأسيس؛ ليكون ذلك أقوى له وأشد صلابة في مواجهة دواعي السقوط والانهيار، وهكذا تجب العناية بتأسيس الأبناء.
وهنا إشارة إلى أن التربية الإسلامية، التي عليها الأساس القوي، هي تربية الروح، فتنمية فطرة الطفل السليمة على الخير، وربط صلتها بالله تعالى بالذكر والدعاء في كل حين، وفي كل عمل، وبيان نعمة الله على هذا الطفل في خلقه، ومأكله، ومشربه، ولبسه، ذلك مطلب أهم من العناية بالأكل، والشرب، واللباس، مجردة من استشعار فضل الله فيها، فهذه الحاجات الظاهرية من السهولة إصلاحها، ومتابعتها، وتحقيقها للطفل، إذن فالمهم الاعتراف والإقرار، والحمد والشكر للذي هيأها وأنعم بها علينا.
من ثمار التربية الحسنة
يذكر أن طفلة في السنة الخامسة الابتدائية، كانت تؤدي سنة الضحى قبل ذهابها إلى المدرسة، وفي اليوم الذي يضيق فيه الوقت، ولا تتمكن من أداء السنة في البيت قبل الخروج، تقول: أشعر بضيق ينتابني في المدرسة في ذلك اليوم عندما أتذكر أني خرجت قبل أداء هذه السنة.
إن الطفل في هذه السن كالورقة البيضاء، مستعد لأن يُكتب فيه أي شيء، من خير، أو شر، لذا يجب على المربين أن يهتموا كثيرًا بالتربية في هذه المرحلة، وينبغي الاهتمام أكثر من جانب الأمهات، فعليهن منح الطفل ما يحتاجه من حب وحنان، وهذا ضروري؛ لتعليم الطفل محبة الآخرين، والمحبة غريزة طبيعية في كل طفل، ولذا ينبغي صرفها في البداية إلى محبة الله سبحانه وتعالى، ثم إلى محبة رسوله ، ثم الوالدين، والأقربين، وعامة المسلمين.
فمثلاً إذا أهدى للطفل قطعة من الحلوى، أو لعبة، أو غيرها، فسنجد أن هذا الطفل يحب من أهدى له, فما بالكم إذا ذُكِّر الطفل بنعم الله عليه من المآكل، والمشارب، والملابس، والصحة والعافية بين فترة وأخرى؟ ولفت انتباهه إلى أن هذا من رزق الله، فبإذن الله تعالى ستنغرس في قلب هذا الطفل محبة الله سبحانه وتعالى.
دخل الأب يومًا إلى المنزل، وقد أحضر معه أنواعًا من الفاكهة، فجلست الطفلة ذات الأربع سنوات تنظر إلى هذه النعم، بينما الأم والأب منشغلان في حديث ما، فإذا بالطفلة تقطع حديثهما قائلة: أنا أحب ربي! وعندما سئلت لماذا؟ قالت: انظروا ماذا أعطانا، تشير إلى الفاكهة، فقد يغفل الوالدان والطفل يُذَكِّرهما بنعم الله عليهم.
التربية الروحية الإيمانية للطفل
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن.
إن استماع الطفل للقرآن الكريم والأذكار اليومية، من والديه وإخوانه، وتكرار هذا السماع يغذي روحه، ويحيي قلبه كما يحيي المطر الأرض المجدبة، فإن سماع الطفل لوالديه، وهما يذكران الله تعالى ومشاهدته لهما في عبادتهما، لذلك أثر في أفعاله، وأقواله، ومن الأمثلة على ذلك القصة الآتية مع هذه الطفلة:
انتهت الأم من الوضوء، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، تغسل وجهها، ويديها مقتدية بأمها، وترفع أصبعها السبابة قائلة: لا إله إلا الله، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت من والديها أن هناك ذكرًا مخصصًا يقال بعد الوضوء.
وقصة أخرى:
أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء – في أحد الأيام – وقامت لإكمال عملها في المنزل وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة، فقالت لها: لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي: استغفر الله؟ هذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم.

* * * *

من وسائل التربية والتسلية البريئة
الأناشيد والأشرطة والقصص المفيدة:
لا ننسى أن الطفل بحاجة إلى المداعبة، والأناشيد، ولتكن الأناشيد لتنمية العقيدة أولاً، وبأسلوب يلائم الطفل كقول الشاعر مثلاً:
أنا أحب إلهي
ودِينَه وكِتَابَه

كذا أحب رسولي
محمدًا وصحابه

ولقد أدرك رسول الله  أهمية اللعب والتسلية للفتيان، والفتيات، وقصة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين مكنها رسول الله  من رؤية أهل الحبشة، وهم يلعبون شاهد على ذلك، وتؤكد عائشة رضي الله عنها بقوله: «أقدر للجارية قدرها».
كما أن الطفل يحتاج إلى تجدد الأشرطة، والقصص المفيدة النافعة، بين فترة وأخرى، ولبيان أهمية الأشرطة، والكتب النافعة إليكم هذه القصة:
كان أحد الآباء حريصًا على شراء ما استجد من القصص، والكتب المفيدة لأولاده، وفي ضحى يوم من أيام رمضان دخلت أم الطفل ذي التسع سنوات؛ لإيقاظه، وعندما استيقظ قال لأمه قبل أن ينهض من فراشه: لقد خَطَّطْتُ برنامجًا يوميًا لي، بدأت به منذ صباح اليوم وقال: لقد صليت الفجر، وجلست اذكر الله حتى أشرقت الشمس، ثم أديت ركعتين، ونمت، وسأكمل برنامجي اليوم، سألته أمه: كيف ستنظم وقتك؟ قال: لقد أخذت تنظيم يومي من هذا الكتاب.
فانظر أيها المربي أثر الكتب النافعة على النشء المسلم.
الأذكار والطفل المسلم
يلقن الطفل في الثالثة والرابعة أذكار الصبح والمساء، والنوم، والطعام، والشراب.
وسماع الطفل للأذكار، وحفظها لها وممارستها ربط وثيق لروحه بالله عز وجل فتنمو روحه، وتسلم فطرته من الانحراف.
ذهبت إحدى الأسر للتنزه في البر، وعندما نزلت الأسرة ذهب الطفل مسرعًا يجري في البر، فرحًا مسرورًا، وإذا به يعود مسرعًا سائلاً والدته: ما هو الذكر الذي يقال في هذا المكان؟ وكما هو معلوم فإن الذكر المقصود، ما ورد عن الرسول  كما قالت خولة بنت حكيم رضي الله عنها: سمعت رسول الله  يقول: «من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك» رواه مسلم.
إن هذا الطفل أحسَّ أن المسلم له أذكار معينة، بعضها خاص بالزمان، وبعضها خاص بالمكان وهكذا، وقد أدرك هذا الطفل حقيقة العلاقة بربه، وأنها دائمة مستمرة، وذلك مما تعوده من والديه، وإذا تربى الطفل على ذلك كان صالحًا بإذن الله، وكان له أثر على أقرانه، ومن لهم به صلة.
ومن القصص حول نشأة الطفل على الذكر والصلة بالله، أنه في أحد الأيام جاء الطفل الصغير البالغ من العمر أربع سنوات إلى أمه بلباس جديد قد ألبسته إياه أخته، البالغة من العمر ثلاث عشرة سنة، فقالت له أمه: دعني أقول لك دعاء لبس الجديد، فقال الطفل: لقد قلته، فاستغربت الأم؛ لأنها تعلم أن الطفل لا يحفظ هذا الدعاء، قال الطفل لأمه: قالت أختي الدعاء، ورددته معها، فلننظر إلى أن صلاح هذه الفتاة كان له اثر حتى على إخوانها الصغار.
التعريف بالخالق بشكل مبسط
يُعَرَّف الطفل بالله عز وجل بطريقة تتناسب مع إدراكه، ومستواه، فيُعَلَّم بأن الله واحد لا شريك له، ويعلم بأنه الخالق لكل شيء، فهو خالق الأرض، والسماء، والناس، والحيوانات، والأشجار، والأنهار… وغيرها، ويمكن أن يستغل المربي بعض المواقف؛ فيسأل الطفل إذا خرجوا في نزهة أو كانوا في بستان، أو في البرية عن خالق الماء، والأنهار، وما حوله من مظاهر الطبيعة؛ ليلفت نظره إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى فقد يكون الأب، أو الأم، أو المربي، بصفة عامة مع طفل، أو مجموعة من الأطفال في سيارة في سفر، أو رحلة قوت غروب الشمس وهي تتوارى عن الأنظار تدريجيًا، فما على المربي حينئذ إلا أن يلفت نظر من معه إلى قدرة الله عز وجل في ذلك.
كما يوجه الطفل لإدراك فضل الله عليه، وما أسبغه عليه من نعمة الصحة والعافية، فيقال له مثلاً: من الذي أعطاك السمع، والبصر، والعقل؟ من الذي أعطاك القوة، والقدرة على الحركة؟… وهكذا.
ويُحث أيضًا على محبة الله، وشكره على هذه النعم، وهذا الفضل, إنَّ تحبيب الله إلى الطفل وما يحبه الله أمر جيد، وله مردوده التربوي عاجلاً وآجلاً بإذنه تعالى.
فتحت الأم الشباك من غرفة منزلهم في الدور الثاني للتهوية، وإذا بطفلها يأتي مسرعًا ويقفل الشباك، وعندما سألته أمه لماذا تصرفت هذا التصرف؟ قال: إني رأيت الدِّش في أحد سطوح المنازل المجاورة لنا، وأردف قائلاً: إني لا أريد أن أنظر إلى شيء لا يحبه ربي.
قد يَسأل الطفلُ عن ربه، هل يأكل؟ هل ينام؟ وعند ذلك لابد من إجابته بأن الله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وأنه لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ وإن الله ليس مثلنا بحاجة إلى النوم، والطعام، والشراب.
إن تبسيط هذه المعاني للطفل، وتوضيحها له بشكل مناسب لسنَّه وتعظيم الله في قلبه مما يساعد على مراقبته لربه في السر والعلانية.
القصة وأثرها في التربية
للقصة دورٌ وأثر فعال في تربية الطفل، وتحبيب الله ورسوله  إليه؛ فقصة نبع ماء زمزم عند قدمي إسماعيل  تملأ قلب الطفل محبة لله تعالى وكذا من القصص المحببة للطفل قصة موسى  وعصاه، وغرق فرعون وجنوده، وقصة اختفاء الرسول محمد  في الغار، وتحبيب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى الأطفال، والناشئة عامل مساعد على الاقتداء بهم، والتأسي بمسلكهم، وسنتهم.
ومما يحسن رواية الأحاديث المناسبة لأعمارهم وتحفيظهم إياها.
وقد يقول قائل: كيف يحبون الرسل والأنبياء، وهم لم يروهم؟
فالجواب، أن من أسدى لك معروفًا، أو ذكر لك بخير، فإنك تميل إليه، وتحبه وأنت لم تره, فالرسل أولى من غيرهم، وفضلهم بعد الله على أممهم لا يقدر بثمن.
إن مما ينمي في الأطفال محبة الرسول  ذكر طائفة من الأحاديث والمواقف النبوية المناسبة، كحديث: «يا أبا عمير ماذا فعل النغير؟» وقصة الغلام الذي كان في حجر الرسول  ويده تطيش في الصحفة، وحسن خلقه ، وتعامله معه، وأحاديث الحق على زيارة المريض، والعناية باليتيم، وبر الوالدين، وعدم التناجي بين الاثنين دون الثالث، كل هذه مما يقر به عليه الصلاة والسلام إلى قلوب الناشئة، وينمى شعورهم بمحبته ومعرفة فضله علينا .

