الثبات على الطاعة بعد رمضان لماذا؟ وكيف ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثبات على الطاعة بعد رمضان لماذا؟ وكيف ؟

أحمد نصيب علي

مقالات متعلقة

هكذا ودَّعنا شهر رمضان، شهر البِرِّ والإحسان، شهر المغفرة والعِتْق من النِّيران، وما إنْ يرحل هذا الشَّهر الكريم، إلاَّ وتجد ظاهرةً عجيبة، وهي التوقُّف عن القيام بالأعمال الصَّالحة، فتجد المساجدَ خاليةً من المُصَلِّين، إلا مِمَّن كان يَعْمُرها قبل شهر رمضان، وتجد أكثر المصاحف مغلقة، والكثيرُ مُعرضٌ عن الصدقة وإطعامِ الطعام؛ ولذلك جاءت هذه الكلمة التي تدعونا إلى الثَّبات على الطاعة، وبعض الوسائل المُعينة على الثبات.

لماذا نثبت على الطاعة؟

1 – لأنه لا نهاية للعمل إلاَّ بنهاية الأجل:

يقول الحسَنُ: "إنَّ الله لم يجعل لعمل المؤمن أجَلاً دون الموت"، ثم قرأ: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، فالمؤمن لا ينقطع عن العمل إلاَّ بانقطاع الأجل، وقد سُئِل الإمام أحمد: متى يجد العبدُ طعم الراحة؟ قال: عند أول قدمٍ في الجنَّة.

2 – الثبات على الطاعة – ولا سِيَّما النوافل – سببٌ لمحبة الله:

يقول تعالى – كما في الحديث القدسي، الذي أخرجه البخاريُّ من حديث أبي هريرة -: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه))، فالمداومة على النَّوافل من العبادات سببٌ لمحبة الله للعبد.

3 – الثبات على الطاعة هو سُنَّة الحبيب محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم -:

ففي "صحيح مسلم" من حديث عائشة – رضي الله عنها – أن النبيَّ كان إذا عمل عملاً أثبته، وفي "الصَّحيحين" من حديثها أيضًا أنَّها قالت: "ما كان رسول الله يَزِيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة".

4 – الثبات على الطاعة سببٌ لِحُسن الخاتمة:

فإذا داومَ العبد على الطَّاعات، كان من أعظم الأسباب لتحقيق حُسْن الخاتمة، وقد جرَتْ سُنَّة الله في خلقه أنَّ من داوم على شيءٍ مات عليه، ومن مات على شيءٍ بُعِث عليه، وكما في الحديث الذي أخرجه مسلمٌ من حديث جابر – رضي الله عنه -: ((يُبعث كلُّ عبد على مات عليه)).

الوسائل المعينة على الثبات على الطاعة:

1 – الاهتمام بإصلاح القلب:

فالقلبُ هو المَلِك، والجوارح هي الجُنود، فإذا صلح الملكُ صلحت الجوارح، وإذا فسد القلب فسدت الجوارح؛ يقول النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – كما في "الصحيحين" من حديث النُّعمان: ((ألاَ وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلحَتْ صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب))، وإصلاح القلب يتمُّ بشيئين: الأوَّل: عمارته بالأعمال الطيِّبة؛ كالشُّكر، والخوف من الله، ومحبَّة الله، والإخلاص…

الثاني: تنقية القلب من الأخلاق السيِّئة؛ كالرِّياء والحقد، والغلِّ والتعلُّق بغير الله… وغير ذلك.

2 – المداومة على الأعمال ولو كانت قليلة:

يقول النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – كما في "سنن النَّسائي" من حديث عائشة وصححه الألبانيُّ: ((وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإنْ قلَّ))، يقول الإمام ابن حجر (11/ 321): "فينبغي للمَرْء ألا يَزْهد في قليلٍ من الخير أَنْ يأتِيَه، ولا في قليلٍ من الشر أنْ يجتَنِبَه؛ فإنَّه لا يَعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السيِّئة التي يَسْخط عليه بها"[1].

3 – الدعاء:

الدعاء من أعظم أسباب الثَّبات على الطاعة، ولقد كان من أكثر دعاء النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))؛ صحَّحه الألباني.

4 – الصحبة الصالحة:

يقول النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرء على دين خليله، فلْيَنظر أحدُكم مَن يُخالل))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني، فالصحبة الصالحة من أعظم العوامل المؤثِّرة في الثبات على الطَّاعة.

——————————————————————————–

[1] "فتح الباري"، ط 1379هـ، دار المعرفة.

