احلى شوربة وهى شوربه عيش الغراب

المكونات

4 ملعقة كبيرة **د,أو زيت
1 حبة بصلة,متوسطة مفرومة ناعمة
2/11 كوب عيش الغراب,مقطع
2 فص ثوم,مدقوق
4 أكواب مرقة دجاج
3-2 كرفس, عيدان مفروم
1 حبة جزر,متوسطة مقطعة مكعبات صغيرة
1 ملعقة كبيرة بقدونس,مفروم
2 ملعقة كبيرة دقيق
ملح و فلفل

طريقة الطهى

– تذوب ملعقتين **د فى إناء متوسط فوق نار متوسطة. تضاف البصلة والثوم وتقلب حتى تصفر البصلة. يضاف عيش الغراب ويقلب لمدة دقيقتين .
– يضاف الجزر والكرفس ثم البقدونس والمرقة والملح والفلفل ويقلب. عندما تغلى الشوربة تخفف النار ويترك لمدة 15 دقيقة .
– تذوب الكمية المتبقية من ال**د فى إناء صغير ثم يضاف الدقيق مع التقليب باستمرار حتى لا يكون كتل. يضاف كوب من سائل الشوربة على مزيج ال**د والدقيق ويخفق جيدا حتى يتجانس .
– يصفى هذا المزيج بمصفاة دقيقة فى إناء الشوربة. تخفق الشوربة حتى تتجانس مع المزيج. تترك على النار حتى تبدأ فى الغليان وتتكاثف. ترفع من على النار وتقدم فورا.
خليجية

تسلم اييدج

شكرا على الطريقة

تسلم ايدج يا ام هند

والله انج ماقصرتي ياعسل انتي

الله يعطيج الصحه والعافية

يسلمووووووووووووووووووووووو

اسم غريب ان شاء الله بجربها
تسلم ايدج

يسلمووو ..
ما قصرتي ..

شرائط الدجاج بعيش الغراب

:22 (14):
المقادير
:22 (24):

1 فص ثوم ,مدقوق
4 صدور دجاج , مخليه , من الجلد و العظم
2/1 كوب عيش الغراب ,شرائح
1 بصلة ,متوسطه، شرائح
1 ملعقة كبيرة بقدونس ,مفروم ناعم
1 ملعقة كبيرة عصير ليمون
1 عبوة زبادي ,خالى الدسم
1 ملعقة كبيرة مسطردة
ملح و فلفل
2/1 كوب مرقة دجاج ,شوربة للريجيم

طريقة الطهى

:1 (27):

. تقطع صدور الدجاج بالورب الى شرائط عريضه تتبل بالملح والفلفل وعصير الليمون. تقطع شرائح البصل الى نصفين و تفرك لتكون شرائط.
تضاف شرائط البصل وتقلب فى طاسه لا تلصق أو صينيه للفرن على نار متوسطه. يضاف الثوم ويقلب ثم تضاف قطع الدجاج وتقلب. يضاف بعض الماء فى الطاسه حتى يعطى لون بنى ذهبى للمكونات
يضاف الزبادى، المسطرده، الملح و الفلفل و يقلب لتمزج كل المكونات جيدا.تضاف المرقه وتترك لتغلى.تخفف النار و تترك لتطهى لمدة 20-15 دقيقه أو حتى ينضج الدجاج. يضاف بعض الماء أذا كان الصوص سميكا.
يقلب عيش الغراب على نار متوسطه لمدة 3-2 دقائق فى طاسه لا تلصق أثناء طهى الدجاج.
يضاف عيش الغراب الى الدجاج و يقلب ليمزج جيدا. يرش البقدونس على السطح عند التقديم.

مبين على الطريقه انها لذيذه

ان شاءالله بجربها

تسلمين اختي يعطيج العافيه

تحياتي لج

لاشكر على واجب المهم الاستفادة

يعطيج العافية

يعطيج العافية

ويعافيكم

يعطيج الف عافيه الغاليه على المجهود

الغراب والبومه وغيرها كثير نسميه() حكمه بديننا وعلاجه

التطيّر

كان مسيطراً على عقول العرب قبل الإسلام ، وقد سيطر على كثير من الأمم عبر التاريخ ، والتطيّر هو التشاؤم حيث كان الناس وما زالوا يتشاءمون من الغراب والبوم ونحوهما ، وكان العرب يستشئمون من شهر صفر ، ويقولون هو شهر الدواهي إلى غير ذلك من الترّهات والأضاليل ، ما هو التطيّر ومن أين أتت كلمة تطيّر