* * * *

مواقف ونظرات في التربية
إن هدي الرسول  وذكره للأطفال دائمًا وتشجيع من يقتدي به منهم حث عملي على ارتباطهم بسنته، كما أن تحبيب شرائع الإسلام لهم حسب المناسبات؛ كقصر الصلاة في السفر مثلاً لفت لأنظار الأطفال والناشئة إلى أن هذا من يسر الدين وسهولته.
* أما القرآن الكريم فيحسن تلقين الطفل في الثالثة أو الرابعة من عمره، سورة الفاتحة، وقصار السور، ثم في سن السادسة يمكن إرسالهم إلى حلقة لتعليم القرآن الكريم في المساجد، ودور القرآن، وربط الطفل ببيت الله وبكلامه عز وجل صلة بين روحه وخالقها، كما أن مشاهدة الطفل لمعلم الحلقة وقد اهتم بتطبيق السنة في لباسه، ومظهره، ومحافظته على الصلاة، وإعفائه للحيته، وحسن تعامله، وأخلاقه، كل ذلك باعث على الاقتداء به في المستقبل بإذن الله تعالى.
* ومن طرائف الأطفال، أنه أتى طفل في يوم من الأيام من الروضة، وسأل والدته: ماذا سأكون إذا كبرت؟ وكان اسم الطفل محمدًا، فقالت له والدته: هل تريد أن تكون إمامًا لمسجد وتعلم الناس الخير؟ فأخذ الطفل يفكر قليلاً ثم سأل والدته، هل سيكون في بلدنا – وكان من أهل القصيم – شيخان اسمهما محمد؟ قالت له: ومن هما؟ قال: الشيخ محمد بن عثيمين وأنا.
فلننظر أيها المربون إلى هذا الطفل، وتطلعه، وإلى من بادر في تفكيره، حيث تبارد إلى ذهنه هذا العالم الجليل والطفل يتأثر بمن حوله وما يحيط به.
* إن من مهمات المربي: تهيئة الأبناء, ومن الوسائل المعينة على ذلك: إلحاق أبنائه في المراكز الخيرية، ودور القرآن الكريم، تلك الدور والمراكز التي تفتح أبوابها طوال العام، وتركز جهودها في فترة الصيف لاستثمار أوقات الشباب والفتيان، ولا شك أن الالتحاق بها ربط للنشء بأهل الخير، وهذا من أهم عوامل الصلاح بإذن الله.
* ولا ننسي غرس المراقبة الإيمانية الذاتية لدى الطفل، بأن نبذر في نفسه محبة الله، وأن الله تعالى مراقب لأفعاله، ومُطَّلع على سره، وعلنه، ومن الشواهد الواقعية القصة التالية:
* ذهب أحد الأطفال، إلى اجتماع عائلي، وجلس يشاهد التلفزيون، بينما كان هذا الجهاز غير موجود في منزلهم، فمرت والدته بالقرب منه، ولكنها لم تحب الحديث معه حتى يعود إلى المنزل، وعندما عادوا إلى منزلهم سألته قائلةً له: ألم أقل لك إنه لا تنبغي مشاهدة التلفزيون في كل وقت؟ لأنه يعرض فيه بعض المشاهد والأصوات التي لا ترضي الله تعالى فقال لها: أنا جلست عنده أنظر إلى صلاة الحرم، وعندما ظهرت المرأة – اللي ما تستحي – أغمضت عيني, فمن يشاهد هذا الطفل يا ترى؟ ومن يراقبه إذا لم يغمض عينيه؟ إلا أنه غرست في قلبه مراقبة الله له، وأُشعر أن المرأة التي تبدو سافرة امرأة لا تستحي ولا تخاف الله.
* قصة أخرى في الإحساس بالمراقبة، وتورع الشباب إذا نشؤوا على الخير، تقول إحدى الأمهات: وجدت يومًا بعض الريالات في أحد رفوف المنزل، فسألت أهل البيت جميعًا لمن هذه الريالات؟ فالكل قال إنها ليست لي، وكان يوضع عند هذه الأسرة بعض الأمانات، فخشيت الأم أن تكون هذه الريالات لأحد غيرهم، وقد نسيتها فأعطتها أحد الأبناء البالغ من العمر سبعة عشر عامًا، وطلبت منه شراء بعض الساندوتشات، وأمرته أن يذهب بها لأسرة فقيرة، وفعلاً ذهب ذلك الابن الشاب، واشترى الطعام المطلوب من أحد المطاعم، وسلمه للأسرة الفقيرة، وبعدما عاد إلى منزلهم، سأل والدته ممن هذه الصدقة التي ذهبت بها هل هي منك أو من غيرك؟ وعندما سألته والدته عن سبب استفساره، هذا قال: وجدت في السيارة قطعة من الطماطم فأكلتها، وخشيت أن تكون من مال صدقة قد وُكلت بها، أما إن كانت من مالك, فالأمر لا إشكال فيه.
هذا الموقف من هذا الشاب على ماذا يدل؟، من يراقب هذا الشاب إلا الله عز وجل، وإلا فبإمكانه أن يأخذ ساندوتشًا كاملاً، ولا يعلم عنه أحد, لكن قوة المراقبة لله جعلته يمتنع عن ذلك.
* ومما يساعد على ارتباط الأبناء بخالقهم تعليمهم التوكل على الله، واللجوء إليه سبحانه وتعالى، وأن والديه ليس لهم حول ولا قوة إلا به، ولقد عرفنا من القصص ما يغذي هذا الجانب التربوي.
ومن ذلك قصة إبراهيم : عندما ألقي في النار وتوكله على ربه عندما أتاه جبريل  ليسأل أله حاجة؟ قال أما لك فلا، وأما لله فحسبنا الله ونعم الوكيل، إن مثل هذه القصة لهي من أقوى الدوافع؛ لتوكل الأبناء على ربهم، وتربيتهم على ذلك.
* ومن قصص الأطفال في هذا المجال: ذلك الطفل الذي ذهب إلى إحدى المدن الترفيهية، وقد أراد أن يلعب في لعبة لم يعلبها من قبل، وكانت كبيرة، وترتفع أثناء اللعب بها ارتفاعًا شديدًا، بالنسبة للأطفال وعند تحركها حين ركبها الطفل، وكان بجواره طفل آخر، وقد بدا عليهما الخوف, فقال له:
دعنا نقرأ آية الكرسي، هذا الموقف يدل على إدراك الطفل لحفظ الله تعالى لهما، ونزول الطمأنينة عليهما بقراءة كتاب الله، أو شيء منه.
* وطفل آخر أحس بالملل من ذهابه للروضة، وطلب من والدته أن تسمح له بعدم الذهاب، لكن الأم استمرت تشجعه يوميًا على الذهاب إليها، والطفل لا يرغب في ذلك، وفي يوم من الأيام دخلت الأم على طفلها في الغرفة، فوجدته رافعًا يديه ويدعو قائلاً: يا سامع الصوت، أخرجنا من الروضة.
فهنا نلحظ أثر التربية الإيمانية، فقد لجأ هذا الطفل إلى الله في موقف هو محتاج إلى من ينقذه من هذه المشكلة بالنسبة له، وبعدها لم ترسله أمه إلى الروضة، حتى التحق بعدئذ بالمدرسة.