اللهم ثبتنا على طاعتك

يـزآاج الله خيـر اختي

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـور الدنـيا خليجية
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثبات على الطاعة بعد رمضان لماذا؟ وكيف ؟

أحمد نصيب علي

مقالات متعلقة

هكذا ودَّعنا شهر رمضان، شهر البِرِّ والإحسان، شهر المغفرة والعِتْق من النِّيران، وما إنْ يرحل هذا الشَّهر الكريم، إلاَّ وتجد ظاهرةً عجيبة، وهي التوقُّف عن القيام بالأعمال الصَّالحة، فتجد المساجدَ خاليةً من المُصَلِّين، إلا مِمَّن كان يَعْمُرها قبل شهر رمضان، وتجد أكثر المصاحف مغلقة، والكثيرُ مُعرضٌ عن الصدقة وإطعامِ الطعام؛ ولذلك جاءت هذه الكلمة التي تدعونا إلى الثَّبات على الطاعة، وبعض الوسائل المُعينة على الثبات.

لماذا نثبت على الطاعة؟

1 – لأنه لا نهاية للعمل إلاَّ بنهاية الأجل:

يقول الحسَنُ: "إنَّ الله لم يجعل لعمل المؤمن أجَلاً دون الموت"، ثم قرأ: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، فالمؤمن لا ينقطع عن العمل إلاَّ بانقطاع الأجل، وقد سُئِل الإمام أحمد: متى يجد العبدُ طعم الراحة؟ قال: عند أول قدمٍ في الجنَّة.

2 – الثبات على الطاعة – ولا سِيَّما النوافل – سببٌ لمحبة الله:

يقول تعالى – كما في الحديث القدسي، الذي أخرجه البخاريُّ من حديث أبي هريرة -: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه))، فالمداومة على النَّوافل من العبادات سببٌ لمحبة الله للعبد.

3 – الثبات على الطاعة هو سُنَّة الحبيب محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم -:

ففي "صحيح مسلم" من حديث عائشة – رضي الله عنها – أن النبيَّ كان إذا عمل عملاً أثبته، وفي "الصَّحيحين" من حديثها أيضًا أنَّها قالت: "ما كان رسول الله يَزِيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة".

4 – الثبات على الطاعة سببٌ لِحُسن الخاتمة:

فإذا داومَ العبد على الطَّاعات، كان من أعظم الأسباب لتحقيق حُسْن الخاتمة، وقد جرَتْ سُنَّة الله في خلقه أنَّ من داوم على شيءٍ مات عليه، ومن مات على شيءٍ بُعِث عليه، وكما في الحديث الذي أخرجه مسلمٌ من حديث جابر – رضي الله عنه -: ((يُبعث كلُّ عبد على مات عليه)).

الوسائل المعينة على الثبات على الطاعة:

1 – الاهتمام بإصلاح القلب:

فالقلبُ هو المَلِك، والجوارح هي الجُنود، فإذا صلح الملكُ صلحت الجوارح، وإذا فسد القلب فسدت الجوارح؛ يقول النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – كما في "الصحيحين" من حديث النُّعمان: ((ألاَ وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلحَتْ صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب))، وإصلاح القلب يتمُّ بشيئين: الأوَّل: عمارته بالأعمال الطيِّبة؛ كالشُّكر، والخوف من الله، ومحبَّة الله، والإخلاص…

الثاني: تنقية القلب من الأخلاق السيِّئة؛ كالرِّياء والحقد، والغلِّ والتعلُّق بغير الله… وغير ذلك.

2 – المداومة على الأعمال ولو كانت قليلة:

يقول النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – كما في "سنن النَّسائي" من حديث عائشة وصححه الألبانيُّ: ((وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإنْ قلَّ))، يقول الإمام ابن حجر (11/ 321): "فينبغي للمَرْء ألا يَزْهد في قليلٍ من الخير أَنْ يأتِيَه، ولا في قليلٍ من الشر أنْ يجتَنِبَه؛ فإنَّه لا يَعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السيِّئة التي يَسْخط عليه بها"[1].

3 – الدعاء:

الدعاء من أعظم أسباب الثَّبات على الطاعة، ولقد كان من أكثر دعاء النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))؛ صحَّحه الألباني.

4 – الصحبة الصالحة:

يقول النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرء على دين خليله، فلْيَنظر أحدُكم مَن يُخالل))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني، فالصحبة الصالحة من أعظم العوامل المؤثِّرة في الثبات على الطَّاعة.

——————————————————————————–

[1] "فتح الباري"، ط 1379هـ، دار المعرفة.

إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعة فاخشى على نفسك

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة
في الشريط السابع:

{ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ

وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ }
اللهمَّ أجِرْنا ..
هذه الآية خطيرة جدًّا! وميزان..
{ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم }
أي في الجهاد .
{وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ }
فاحذر
فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير
اخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخير
ثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك
وأرْغِمْها على الطاعة
واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .

والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه

أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة
فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل
من عباده المُطيعين له
فثبَّطَهُ عن الطاعة.

.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ شكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..

الشاهد من هذه الآية ..

قوله

{كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم
وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ }..
لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين
لأن الله لا يأمر بالفحشاء
لكن قيل اقعدوا.

النفس تُحَدِّث الإنسان تقول:

اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..

الشيطان يثبّط عن الخير.

جليس السوء يثبّط عن الخير ..

ولهذا حَذف الفاعل

أي القائل ليكون أشمل
فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة
ذكرنا ثلاثة منهم
النفس
والشيطان
والجليس السوء

***************

فسارع اخيه الى الطاعة
حتى لاتكون منهم
لا تتكاسل
اسرع فى العمل الصالح
وخالف هواك ونفسك
تكن سعيدا فى الدارين
جعلنا الله واياك من اهل الجنة
ونكون فى صحبة النبى والصحابة
أمــــــــين

من أسباب ذهاب لذة الطاعة والعبادة

من أسباب ذهاب لذة الطاعة والعبادة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
إن المسلم قد يكون عاملاً خيراً ولكنه يحرم لذة العبادة ومناجاة الله ـ عز وجل ـ بسبب الذنب يصيبه.
عقوق الوالدين:
ومن الذنوب التي قد تكون سبباً في ذهاب لذة الطاعة والعبادة : عقوق الوالدين فإنه من كبائر الذنوب.
قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً}
فأمر الله ببر الوالدين بعد عبادته مباشرة، وقال – صلى الله عليه وسلم – : ((لا يدخل الجنة عاق))، والجنة تحت قدم الأم، ورضا الله برضا الوالدين، وسخطه بسخطهما.
فعلى من يغضب والديه أو أحدهما أن يقبل رأسهما ويدهما ويستسمحهما على ما مضى، وأن يطلب منهما العفو والمسامحة، وأن يطلب منهما أن يدعوا له بالتوفيق والسداد؛ فقد يكون الحرمان من لذة الطاعة بسبب إغضاب الوالدين أو أحدهما، فيجب التنبه لهذا فإنه مهم.
وقد جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليجاهد في سبيل الله وليبذل نفسه في سبيل الله ولكنه ترك والديه يبكيان على فراقه وسفره فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اذهب فأضحكهما كما أبكيتهما)).
وجاء رجل من أهل اليمن حاجاً ومعه أمه يحججها فجعل يطوف بها وهي على ظهره لعجزها عن المشي فلقي عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – فسأله: هل ترى أني أديت أمي حقها؟ فقال له ابن عمر – رضي الله عنه -: ولا بزفرة من زفراتها حين الولادة!! [يعني طلقة من طلقاتها].
فسبحان الله!!
ما أعظم حق الوالدين، وما أحسن البرَّ وما أعلاه من عمل صالح.
فيا خيبة وخسران من أدرك أحد والديه حياً ولم يغفر له!
فقد جاء جبريل وقال للنبي – صلى الله عليه وسلم- : ((رغم أنف امرئ أدرك أبويه حياً ولم يغفر له، قل: آمين )) فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : ((آمين)).
فأسأل الله أن يوفقنا لعمل الخير، وأن يكسب جميع من بقي والداه على قيد الحياة رضاهما، وأن يسدد خطانا.
الغيبة:
ومن الذنوب التي تذهب لذة العبادة: الغيبة.
والغيبة من كبائر الذنوب ومما جاء فيها التهديد والوعيد في الكتاب والسنة. قال تعالى:{ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}.
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((الغيبة ذكرك أخاه بما يكره)).
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لإحدى أمهات المؤمنين – رضي الله عنها – لما قالت عن صفية – رضي الله عنها -: حسبك من صفية أنها قصيرة فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)).
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)).
فيجب علينا ترك الغيبة، ويجب المداومة على الطاعة فهي من أسباب حصول الخشوع والخضوع للرب المعبود.
والنصيحة على قدر الحاجة ليست من الغيبة في شيء بل هي واجب شرعي، وكذا التحذير من أهل البدع والأهواء والفساد والعناد هو من النصيحة الشرعية.
واعلموا إخواني في الله أن فعل النوافل من السنن الرواتب والوتر وصلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء من الأمور التي تحبب إلى الله وتحب الله إلينا.
والنوافل بمثابة السياج للمحافظة على الفرائض، وكذلك النوافل بمثابة ما يدخره الإنسان عند وقوعه في دين بسبب نقص شيء من الواجبات.
وقد يفعل الإنسان الطاعة ولا تكون له فيه نية فسبب مداومته عليها، وسؤال الله التوفيق والبعد عن المعصية فيوفقه الله ويصلح نيته ويوفقه للإخلاص.
قال حبيب بن أبي ثابت – رحمه الله -: طلبنا هذا الأمر وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعدُ، وقال سفيان الثوري -رحمه الله -:كنا نطلب العلم للدنيا فَجَرَّنَا إلى الآخرة. وهذا بسبب حرصهم ومداومتهم عليه فأعقبهم الله حلاوة في قلوبهم.
فنصيحتي لنفسي ولكم:
أولاً: أن نرضي والدينا، وتستسمحهما، ونطلب رضاهما، وأن نطلب منهما أن يدعوا لنا – إن كانا على قيد الحياة -.
ثانياً: ترك الغيبة والتوبة من الغيبة السابقة، والندم على ما فعلنا سابقاً، والبعد عن مجالس الغيبة، فإذا اغتاب أحد أمامنا فيجب أن ننكر أو نقوم من المجلس إن أصر أصحابه على مداومة الغيبة.
ثالثاً: الحرص على نوافل الطاعات والعبادات ومجاهدة النفس على فعل الخيرات.
رابعاً: الابتهال إلى الله والتوسل إليه، والاستغاثة به ليتقبلنا عنده من الصالحات التقيات.
خامساً: الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن.
سادساً: البعد عن فضول الكلام والطعام، والبعد عن مجالس اللغو، والبعد عن مجالسة أهل الدنيا.
والحرص على مجالسة الصالحين وسماع المحاضرات والمواعظ وقراءة الكتب النافعة. وقراءة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وسيرة الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم -.
هذا وأسأل الله لك التوفيق والسداد ، والهدى والرشاد.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. موقع الشيخ ابن باز
https://www.binbaz.org.sa/display.asp?f=bz00043

