شاب يتوب ثم يعود إلى المعاصي فكيف العمل ؟!

(( قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ
كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ))
الفرقان : (15)

خليجية

شاب يتوب ثم يعود إلى المعاصي فكيف العمل

أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري وقد أسرفت على نفسي في المعاصي كثيرا، حتى أنني لا أصلي في المسجد ولم أصم رمضان كاملا في حياتي، وأعمل أعمالا قبيحة أخرى، وكثيرا ما عاهدت نفسي على التوبة، ولكني أعود للمعصية وأنا أصاحب شبابا في حارتنا ليسوا مستقيمين تماما، كما أن أصدقاء إخواني كثيرا ما يأتوننا في البيت وهم أيضا ليسوا صالحين، ويعلم الله أنني أسرفت على نفسي كثيرا في المعاصي وعملت أعمالا شنيعة، ولكنني كلما عزمت على التوبة أعود مرة ثانية كما كنت. أرجو أن تدلوني على طريق يقربني إلى ربي ويبعدني عن هذه الأعمال السيئة.

الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-

يقول الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[1] أجمع العلماء أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحا غفر الله له ذنوبه جميعا لهذه الآية الكريمة، ولقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ[2]، فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة النصوح، وهي التي اشتملت على ترك الذنوب والحذر منها، والندم على ما سلف منها، والعزم الصادق على ألا يعود فيها تعظيما لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذرا من عقابه.
ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها أو تحللهم منها إذا كانت المعصية مظلمة في دم أو مال أو عرض، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيرا وذكره بأحسن أعماله التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها، فإن الحسنات تكفر السيئات، وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[3]، فعلق عز وجل في هذه الآية الفلاح بالتوبة، فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد، وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محا الله سيئاته وأبدلها حسنات، كما قال سبحانه في سورة الفرقان لما ذكر الشرك والقتل بغير حق والزنا: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[4].
ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق، وأن يُمَنَّ عليك بالتوبة، وهو القائل سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[5]، وهو القائل عز وجل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ[6] الآية، ومن أسباب التوبة أيضا والاستقامة عليها صحبة الأخيار والتأسي بهم في أعمالهم الصالحة والبعد عن صحبة الأشرار، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))،وقال عليه الصلاة والسلام: ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)).

https://www.ibnbaz.org.sa/mat/300

خليجية

التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب

لي بعض من الصور عند أصدقائي وطلبت منهم هذه الصور لكي أمزقها خوفا من عذاب الله ، بعضهم أعطاني والبعض رفضوا بحجة أن الإثم عليهم وليس عليّ شيء . فهل هذا صحيح أرجو أن تفيدوني ؟ .

الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-

التوبة النصوح من الذنوب يمحو الله بها الذنوب؛ كما قال الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها))، وعليك إتلاف ما لديك من الصور لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ((لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، أما صورك التي عند الناس إذا طلبتها منهم وامتنعوا من تسليمها لك فقد برئت منها وتعمها التوبة، والإثم على من اقتناها، أصلح الله الجميع. [1] سورة النور الآية 31.
https://www.ibnbaz.org.sa/mat/140

خليجية

وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس

كنت جاهلا ولقد من الله علي بالإسلام، وكنت قبل ذلك قد ارتكبت بعض المظالم والأخطاء وسمعت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (من كانت عنده مظلمة لأخيه في عرض أو في أي شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم) إلخ . كيف تنصحونني والحالة هذه؟

الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-

لقد شرع الله لعباده التوبة من جميع الذنوب، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا[2]، وقال جل وعلا: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[3]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فمن اقترف شيئا من المعاصي فعليه أن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع والحذر والعزم الصادق ألا يعود في ذلك؛ تعظيما لله سبحانه، وإخلاصا له، وحذرا من عقابه والله يتوب على التائبين، فمن صدق في التوجه إلى الله عز وجل وندم على ما مضى وعزم عزما صادقا أن لا يعود وأقلع منها تعظيما لله وخوفا منه فإن الله يتوب عليه، ويمحو عنه ما مضى من الذنوب فضلا منه وإحسانا سبحانه وتعالى، ولكن إذ كانت المعصية ظلما للعباد فهذا يحتاج إلى أداء الحق، فعليه التوبة مما وقع بالندم، والإقلاع، والعزم أن لا يعود، وعليه مع ذلك أداء الحق لمستحقيه أو بتحلله من ذلك، كأن يقول لصاحب الحق: سامحني يا أخي أو اعف عني، أو يعطيه حقه، للحديث الذي أشرت إليه، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) رواه البخاري في صحيحه.
فالواجب على المؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه، بأن يرد إليه أو يتحلله منه، وإن كان عرضا فلا بد من تحلله منه أيضا إن استطاع، فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك كأن يترتب على إخباره شر أكثر فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره عنه من السوء في المجالس التي اغتابه فيها ليغسل السيئات الأولى بالحسنات الآخرة ضد السيئات التي نشرها سابقا ويستغفر له ويدعو له. والله ولي التوفيق.
https://www.ibnbaz.org.sa/mat/297

