|~/إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا~|

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صباحكم ياسمينَ

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)

قال الإمام السعدي رحمه الله :

{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } .

هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر -بسبب إيمانهم- من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر.

{ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ } أي: خائن في أمانته التي حمله الله إياها، فيبخس حقوق الله عليه، ويخونها، ويخون الخلق.

{ كَفُورٌ } لنعم الله، يوالي عليه الإحسان، ويتوالى منه الكفر والعصيان، فهذا لا يحبه الله، بل يبغضه ويمقته، وسيجازيه على كفره وخيانته، ومفهوم الآية، أن الله يحب كل أمين قائم بأمانته، شكور لمولاه.

( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)

اللهم أعني ولا تعن علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي ، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري

اللهم أعني ولا تعن علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي ، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري

كلام رائع فيه طمائنينه وراحه بعدل الله على عباده

جزاك الله خيرا

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

يزاكم الله خير ع الرد

‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ
اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ " كتيبة الدعاة الاسلامية "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالي في محكم التنزيل ..

بسم الله الرحمن الرحيم

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

يا الله نداء عَذب .. نداء ندىّ

نداء رخىّ يملأ القلوب أمنا واطمئنانا

ورجاءً في الرحيم الكريم اللطيف جل جلاله

إن وقعت و زلت قدمك فأنت بشر فأصغ سمعك

وأحضر قلبك لهذا النداء العلوى الجليل

واسعد واسجد لربك شكراً أن نَسَبَكَ الله لتكون عبداًَ له

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
يا له من شرف !!!

أن ينسب الله الذين أسرفوا على أنفسهم

بالمعاصى والذنوب وجعلهم عباداً لعلام الغيوب جل جلاله

من أنا ؟ ومن أنت ؟

على المعصية ننسب عباداً لله ؟

ما طردنا الله من هذه الصلة ؟

لا والله لأنه خالقنا

لأنه هو الذي يعلم ضعفنا

ويعلم فقرنا ويعلم عجزنا

ويعلم جهلنا .. ويعلم ذلنا

فإن ذلت قوتُك ووقعت في كبيرة من الكبائر

أو في معصية من المعاصى

. فهيا.. إياك أن يخذلك الشيطان

وأن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن لاتتردد

تعال .. تعال إلى ربك

على الرغم من ذنوبك

على الرغم من معاصيك

واسمع إلى هذا النداء الرباني

« يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ

وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي

غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي

لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »

يا ابن آدم

لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك ولا أبالى

إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى

يا له من رب عظيم …. الحمد لله

جدد ايمانك

فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :

"إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يجذبك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاُ طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة "

الله ..
ربي.. ما أعظمك.. ما أرحمك..
صدق كلام يريح القلب
بارك الله فيج اختيي
وفي ميزان حسناتج ان شاء الله

بارك الله فيج اختي

كلام طيب ندي رقراق

لا حرمنا الله من يديدج

"هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ"

{ وَأَوحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعرِشُونَ،

ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسلُكِي سُبُلَ رَبِّـكِ ذُلُلاً يَخرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مَّختَلِفٌ أَلوَانُهُ

فِيهِ شِفَاءٌ لّلِنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لّـِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ }

في حياة النحل نظام وانضباط .. وفيه تناغم واتساق ..
وكلها مظاهر من عظمة الخالق المبدع الذي جعل من أمة النحل مثالا يحتذى به في التعاون والنظام .
الكل يعمل حسب سنه ودوره .
المهندسات والبناءات يشيدن قرص النحل .. والعاملات يقمن برحلات للكشف عن أماكن الرحيق
والكيميائيات يتأكدن من نضوج العسل وحفظه .. والخادمات يحافظن على نظافة الشوارع والأماكن العامة في الخلية .
والحارسات على باب الخلية يراقبن من دخل إليها ومن خرج .. يطردن الدخلاء أو من أراد العبث بأمن الخلية .

فمن علم هؤلاء كل هذا …. ومن أوحى لهن هذه الأدوار ؟؟؟
إنه رب العالمين الذي يقول : " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "

رغم أن الملكة هي أهم فرد في مجتمع النحل ، إلا أنها لا تحكم خلية النحل على الإطلاق ..
إن العاملات فهن اللواتي يقررن متى وأين يجمعن رحيق الأزهار . وهن اللاتي يقررن متي تستبدل ملكتهن ..
وهن اللاتي يحددن متى يهاجرن في حشد كبير لتشكيل خلية جديدة ، فلا خلاف بين العاملات ولا صراع ..
يظن الكثير أن ذكور النحل كسالى لا يحبون العمل .. فوظيفة ذكر النحل في حياته كلها هو تلقيح الملكة .
ولكن هل هو خامل بليد لا يحب العمل ؟

الكسل ليس من طباعه إنما خلقه الله غير قادر على القيام بما تقوم به العاملات ..