يزاج الله خير هالغيبة والنميمة اللي مظيعتنا سبحان الله نسأل الله الهداية تسلمين

بارك الله فيج

المغامسي هل نفرح بالطاعة!

‏?‏?‏?‏?‏?الشيخ صالح المغامسي :هل نفرح بالطاعة ؟
https://goo.gl/mpVfg
اسأل الله بأن يثبتنا على طاعته ..اللهم آآمين

يزااج الله خير

يزاج الله خير

مؤثر وايد المقطع بارك الله فيج اختي

آيات قرآنية تثبتك على الطاعة

بسم الله الرحمن الرحيم
[ ولمّا برزوا لجالوتَ وجنودِهِ قالوا ربـَّنا أفرغْ علينا صبرًا وثبِّتْ أقدامَنا وانصرْنا على القومِ الكافرين ] (250)البقرة
[ وما كان قولَهُم إلا أنْ قالوا ربـَّنا اغفر لنا ذنوبَنا وإسرافـَنا في أمرِنا وثبِّت أقدامَنا وانصرْنا على القومِ الكافرين ] (147)آل عمران
[ ولو أنّا كتبْنا عليْهِمْ أن اقتُلوا أنفُسَكُم أو اخرُجوا مِن ديارِكُم مّا فعَلوهُ إلا قليلٌ منْهُم ولو أنّهُم فعلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خيْرًا لهم وأشدَّ تثبيتا ](66)النساء
[ إذْ يُغَشيكُمُ النُّعاسُ أمَنَة ً منْهُ ويُنزِّلُ عليْكُم مِنَ السماءِ ماءً لِيُطهِّرَكُم بهِ ويُذهِبَ عنْكُمْ رجْسَ الشيطانِ وليرْبِطَ على قلوبِكُم ويُثبِّتَ بِهِ الأقدام (11) إذ يوحي ربُّكَ إلى الملائكةِ أني معَكُم فثبِّتوا الذينَ آمنوا سألقي في قلوبِ الذين كفَروا الرُعبَ فاضربوا فوقَ الأعناقِ واضربوا منْهُم كلَّ بنان(12)]الأنفال
[ وكـُلا نقـُصُ عليْكَ مِن أنباءِ الرّسُلِ ما نُثبِّتُ بِهِ فؤادَكَ وجاءَكَ في هذه الحقُ وموْعِظة ٌ وذكرى للمؤمِنين ](120)هود
[ يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنوا بالقولِ الثابِت في الحياةِ الدّنيا وفي الآخرَةِ ويُضِلُّ اللهُ الظالِمينَ ويفْعَلُ اللهُ ما يشاءُ ](27)إبراهيم
صدق الله العظيم
مع الاستعانة بالدعاءالنبوي :
’’ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك….‘‘ رواه الترمذي
و’’ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ‘‘ رواه الترمذي .