* إن لجلسة العائلة أو الأم مع أولادها، وتذكيرهم بالله تعالى ورسوله  بين فترة وأخرى، أثرًا كبيرًا عليهم، وعلى اهتمامهم بدينهم، وإن كانوا صغارًا، ونحن نهمل هذه الجلسات النافعة؛ بحجة عدم التفرغ، واعتقادنا عدم إدراكهم؛ لصغرهم، وهذا غلط كبير، فمثلاً في قصة الرسول  مع الغلام الذي كانت يده تطيش في الصحفة، إذا بُسطت للأطفال الصغار، فإن فيها آدابًا عظيمةً، يصعب تعلُّم الأبناء لها إذا كبروا، وعلى هذا نقيس من ذكر الأحاديث المناسبة لهم، كل حسب سِنِّه، ويؤكد نفع هذه الجلسات، ما ترويه إحدى الأخوات عن طفلها، الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي، حيث تقول: عاد ابني من المدرسة وقال لي: لقد حضر اليوم إلى مدرستنا فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ورغبت أن أطرح عليه سؤالاً، لكني لم أتمكن من ذلك؛ لأنه خرج من المدرسية قبل أن أصل إليه، فماذا تتوقعون أن يكون سؤال هذا الطفل؟ سألته أمه ما الذي تريد أن تسأل عنه الشيخ؟ قال لها: كنت سأسأله هل تحسب للمرأة خطاها من مكان وضوئها الذي تتوضأ فيه، إلى مصلاها، برفع درجة ومحو سيئة مثل الرجال أو لا؟ فتذكرت الأم أنه كان لها حديث حول هذا الموضوع، مع هذا الطفل قبل ما يقارب شهرين من هذه الحادثة، لكنها ما زالت عالقة في ذهن الطفل.
«إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه»:
أقبلت طفلة على أمها وهي جالسة في استراحة قصيرة من عناء عمل البيت، وتذكر الله بينها وبين نفسها، فسألت الطفلة أمها، لماذا أنت جالسة هكذا، وماذا تعملين؟ وقد تعودت هذه الطفلة من أمها أنها لا تضيع الوقت بدون فائدة، (عمل أو قراءة أو كتابة، ونحوها) فأجابت الأم: إني أذكر الله، وشرحت لطفلتها معنى الآية السابقة، فجلست البنت تفعل مثل أمها تذكر الله، وتقول في نفسها، هذه رفعت إلى الله، وإذا انصرفت لكلمة من أمور الدنيا قالت: هذه لم ترفع، وهكذا أحست الطفلة بأهمية العمل الصالح، وطبقت مباشرة ما علمت مقتديةً بأمها.
* مما يساعد على غرس الإيمان في قلوب الأطفال: إشعارهم بأهمية الإخلاص لله تعالى، وشرحه لهم، وإخبارهم أن العمل كله لله، من صيام، وصلاة، وصدقة كلها نتقرب بها إلى الله، بل أعمالهم الدنيوية المباحة، والمندوبة تجعلهم يستشعرون فيها النية الصالحة، وأنهم يؤجرون عليها، ويستشعرون مراقبة الله لهم وقربه منهم.
فمثلاً نذكِّر الطفل بأن من سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ونستغل المواقف فنذكره بمثل هذا الفضل حينما نطلب منه إحضار الماء لنا أو لأخيه الصغير، ونروي له الحديث: «من سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم» فسنجد الطفل يسارع بإحضار الماء متقربًا بذلك إلى الله تعالى.
* أعدت الأم الطعام لطفلتها البالغة من العمرة قرابة السنة، وأرادت أخت الطفلة الكبرى إعطاءها الطعام، وإذا بالأخت الثالثة البالغة من العمر حوالي خمس سنوات، تريد أن تطعم أختها الصغرى بنفسها قائلةً لأختها الكبري: أنا التي سأطعمها، أتريدين الأجر لك وحدك فقط؟! فلننظر إلى احتساب هذه الطفلة للأجر؛ لأن والدتها كانت دائمًا تحثهم على إطعام الطعام، ونية العمل لوجه الله تعالى.
* ذهب طفلٌ مع والده إلى المسجد لأداء الصلاة، ثم الصلاة على أحد الأموات من الرجال، وبعد عودة الأب وابنه إلى المنزل، سأل الطفل والده قائلاً: لقد أدينا الصلاة على رجل وامرأة، ولم أكن أعلم بوجود جنازة المرأة، ولم أنو الصلاة عليها لعدم علمي بها فماذا عليَّ؟ فهذا السؤال يوحي بحرص الطفل على النية قبل العمل، فهل نحن الكبار احتسبنا الأجر من الله، والنية لله، مثل هؤلاء الصغار؟
بعض التنبيهات
ينبغي تنبيه الطفل على بعض الأعمال منذ صغره ومنها:
1- تعويده الأخذ والعطاء باليد اليمنى، وكذا الأكل والشرب منذ شهوره الأولى.
2- تعويده التيامن في ملبسه، والبدء بالشمال عند خلع ملابسه، ويعلم أنها سنة من سنن النبي .
3- أن تجنب البنت اللباس القصير.
4- التسمية عند الطعام، والحمد عند الانتهاء منه.
5- أن يُعَوَّدَ على ذكر الله تعالى، والصلاة على النبي ، وخاصة عندما يسمع ذكره.
6- أن يُعوَّد الحمد بعد العطاس، وتشميت العاطس.
7- أن يُعوَّد السلام عند الدخول والخروج.
9- أن يُجنب الصور في الملابس.
* وإليكم هذه الحادثة حول هذه الفقرة:
اشترى أحد الآباء لأبنائه بعض البالونات، وكانوا في سفر، فلما وصلوا إلى مكان إقامتهم في البلد الذي سافروا إليه، وجد أحد الأطفال على إحدى البالونات رسمًا لبعض الحيوانات، فقال الطفل: الحمد لله أن هذا البيت ليس بيتنا، ومن ثم لا تدخل الملائكة إليه، فهذا الموقف من هذا الطفل، لم يحدث من فراغ، فقد كان وراءه تربية سليمة.
يجب علينا أن ننمي جانب الثقة في نفس الابن، والابنة، ونعودهم تحمل المسؤولية كل بما يستطيع وحسب سنه، فلماذا مثلاً لا يطلب الأب من ابنه شراء بعض احتياجات المنزل من صاحب البقالة؟ وهو يراقبه ويراقب تعامله، وينبه إلى الأسلوب الصحيح في التعامل، ولماذا لا تثق الأم بابنتها وبدخولها المطبخ، وتعلمها أنواع الطبخ تدريجيًا، وتشجعها على ذلك؟ فإن في ذلك نفعًا لها في الحاضر، والمستقبل، واستغلالاً لأوقات فراغها.
القدوة والتربية في حفظ اللسان