:: النظام المدهش داخل الخلية ::
معيشة النحل وصناعتها للعسل داخل الخلية تحتوى على معلومات فى غاية العجب …

التهوية وتنظيم درجة الرطوبة ::

إن خاصية المقاومة الموجودة فى العسل جاءت من بقاء درجة الرطوبة ثابتة داخل الخلية،
وفى حالة وقوع خلل لهذه الدرجة فإن العسل يفقد ميزة مقاومته، وخاصية كونه مادة غذائية،
بمعنى أنه يفسد. وكذلك بالنسبة إلى درجة الحرارة فإنها يجب أن تكون 32 درجة،
وتبقى هكذا لمدة عشرة شهور. ولبقاء درجة الحرارة والرطوبة ثابتة فى الخلية فإن هناك مجموعة من النحل
تقوم بوظيفة المراوح. ففى الأيام الحارة نستطيع أن نلاحظ ذلك بسهولة، ففى مدخل الخلية يوجد
عدد كبير من النحل الذي يقوم عادة بتهوئة الخلية بواسطة أجنحتها.

وبالإضافة إلى ذلك ففي داخل الخلية أيضا توجد نحل تقوم بنفس العمل، وغايتها هي
توزيع الهواء الداخل فى الخلية، وهناك فائدة أخرى للتهوئة وهي المحافظة على نقاء هواء الخلية
من الدخان والهواء الملوث.

النظام الصحي ::

إن عمل النحل ليس مقتصراً على المحافظة على درجة الحرارة والرطوبة وتهوئة الخلية
من أجل المحافظة على نقاء العسل، بل تقوم بأخذ كافة التدابير لمواجهة تكاثُر البكتريا،
فتقوم بعملها كوحدة صحية متكاملة. وأوّل هدفها هو إزالة كافة هذه المسببات التى من المحتمل
أن تُنتج البكتريا. فالنظام الصحي لديها يقوم على عدم السماح بدخول الأجسام الغريبة أو إبعادها
من الخلية، ولهذا السبب يوجد دائما حرسان خارج الخلية لأداء هذه المهمة.
وبالرغم من هذه الحراسة الشديدة فيمكن أن تدخل إلى الخلية بعض الأجسام الغريبة
مثل البعوض أو أي حشرة أخرى. وفى هذه الحالة فإن النحل تعلن النفير العام
حتى تلقي بهذا الجسم الغريب خارج الخلية.

(وَذَلَّلنَاهَا لَهُم فَمِنهَا رَكُوبُهُم وَمِنهَا يَأكُلُونَ، وَلَهُم فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلاَ يَشُكُرُونَ)

وفى حالة عدم استطاعتها رمي الجسم الغريب الذى دخل الخلية لكبر حجمه
تقوم بإحاطته بمادة شمعية "راتينج النحل" إلى أن تأتي بقية النحل لمساعدتها في إخراجه ..

جمع الرحيق ::

وضع علامات على الزهور ..

إن النحل تعرف مباشرة عندما تأتي إلى الزهرة إذا ما كان الرحيق قد أخذ منه أو لا.
ولهذا تترك الزهرة التي ليس فيها رحيق.

.. فمن أين للنحلة أن تعرف هذا دون أن تقوم بالفحص والتدقيق؟

إنّ النحلة التى تقوم بأخذ رحيق الأزهار تضع رائحة خاصة على الزهرة
حتى إذا ما جاءت نحلة أخرى تعرف بواسطة الشم أنه لم يبق رحيق في هذه الزهرة فتتركها.

ومن هنا يتضح أن النحلة لا تقوم بإضاعة وقتها بالتدقيق والفحص
فهي عندما تأخذ هذه الرائحة الموجودة عليها والموضوعة من قبل نحلة أخرى
تعرف بأنه ليس فيها رحيق، وبذلك لا تضيع وقتها عبثا ولا تصرف جهدها في الفحص والتدقيق.

"هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ"
سبحان الله خالق كل شي ..
لنتفكر في مخلوقات الله ..

"سبحانك ربي ما اعظمك"
جوزيتي خيرا غاليتي..