يزاج الله خير اختي

في ميزان حسناتج إن شاء الله

تسلمين حبيبتي عالمرور

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجلاء خليجية
يزاج الله خير اختي

في ميزان حسناتج إن شاء الله

جزاكم الله خيرا

تنبيه :: لم يرد في السنه قول صدق الله العظيم

يزاج الله خير الغاليه

يزاج الله خير

لجم نفسك كما تلجم الشياطين في رمضان !! وارغمها على الطاعة

لجم نفسك كما تلجم الشياطين في رمضان

بيدك تغيير كل شيء .. خليجية

بيدك أنت فقط تكبح شهوات نفسك..
فلا شياطين في رمضان خليجية

اعمل ما في جهدك لتجعل رمضان هذا العام غير … خليجية

تذكروا أخواتي أن الثانية التي تذهب لا تعود

بلغنا و اياكم شهر الرحمة …خليجية
__________________
سبحان الله و بحمده خليجية

ربي يوفقج الغاليه و الله يهدي ان شاء الله كل الناس
و ان شاء الله يكون رمضان هذي السنه غير

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اليـــازيه خليجية
ربي يوفقج الغاليه و الله يهدي ان شاء الله كل الناس
و ان شاء الله يكون رمضان هذي السنه غير

خليجية

جزاج الله خير الغالية على ها الدعوة الحلوه!!

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

مشكوره يا الغاليه..
انشاء الله ربي يقدرني انه يكون رمضان هالسنه غير..

سبحان الله و بحمده

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووورة حبووووووووووووووبة

نصيحة لمن قسى قلبها وثقلت الطاعة عليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : أشكو مــن قسوة قلبي وثقل الطاعة عليَّ

فهل من حل ؟رغم أني مسرفة على نفسي بالمعصية

فمـا نصيحتك لــي ولأخواتي الفتيات اللاتي شغلـــن

بالموضة و نحوها مـــن الأمور التـي تفتن المرأة

عن دينها ؟

الجـواب : إن قسـوة القلب لها دواء وهو الإكثار من

قراءة القرآن دليل ذلك قول الله عـز وجل ( لَوْ أَنزَلْنَا

هذَا الْقــُرْآنَ عَلَى جَبـَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِــعاً مُّتَصَدِّعاً مِّــنْ

خَشْيَةِ اللَّهِ ) الحشــر21 ، والجـبل كما نعلم حجـارة

صـمـاء لــو نزل القرآن عليها لخشع وتصدع كـذلك

القلـب إذا ورد عليـــه القرآن وقــــرأ الإنسان بتفكر

وتمعن فلا بد أن يؤثر في قلبه واسـمــع إلى قـــول

الله تعالى ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ

أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) ق37

فعليك أيتهـا الأخت ! بتلاوة كتاب الله بتدبر وتخشع

وسيبـدل الله هــذه القسوة ليناً ورجــــوعاً إلى الله

تبارك وتعالى

أمــا النســاء اللاتي شغلن بالموضات فــقــد خسرن

الدنيا والآخرة إلا أن يشاء الله ، وإنك لتعـجـب مــن

هــؤلاء النســاء اللاتي شغــلــن بالموضات يتعبــن

أنفسهن ويتعبن أزواجهن ، ويتعبن آباءهن ويتعبن

أولياء أمورهن ، ثــم إن هذا المال يذهب إلى من ؟

إلى الشركات التـي تـورد هـذه الموضات وقد تكون

الشركات شركات كافرة فينتفع أعداؤنا بأموالنا .

فنصيحتي للنساء ولأولياء أمورهن ألا يذهبوا وراء

هذه الموضات التي لا خير فيهـا إلا إضــاعة الوقت

وإتلاف المال ، مع ما فيها من تأثير على القلب

في انصرافها عن طـاعة الله .

منقول للأمانة
وأتمنى الدعاء للمسلمين في كل مكان والاستفادة

المصدر : اللقاء الشهري للشيخ محمد العثيمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.:. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي .:.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

( اللهم أني أعوذ بك من علماً لا ينفع و من قلباً لا يخشع و من دعاء لايستجاب له )

الله يرزقنا لين القلب و الخشوع

ويجزاك خير أختي

——————————————————————————–
.:. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي

يزاج الله خير حبوبة ..

في ميزان حسناتج يا رب ..

يزاج الله خير اختي

مقولة أعجبتني

تأمل! جبل عظيم، شاهق، لو نزل عليه القرآن لخشع، بل تشقق وتصدع، وقلبك هذا الذي هو – في حجمه – كقطعة صغيرة من هذا الجبل. كم سمع القرآن وقرأه؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر؟ والسر في ذلك كلمة واحدة: إنه لم يتدبر.