الوصية الغالية للمربين والمربيات، بحفظ اللسان عن الكلام البذيء، وترك السب، والشتم، واللعن، عند أتفه الأسباب، فبدلاً من أن تدعو الأم على ولدها بالموت، كما تفعل بعض الأمهات الجاهلات، أو ندعو عليه بالمرض، والشقاء، لماذا لا تدعو له بالصلاح والهداية؟ ولمَ لا تقدر الأم بأنه لو أصيب ابنها، أو ابنتها بالمرض الذي دعت عليه به؛ كالعمى مثلا,س لم لا تُقدر أنه لن يحزن عليه أحد مثل حزنها هي؟
وإليك أيها المربي قصة هذه المرأة، حيث تتحدث عن قصتها مع ولدها، والدموع تذرف من عينها، وفيها من الحزن ما لا يعلمه إلا الله، تقول:
عزمنا على السفر إلى مدينة الرياض، وعند ركوب السيارة جرى خلاف بينها وبين أحد أبنائها حول لبس الشماغ حيث طلبت منه إحضاره فرفض، فكانت المشادة بينهما انتهت بدعائها عليه بقوله «اذهب لا ردك الله» تقول هذه الأم الحزينة: وسافرنا إلى الرياض، وكانت المصيبة في أحد الشوارع في الرياض؛ حيث كنت أسير معه فإذا بسيارة تتجه نحوه وتصدمه، فيسقط يصارع الموت، ولم يلبث سوى ساعات ثم يموت وأعود إلى بلدي بعد هذا السفر بدونه، هكذا كانت النهاية الأليمة، أجاب الله دعاءها وذهب ابنها.
وصورة أخرى للدعاء في هذه القصة، تذكر إحدى الأمهات أنه في أحد الأيام، وقبل أذان المغرب بقليل، أراد أحد أبنائها السفر من القصيم إلى الرياض، وعند ذلك طلب منه أبواه تأجيل سفره إلى الغد ليكون سفره نهارًا، ولكن الولد أصر على السفر، وبالفعل سافر، وتقول والدته: لقد قلقت عليه أشد القلق، فما كان مني إلا أن فزعت إلى الصلاة، وذلك في الساعة الثامنة مساءً، وتضرعت إلى الله، وسألته أن يحفظ ابني، وقدمت مبلغًا يسيرًا صدقة لوجه الله، وما هي إلا ساعات ويتصل ابني بالهاتف يطمئنني على وصوله سالمًا، وقال لي: هل دعوت الله لي؟ فسألته لماذا تسأل؟
قال في الساعة الثامنة تقريبًا، وبينما أنا أسير بسيارتي مسرعًا، وإذا بي أرى زجاج السيارة الأمامي وقد أصبح عليه ظل أسود، جعلني لا أرى أمامي، فأصابني الخوف، فحاولت إيقاف السيارة، وإذ بها واقفة فوضعت رأسي على مقود السيارة لحظات، ولما رفعت رأسي، إذا بالذي كان أمامي قد ذهب، ويبدو لي والله أعلم أنه كان جملاً، وبعد هذا الموقف سارت السيارة، ولم أصب بأذى، ولله الحمد، وما كان ذلك، إلا بفضل الله، ثم بفضل وبركة دعاء والدته.
ولنقارن بين هاتين الحادثتين، والفرق بين الدعاء بالخير، والدعاء بالشر.
إشارات مهمة في التربية
يجب على الوالدين تشجيع الأبناء على اختيار الرفقة الصالحة، وليكن للوالدين اتصال دائم بالمعلمين الصالحين لأبنائهم، فيوصي الأب المعلم الصالح على ابنه، وتوصي الأم المعلمة الصالحة على ابنتها، فكثير من الأبناء والبنات من حفظة القرآن الكريم، حفظوه بفضل الله ثم بفضل معلم، أو معلمة هيأهما الله للتشجيع والمتابعة.
* يجب علينا الاهتمام بتوجيه الأبناء للنوافل منذ الصغر، وذكر بعض الأحاديث التي تحث على ذلك، ومما يبرهن على هذا المثل الواقعي:
دخل الابن على أمه قبيل مغرب يوما من أيام رمضان، وقال لها: أعطني جزءًا من مصروفي الخاص، أريد أن أتصدق به أو تصدقي به عني، كما أريدكم أن تذهبوا بي لزيارة أحد المرضى، وكان مهتمًا لهذا الطلب اهتمامًا شديدًا، فسألته أمه عن الذي يدعوه إلى هذا الطلب، وهذه العجلة، فقال: أنا اليوم صائم والحمد لله، وقد صلينا العصر على جنازة، وأريد أن أتصدق، وأزور مريضًا، لكي أحصل على الأجر الذي قاله الرسول  لأبي بكر الصديق ، عندما سأل عليه الصلاة والسلام: «من أصبح منكم اليوم قائمًا…» الحديث ثم قال: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة».
هذا التصرف ما هو إلا نتيجة تشجيعهم على مثل هذه النوافل، وحثهم عليها، وغرسها فيهم منذ نعومة أظافرهم.
* الحرص التام على عزل الأبناء عن الشارع، والأسر المهملة لأبنائها؛ حتى لا يتأثروا بشيء من أخلاقهم.
* ينبغي العناية بصحبة الأبناء إلى مجالس الذكر وتعليمهم فضلها.
* تعليم الغسل الشرعي من الحدث الأكبر، فمن المؤسف أن تطهر البنت مثلاً من الحيض بعد أذان الفجر، ولكن لأن الجو بارد لا تنبه الأم ابنتها لضرورة الاغتسال في وقته، وتتركه حتى العود من المدرسة.
* الحذر الحذر من الكذب على الأبناء، والحرص التام على التقوى، فقد تخرج الأم مثلاً لزيارة إحدى صديقاتها وتقول لأطفالها: إنني أريد الذهاب إلى الطبيب، وليس عليها أثر للذهاب إلى الطبيب، فهي بكامل زينتها، وعند عودتها لم تعد معها بدواء، أو ما يدل على ذهابها، فيدرك الطفل عندها، أن أمه كذبت عليه، فما المتوقع؟ ما أثر هذا التعامل على الطفل أو الابن؟
* ينبغي الانتباه إلى أن صلاح الوالدين سبب لصلاح الأبناء بإذن الله تعالى يقول الله سبحانه وتعالى:
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ [الكهف: 82] وقد فسر العلماء الآية أن حفظ كنز اليتيمين، كان بسبب صلاح أبيهما، وقد ذكر أحد العلماء أن الذي كان صالحًا، هو الجد السابع لهذين اليتيمين فحفظ الله كنزهما بسببه والله أعلم.
فليبشر المربون الصالحون بأن التوفيق والسداد لهم إذا اجتهدوا في تربية أولادهم، وقد بشر الرسول  بأن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير، وتعليم الأبناء، وحسن تربيتهم على أمور دينهم، من أعظم الخير ومن العلم الذي ينتفع به, يقول أحد العلماء: إذا علمت ابنك الوضوء فوالله، ما يصيب الماء عضوًا من أعضائه إلا أجرت مثل أجره.
فكم لكم من الأولاد, وكم سيكون لهم من الذرية بإذن الله؟ وكم سيكون لكم من الأجر مع صلاح النية؟