يزاج الله الف خير

يزاج الله خير وجعله فميزان حسناتج

مشكوره حبووبه

يزاج الله الف خير

مشكوووووووره فديتج

بسمع سوووره البقره

لانه صدق ارتفع ضغطي

آمين وجزاكم ،،

كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل

سمعت من الإمام بأن الشيطان غير موجود في شهر رمضان ، إذا كان كلامه صحيحاً فلماذا يصعب على المسلمين ترك المعاصي في شهر رمضان ؟.
الحمد لله

أولاً :

القول بأن الشيطان غير موجود في رمضان غير صحيح ، والذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تسلسل وتقيد في رمضان .

روى البخاري (1899) ومسلم (1079) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ). راجع السؤال (39736) .

ثانياً :

قال القرطبي :

"فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا ، فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ (أي : سلسلت) لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟

فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ , أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لا كُلُّهُمْ كَمَا جاء فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ , أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ ، وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة اهـ . من فتح الباري .

وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص466) :

كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس ؟

فأجاب :

المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان ، لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها ، ولذلك جاء في الحديث : ( وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَخْلُصُوا إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ ) رواه أحمد (7857) والحديث ذكره الألباني في ضعيف الترغيب (586) وقال : ضعيف جداً .

وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره اهـ .

والله اعلم .

يزاج الله خير غاليتي. .خليجية

وايااااااااااك غااااااليتي

اللهم بلغنا رمضان و بارك لنا فيه وارزقنا صيامه وقيامك على الوجه الذي يرضيك عنا يا رؤوف يا الله

اللهم امين باارك الله فيكم

شخص عنده من المعاصي الكثير لكن يحب الصالحين هل يعتبر منافق

خليجية
شخص عنده من المعاصي الكثير لكن يحب الصالحين ويمشي معاهم ويجلس مجالسهم فهل يعتبر منافق ؟؟
الجواب/
لا يُعتبر منافقا ، إلاّ أن يكون يُظهر الإسلام ويُبطِن الكفر .
أما من يعمل المعاصي ويُحِبّ الصالحين ومُجالستهم ، فهذا علامة على وُجود الخير والصلاح فيه .
ففي الصحيحين أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم لما اجتمعوا في بيت عتبان بن مالك رضي الله عنه ، فقال قائل منهم : أين مالك بن الدخيشن أو بن الدخشن ؟ فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل ذلك ، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله . قال : الله ورسوله أعلم . قال : فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله .

ثم إن هذا الفعل من ذلك الرجل من شأنه أن يُقلّل من معاصيه ؛ لأنه لا يرتكب المعاصي بحضرتهم ، ولأنه بمجالستهم يبتعد عن مُجالسة العُصاة أمثاله الذين يدفعونه إلى المعصية أو يُعينونه عليها .

ومِن شأنه أن يدفعه ذلك على محاسبة نفسه وعلى التوبة .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

خليجية

خليجية

والنعم بالله و برسوله مشكورة الغاليه

يزاج الله الجنه

أسعدني تواجدكم

شؤوم الذنوب والمعاصي على العبد

شؤوم الذنوب والمعاصي على العبد

——————————————————————————–

حرمان العلم
حرمان الرزق
وحشة في القلب
وحشة بين العاصي وبين الناس
تعسير الامور عليه
ظلمة في القلب
وهن القلب والبدن
حرمان الطاعة
تقصير العمر
المعاصي تزرع امثالها
المعاصي تقوي المعاصي وتضعف التوبة
اعتياد القلب لها
هوان العبد على الله
استصغار العبد للذنوب
المعصية تورث الذل
المعاصي تفسد العقل
االذنوب تطبع على القلب
الذنوب تفسد الارض
المعاصي تطفئ نار الغيرة من القلب
ذهاب الحياء
زوال النعم ونزول النقم

طريق التوبة

جزاج الله خير يا أختي
أختي حطام أنثى لاتيأسين من رحمة الله..
عليج الإبتعاد عن المعاصي والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع له بخشوع والدعاء..

وربج كريم

اللهم إرزقنا توبة نصوحة خالصة لوجهك الكريم … اللهم آميـــــــــــــــــــــن ..

ورحمة الله ومغفرته وسعت كل شي ،،، إن الله غفور رحيم .. سبحان الله ..

يزااج الله خير إختي على مواضيعج القيمة ..