[ أ.د. ناصر العمر ]

لا اله الا الله

التلفاز يصد عن الطاعة

خليجية

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ

اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم اغفر لـ يوسف و إبراهيم و محمد و هزاع و ارحمهم برحمتك
اللهم اغفر لـ المسلمين و المسلمات و المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم و الأموات

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سالمَ خليجية
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ

اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم اغفر لـ يوسف و إبراهيم و محمد و هزاع و ارحمهم برحمتك

اللهم اغفر لـ المسلمين و المسلمات و المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم و الأموات

الحمدلله الحمدلله الحمدلله
الحمدلله الحمدلله الحمدلله
الحمدلله الحمدلله الحمدلله

ما أجمل أن نعيش تحت ظلال الطاعة ^^ ضعي بصمتك معي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ^^
حبيت أطلب منكم مساااعده بسيطة و أتمنى تفيدوني ^^
بما إني طالبة بجامعة الامارات و من قلبي حابة اتكون لي بصمة حلوة بالمكان
أنا و أختي في الله اللي دايما ترافقي على الطاعة ادعو الله يثبتنا ياااااارب و ما يفرقنا ( أمييييين ياااااارب ))حابين انسوين مشروووع بسيط و إن شاء الله يكبر مع الأيام و يكون كله طاعة ^^ طبعا احنا حطينا أفكار بالمشروع و اللي أطلبه منكم إنكم تعطونا أفكار من ابداعاتكم الحلوة و إن شاء الله بتكون بميزان حساناتكم ** مثلا فكرة من أفكارنااا قررنا انسوي و يا البنات حملة الأذكار يعني نوعيهم على انهم يواظبون على الأذكار , قررنا انعلق على السرير أذكار النوم و بالحمام عزكم الله وأذكار الوضوء و أذكار بعد الصلاة و الأذان و غيرها من الأذكار . و هني الأجر يزيد يعني كل بنت بطبق الشي تاخذين أجرها ^^ فأتمنى ما تبخلون علي بأفكاركم الحلوة ^^
دمتم بود ^^أختكم في الله( احساس ريم ) دعواتكم لنا بالثبات و نكون أنا و ربيعتي على الطاعة دايما *أحبكم في الله ^^

هلا اختي الله يجزيكم الجنة لاتنسون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدون تشدد أو عصبية بعد ممكن فكرة الحصالة الصغيرة وكل يوم يوضع فيها مبلغ صغير وبعدين اخر الشهر تتصدقون حق اي محتاج واهم شي يكون عملكم لوجه الله

افكار وايد حلوة ممكن تذكير بايام الصيام المستحبة وحلقة ذكر حتى عشر دقايق روعه الله يذكركم فيمن عنده وتحفكم الملائكةليتني أكون وياكم

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلم النائم خليجية
هلا اختي الله يجزيكم الجنة لاتنسون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدون تشدد أو عصبية بعد ممكن فكرة الحصالة الصغيرة وكل يوم يوضع فيها مبلغ صغير وبعدين اخر الشهر تتصدقون حق اي محتاج واهم شي يكون عملكم لوجه الله

يزاج الله خير ^^ و الله اني استانست بطلتج الحلوة ..
و فكرة الحصالة إن شاء الله بنطبقها ^^ و حلقة الذكر بعد عيبتني ,
مشكوووووورة واااااايد عالمشاركة الحلوة اللي صج فرحتني ^^ يا أحلى حلم نائم ^*

علقي أحاديث مفيدة تستفيد منها البنات وتكون منها عبرة : مثل هذا الحديث

…(لعن الله النامصه والمتنمصه والواصله والواشمه والمستوشمه والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله )

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري

ليش ماتسون حلقات لتحفيظ القرآن

يعني تخصصون يوم فالاسبوع وعالاقل كل وحدة تحفظ صفحة ولا صفحتين وتسمعونها لبعضكم

وربي يجزيكم الف خير ان شاء الله وان شاء الله فميزان حسناتكم ^^

مشكووورين على المشاركات الحلوة و مروركم الرائع ^^
فميزان حساناتكم إن شاء الله ..