* * * *

وأخـــيرًا:

لنكثر من الدعاء لهم، ونجتهد في ذلك، وإليكم هذا الدعاء الذي هو من صفات عباد الرحمن:
قال تعالى: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [الفرقان: 74-76].
فلنكثر من قوله، ولنتحرَّ ساعة الإجابة، أقر الله عيوننا بصلاح أبناء المسلمين وبناتهم، ووفقهم لخدمة دينهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له إلى يوم الدين.

* * * *

الفهــرس

المقدمة 5
التربية، مصدرها ومتى تبدأ: 6
نعمة الذرية: 7
فما هي تلك الرعاية؟ 8
عناية السلف بالتربية 10
من ثمار التربية الحسنة 11
التربية الروحية الإيمانية للطفل 12
وقصة أخرى: 12
من وسائل التربية والتسلية البريئة 14
الأناشيد والأشرطة والقصص المفيدة: 14
الأذكار والطفل المسلم 15
التعريف بالخالق بشكل مبسط 16
القصة وأثرها في التربية 17
مواقف ونظرات في التربية 19
بعض التنبيهات 25
* وإليكم هذه الحادثة حول هذه الفقرة: 25
القدوة والتربية في حفظ اللسان 26
إشارات مهمة في التربية 28
وأخـــيرًا: 31
الفهــرس 32

* * * *

جزاك الله عن المسلميين كل خير اختي في الله موضوع رائع ولكن لا اكذب عليكي قرأة نصف الموضوع الى مناظرات او نظرات في التربية ، ادعي لي اختي ولاخواتي واهلي بصلا ح حالنا عسى دعوة بظهر الغيب تنقذنا. اميين.

ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

قال الله تعالى في كتابه الكريم

(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)النحل 120

لقد احب السلف هذه الأمة سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
فعملوا بها ودعوا اليها وتحملوا الأ ذى في سبيل نشرها,,,,
أختي الحبيبة :لأنك غالية علينا أحببت أن أنصحك كنصيحة أخت
لأختها المسلمة ولأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
((الدين النصيحة ! قلنا لمن ؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))

وهذا ماجعلني انقل هذا الموضوع الاخت الفاضله التي تريد النصح لاخواتها وهذا مشروووع تشكر عليه ومن اعجابي بها وبتفكيرها الدعوي وهي طالبه جامعيه اسأل الله لها التوفيق والثبات

اليك ايتها الحبيبة..ياحفيدة عائشة وخديجة…
يامن كرمك الله عزوجل بالاسلام ..يامن تكونين أما للأبطال.. ياقدوة للأجيال..استمعي الى هذا المقال..
الذي كتبته لأنقذك مما أنت فيه وأحذرك مما أنت عليه ..فلا تستغربي من كلماتي ..فقط أريد منك أن
تفتحي لي قلبك لكي تكوني في احسن الطرق التي توصلك الى السعادة والفلاح..
فهذه رسالتي اليك..رسالة محبة ودعوة الى الله كي تفوزي بجنة عرضها السماوات والأرض..أهدي لك هذه الكلمات .. وأتمنى ان تقرأيها كلها كما أتمنى أن تستجيبي لنصحي ودعوتي اليك ..فاني أريد لك الخير..ولولا الخوف عليك من النار
لما قمت بكتابتها..
وتذكري دائما أن أكثر أهل النار من النساء..فاجعلي حياتك القصيرة بنيتك الصالحة عبادةلله.. واعلمي أن هناك أعمال ترفع درجتك ومنزلتك عند الله فلا تضيعين على نفسك الفرص الكثيرة وسارعي لأخذ نصيبك من الحسنات ..فأنت لاتضمنين عمرك والموت لايعرف كبيرا أو صغيرا وسارعي الى فعل الخيرات ..ليكثر رصيدك عند الله من الأعمال الصالحة ان شاء الله.

التشجيع وآثارها

فان التشجيع يختلف بين أنواعه ,
فبعضه مهم ولكن هناك تشجيع أهم ألا وهو التشحيع الديني ,
وهو أفضل التشجيع لأنه طريق الموصل الى الله ,
ولا شك أننا كمسلمين بحاجة الى التشجيع الديني
كي نسير الطريق المستقيم…
فهلمي هنا غاليتي كي تتعرفي أكثر عن التشجيع الديني,,,
فكتبته لك قدر المستطاع فأرجوأن تقبليها,,,,,,,,

التشجيع أصبح أمر مهم في هداية كل ضال ,ويعد احد أسباب نجاته من النار,
فما أجمل ذلك التشجيع حينما يكون في طاعة الله عزوجل,
أختاهـــ : تشجيعك على أختك المسلمة في التمسك بدين الله تعالى يزيدنا فخرا,
بل ان لك أجرا مثلها ..ألم تسمعي قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)
((الدال على الخير كفاعله))
فبادري أختاهـ وشجعي أخوتك ,ابدأئي باهداء شي بسيط
كالمطويات بادريها بالسلام والمصافحة وتبسمي في وجهها اقتداء بالنبي محمد
(صلى الله عليه وسلم)..واذا أحببتيها في الله فلا تنسي أن تقولي لها انني أحبك في الله
وأخبريها أن هناك محاضرات بانتظارك وأريدك معي وسوف ترد عليك سأحول ان شاء الله
وقولي لها بارك الله فيك وهداك الى صراطه المستقيم..وسوف ترين بعد سماعها للمحاضرة يبدو عليها علامة التحسن وبدأت تفكر في دين الاسلام

وتخشى أن تعمل المعاصي خوفا من النار وتركت طريق الغواية والهلاك..والتجأت الى طريق السعادة الدنيوية والأخروية,,,,,,
فكانت تتغير يوما بعد يوم وأصبحت بعد ذلك تدعو الناس الى التمسك والالتزام
وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر..
أختاهـ قفي هنا ما الذي جعلتها تترك المعاصي والأشياء التي كانت تحبها
وتلتجئ الى رضا مولاها
ستقولين ان الله يهدي من يشاء
نعلم ذلك ولكن هناك أسباب جعلتها تتمسك بتعاليم الدين..
سوف أقول لك احدى الأسباب فيتغيير الانسان المظلم الضال
انه التشجيع الديني ,فتشجيعك لها في أمورالدين يعد التشجيع الصحيح
فأنت اذا طبقتيها صحيح ,,ستصبحين داعية الى الله
وتكسبين أجرها ,,فهنيئا لك وقد تكسبين ملايين الحسنات
فبادري أختاهـ ,,فالعمر قصير,,والحياة زائلة ,,فمتى يخرج مالديك من كنوز ومكنون؟؟

الكلمة الطيبة وآثارها

الكلمة الطيبة أثرها باق على النفس ,فأنت اذا قلت كلمة طيبة لأخواتك
لا تخسرين شيئا بل انك تكسبين الأجر ,,
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)((والكلمة الطيبة صدقة))

أختــــــــاهــــ فمهما كنت سيئة الأخلاق فكلمتك الطيبة يدل على طيبتك
وحسن أخلاقك وحبك للآخرين,,,
فكم من المسلمين دخلوا الاسلام بسبب سماعهم الى الكلمة الطيبة

أخــتــــــــــــاهــــــ

مهما تعدى عليك الآخرون بكلمات بذيئة فلا يخرج منك الا الكلمة الطيبة
وسوف تلاحظين اذا كنت معها بلين في الأقوال ..
وبادرتيها بالكلمة الطيبة,,,عكس فعلها ,سوف تخجل من نفسها ويرق قلبها
وتتكلم بأسلوب أفضل ألا وهي الكلمة الطيبة
الكلمة النقية
الكلمة الصافيةالمليء بالحب والأحترام والتواضع فهذا هو الاسلام
علمنا كل ماهو يقربنا من ربنا,,فياحسرة علينا اذا لم نعمل به والكلمة الطيبة مطلوبة منك شرعاخصوصا عندما تدعين الناس الى دين الاسلام
فهذا هو النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) ضرب أروع الأمثلة
حينما يدعو عمه أبو طالب كي يدخل الاسلام ,فكان يحاول معه بكل طيبة ولين
فكان يناشدهـ ويقول ياعماه ياعماه ..ويرد عليه أبو طالب في أبيات شعرية

ولقد علمت بأن دين محمد

خير الأديان البرية دينا

أختي الغالية:
اصبري واحتسبي ما تلاقينه من المتاعب في الدعوة الى الله
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم
(ومــــــن يـتــــق الله يجعل له من أمره يسرا)الطلاق 4

الكلمة المحبطة وآثارها

آآآآهـــ من كلمة عظيمة وسيئة التي تترك آثارها على نفوس الناس
مدى الحياة انها الكلمة المحبطة ..فلولاها لتسابق الناس الى فعل الخيرات
فما أقبحها من كلمة يهدم كل الأمل تجاه الاسلام
وياويح من استعملها ,,وقد سببت اليأس بعد الأمل الى الرجوع للحق
فمن تصدر منها الكلمات البذيئة المحبطة ,,فلتتذكر عذاب الله
ولتتقي الله في لسانها..وهي تهدم أعز الأمل بكلماتها المحبطة ,,,

أختـــــــــــاهـــ
ليكن هدفك في الحياة هو أن ترشدين الضالين الطريق المستقيم
بكلمة طيبة حسنة .