في موازين حسناتج بإذن الله تعالى ..

شكرا ع الموضوع …

يزاج الله الف خير على الموضوع
واختي حطام انثى …محد اهنه خالي من الذنوب
بس الانسان ما ييأس يحاول يصلح ما فاته
وطريييييق التوبه مفتوح لو الانسان عصى ربه مليون مره
ترى رب العالمين رحيم بعباده
اللهم اغفر لي واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات الى يوم الدين

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـــــــم خليجية
اللهم إرزقنا توبة نصوحة خالصة لوجهك الكريم … اللهم آميـــــــــــــــــــــن ..
ورحمة الله ومغفرته وسعت كل شي ،،، إن الله غفور رحيم .. سبحان الله ..

يزااج الله خير إختي على مواضيعج القيمة ..
في موازين حسناتج بإذن الله تعالى ..

مشكووره ع الموضووع

سؤالي هو كيف أتخلص من المعاصي ، أنا أعرف الخطأ والصواب في الإسلام؟ س/ ج

كيف أتخلص من المعاصي

سؤال:
سؤالي هو كيف أتخلص من المعاصي ، أنا أعرف الخطأ والصواب في الإسلام؟

الجواب:

الحمد لله

إن الله سبحانه وتعالى حين حرَّم على العبد المعاصي لم يتركه سُدى ، بل أمدَّه عز وجل بما يعينه على تركها ، ومن الوسائل المعينة على ذلك :

1- تقوية الإيمان بالله عزَّ وجل والخوف منه .

2- مراقبة الله عزَّ وجل واستحضار أنه مع العبد ، وأنه يراه ، وأن كل ما يعمل مُسجَّل عليه .

3- أن يقارن بين اللذة العاجلة للمعصية والتي سرعان ما تنتهي ، وبين عقوبة العاصي يوم القيامة ، وجزاء من امتنع من المعصية .

4- أن يبتعد عن الوسائل التي تعينه على المعصية : كالنظر الحرام ، وأصدقاء السوء ، وارتياد أماكن المعاصي .

5- أن يحرص على مجالسة الصالحين وصحبتهم

منقول

بارك الله فيج اختي

جزاكي الله خير … وتسلمين اختي

يزاج الله خير

بارك الله فيج اختي الكريمه

يزاج الله خير الغاليه

اللهم إنني أسألك إيماناً دائماً و أسألك قلباً خاشعاً و أسألك علماً نافعاً و أسألك
يقيناً صادقاً و أسألك ديناً قيماً و أسألك العافية من كل بلية و أسألك تمام العافية
أسألك الشكر على العافيةو أسألك الغنى عن الناس
خليجية
بارك الله فيج

الأسباب التي تعين العبد في الابتعاد عن المعاصي .

الأسباب التى تعين العبد في الأبتعاد عن (المعاصي):-
هي عشرة أسباب كما ذكرها الأمام ابن القيم ‘رحمه الله’

1_ علم العبد بقبحها و رذالتها ودناءتها وأن الله أنما حزمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
2_ الحياء من الله سبحانه، فأن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأى منه ومسمع -وكان حييأ- استحى من ربه وأن يتعرض لمسا خطه .
3_ مراعاة نصحه عليك وإحسانه إليك ، فإن الذنوب تزيل النعم ، ولابد كما قال الشاعر:
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصى تزيل النعم
4_ خوف الله وخشية عقابه ، وهذا إنما يثبت بتصديق العبد في وعد الله ووعيده ، والأيمان به وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم
5_ محبة الله وهي من أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه . فأن المحب لمن يحب معيع
6_ شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التئ تحطها وتضع قدرها . وتخفض منزلتها وتحقرها وتسوى بينها وبين السفلة
7_ قصر الأمل وعلمه بسرعه أنتقاله أنه كراكب قال في ظل شجرة ثم سار وتركها قليس للعبد أنفع من قصر الأمل ، ولا أضر من التسويف وطول الأمل
8_ مجانبه الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس فإن قوة الداعي إلى المعاصي أنما تنشأ من هذه الفضلات
9_ قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها والضرر الناشئ منها،
10_ وهو الجامع لهذه الأسباب كلها ثبات شجرة الإيمان في القلب ، فصبر العبد عن المعاصى إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره آتم وإذا ضعف الأيمان ضعف الصبر.

وهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
(لأتنسونا من خالص دعائكم بالثبات والتوفيق)

خليجيةجزاك الله خيرا

جزاج الله خير اختي العزيزة

مشكوره اختى فى ميزان حسناتج

كيف أحافظ على صيامي في ظل هذه المعاصي ؟))أنصحكم بقرآءته

من ايميلي

خليجية

كيف أحافظ على صيامي في ظل هذه المعاصي ؟

الحمد لله

أولاً :

قد أحسنت – أخي – غاية الإحسان في سؤالك هذا ، فهو يدل على حرص منك على طاعتك أن تضيع أو أن تنقص بسبب هذه المعاصي المنتشرة .