وماذا ورد في القرءان من الآيات حول هذا الموضوع ؟

كلمة تطيّر مشتقة من الطير ، وكان الواحد من أهل الجاهليّة إذا خرج لأمر استعمل الطير فإن رأى أن الطير طار يمنة تيمن به واستمر ، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع عن أمره ، وكانوا يسمون الطائر أو الحيوان الذي يأخذ ذات اليمين بالسانح ، ويسمون الذي يأخذ ذات الشمال بالبارح ويتشاءمون منه

فالتطير كان قديماً في الأمم ، وقد ورد ذمّه في القرءان ، فقد أخبرنا الله أن فرعون وقومه تطيروا بموسى ومن معه فوصفهم بقوله : " فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" الاعراف

وتشاءم قوم صالح بصالح كما ورد في الآية :" قالوا اطّيرْنا بكَ وبمنَْمَعَك " النمل47 ، فرد عليهم نبي الله صالح فقال :" قال طائرُكُمْ عندَ الله " أي أن يجازيكم على ذلك ، وتشائم أهل القرية بالرسل الثلاث في قصة صاحب يس فقالوا لهم :" قالوا إنا تطيَّرْنا بِكُمْ " وكان الردّ عليهم جميعاً أن الشرّ ما جاءهم إلا من قبل أنفسهم بكفرهم وعنادهم كما جاء في الآية " قالوا طائرُكُم مَعَكُم أئن ذُكِّرْتم بل أنُتُم قومٌ مُسْرِفون " ومعنى طائركم معكم "� أي شؤمكم مردود عليكم

وأراد المشركون في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- أيضاً أن يوهموا الناس أن ما أصابهم من مصيبة فهو بسبب اتباعهم له -صلى الله عليه وسلم- ، فأمر الله رسوله أن يقول لهم أننا جميعاً تحت مشيئة الله وقدره وهو مولانا وملجؤنا ونحن متوكلون عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل كما جاء في الآية : قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" التوبة51

كيف كان دور الإسلام في محو آثار الجاهلية من هذه الخرافات والأضاليل ؟

و بمجيء الإسلام قضى على كثير من الخرافات التي كان يؤمن بها العرب في الجاهلية ، فأوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للناس كل ما كانوا يعتقدونه من الأضاليل ، فأخبرهم بأن كل ما يعترض حياتهم من خير أو شرّ قليل أو كثير وما يصيبهم من بلاء و مرض ونقص في الأموال والأنفس والثمرات هو بمشيئة الله تعالى وقضائه وقدره ، فنفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان يعتقده أهل الجاهلية في تأثير الشهور والأيام في جلب الخير أو وقوع الشر ، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأن شهر صفر كغيره من الشهور لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرّ ، وكذلك الأيام والليالي والساعات لافرق بينها ، لا كما كان يظن أهل الجاهلية من نحس يوم الأربعاء ، ويتشائمون من الزواج في شهر شوال ، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : " تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر شوال فمن كان أحظى مني " فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن ابراهيم

ونفى عليه الصلاة والسلام ما كان يزعمه العرب من أوهام فقال : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " وكانت العرب تعتقد أن عظام الميت وروحه تنقلب إلى هامة تطير

يترتب على التطير والتشاؤم كثيراً من الضرر من إحباط للعزيمة وتوقف حركة الحياة عدا عن اليأس والإحباط ما هي الوسائل والنصائح التي ينبغي أن يعلمها الناس ؟

إن من خطورة التطير إحباط العزيمة والعيش وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله ، وقد عدّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الطيرة من الجبت ، الذي هو السحر فقال " العيافة والطيرة والطرق من الجبت " رواه البخاري

وقد أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كيفية صرفه عنّا فقال يذهبه الله بالتوكل ، كما علمه ربنا سبحانه فقال لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في الآية : " فإذا عزمت فتوكّل على الله إن الله يحبّ المتوكلين " آل عمران159

وقد سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التطير يجده الرجل في نفسه فقال : " ذاك شيء يجده أحدم في نفسه فلا يصدنكم " قال تعالى :" إن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله يونس

ما هو رأي العلماء فيمن تشائم بشيء رآه أو سمعه في الصباح فأحجم عن إقدامه على عمل ما أو تجارة ما ؟