يزاكن الله خير

خليجية

رب أ زعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأ ن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين )
وبارك لنا فيك اختنا الكريمه

يزاكن الله خير

خليجية

لله في الآفاق آيات لعـــل * * * أقلهـــا هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته * * * عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار إذا * * * حاولت تفسيراً لهــا أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى * * * من يا طبيـــب بطبه ارداكا

قل للمريض نجا وعوفي بعدما * * * عجزت فنـون الطب من عافاكا

قل للصحيح يموت لا من علة * * * من بالمنـــايا ياصحيح دهاكا

قل للبصير وكان يحذر حفرة * * * فهــوى بها من ذا الذي أهواكا

بل سآئل الأعمى مشى بين الزحـ * * * ـام بلا إصطدام من يقود خطاكا

قل للجنين يعيش معزولا بلا * * * راع ومرعى مالذي يرعاكا

قل للوليد بكى وأجهش بالبكا * * * عند الولادة مالذي أبكاكا

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه * * * فاسأله من ذا بالسموم حشاكا

واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو * * * تحيا وهذا السم يملأ فاكا

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت * * * شهداً وقل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين * * * دم وفرث مالذي صفاكا

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا * * * ميت فاسأله من يا حي قد أحياكا

قل للنبات يجف بعد تعهــد * * * ورعايـــــة من بالجفاف رماكا

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو * * * وحده فاساله من أرباكا

وإذا رايت البدر يسري ناشراً * * * أنواره فاساله من أسراكا

واسأل شعاع الشمس يدنو وهي * * * أبعد كل شيء مالذي أدناكا

قل للمرير من الثمار من الذي * * * بالمر من دون الثمار غذاكا

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى * * * فاسأله من يانخل شق نواكا

وإذا رأيت النار شب لهيبها * * * فاسأل لهيب النار من أوراكا

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا * * * قمم السحاب فسله من أرساكا

وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه * * * فسله من بالماء شق صفاكا

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال * * * سرى فسله من الذي أجراكا

وإذا رايت البحر بالماء الأجاج * * * طغى فسله من الذي اطغاكا

وإذا رأيت الليل يغشى داجياً * * * فاسأله من ياليل حاك دجاكا

وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحكاً * * * فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا

ستجيب ما في الكون من آياته * * * عجبٌ عجابٌ لوترى عيناكا

ربي لك الحمد العظيم لذاتك * * * حمداً وليس لواحد إلاكا

يا منبت الأزهار عاطرة الشذى * * * ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

يا مجري النهار عاذبة الندى * * * ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

يا أيها الإنسان مهلاً مالذي * * * بالله جل جلاله أغراكا

جزاك الله خير الجزاء اختي الخيزران على الموضوع الرائع .

وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". رواه الترمذي (3175) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، 287/3). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": {وَاَلَّذِينَ يُؤْتُونَ} أَيْ يُعْطُونَ {مَا آتَوْا} أَيْ مَا أَعْطَوْا مِنْ الصَّدَقَةِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أَيْ خَائِفَةٌ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ وَبَعْدَهُ {أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} أَيْ لِأَنَّهُمْ يُوقِنُونَ أَنَّهُمْ إِلَى اللَّهِ صَائِرُونَ {أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ, وَفِي الْقُرْآنِ { أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ } أَيْ يُبَادِرُونَ إِلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ( { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } ) أَيْ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَقِيلَ أَيْ لِأَجْلِ الْخَيْرَاتِ سَابِقُونَ إِلَى الْجَنَّاتِ أَوْ لِأَجْلِهَا سَبَقُوا النَّاسَ. وَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْ اللَّهِ السَّعَادَةُ.

يزاج الله خير

بارك الله فيج~

إنا لله و إنا إليه راجعونَ
اللهم اغفر لـ موتانا المسلمين و ارحمهم برحمتكَ يا ربَ

اللهم اغفر لي و لوالدي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الامواتَ ، !

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :

يقول الله تعالى وهو أصدق القائلين (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما))63 – الفرقان

هذه لوحة قرآنية رسمت فيها صفات عباد الرحمن وضح الله فيها معالمهم وصفاتهم وجعلهم أنموذجاً يقتدى بهم ويتأسى بهم هؤلاء العباد الذين يئس الشيطان من أن يغويهم أو يجد منفذاً للسيطرة عليهم فقد أقسم كما قال جل وعلا (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{82} إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{83}))

إنّ صفة المشي لها عند الله قيمة لأنها تعبر عما في الإنسان من مشاعر وأخلاق فالمتكبرون والمتجبرون لهم مشية والمتواضعون لهم مشية كل يمشي معبراً عما في ذاته عباد الرحمن يمشون على الأرض هوناً متواضعين هيّنين ليّنين يمشون بسكينةٍ ووقار بلا تجبر واستكبار ولا يستعلون على أحد من عباد الله .