وعلينا أن نعلم جميعاً أن حقيقة الصوم ليس مجرد ترك الطعام والشراب ، بل شرع الله تعالى الصيام لأجل أن نحصِّل التقوى ، ولذا كان الصيام الحقيقي هو الصيام عن المعاصي بتركها وهجرها والكف عنها ، وهو صوم القلب ، لا فقط صوم الجوارح ، وقد دلَْت عموم السنَّة وخصوصها على ما قلناه ، وكذا جاء في كلام أهل العلم ما يبينه ويوضحه .

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري ( 1804 ).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ) رواه أحمد (8693).

وصححه ابن حبان ( 8 / 257 ) والألباني في " صحيح الترغيب " ( 1 / 262 ) .

وقد كان الصحابة وسلف الأمة يحرصون على أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح ، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه من الكذب والباطل واللغو .

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء .

وعن حفصة بنت سيرين – وكانت عالمة من التابعين – قالت : الصيام جُنَّة ، ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة .

وعن ميمون بن مهران : إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب .

ذكر هذه الآثار : ابن حزم في " المحلى " ( 4 / 308 ) .

ولا نعجب بعدها إذا علمنا أن بعض أهل العلم قال ببطلان صوم من وقع في المعصية أثناء صيامه ، وإن كان الصحيح أنه لا يبطل الصوم ، لكن لا شك في نقصانه ، ومخالفته لحقيقة الصوم .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

"الغيبة تضر بالصيام ، وقد حكي عن عائشة ، وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطِّر الصائم ، وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية من متعمِّد لها ذاكر لصومه ، سواء كانت فعلاً ، أو قولاً ؛ لعموم قوله ( فلا يرفث ولا يجهل ) ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) " انتهى .

" فتح الباري " ( 4 / 104 ) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

"أما الذي يجب عنه الصوم : فلعلكم تستغربون إذا قلت : إن الذي يجب عنه الصوم هو: المعاصي , يجب أن يصوم الإنسان عن المعاصي ؛ لأن هذا هو المقصود الأول في الصوم ؛ لقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183 ، لم يقل : لعلكم تجوعون ! أو لعلكم تعطشون ! أو لعلكم تمسكون عن الأهل ! لا ، قال : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) , هذا هو المقصود الأول من الصوم , وحقَّق النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأكده بقوله : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) إذاً أن يصوم الإنسان عن معاصي الله عز وجل , هذا هو الصوم الحقيقي ، أما الصوم الظاهري : فهو الصيام عن المفطرات , الإمساك عن المفطرات تعبداً لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ؛ لقوله تعالى : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 ، هذا صوم نسميه الصوم الظاهري، صوم البدن فقط , أما صوم القلب الذي هو المقصود الأول : فهو الصوم عن معاصي الله عز وجل .

وعلى هذا : فمن صام صوماً ظاهريّاً جسديّاً ، ولكنه لم يصم صوماً قلبيّاً : فإنَّ صومه ناقص جدّاً جدّاً , لا نقول : إنه باطل ، لكن نقول : إنه ناقص , كما نقول في الصلاة , المقصود من الصلاة الخشوع والتذلل لله عز وجل , وصلاة القلب قبل صلاة الجوارح , لكن لو أن الإنسان صلّى بجوارحه ولم يصلِ بقلبه ، كأن يكون قلبه في كل وادٍ : فصلاته ناقصة جدّاً , لكنها مجزئة حسب الظاهر ، مجزئة لكنها ناقصة جدّاً , كذلك الصوم ناقص جدّاً إذا لم يصم الإنسان عن معصية الله , لكنه مجزئ ؛ لأن العبادات في الدنيا إنما تكون على الظاهر" انتهى.

" لقاءات الباب المفتوح " ( 116 / ص 1 ) .

ثانياً :

وقد قسَّم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسام : الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على القدَر ، وقد جمع الصيام جميع أنواع الصبر .

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :

"وأفضل أنواع الصبر : الصيام ؛ فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة ؛ لأنه صبر على طاعة الله عز وجل ، وصبر عن معاصي الله ؛ لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ؛ لأنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) ، وفيه أيضاً : صبر على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش " انتهى .

" جامع العلوم والحِكَم " ( ص 219 ) .

فمن حقَّق صيامه كما شرعه الله تعالى فإنه يحصِّل ثواباً عظيماً ، وأجراً جزيلاً من ربه تبارك وتعالى ، ويكفيه قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 .