أختــــــــــاهـــــ

اذا كان احدى أخواتك بدأت تترك الذنوب ,,وتتقرب الى الله
تارة بعد تارة وأنت كنت تعلمين أنها تريد التــــــــــوبة
وماقمت بتشجيعها بكلمة طيبة بل قلت لها كلمات يقسو القلب
كلمات لا أحد يقبلها,وبسبب كلماتك البذيئة كان مصيرها نار جهنم
أترضين أن يكون مصيرك مثلها بعدأن كنت أنت السبب ؟؟؟؟
فكيف رضيت على أختك المسلمة,,عجبا لك!!!

فأنت بدلا من أن تأمري بالمعروف قمت بابتعادها عن الدين بكلمتك المحبطة

وقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)

((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فان لم يستطع فبلسانه,
فان لم يستطع فبقلبه ,وذلك أضعف الايمان))
أخرجه مسلم في صحيحه .

فلتتركي الكلمة المحبطة ولتأخذي الكلمة الطيبة التي يفوح شذاها
على مر العصور ..
واعملي بما جاء في الكتاب والسنة ,,وكوني الداعية المسلمة ,,
التي لا تقبل الا الخير لأخواتها..

بذلك تفوزين بجنة الله ورضوانه,,,,,

خليجية

هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان

هل صحيح أن السيئة تضاعف في رمضان كما أن الحسنة تضاعف؟ وهل ورد دليل على ذلك ؟.
الحمد لله

نعم ، تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين ، ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة ، فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .

قال في مطالب أولي النهى (2/385) :

( وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . . وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )

فأجاب : ( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق ، ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره ، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة ؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام : ) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160

والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق )

انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446) .

وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :

تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .

فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ

والله أعلم .

يزاج الله خير غاليتي. .خليجية

مشكوره

باارك الله فيكن خواتي الفاضلات

جزاكي الله خيرا

واياااااااااااك غاااااااااليتي

هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
مبارك عليكم الشهر (= ،

هل تضاعف السيئة والحسنة في رمضان

هل صحيح أن السيئة تضاعف في رمضان كما أن الحسنة تضاعف؟ وهل ورد دليل على ذلك ؟.

الحمد لله

نعم ، تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين ، ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة ، فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .

قال في مطالب أولي النهى (2/385) :

( وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . . وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )


فأجاب : ( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق ، ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره ، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة ؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160
والآيات في هذا المعنى كثيرة .


وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق )
انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446) .



وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .



فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ
والله أعلم .

الإسلام سؤال و جوآب <~ المصدر

الله يجازيج الخير

وجعلها الله في ميزان حسناتج

اللهم اعنا على ذكرك وحسن عبادتك في هذا الشهر الفضيل وارزقنا من فضلك عآجلا غير آجلا

يزاااج اللله الف خييير الصراحه ما كنت اعرف ان اثم السيئه يضاعف بروح اخبر الاهل عيل عن يسون شس وهم ما يدرون عن هالمعلومه المهمه ولحمدلله ان الوحده لقت اخت مثلج تذكرنا بهالامور فميزان حسنااااتج اختي

الله يجازيج الخير
وجعلها الله في ميزان حسناتج
اللهم اعنا على ذكرك وحسن عبادتك في هذا الشهر الفضيل وارزقنا من فضلك عآجلا غير آجلا

عيناوية 7 ، و جزاكِ كل خير

قلب غير ، و جزاكِ تسلمين ع الرفع

يزاااج اللله الف خييير الصراحه ما كنت اعرف ان اثم السيئه يضاعف بروح اخبر الاهل عيل عن يسون شس وهم ما يدرون عن هالمعلومه المهمه والحمدلله ان الوحده لقت اخت مثلج تذكرنا بهالامور فميزان حسنااااتج اختي

و جزاكِ كل خير ، و هذا من واجبنآ ننشر المعلومة الي نعرفها عشآن الكل يستفيد (=

اتبع السيئة الحسنة تمحها

اتبع السيئة الحسنة تمحها

كل ابن آدم خطاء وليس عيب أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على خطأك، فاستغفر الله إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا، فلا تطرق باب أحد غير الله لأنه هو الكريم، هو المعطي، هو الذي يسألك أن تسأله.

يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرة فلقد علمـت بأن عـفوك أعظم
وإن كان لا يرجوك إلا المحسنون فمن الذي يدعو ويرجو المذنب
أدعوك ربي كما أمـرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـم
وانظر إلى الله عز وجل بهذه الرحمة المهداة إلينا، يقول في الحديث القدسي: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة". كما قال في كتابه العزيز:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
سورة "الزمر": الآية (53).

سئل "إبراهيم ابن الأدهم" رضي الله عنه: يا "إبراهيم" إنا ندعو الله تعالى فلا يستجيب لنا، لماذا؟ فقال "لأنكم عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وعرفتم الرسول ولم تتبعوه، وعرفتم أن الموت حق ولم تستعدوا له، وعرفتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها، وعلمتم أن النار حق فلم تهربوا منها، وعرفتم أن القرآن كلام الله فلم تطبقوا أحكامه فكيف يستجيب لكم".

وقد قدم لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية رواها لنا "أبو ذر" ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله :"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
رواه "أحمد" في مسنده.

أي إذا عملت عملاً سيئًا فيجب أن تعمل عملا حسنًا حتى تمحو ذلك العمل السيئ، فيجب أن تتحول العبادة في المسجد، والصلاة في المسجد، إلى سلوكيات في الشارع.

فمن أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه فهذا إسلام المنافقين، فالمؤمنين هم الذين يؤمنون بألسنتهم وقلوبهم وعقولهم، أما المنافقين فيقول الله تعالى فيهم:
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ".
سورة "البقرة": الآيات (8ـ9).

ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث: "أحسن لمن أساء إليك، صل من قطعك، واعف عن من ظلمك"،
رواه "ابن عساكر".
وكلنا يعرف النبي يوم أن هاجر من مكة إلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام، فما كان من السفهاء إلا أن انطلقوا هم وصبيانهم يضربون رسول الله بالحجارة، فيده الشريفة تمنع الحجارة عنه ويده الأخرى يرفعها إلى السماء ويقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا رب المستضعفين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو ملكته أمري، أم إلى بعيد يتجهمني، اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي".

وهنا نزل "جبريل" ومعه ملك الجبال ليخير النبي بأن يهلك هؤلاء القوم الذين آذوه، فقال "صلى الله عليه وسلم" يا جبريل ما جئتُ لهذا، ورفع يده إلى السماء والدم ينزف من الحجارة، وقال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، يا جبريل لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقال له جبريل صدق من سماك رؤوف رحيم".

هذا هو النبي العظيم وهذه هي أمتنا؛ لذلك علينا أن نجدد إسلامنا وإيماننا من جديد ونكون مع الله دائمًا في الشدة وفي الرخاء، في السراء والضراء، في الفقر والغنى؛ حتى يكون الله راضٍ عنا.

الشيخ "عبد اللطيف الشامي"

منقول

ادعولي الله يشفني و يفرج كربي و يسعدني يا حي يا قيوم

مشكورة على النقل
وجزاكي الله كل خير
وشفاكي وعافكي وفرج كربك
الله يسعدك دنيا واخرة
ويغفرلنا جميعا يا رب

يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرة فلقد علمـت بأن عـفوك أعظم
وإن كان لا يرجوك إلا المحسنون فمن الذي يدعو ويرجو المذنب
أدعوك ربي كما أمـرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـم…
الله يفرجها عليج ويوفقج يارب ..