ذا فتح الله -جلَّ وعلا- لك بابًا مِن أبواب الطاعة، فرددته ولم تعبأ به فأنَّى يفتح لك

إذا فتح الله -جلَّ وعلا- لك بابًا مِن أبواب الطاعة، فرددته ولم تعبأ به فأنَّى يفتح لك ذلك الباب مرة أخرى؟! «قُمْ إليَّ أَمْشِ إِليكَ

:

مجاهدة النفس على الطاعات:

· حديث المجاهدة : «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بالنوافل حتى أحبه.. »

· «قُمْ إليَّ أَمْشِ إِليكَ» ، لو مشى إليك لتَغيَّر حالك. «أعنِّي على نفسك بكثرة السجود»
«

مجاهدة النفس والاستضاءة بأنوارها علاجٌ للمرء الذي قد كثرت غفلته، واستراح إلى النوم والدعة والسكونِ، وإعطاءِ النفس حظها من الراحة. فإذا تعارضت الصلاة مع النوم فَيُقَدِّمَ النوم. أو أن يتعارض الصيام مع شهواته وأكله وشُرْبِهِ، ومَيْل نفسه إلى حطام الدنيا، فيُقدِّم شهواته. ونزواته وحظ نفسه على ذلك . أو يتعارض أُنْسُه بالله وذكره له مع أنسه بالخلق والغفلة فيقدم الغفلة.

وشفاء ذلك المسكين إذا ما جاءته أيام البركة أن يستعنْ بالله عز وجل وليبدأ تائباً راجعاً بقلبه إلى الله تعالى، سالكاً طريق المجاهدة،

وبذلك تنحل قسوةُ قلبه وضعفُ بدنه ودناءةُ همته، فيرى طريقه منيرا إلى الله تعالى موفقا بعد ذلك في رمضان ، وهذا هو حديث المجاهدة؛ يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:

«وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْه، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِه، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِه، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» ([1]).

وهذا الحديث يُبَيِّن الواقع الذي نحن فيها؛ لأنَّ المرء يسمع هذا الكلام، ولم يتحقق بشيء منه، مَنْ الذي كان له ربه سبحانه وتعالى يده وسمعه وبصره – على طريقة اعتقاد السلف – وصار إلى الحالة التي إذا دعاه استجاب له، وإذا استعاذه أعاذه سبحانه وتعالى؟

وهذا المقام لا يتأتى إلا بعد أن يُتْقِن العبدُ فرائضَه، ثم بعد ذلك يجاهد نفسه على التزود من تلك النوافل؛ فلا يُبقى في وقته، ولا جُهده ولا ماله، ولا صدقته مجالاً إلا وقد جاهد فيه نفسه، وتقدَّم فيه إلى الله تعالى بكل ما يستطيع كما قال المولى سبحانه وتعالى : «إِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا » ([2]).

وهذا الحديث يشير إلى تقدم السير إليه سبحانه؛ "الشِّبر والذِّراع والباع"، لا يتكلم الحديث عن الواقع المؤلم الذي نحن فيه وهو: التأخر، والتردد، والتشكك، والنوم، والدعة، والكسل والسكون إلى ما هو فيه المرء من الحالة السيئة، وإنما ذلك العبد المحبوب المتقرِّب إلى الله تعالى في تَرَقٍ مستمر إلى الله تعالى؛ ينتظر هذا الجزاء «وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ»([3])، «كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِه، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِه، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا» ([4]).

لذلك قال: «إِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا»([5]).

فهذا إذًا شهر المجاهدة التي نسمع عنها، والتي نذكرها، ونكررها، والحال كما هو، لا يستقيم على العبادة.

وهذا يُبَين أنك ما مشيت الشِّبر ذلك إلى الله، بل إنك لم تقم إليه أصلًا كما قال في الحديث الآخر: «يَا ابْنَ آدَمَ: قُمْ إِلَىَّ أَمْشِ إِلَيْكَ» ([6]).

وكأنها الحال التي نحن فيها وهي: حال « قُمْ إِلَىَّ أَمْشِ إِلَيْكَ» إذا بك لم تقم فعلًا! مَنْ الذي قام فمشى إليه؟ ولو مشى سبحانه إليه لتَغيَّر حاله: «قُمْ إِلَىَّ أَمْشِ إِلَيْكَ» ([7])..

وانظُر إذا هو قد أقبل عليك سبحانه وتعالى إلى ما تكون فيه من الحِفظ والاستقامة والتوفيق والسَّداد، وما تكون فيه من حُبٍّ للآخرة، وزهدٍ في الدنيا، وإقبال على الله تعالى. لأنه قد أقبل عليك، فإذا أقبل عليك ماذا تريد بعد ذلك؟!

ومن هنا علمتَ أنَّه لم يُقْبِل عليك الإقبالَ الذي تثبت به، والإقبالَ الذي تترقى به، والإقبال الذي يحبُّه سبحانه وتعالى، فتكون محبَّتُه أحبَّ إليك من كل شيء، ويكون تقربك إليه أولى عندك من كل شيء. بل أنت لم تُقْدِم هذا التقدم الذي لو قدمته سبحانه وتعالى وجدت عاقبة ذلك في حالك المتدهور، وفي أحوالك السيئة التي تُعاني وتشتكي منها، والتي لم تحاول أن تجاهد نفسك على تغييرها.