ثالثاً :

ولكي يحافظ المسلم على صيامه من نقصانه بسبب فعل المعاصي : فإنه يجب عليه تحقيق الصبر عن المعصية ، وقد قال بعض العلماء إن الصبر عن المعصية أعظم من نوعي الصبر الآخرين ؛ وما ذلك إلا لاجتماع دواعي الشر عليه أن يقع في المعصية .

قال ابن القيم رحمه الله :

"وههنا مسألة تكلم فيها الناس وهي : أي الصبرين أفضل : صبر العبد عن المعصية ، أم صبره على الطاعة ؟ فطائفة : رجحت الأول ، وقالت : الصبر عن المعصية من وظائف الصدِّيقين ، كما قال بعض السلف : أعمال البر يفعلها البر والفاجر ، ولا يقوى على ترك المعاصي إلا صدِّيق ، قالوا : ولأن داعي المعصية أشد من داعي ترك الطاعة ؛ فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس ، وتلتذ به ، والداعي إلى ترك الطاعة : الكسل ، والبطالة ، والمهانة ، ولا ريب أن داعي المعصية أقوى ، قالوا : ولأن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس ، والهوى ، والشيطان ، وأسباب الدنيا ، وقرناء الرجل ، وطلب التشبه والمحاكاة ، وميل الطبع ، وكلُّ واحدٍ من هذه الدواعي يجذب العبد إلى المعصية ، ويطلب أثره ، فكيف إذا اجتمعت ، وتظاهرت على القلب ، فأي صبر أقوى من صبر عن إجابتها ، ولولا أن الله يصبره لما تأتَّى منه الصبر .

وهذا القول كما ترى حجته في غاية الظهور " انتهى .

" طريق الهجرتين " ( ص 414 ) .

والصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة ، فنرجو التأمل فيها ، ففيها وصف دقيق للمرض ، ووصف للعلاج .

قال ابن القيم رحمه الله :

"قاعدة الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة :

أحدها : عِلْم العبدِ بقبحها ، ورذالتها ، ودناءتها ، وأن الله إنما حرَّمها ، ونهى عنها صيانة ، وحماية عن الدنايا ، والرذائل ، كما يحمي الوالدُ الشفيقُ ولدَه عما يضرُّه ، وهذا السبب يحمل العاقل على تركها ، ولو لم يعلق عليها وعيد بالعذاب .

السبب الثاني : الحياء من الله سبحانه ؛ فإن العبد متى علم بنظره إليه ، ومقامه عليه ، وأنه بمرأى منه ومسمع وكان حيِّيّاً : استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه .

السبب الثالث : مراعاة نعَمه عليك ، وإحسانه إليك ؛ فإن الذنوب تزيل النعَم ، ولا بد ، فما أذنب عبدٌ ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب ، فإن تاب ، وراجع : رجعت إليه أو مثلها ، وإن أصرَّ : لم ترجع إليه ، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة حتى تُسلب النعمُ كلها ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وأعظم النعَم : الإيمان ، وذنب الزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وانتهاب النهبة : يزيلها ، ويسلبها ، وقال بعض السلف : أذنبتُ ذنباً فحرِمت قيام الليل سنَة ، وقال آخر : أذنبتُ ذنباُ فحرمتُ فهم القرآن ، وفي مثل هذا قيل :

إذا كنتَ في نعمة فارعها … فإن المعاصي تزيل النعَم

وبالجملة : فإنَّ المعاصي نارُ النعم تأكلها ، كما تأكل النار الحطب ، عياذاً بالله من زوال نعمته ، وتحويل عافيته .

السبب الرابع : خوف الله ، وخشية عقابه ، وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ، ووعيده ، والإيمان به ، وبكتابه ، وبرسوله ، وهذا السبب يَقوى بالعلم واليقين ، ويضعف بضعفهما ، قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وقال بعض السلف : كفى بخشية الله علماً ، والاغترار بالله جهلاً .

السبب الخامس : محبة الله ، وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ، ومعاصيه ؛ فإن المحب لمن يحب مطيع ، وكلما قوي سلطان المحبة في القلب : كان اقتضاؤه للطاعة ، وترك المخالفة أقوى ، وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبة وسلطانها ، وفرقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيده خوفه من سوطه وعقوبته ، وبين من يحمله على ذلك حبه لسيده … .

السبب السادس : شرف النفس ، وزكاؤها ، وفضلها ، وأنفتُها ، وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها ، وتضع من قدرها ، وتخفض منزلتها ، وتحقرها ، وتسوِّي بينها وبين السفلة .