الحرف بعشر حسنات . و الحسنة بعشر امثالها

https://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=18
هنا سورة الكهف كاملة ()

لن تأخذ منكم الا دقائق معدودة :” )

والحرف بعشر حسنات , والحسنة بعشر أمثالهاا :”“” )

ينبع _ مكه _ رايح جاي‎ "قصة للعظة و الموعظة الحسنة ""

ينبع _ مكه _ رايح جاي‎
زميل وشخص عزيز طلب مني نطلع مكه … واخبرني انه ناوي يسوي عمره عن ابوه الله يرحمه .. قلت خير .. حتى انا باعتمر عن ابوي .. نخليها يوم الجمعه ونصلي الجمعه هناك إن شاء الله‎

رحنا .. سوينا عمرتنا وإلي علينا بالخير .. وحنا راجعين إلا وصاحبي يهدي السرعة … سألته

خير

قال بدخل رابغ ( وهي قرية على الخط‎)

سألته ليش … ويش عندنا في رابغ‎

قال .. بتشوف بعينك‎

دخلنا البلد وانا مستعجب .. إلا وصاحبنا وقف جنب سوبرماركت وقال … انزل شيل معي لو تبغى الأجر

قلت اشيل ولا يهمك .. بس لمين

قال اسرة هنا .. ابوي الله يرحمه كان يتولاها دائما .. وما حبيت ان الخير ينقطع بوفاة الوالد .. وماني رايح اقطع صدقات ابوي ولو انه مات .. فأنا ومالي ملك أبي‎

قلت الله يجزاك كل خير .. وين الناس التي تبر ابوها كذا بعد الممات .. البعض الله المستعان يقاطع حتى اعمامه بعد وفاة ابوه … وانت ما شاء الله عليك … حتى سعي ابوك على هذه الأرملة ما وقفته‎

رحنا ودقينا على البيت … خرجت امرأة عجوز .. سلم عليها صاحبنا وسلموا عليه الأطفال‎ .. ( واضح انهم يعرفوه زين وانهم متعودين على جيته دايما‎ ) .. وبعدين نزلنا الأغراض في الحوش … واعطاها مبلغ من المال .. وجلست تدعي له ولأبوه بالرحمة‎

موقف جدا رائع .. يهز القلب بحق

مشينا .. كملنا الطريق … إلا وقبل مستورة‎ ( وهي قرية اخرى تقع على الخط‎ ) بحوالي عشرة كيلو .. إلا وفيه ونيت غمارتين متوقف على جنب .. وفيه رجال شايب كبير في السن يأشر .. واهله داخل السياره‎

هدينا السرعة ووقفنا

خير يا عم

قال ابد .. الكفر مبنشر‎

ظنيننا انه طالما كبير في السن ما يقدر يغير الكفر .. خاصة ان اكبر عياله عمره حوالي 11 سنه‎

قلنا طيب … هات الكفر الأحتياطي نغيره لك

قال … حتى الإحتياطي مبنشر .. والعدة الي ترفع السيارة كمان خربانه … مدري ويش فيها‎

مشكلة بمعنى الكلمة .. خاصة انهم منقطعين في الخط .. واسرة فيها نساء واطفال … ويمكن حتى ماء ما معاهم

هذا الموقف لأي مسلم … هو كنز من الحسنات .. لأنه من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة … كيف عاد اسرة كاملة في كربة‎ !!!

اخذنا الكفر … وقلنا له بنروح نصلحه في قرية مستورة .. وخاصة ان بيننا حوالي عشرة كيلوا فقط تقريبا‎ ….

إلا والرجال قال‎

طيب خذوا الولد معاكم

قلنا له … يا رجال ما يحتاج … بعدين نتأخر … ولا يصير ظرف تقلقوا عليه .. خلوه معاكم‎

قال ابدا .. خذوه معاكم‎

قلنا خير

إلا والولد يسأل ابوه

يبه .. ما عطيتني فلوس للكفر

رد عليه وكأنه احرجه .. قال هه … نسيت الفلوس … ما جبت معي فلوس‎

رد خويي بسرعه .. اركب اركب .. بعدين وخير

وبعد ما مشينا .. إلا وخويي يسأل الولد

ما شاء الله عليك .. انت سنه كم ؟

قال .. اولى متوسط

قال خير .. طيب ابوك وين شغال … ( عرفت انه يبغى يتحرى عنهم .. هل هم من مستحقي الصدقات … ام فعلا الأب نسي الفلوس‎ )

قال ما يشتغل .. مريض‎

قال … خير إن شاء الله

وجلس يتحدث معاه احاديث جانبية … لجل يتحرى عنهم أكثر وبعدين قال

الله يعينكم .. طيب .. ليه ما تغيروا هالكفر وترتاحوا .. ولا كل كفرات السيارة كذا‎

رد عليه الطفل بضحكه بريئة .. كل الكفرات كذا .. هذا احسنهم .. وكل يوم ندور خمسة ريال لجل نصلح كفر‎

ضحك صاحبنا بسرعه وقال خير إن شاء الله

وصلنا لمستورة .. ووقفنا عند اول محل كفرات .. ونزلت انا الكفر من السيارة .. إلا وصاحبنا يقول للعامل‎

حط كفر جديد نفس المقاس

إلا والولد يصرخ .. ليه جديد .. ما عندنا .. ابوي رايح يذبحني‎

رد عليه خويي .. اقول اسكت ولا كلمة .. انت معانا مجرد امانه لين نرجعك لأبوك .. والأمانة ماتتكلم ولا تهرج .. تراني عصبي .. فاهم‎

قال … طيب‎

وسأل العامل عن شئ … وقال له العامل ما عندي .. ادخل البلد أكيد بتلقى

ركبنا السيارة وانا ما ادري وين رايحين .. بس متأكد انه خير‎

وقفنا عند محل زينة سيارات وقال لنا اصبروا في السيارة

دخل المحل وخرج ومعاه عده لرفع السيارات … واول ما ركب السيارة … إلا والولد يسأل

حتى انتم عدتكم خربانا ؟‎

إلا وصاحبي يرد

اقول اسكت ولا كلمة .. انت معانا امانه .. والأمانه ما تهرج .. تراني عصبي

رجعنا للمحل .. كان العامل ركب الكفر الجديد .. إلا وصاحبي يقول للعامل

اعطيني كمان ثلاثة كفرات جديدة .. نخليها اربعة مرة وحده‎

إلا والولد قام يصارخ .. اربعة .. ياويلي من ابوي .. رايح يقول انا إلي قلت لك اشتريهم وبعدين نحاسبك‎

طالع فيه خويي هالمرة بنظرة صارمة وقال … انا كم مرة اقول لك اسكت … انت امانه … والأمانة ما تهرج … ولا تقول كلمة .. فاهم .. تراني عصبي … لا يغرك سكوتي‎

سكت الولد وهو يطالع يمين و يسار .. ويناظر فيني يبغاني اتكلم .. بس سويت نفسي ماني شايفه وسكت

جاني خويي وسألني .. معاك مية ريال سلفة أكمل حق الكفرات … لين نوصل ينبع واعطيك

قلت .. آسف .. سلفه مافي .. تبي مشاركة في الأجر … على عيني وعلى راسي‎

قال … يا ابن الحلال عيب عليك سلفني مية

قلت … آسف اسلفك لو وصلنا .. لكن هنا مافي غير مشاركه

ناظر فيني وقال

يا ابراهيم .. هالمشوار من يوم لبسنا الإحرام وانا اسأل الله ان يكتب أجره لأبوي الله يرحمه‎

يا ابراهييييييييم .. ليه تستكثر علي اني ابر ابوي .. ولو بكفر .. ويش هالقسوة إلي فيك يا خوي

سكت … ولا قدرت انطق بكلمة وقلت ابشر … اتفضل .. ويكفي اني مشيت معاك وشلت بيدي .. الله يجزاك كل خير

ركبنا السيارة ورجعنا .. والولد ساكت ولا فتح فمه بكلمة … إلا وبعدين قال بصوت واطي خايف من خويي‎

ترى ما عندنا نعطيك حق الكفرات‎

رد عليه خويي .. ولا يهمك .. اول ما تخلص مدرسة وتتخرج من الجامعه .. وتتوظف .. اول ما تأخذ اول راتب اعطيني فلوسي …. . ولو ما لقيتني اعطيها لأمك زين .. بس هاه علمني .. انت تصلي ولا ما تصلي .. ترى لو ما تصلي ما راح اخذ منك ريال‎

قال .. والله انا اصلي … واسأل ابوي‎

رد عليه .. خلاص اتفقنا .. وسكتنا … لين وصلنا سيارة ابوه

يوم شافنا ابوه من بعيد … ابتسم وجلس يدعي لنا .. لكن يوم شافنا ننزل في الكفرات … قام يصارخ في ولده

انت مجنون … انا قلت لك اشتري كفرات .. من وين لنا الحين

إلا والولد يقول .. يبه .. والله قلت له .. بس كلما اكلمه يقول لي .. اسكت .. انت امانه … والأمانة ما تهرج .. تراني عصبي

إلا وخويي .. يقول يا رجال .. كلنا تصير علينا ظروف .. بالذات في الطريق تصدق … من يومين بس .. كنت انا وخويي هذا رايحين المدينة .. إلا وخلص البنزين لاهو كان معاه فلوس ولا انا … كلنا نسينا نشيل فلوس‎

كل واحد معتمد على الثاني … ولولا رجال الله يستر عليه وقف وعبى لنا بنزين … واعطانا خمسين ريال احتياط كنا ورطنا .. مثلك بالضبط .. ثم نظر لي وسألني

مو صح يا ابوعبدالمجيد ؟

طالعت فيه وانا مستغرب … قلت ايه‎

وبعدين قال … ولو جيتك في البيت ابيك تذبح لي اكبر طلي عندكم

قال ابشر وتعال الحين عشاكم عندنا

قلنا الأيام جايه إن شاء الله … وركبنا السياره على طول … بدون حتى ما نرد عليه‎

سألته … متى رحنا المدينة وخلص علينا البنزين وما كان معانا فلوس ؟؟؟

قال الله يغفر لي .. ويش تبيني اقول .. هذه صدقة عن ابوي الله يرحمه‎ !!!