«قُمْ إِلَىَّ أَمْشِ إِلَيْكَ» لذلك أمرك أن تقوم، فكأنَّهُ يخبر في هذا الحديث عن حال المرء مقارنة بحال المقربين؛ أن المرء لم يقم بعد، بل ما زال مُخْلِدًا إلى الأرض … ما زال مربوطاً بشهواته ونزواته … مُقيَّدًا بمعاصيه وذنوبه … كلما أراد أن يقوم قيَّدته معاصيه وشهواته، وجذبته إلى الأرض.

ويُبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. طريق المجاهدة في حديث آخر عندما قال ربيعة بن كعب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم. لمَّا قال له: «سَلْ . فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ ، قَال:َ فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ»([8]).

فبكثرة السجود يصل المرء إلي هذه الأشواق العالية من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم. في الجنة ، ولا تتأتى هذه الأشواق العالية من هذه الأماني التي نحن فيها، ولا من هذا التسويف الذي يقوله المرء: «غدًا إن شاء الله! عندما يأتي رمضان … عندما يأتي شوال … عندما يأتي العشر … عندما انتهي من هذا الشُّغل … عندما أُنهي فترة التجنيد … عندما أنتهي من الدراسة … عندما انتهي من مشكلة الزواج … عندما أرجع من السفر.. »

وكأنَّ المرء يملك قلبه! وكأنَّه يملك عمره ! من الذي يملك قلبه أو عُمره؟!

واعلم أن مجاهدة النفس حال مشقة العبادة درجتها عالية، وأنها – أي العبادة- كلما شَقَّت عليه زاد ثوابها، وكلما شقت عليه العبادة احتاج إلى هذه المجاهدة. وهذه المجاهدة هي التي نفتقدها اليوم.

لذلك يبدو أننا في هذه الأحوال لم نتحرك شبرًا ولا ذراعًا ولا شيئًا، بل لم نقم من مكاننا الذي نحن فيه إلى الله تعالى، ومَنْ حاول أن يقوم رجع مرة أخرى فجلس واستكان واطمأن إلى ما هو فيه من الحالة السيئة التي يقاومه فيها نفسه وشيطانه وهواه، ويصعب عليه بعد ذلك أن يقوم لله تعالى.

إذا فتح الله -جلَّ وعلا- لك بابًا مِن أبواب الطاعة، فرددته ولم تعبأ به فأنَّى يفتح لك ذلك الباب مرة أخرى؟!

وهذا هو سبب الحرمان الذي نحن فيه، أن المرء لا يجاهد نفسه، وتراه يجاهد نفسه على الدنيا، ويحملها ويسافر بها، ويُتْعِبُها، ويشقى بها، ويسهر بها، ويتعارك لها، ويتطاحن فيها؛ ليحصل زائلًا، وربما لم يُحَصِّله، وإذا جاءت الآخرة أخذها بهذا الضعف وهذه الاستكانة، وهذا النوم وهذا الكسل، وكأنه لن يرحل إلى الله! وكأنه لن يقف لرب العالمين! وكأنه لن يُسأل ولن يُحاسب! وكأنَّه لن يتعرض لأحوال كلها مِحن وكروب لا يستطيعها أحد، وفوق ما يتحمله طاقة النَّاس

([1]) أخرجه البخاري (6502) من حديث أبي هريرة t.

([2]) أخرجه البخاري (7536) ، ومسلم (2675) من حديث أنس t .

([3]) أخرجه البخاري (6502) من حديث أبي هريرة t.

([4]) أخرجه البخاري (6502) من حديث أبي هريرة t.

([5]) أخرجه البخاري (7536) ، ومسلم (2675) من حديث أنس t .

([6]) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/478) ، قال المنذري في الترغيب (ح:4771): "رواه أحمد بإسناد صحيح"

([7])أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/478) ، قال المنذري في الترغيب (ح:4771): رواه أحمد بإسناد صحيح.

([8]) أخرجه مسلم (489) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي t.

جزاك الله خيرا اختي

بارك‏ ‏الله‏ ‏فيج‏ ‏

غدا‏ ‏اول‏ ‏ايام‏ ‏البيض‏ ‏
فأغتنمو‏ ‏بالصيآم‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏

استغفر الله آلعظيم وآتوب اليه } ..
استغفر الله آلعظيم وآتوب اليه } ..
استغفر الله آلعظيم وآتوب اليه } ..‏ ‏

يزآج الله خير وبارك الله فيج ..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . .

خليجية