السبب السابع : قوة العلم بسوء عاقبة المعصية ، وقبح أثرها ، والضرر الناشيء منها من : سواد الوجه ، وظلمة القلب ، وضيقه ، وغمِّه ، وحزنه ، وألمه ، وانحصاره ، وشدة قلقه واضطرابه ، وتمزق شمله ، وضعفه عن مقاومة عدوه ، وتعريه من زينته ، والحيرة في أمره ، وتخلي وليه وناصره عنه ، وتولي عدوه المبين له ، وتواري العلم الذي كان مستعدّاً له عنه ، ونسيان ما كان حاصلاً له أو ضعفه ولا بد ، ومرضه الذي إذا استحكم به فهو الموت ولا بد ؛ فإن الذنوب تميت القلوب … .
وبالجملة : فآثار المعصية القبيحة أكثر من أن يحيط بها العبد علماً ، وآثار الطاعة الحسنة أكثر من أن يحيط بها علماً ، فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله ، وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته ، وفي بعض الآثار يقول الله سبحانه وتعالى : ( من ذا الذي أطاعني فشقي بطاعتي ، ومن ذا الذي عصاني فسعد بمعصيتي ) .

السبب الثامن : قصر الأمل ، وعلمه بسرعة انتقاله ، وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها ، أو كراكب قالَ في ظل شجرة ثم سار وتركها ، فهو لعلمه بقلة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يثقله حمله ويضره ولا ينفعه ، حريص على الانتقال بخير ما بحضرته ، فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ، ولا أضر من التسويف وطول الأمل .

السبب التاسع : مجانبة الفضول في مطعمه ، ومشربه ، وملبسه ، ومنامه ، واجتماعه بالناس ؛ فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات ، فإنها تطلب لها مصرفاً فيضيق عليها المباح فتتعداه إلى الحرام ، ومن أعظم الأشياء ضرراً على العبد : بطالته ، وفراغه ؛ فإن النفس لا تقعد فارغة ، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ، ولا بد .

السبب العاشر : وهو الجامع لهذه الأسباب كلها : ثبات شجرة الإيمان في القلب ، فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه ، فكلما كان إيمانه أقوى : كان صبره أتم ، وإذا ضعف الإيمان : ضعف الصبر ، فإن من باشر قلبَه الإيمانُ بقيام الله عليه ، ورؤيته له ، وتحريمه لما حرم عليه وبغضه له ومقته لفاعله ، وباشر قلبه الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار : امتنع من أن لا يعمل بموجب هذا العلم ، ومن ظن أنه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الراسخ الثابت : فقد غلط ، فإذا قوي سراج الإيمان في القلب وأضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه : سرى ذلك النور إلى الأعضاء ، وانبعث إليها ، فأسرعت الإجابة لداعي الإيمان ، وانقادت له طائعة مذللة غير متثاقلة ولا كارهة ، بل تفرح بدعوته حين يدعوها ، كما يفرح الرجل بدعوة حبيبه المحسن إليه إلى محل كرامته ، فهو كلَّ وقتٍ يترقب داعيه ، ويتأهب لموافاته ، والله يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم " انتهى .

" طريق الهجرتين " ( ص 408 – 414 ) باختصار .

والمطلوب من المسلم أن يعرف حقيقة ما أراده الله من الصوم ، ويعرف الدافع له لفعل المعصية ، فيبتعد عنه ، ويهجره ، ويبغضه ، وما نقلناه من كلام ابن القيم يوضح هذا ويبينه أحسن بيان .

وانظر جواب السؤال رقم ( 12468 ) .

والله أعلم

جزاااااااااااااااااج الله الف خير على المعلومات لطيبه اختي …

مشكورة أختي

يزاااج الله خيير ختيه

جزاج الله خير اختي …….

الله يجزاك الف خير ويجعله بموازينك ياربٍْ~

تحياتي

سوسو

المعاصي من أسباب ضيق الرزق ونكد العيش


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ضيق الرزق وسعته وتأخر الزواج وغير ذلك من الأمور، إنما تجري بقضاء الله وقدره، قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}. وقال تعالى: وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ {الرعد:8}. وقد روى الطبراني في الكبير: عن أبي الدرداء: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله. الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.

وقد قدر الله سبحانه هذه الأقدار وكتبها قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ويجريها سبحانه على عباده بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه ـ أرحم الراحمين، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، قال تعالى:

وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

قال ابن القيم في الفوائد: والعبد ـ لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه ـ لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر له، بل هو مولع بحب العاجل ـ وإن كان دنيئا ـ وبقلة الرغبة في الآجل ـ وإن كان عليا. اهـ

ولا يطالب العبد في هذا المقام إلا بأمرين:

الأول: أن يبذل الأسباب المشروعة لتحصيل الرزق الحلال.

والثاني: أن يرضي بما قسمه الله له، فإن قضاء الله لعبده المؤمن ـ دائما ـ هو الخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن ـ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم وغيره.