ما حبيت احرجه قدام الأطفال‎

قلت طيب … كنت خليتنا نرفع له السيارة ونركب الكفر‎ !!!

قال … هذا مشكلة اكبر .. ساعتها بيجلس يدعي لنا … وكل الحريم في السيارة رايحين يسمعوا .. طيب ليه نحرجه والا نجرحه؟ .. نمشي احسن … ونسأل الله ان يتقبلها وان يرحم ابوي‎

مشينا شويه … وكان باقي على صلاة العشاء دقائق

لقينا سيارة تبيع مويه وبسكوت وشاهي وقهوه … وعندها شاحنات واقفه … وكل واحد وضع له سجاده لجل يصلي عليها .. والبعض ما معاه أي سجاد ويصلي على التراب‎

قلت لخويي خلينا نوقف ونصلي جماعه

وقفنا … وحطينا السجادتين إلي معانا بالعرض … لجل يصلي عليها إلي ما معاهم سجاد

بعد الصلاة … إلا وخويي يسال البائع .. ما عندك سجاد للبيع ؟

قال … لا‎

قال … ولا بساط عادي ؟

قال ما عندي

قال خير إن شاء الله

ركبنا السيارة ومشينا .. ويوم قربنا على كوبري الرايس .. (وهي قرية صغيرة على الخط ).. إلا وصاحبنا يهدي السرعه ويطلع الكوبري‎

سألته خير ؟

قال … خير‎

قلت ادري .. بس ليش هديت ؟

قال .. عمل خير‎

قلت … وين عمل الخير … حنا في صحراء ما عندنا احد .. لاتكون تبي تدخل الرايس

قال … لا

قلت … اجل وين عمل الخير

ثم قال قوله تعالى‎

( وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد‎ )

اسأل الله أن نكون منهم

بنرجع مستورة‎

سألته … ليش غلطانين في حساب الكفرات ؟

قال … أي كفرات الله يهديك هذا الموضوع نسيناه

سألته .. اجل ليش نرجع ؟‎

قال .. تسلفني وانا اقول‎

قلت .. اما هذه كثر منها .. سلف ما راح تشوف لو تطلع عيونك .. انا شريك رسمي … وانت لك أجر الشيل

سألني .. شيل .. ايش ؟‎

قلت ما ادري .. بس احس ان السالفه فيها شيل .. من الصبح وحنا نشيل ولله الحمد

رغم اني ما ادري ويش السالفه .. بس إلي شفته اليوم … يخليني متأكد إن شاء الله إنه خير

قال يا ابراهيم .. انت مستكثر اني اسوي لأبوي خير‎

قلت … انت مستكثر اني احط لأبوي نصيب مع ابوك‎ !!!

من طيب اخلاقي … ومن كرمي باخلي السالفه بالنصف بين أبوي وابوك … عاجبك .. ولا روح دور لك على مكينة تصرف منها فلوس .. ويمكن تلاقي … ويمكن ما تلاقي … بس علمني .. ويش السالفه ؟‎

قال بنرجع مستورة .. ونشتري سجاد كبير .. وبنحطهم وحده عند السيارة الي شفناها .. والثانية .. عند السيارة إلي مثلها بس وانت رايح على جده .. والثالثة بنحطها في الأرض … ونحط حولها حجار كبيرة لجل يبان ان هذا مكان مخصص للصلاة .. وبنشوف مكان يكون مرتفع وقريب من الخط .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎

(من بنى لله بيتا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة‎ )

رجعنا مستورة .. واشترينا ثلاث سجادات كبار .. وجمعنا حجار كبيرة … لجل نحدد المسجد إلي نبي نسويه

رحنا للسيارات الي تبيع على الخط .. واعطيناهم السجاد .. ومبلغ من المال … لجل يفرشوا السجاد وقت الصلاة ويهتموا بيه … وأشهدنا الله عليهم … وكفى بالله شهيدا‎

بعد كذا بدينا ننزل الحجار من السيارة … واسمع صاحبي يقول آية وحده يكررها طول الوقت

( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب‎ )

( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب‎ )

( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب‎ )

وما ان ركبنا السيارة إلا واسمعه يقول

اللهم إن كنت تعلم ان هذا العرق نزل على وجهي لوجهك الكريم … فحرم وجه ابي على النار‎

الله أكبر على مثل هذا الدعاء … كم باقي بيننا من الناس مثل هذا الشاب‎ !!!

قلت وانا احاول اخفف عليه

ما شاء الله عليك .. كل هذا في يوم واحد .. اكيد انك مرتاح انك أديت واجبك نحو ابوك الله يرحمه

قال يا ابراهيم .. ما حارتاح إلا لما اشوفه بعيني يدخل الجنة … والله إني خايف عليه … وخايف منه‎

استغربت .. قلت خايف عليه وفهمتها .. لكن خايف منه .. ليش‎ !!!

تنهد تنهيدة طويله ثم قال كلام .. عمره ما خطر في بالي ابدا

يقول

يوم القيامه الواحد في عرض حسنة .. يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه

اخاف يجيبني يوم القيامة قدام رب العالمين ويقول

يارب ابني هذا انجبته … وانفقت عليه .. واحسنت تربيته .. كم من ليالي سهرت عليه … كم مرة حرمت نفسي لأجل اعطيه … وعلمته القرآن .. وعلمته الصلاة .. وكنت اخذه من يده للمسجد .. وعلمته حق الوالدين … وأنك أمرت ببرهما .. فلما مت ما برني .. ولا أدى حقي .. ولا دعى لي .. فاقتص لي منه .. وأعطيني من حسناته .. واطرح عليه سيئاتي‎

ساعتها … ويش اسوي .. وين اروح … من مين أفر .. من أبي .. ام من رب العالمين .. أين المفر

ثم بكى وانتحب وقرأ‎

( يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر‎ )

***

ختاما‎

لو لك أب أو أم ميتين … هل لك أن تتخيلهم تحت التراب .. في داخل اللحد .. وهم في حاجة ماسة إلى صالح دعاك .. فيرفع عنهم .. أو يزيد من نعيمهم‎

قل يا أخي‎

( رب ارحمهما كما ربياني صغيرا‎ )

قووووووول .. ولو في سرك .. إن ربك لذو فضل عظيم

قوووووول .. ولا تستحي … ربك كريم

وإن كانوا أحياء … فكل متع الدنيا ما تسوى .. لو خرجت من صدر أمك كلمة آه .. وأنت السبب فيها

لو كلمتهم في الصباح .. كلمهم في المساء .. لا تقول فترة طويلة .. ما لحقت اشتاق لهم .. يمكن هم يا أخي إشتاقوا لك‎

بالله … ويش تسوى الحياة .. بدون سعادة أمي وابي

لا تنتظروا الأيام تعلمكم … لأن الثمن حيكون غالي جدا

آية عظيمة أفر إلى قدم أمي … لأنشد الجنة كلما قرأتها‎

( أيطمع كل أمرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون‎ )

ا اللهم ارحم والدي واغفر له واجعله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً

اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين

مشكوووووووووورة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الختام خليجية
ا اللهم ارحم والدي واغفر له واجعله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً

اللهم ارحم المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات

جزاكـِ الله خيراً و باركـ الله فيكـِ