عباد الرحمن يمشون مشية من يعلم أنه من الأرض خرج وإلى الأرض يعود ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى))طه55

أنه ليس معنى يمشون على الأرض هوناً أنهم يمشون متماوتين منكسي الرؤوس كما يفهم بعض الناس فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسرع الناس مشيةً وأحسنها وأسكنها
قال أبو هريرة رضي الله عنه (ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله كأنما الأرض تطوى لـه ).

ورأى عمر بن الخطاب رجلاً يمشي رويداً مطاطأ الرأس فقال : مالك أأنت مريضاً ؟ قال : لا فعلاه بالدرة وأمره أن يمشي مشية الأقوياء .

ورأت أحد أزواج النبي شباباً يمشون متماوتين فقالت من هؤلاء ؟ قالوا
النسّاك الزهاد فقالت : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانوا هؤلاء .

والقرآن نهى عن مشي المرح والبطر والفخر والاختيال قال تعالى ((وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً))الإسراء-37

وهذا لقمان يوصي ابنه ((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) لقمان – 18

لا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم, ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا, إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله.

ولا تكلم الناس وأنت معرض عنهم بل أقبل عليهم بوجهك وتواضع وابتسم فالابتسامة صدقة والله لا يحب كل مختالٍ فخور المختال الذي يُظهر أثر الكبر في أفعاله والفخور الذي يظهر أثر الكبر في أقواله والله يحب المتواضع الذي يعرف قدر نفسه ولا يحتقر أحداً من الناس كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو
( اللهم أحييني مسكيناً ومتني مسكيناً وأحشرني في زمة المساكين )

روى الامام أحمد قوله صلى الله عليه وسلم (( من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله تبارك وتعالى وهو غضبان ))
وروى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجل ممن قبلكم يتبختر يمشي في بردته قد أعجبته نفسه فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة )

إذاً علام يتكبر الناس علام يتميزون علام يستعلون على عباد الله بأموالهم ومناصبهم ولو نظروا إلى أنفسهم لوجدوا أن أباهم الماء المهين وجدّهم التراب كما قال تعالى ( وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالةٍ من ماءٍ مهين )

والحمد لله رب العالمين ..

منقول للأمانهـ

جزااج الله خير اختي على الطرح وربي يجعله في ميزان حسناتج,,

خليجية خليجيةجزااج الله خير ويعطيج العافيهـ خيتووو خليجيةخليجية

اسعدني مروركم الرائع

قاموس الخطر : البدع العقديّــــة – لنعرفها ونحذرها, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه والتابعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حبيباتي في الله
كانت دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم – صافية واضحة في كل معالمها، وأشد مناحي دعوته وضوحاً وأكثرها بياناً دعوته أمته إلى التوحيد الخالص، والعقيدة الصافية النقية، حيث كان – عليه الصلاة والسلام – حريصاً على بيان التوحيد بياناً لا لبس فيه، حريصاً على إرساء قواعد العقيدة حرصاً لا يعادله حرص، فكان ربما سمع اللفظ يقدح في التوحيد فينكره، وكان يرى السلوك المخالف لمقتضى الإيمان فينبه صاحبه، وكان يحرص على تكرار أحاديث التوحيد حتى يرسخ في النفوس وتتلقاه الأمة دون غشاوة أو كدر،
إلا أنه وبعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – ظهرت الخلافات، ولا سيما بعد الخليفتين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما -، حيث كان الإسلام في زمنهما في عنفوانه، وكان الناس حديثي عهد بالنبوة، أما بعد ذلك فقد كثرت البدع، – ولا سيما في زمن فرقة المسلمين أيام علي ومعاوية رضي الله عنهما – وانتشرت الفرق والأحزاب، وشذت كل فرقة منهم بأقوال تحزبت عليها، وتفرقت الأمة تفرقاً عظيماً، إلا أن العلماء ما زالوا يتلمسون نهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين ويبنونه للناس، ويؤلفون الكتب في بيان البدع والتحذير منها، وقد جمعنا في هذا القاموس جملة من البدع التي حدثت في الأمة ونص عليها العلماء، مع ذكر الدليل على بدعيتها ومخالفتها للكتاب والسنة وإجماع السلف حتى يحذرها الناس،
فمن تلك البدع المضلة :
1. القول بإلوهية علي رضي الله عنه :
وهي بدعة منكرة وفرية شنيعة قال بها قوم من أتباع عبد الله بن سبأ الحميري حيث أتوا إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقالوا له: أنت هو ! فقال لهم: ومن هو ؟ قالوا: أنت الله، فاستعظم الأمر، وقال لهم : ارجعوا فتوبوا، فأبوا، فضرب أعناقهم ثم حفر لهم في الأرض حفراً ثم نادى خادمه قنبر قائلاً: ائتني بحزم الحطب فأحرقهم بالنار، ثم قال: لما رأيت الأمر أمرا منكرا أوقدت ناري ودعوت قنبراً .
والقصة رواها ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وذكرها الذهبي في "تاريخ الإسلام".