ولعل أمرا يكرهه الإنسان ويحزن لحدوثه وهو في الحقيقة محض الخير له، قال الله سبحانه: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

يقول ابن القيم: فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة، لعدم علمه بالعواقب، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد. انتهى.

ولا شك أن المعاصي جميعا ـ سواء كانت في حق الله أو في حقوق العباد ـ من أسباب ضيق الرزق ونكد والعيش، جاء في المسند وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

حتى وإن أنعم الله سبحانه على العاصي ببعض النعم ـ استدراجا له ـ فإنها لا تأتيه إلا منغصة منزوعة البركة بسبب ذنوبه ومخالفته.

يقول ابن القيم في كتابه الجواب الكافي: ومن عقوباتها ـ المعاصي ـ أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة، وبالجملة أنها تمحق بركة الدين والدنيا، فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله، وما محيت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء {الأعراف:96}.

وقال تعالى: وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا {الجن:16}. وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وفي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته، وإن الله جعل الروح والفرح في الرضاء واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. انتهى.

ونشير إلى أن بر الوالدين وصلة الرحم ـ بصفة عامة ـ من أسباب الرزق، كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه.

وهناك أسباب لسعة الرزق سبق بيانها بالتفصيل في الفتويين رقم: 7768، ورقم: 29607.

وفي النهاية ننبه على أن السعادة في هذه الدنيا ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى، وإن الدنيا أهون من أن يضيق الإنسان ذرعا لقلتها في يده، ففي صحيح مسلم عن جابر:أن النبي صلى الله عليه وسلم: مر بالسوق والناس كنفيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه فقال: أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ أتحبون أنه لكم؟ قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه، لأنه أسك فكيف وهو ميت؟ فقال: والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم.

فما أحقر هذه الدنيا التي شغلتنا عن الآخرة وألهتنا عن الاستعداد للقاء الله سبحانه.

والله أعلم.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ

جزيتى خيرا

يزاج الله خير

يزاج الله خير

يجزيكم الجنة يارب

صدقتي يالغالية

ويزاج الله كل خير ع التذكير

( لكل من تشكو تجرأ زوجها على المعاصي تفضلي )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….

استوقفني موضوع أحد الأخوات كثيراً …

ولعل أغلبنا تشكو من تجرأ زوجها على بعض المعاصي ….

وتتمنى أن تجعل بيتها روضا من رياض الجنة …

ولكن أنى لها ذلك ….. وزوجها مدمن على ارتكاب الذنوب ….

اليكن أخواتي أهـــ ــدي هذا الموضوع من أخت محبة تتمنى أن ترفلن بثوب السعادة الزوجية …

أولاً : ابدئي بنفسك :
~~~~~~~~~~~~

راجعي نفسك أيتها الغالية ، واحرصي أن يرى الله منكِ خيراً ، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وتيقني أن الخلاف مع من تحبين قد يكون سبب لمعصية أو ذنب أقترفتيه . ولنا في السلف الصالح قدوة … حيث أن أحدهم اذا وجد من دابته أو امرأته أو احداً من الناس جفاءاً ، ذهب وصلى ركعتين ثم قال : استغفرك عن الذنب الذي سلطت علي به فلان .

ويجب أن نزرع في النفس تعظيم الذنب ، حتى وان تراءى لنا صغيرا حقيرا . فنحن لا نرى صغر الذنب ولكن نرى عظمة من عصينا .

واليكِ هذه الخطوات :
َ~~~~~~~~~~~

1) جددي العهد مع الله تعالى ، وابدئي الجهاد مع شهوات نفسك .
2) احرصي على شغل وقت الفراغ بالاستغفار .
3) داومي على قراءة القرآن واجعلي لكِ ورداً يومياً .
4) حافظي على قيام الليل ، واسألي المولى جل وعلا أن يهديكِ وزوجك وذريتك لما يحب ويرضى . وحبذا لو يكون بسورة البقرة .
5) اكثري من الاعمال التي يحبها الله تعالى واعلمي أن من أعظمها ادخخال الفرح على قلب مسلم .
واسأليه تعالى أن يدخل الفرح على قلبك بهداية زوجك ، كلما أدخلتي الفرح على قلب عباده .
6) أكثري من الصدقة .
7) شرب ماء زمزم وتذكري أنه لما شرب له ، وكان أحد السلف يشربه وينوي أنه لظمأ يوم القيامة . فإشربيه وانوي انه لهدايتك وعوناً لكِ على فعل الخير ومنه هداية زوجك بإذن الله .
8) اياكِ واليأس … وتذكري أن الله على كل شئ قدير وان نفس زوجك وقلبه بيد مولاه وهو مقلب القلوب ومصرف القلوب ، ولا هادي لمن أضل الله ولا مضل لمن هدى ، وأن كلمته بين حرفين كن فيكون .

ثانياً : زوجك :
~~~~~~~~~~

1) احرصي على وضع برواز في مدخل البيت وضعي فيه عبارات وصور مؤثرة ، تلامس ماتجديه في زوجك من مخالفات ، وغيريها بين فترة وأخرى . ولا تهملي صفاته الطيبة …. ضعي في بعض الاوقات أحاديث تمس الطاعات التي يحرص عليها … لادخال السرور على قلبه حتى يكون أكثر قابليه للتوجيه .