وقال العلماء أنه من تشاءم بمرئي أو مسموع ، بأن رأى في الصباح بوماً على نافذته أو سمع خبراً غير سار عن شيء لا يتعلق به ، ورجع بسببه عن سفر أو تجارة أو غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانه ، وقد أُمر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى ، والتوكل عليه كما جاء في عدة آيات من القرءان منها قوله تعالى " وعلى الله فليَتَوَكَّلِ المؤمنون " وقوله تعالى " ومن يتوكَّلْ على الله فهوَ حَسْبُه " وفي قوله تعالى : " إنَّ اللهَ يُحِبُّ المتوكِّلين " 159 آل عمران

وكم تضررت أمم وخسرت بلادهم وتجارتهم ودورهم بسبب التطير ، وكم رأينا من تاجر قعد عن السفر ، وأهمل تجارته اعتماداً على تشاؤم أو نبوءة دجال كاذب

بينما المؤمن يعتمد على الله في كل أموره ويحسن الظن بالله ويعلم أنه ما قدّر له لا بد أن يراه ولو كان قابعاً في بيته ، قال تعالى : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "

فالصحابة رضوان الله عليهم فهموا حقيقة الأمور وعلموا أن الضرّ والنفع هو بيد الله وحده سبحانه ولست أنت من تدفع عنك ما قدر لك ، فها هو سيدنا علي رضي الله عنه عندما أراد الخروج لقتال الخوارج في معركة النهروان ، اعترضه منجم متشائم ليقول له لا تخرج فإن القمر في برج العقرب ، وإذا ذهبت للقتال في مثل هذه الأيام ستهزم ويقتل جيشك ، فقال له سيدنا عليّ t بل نخرج توكلاً على الله وتصديقاً لكتابه وتكذيباً لك ، وخرج لقتالهم وانتصر عليهم وهزموا شر هزيمة

وقد جرى مثل هذا الأمر مع المعتصم حين أراد الخروج لفتح عمورية ، وأراد المنجمون ثنيه عن القتال فأبى إلا القتال وتم له النصر وفتح عمورية وانتصر للمرأة الهاشمية التي استنجدت به بقولها وا معتصماه

ما زال هناك أقوام يدَّعون أن هناك أيام نحس وأيام شؤم ، فما هو رأي الشرع بهذا الادعاء؟

لقد وصل الأمر ببعض الناس أن قسموا الأيام والساعات الى أيام نحس وأيام سُعود ، بل ادَّعوا أن القرءان أرشد الى مثل هذه المقولة بقوله تعالى في وصف العذاب الذي نزل بقوم عاد " فأرسَلْنا عليهِم ريحاً صرصراً في أيامٍ نَحِسَات " ويكفي في الرد على هؤلاء ما قاله الألوسي : أن حادثة عاد استوعبت أيام الأسبوع كلها قال تعالى : " سخَّرها عليهِم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسُوما " إذاً فأي أيام الأسبوع خلا منها ؟ والحق أن كل الأيام سواء ، ولا اختصاص ليوم بنحوسة ، كما يعتقد أهل أوروبا بأن يوم الثالث عشر هو يوم نحس ، فالصحيح أنه ما من ساعة من الساعات إلا ويقع فيها سعد على شخص ، وفي نفس الوقت تكون بلاء على آخر باعتبار ما يقع فيها من الخير على هذا ، والشرّ على ذاك

إذاً ما هو علاج التطير من ضوء القرءان والسنة ؟

علاج التطير كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا يصدنا عما عزَمْنا على فعله ، وأن نمضي مستعينين بالله متوكلين عليه ، وأن نقول كما جاء في الأثر :" اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوّة إلا بك " رواه أبو داود

وروى الإمام أحمد في مسنده وابن السُّني بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : " من ردَّته الطِّيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال : " أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك "

سؤال يأتي على الأذهان في هذه اللحظات وقد تكلمنا عن التشاؤم ، فقد يسكن المرء داراً فلا يجد فيها إلا البلاء أو يمتلك دابة فلا تأتي إلا بالمصائب ، وقد يتزوج امرأة لا تسعد في حياته ، هل لذلك من مخرج في الشرع ؟ لقد صح في سنن أبي داوود عن أنس أن رجلاً قال يا رسول ، إنا كنا في دار ، كثر فيها عددنا وكثر فيها أموالنا ، فتحولنا الى دار أخرى ، فقلَّ فيها عددنا ، وقلت فيها أموالنا ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " ذروها ذميمة " رواه أبو داود 4/21

ويفهم من الحديث كما فسره ابن الأثير معنى " دعوها ذميمة " أي أتركوها مذمومة ، وإنما أمرهم بالتحول عنها إبطالاً لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب الدار وسكناها ، فإذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم

إذاً صرح الشرع في ثلاثة أنواع من الشؤم ، كما جاء في الحديث النبوي " الشؤم في ثلاث الدار والمرأة والفرس " وهذا يباح الفرار منه ليس من باب الطيرة بل لما يعانيه كلما قارب وساكن هذه الدار أو عاشر تلك الزوجة أو اقتنى هذه الدابة ، فقد قال بعضهم : شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم ، وشؤم المرأة سوء العشرة وسلاطة اللسان وتعرضها للريب ، وشؤم الفرس أن لا يُغزى عليها وغلاء ثمنها وشؤم الخادم سوء خلقه وقلة تعهده لما فوض إليه ، والمراد بالشؤم في الخلاصة ، عدم الموافقة والانسجام مع هذه الأمور بعد ثبوت الأدلة على وقوع الضرر ، والتحول عن هذه الأمور ليس من باب أنها هي التي تضرّ وتنفع فالضار والنافع هو الله ، إنما من باب تهيئة الأسباب الجالبة للسعادة … والابتعاد عن التطير والتشاؤم الذي قد يؤدي الى ما هو أخطر من ذلك وهو اليأس والإحباط وعدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره

قال تعالى فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون

إذا كانت الطَّيرة في موضع الذم ، فماذا عن التفاؤل ، وكيف نجد له تفسيراً في الشرع ؟

الفأل : هو الكلمة الحسنة يسمعها الإنسان يستبشر بها ، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يعجبه مثل هذا ، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال :" لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل . قالوا وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة " أخرجه البخاري ومسلم

وفي سنن الترمذي عن أنس t أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد ، يا نجيح ) وقال الترمذي " هذا حديث حسن صحيح

وقد يسأل سائل عن الفرق بين الفأل والتطير ، والسرّ في استحباب الأول وتحريم الثاني ، وقد أجاب ابن الأثير عن هذا بقوله :" الفأل فيما يرجى وقوعه من الخير ، ويحسن ظاهره ويسرّ ، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء ، وإنما أحب النبي -صلى الله عليه وسلم-الفأل ، لأن الناس إذا أمَّلوا فائدة من الله ، ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قويّ فهم على خير ، وإن لم يدركوا ما أمَّلوا فقد أصابوا في الرجاء من الله وطلب ما عنده ، وفي الرجاء لهم خير معجَّل ، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشرّ ؟ فأما الطيرة ، فإن فيها سوء الظن ، وقطع الرجاء ، وتوقع البلاء وقنوط النفس من الخير ، وذلك مذموم بين العقلاء ، منهي عنه من جهة الشرع ". جامع الأصول:7/631

وخلاصة القول : أن التشاؤم سوء ظنّ بالله تعالى ، بغير سبب محقق ، والتفاؤل حسن الظنّ به ، والمؤمن مأمور بحسن الظنّ بالله تعالى على كل حال ، وعليه فالمؤمن لا يتطير ، يعيش حياته آمناً مطمئناً ، يعلم أن ما أصابه ما كان ليخطأه وما أخطأه ما كان ليصيبه ، وهو يعلم الى من يلتجأ عند الشدة ، وبمن يستجير إذا خاف على نفسه من عدوّ يتربص به ، قال تعالى : أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطرَّ إذا دعَاهُ ويَكْشِفُ السّوء " وقال عزَّ مِن قائل :" وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " يونس107/ هذه هي القواعد التي تمضي بالمؤمن نحو حياة موفقة وسعيدة ومستقرة ، لا يشوبها خبر سيء ، أو كلمة منجم ، أو صوت غراب ، أو رؤية بوم ، الى غير ذلك من أنواع التطير التي تعطل حركة الحياة . بل إن أمر المؤمن كله خير إن مسته سرّاء شكر وإن مسته ضرّاء صبر وفي كلٍّ خير