2) احرصي على ألا يكون النقد أو التوجيه مباشر حتى لا يشعر بأنك تريدين تسييره على حسب رغباتك .

3) عامليه كانه طفل صغير ، عندما تقرئين أوراد الصباح او المساء او النوم انفثي عليه . احضنيه واقرئي عليه . ادعي له بالصلاح والهدايه في وجهه . عندما توقظيه للصلاة عامليه برفق وناديه بأحب الالفاظ اليه … لا تبخلي بعاطفتك وقدمي له كل ما من شأنه أن يحثه على الاستيقاظ لصلاة الجماعة .
اهمسي له عند خروجه حفظك الله لي …. رددي دائماً الله يرضى لي عليك .

4) عامليه بالحسنى … واحرصي على أن تسأليه أسئلة تجعله يعمق التفكير في حياته دون أن تطالبيه بالاجابه … وليكن ذلك في اللحظات الحميمه التي تكونين قريبة منه ويلمس في عينيك صدق المحبة وان كلماتك صادرة من قلب مشفق محب … مثلا … هل تعتقد أنني في يوم ما سأحكل عيني برؤيتك معفياً لحيتك اماماً لأحد بيوت الله داعياً للخير ؟؟؟ ثم احضنيه واهمسي ان الله على كل شئ قدير . ثم غيري الموضوع لموضوع آخر يحبه . أو قبليه وتمني له أحلام سعيده ونامي .

4) تعمدي أن يراكِ على سجادتك …. وأنتِ تدعين المولى عز وجل ، فوالله ان لها تأثير عظيم في نفسه .

5) تعمدي نسيان بعض الأشرطة الدعوية التي تشد انتباهه . ولكن احرصي على التدرج فلا تبدئي بالتوجيه المباشر وابدئي بالمحاضرات القصيرة .

6) تعمدي الحديث مع ابنائك عن سير الصالحين وليكن ذلك أمامه ، وتعمدي انتقاء المواضيع الحساسه لديه . وان قاموا بسؤالك اجعلي الاجابة على عاتق الاب حتى يشعر أنه مسؤول عن هؤلاء الابناء .

وفقكن الله لما يحب ويرضى …

منقول

ما شاء الله موضوع جدا ممتاز ومفيد
وربنا يهدى ازواج جميع المسلمات
يعطيكى العافيه

يزاج الله خير عاالموضوووع وااايد مهم

والله انه حلو جزاك الله الخير كله ياربي
واكثر شي ركز في بالي الخطوه رقم 3 احس انها وايد حلوه وانا من زمان افكر في شي اسويه لزوجي قبل لا ينام بس مب عارفه الكل كان يقترح اقتراحات حلوه لكنها كانت رومنسيه يعني حركات دلع حلوه لكن ما كنت اتوقع انه لها هذا الأثر الي بتخليه الأذكار والدعاء والنفث
يزاج الله خير على هاي المعلومه وجعلها في ميزان حسناتج ياربي

مشكورة الغاليه ع الموضوع

ان شااء الكل يستفيد :13 (45):

:22 (7): الله يعطيكي العافيه اختي ويجعله في ميزان حسناتك موضوعج وايد مهم والله يقدرنا على فعل الخير لانفسنا ولغيرنا والله اننا نحن المحتاجين:1 (30):

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha 1 خليجية
ما شاء الله موضوع جدا ممتاز ومفيد
وربنا يهدى ازواج جميع المسلمات
يعطيكى العافيه

تشرفت بمرورج الطيب

لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي لتحسرتم عليها‎

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات

فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية – رحمه الله –

حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد

يقول رحمه الله

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .

1- فمنها : حرمان العلم , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية

2- ومنها حرمان الرزق : ….. وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .

3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .

4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .

5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .

6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده

7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .

8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,

9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب – فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24

10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعده .

منقوووووول من إيميلي

جزاج الله الف خير

أشكرج على المرور

يزاج الله ألف خير

مشكورة حبيبتي على المرور

واااااايد حلو هالموضوع يزاج الله خير والله يبعدنا عن عمل السيئات يارب ويهدينا ويرحمنا

يزاج الله خير
اللهم اني استغفرك واتوب اليك