جزاك الله خير .. بارك الله فيك

شكرا لردج الحلو واياك اختي

يا إمامنا لا تنقرها كنقر الغراب!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله إمام المرسلين وخاتم النبيين، وسيد الخاشعين, صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
1.
أما بعد:
إن كثيراً من المصلين لا يعرفون فائدة الصلاة حقيقة، ولا يقدرونها حق قدرها، ولذلك ثقلت الصلاة عليهم، ولم تكن قرة لأعينهم، ولا راحة لأنفسهم، ولا نوراً لقلوبهم، ترى كثيراً منهم ينقرون الصلاة نقر الغراب لا يطمئنون فيها، ولا يذكرون الله فيها إلا قليلاً، وهؤلاء لا صلاة لهم، ولو صلوا ألف مرة؛ لأن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركانها، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للرجل الذي كان لا يطمئن في صلاته: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)
2. فصلى عدة مرات، وكل مرة يقول له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) حتى علَّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمره بالطمأنينة.
وتجد كثيراً من الناس إن لم يكن أكثر الناس يصلي بجسمه لا بقلبه، جسمه في المصلى وقلبه في كل واد، فليس في قلبه خشوع؛ لأنه يجول ويفكر في كل شيء، حتى في الأمور التي لا مصلحة له منها، وهذا ينقص الصلاة نقصاً كبيراً، وهو الذي يجعلها قليلة الفائدة للقلب بحيث يخرج هذا المصلي من صلاته، وهي لم تزده إيماناً ولا نوراً، وقد فشا هذا الأمر أعني الهواجيس في الصلاة، ولكن الذي يعين على إزالته هو أن يفتقر العبد إلى ربه، ويسأله دائماً أن يعينه على إحسان العمل، وأن يستحضر عند دخوله في الصلاة أنه سيقف بين يدي ربه وخالقه الذي يعلم سره ونجواه، ويعلم ما توسوس به نفسه، وأن يعتقد بأنه إذا أقبل على ربه بقلبه أقبل الله عليه، وإن أعرض أعرض الله عنه، وأن يؤمن بأن روح الصلاة ولبها هو الخشوع فيها وحضور القلب، وأن الصلاة بلا خشوع القلب كالجسم بلا روح، وكالقشور بلا لب
3.
وإننا عندما نتحدث عن الخشوع في الصلاة وأدائها تامة, وأن هذا الأمر مطلوب من الجميع فإن من المسؤولية التي تقع على عاتق إمام المسجد خاصة هو أن يتنبه لهذا الأمر؛ حيث أن مسئولية إمام المسجد من المسئوليات الجسيمة التي لا يعيها كثير من الأئمة في عصرنا هذا، بل ولا يعيرها في أيامنا هذه الكثير ممن يقومون بالإمامة أي اهتمام إلا من رحم الله.
وإذا أردنا أن نلقي الضوء على أحد هذه الجوانب فأول ما يلفت انتباهنا هو الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ دَخَلَ الْمَسْجِدَ, فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى, ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَدَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْهِ السَّلَامَ فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) ثَلَاثًا, فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ, فَمَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي, قَالَ: (إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ, ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا, ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا, ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا, ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا, ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا, ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا)
4.
وإذا ما نظرنا إلى موقف النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي ورد آنفاً فإنه رغم أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان جالساً مع أصحابه يحدثهم إلا أنه لم تفت عليه أن يراعي شئون المصلين في المسجد والنظر في صحة صلاتهم، بل ولم يكتف بذلك مرة بل فعلها ثلاث مرات وهو يراقب هذا الرجل.
والمتمعن في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام يجد أن القيام بمهام الإمامة ليس عبارة عن طقوس وحركات يؤديها الإمام ويكررها المأمومون خلفه، بل يتعين عليه أن يراعي من هم حوله فهذا من مسئولياته وكما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)
5.
أخي إمام المسجد:
إن مما ينبغي عليك كإمام للمصلين أن تهتم بهم وتعلمهم كيف يؤدون الصلاة بتمام شروطها وأركانها وواجباتها وسننها, ومن الوسائل المهمة والتي تعتبر أمانة في عنقك: أن تؤدي الصلاة تامة فأنت مؤتمن عليها؛ حيث أن الناس يقتدون بك ويفعلون كما تفعل أنت, فإن كنت ممن يتم صلاته فقد صلحت صلاتك وأجرت على ذلك وخاصة أنه يقتدي بك من حولك ممن يصلون معك, وإلا فإنك تفسد صلاتك وصلاة من معك حيث أنهم يقتدون بك, وإلا فاعلم أنك على خطر عظيم؛ لأنك ضامن لصلاة المأمومين, وتذكر هنا حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (الْإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ)
6.
قال في الفتح الرباني:
ضامن لصلاة المأمومين لارتباط صلاتهم بصلاته فساداً وصحة، فهو الأصل وهم الفرع، ولهذا الضمان كان ثواب الأئمة أكثر ووزرهم أكثر إذا أخلوا بها.
وهل تبطل صلاة المأموم ببطلان صلاة إمامه أم لا؟
فالجواب هو أنه قد اتفق العلماء على عظيم ثواب الأئمة إذا أصابوا وأدوا هذا العمل على الوجه الصحيح، ووقوع الوزر إذا أخلوا بها، أما فساد صلاة المأموم لفساد صلاة الإمام فهي مسألة مختلف فيها، وعندما فصل الإمام ابن تيمية -رحمه الله- الحديث فيها وذكر الأقوال في المسألة رجح قولاً ثالثاً وعدَّه أوسط الأقوال, وهو أن صلاة المأموم منعقدة بصلاة الإمام، لكن إنما يسري النقص إلى صلاة المأموم مع عدم العذر منهما، فأما مع العذر فلا يسري النقص، فإذا كان الإمام يعتقد طهارته فهو معذور في الإمامة، والمأموم معذور في الائتمام, قال -رحمه الله- وهذا قول مالك وأحمد وغيرهما وعليه يتنزل ما يؤثر عن الصحابة في هذه المسألة، والله أعلم
7.
وعلى كلٍّ فنوصيك أخي المصلي وخاصة أنت أيها الإمام أن لا تنقر صلاتك كنقر الغراب, وعوِّد نفسك الخشوع في الصلاة فذلك خير عظيم, وله نتائج عظيمة نافعة في الدنيا والآخرة, ويكفيك نعمة أنك بخشوعك في صلاتك وإقبالك على ربك أن الله تعالى يقبل عليك, قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وليس حظ القلب العامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظمه من الصلاة كحظ القلب الخالي الخراب، فإذا وقف الاثنان بين يدي الله في الصلاة وقف هذا بقلب مخبت خاشع له، قريب منه، سليم من معارضات السوء، قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة وسطع فيه نور الإيمان، وكشف عنه حجاب النفس، ودخان الشهوات فيرتع في رياض معاني القرآن، وخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها وكمالها الأعظم، وتفرد الرب سبحانه بنعوت جلاله وصفات كماله, فاجتمع همه على الله، وقرت عينه به، وأحس بقربه من الله قرباً لا نظير له ففزع قلبه له، وأقبل عليه بكليته، وهذا الإقبال منه بين إقبالين من ربه فإنه سبحانه أقبل عليه أولا فانجذب قلبه بإقباله، فلما أقبل على ربه حظي منه بإقبال آخر أتم من الأول
8.
واعلم -أخي الإمام- أنه ليس من كانت الصلاة ربيعاً لقلبه وحياة له وراحة وقرة لعينه وجلاء لحزنه وذهاباً لهمه وغمه ومفزعاً له إليه في نوائبه ونوازله كمن هي سحت لقلبه وقيد لجوارحه وتكليف له وثقل عليه فهي كبيرة على هذا وقرة عين وراحة لذلك, قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (45-46) سورة البقرة. فإنما كبرت على غير هؤلاء لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى وتكبيره وتعظيمه والخشوع له وقلة رغبتهم فيه؛ فإن حضور العبد في الصلاة وخشوعه فيها وتكميله لها واستفراغه وسعة في إقامتها وإتمامها على قدر رغبته في الله
9.
إن للإمام دوراً كبيراً، وواجباً عظيماً، إذا قام به حصل الخير الكثير للمصلين، فينبغي عليه مراعاته وعدم الإخلال به.
وأخيراً نسأل الله تعالى علماً نافعاً ونعوذ به من علم لا ينفع, ومن قلب لا يخشع, ومن نفس لا تشبع, ومن دعاء لا يسمع, اللهم إنّا نعوذ بك من هؤلاء الأربع, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

يزاج الله خير أختي. .
في ميزان حسناتج. .