2. سب الصحابة الكرام وتكفيرهم: وهي بدعة شنيعة ذهب إليها البعض، وتحولت عندهم إلى سلوك دنئ، ينشأ عليه صغيرهم، ويموت عليه كبيرهم، وهو خلاف ما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته من إكرام صحابته، والقيام بحقهم، وعدم سبهم والتعرض لهم، فقال عليه الصلاة والسلام: ( احفظوني في أصحابي ) رواه النسائي وابن ماجة ، وحذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من سب أصحابه فقال: ( لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ) رواه مسلم
هذا فضلا عما مدحهم الله به من كونهم رحماء بينهم أشداء على الكفار قائمين بعبادة الله وطاعته، قال تعالى:{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود }(الفتح: 29 ) .

3. تكفير مرتكب الكبيرة : وهي بدعة قال بها الخوارج قديماً فكفروا بها عموم الأمة وحكامها، ولم يحكموا بإسلام إلا من انضم إليهم وقال بقولهم، وهو مذهب مخالف للكتاب والسنة والإجماع، فالمسلم الذي ارتكب بعض المعاصي كالزنا والسرقة من غير استباحة لها لا يكفر، بل هو فاسق ناقص الإيمان، وليس كافراً، والدليل على ذلك قوله تعالى: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما }(الحجرات: 9 ) حيث حكم بإيمان الطائفتين وإحداهما عاصية باغية بقتال أختها،
فلو كان قتال المسلم – وهو من أكبر الكبائر – كفراً لما أطلق على الطائفة الباغية اسم الإيمان، وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان }(البقرة: 78)
فقد سمى الله القاتل أخاً في الدين، ولو كان كافرا لنفى عنه الأخوة الإيمانية،
وعن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لجماعة من أصحابه: ( بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه ) فبايعناه على ذلك . متفق عليه . وهو حديث صحيح صريح بيّن فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – أن أصحاب الكبائر من السراق والزناة والقتلة إن أقيم عليهم الحد في الدنيا فهو كفارة لهم عن خطاياهم، وإن قدموا على الله بتلك الذنوب فهم تحت مشيئته إن شاء عفا عنهم، وإن شاء عاقبهم، ودخولهم تحت المشيئة دليل على عدم كفرهم، لأن مصير الكفار محسوم، وهو النار وبئس المصير .

4. تعطيل صفات الله عز وجل بحجة نفي التشبيه : وهو مذهب مبتدع أدى بأتباعه إلى نفي جميع أو جل صفات الله عز وجل، وقد رد علماء السلف هذا المذهب وأبطلوه، وأثبتوا ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – مع نفي المشابهة بين الله وخلقه، قال نعيم بن حماد – شيخ الإمام البخاري -: " من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه ورسوله فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه !!. وهذا هو منهج القرآن في إثبات الصفات ونفي المماثلة،
قال تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }( الشورى: 11 ) .

5. تأويل الصفات : وهي بدعة أخرى قال بها طوائف هرباً من التشبيه، وذلك أنهم ظنوا أن إثبات ظواهر نصوص الصفات يقتضي تشبيه الله بخلقه، فدفعهم ذلك إلى تأويلها، فأولوا اليد وقالوا: هي بمعنى القدرة، وأولوا الوجه بمعنى الذات، إلى غير ذلك من أنواع التأويلات، فخالفوا بذلك السلف الذين رأوا أن إثبات هذه الصفات لا يقتضي تشبيهاً بل يمكن إثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه مع نفي التشبيه عنه سبحانه، فأثبتوا لله يدا تليق بجلاله من غير تمثيل ولا تعطيل، وأثبتوا لله وجها يليق بجلاله، وعيناً تليق بجلاله، وأطبق قولهم: على إمرار الصفات كما جاءت من غير تكييف،
فعن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي جاءت في الصفات، فقالوا: " أمروها كما جاءت بلا كيف " ( ذكر ذلك ابن عبد البر في "التمهيد" ) .

6. تفويض معاني الصفات : وهي بدعة أخرى تتعلق بكيفية التعامل مع صفات الباري، وهذه البدعة نسبها أصحابها إلى السلف من الصحابة والتابعين، وزعموا أن مذهبهم في الصفات هو التفويض، فجمعوا إلى بدعتهم افتراءً على السلف وجهلاً بمذهبهم، وشرح مذهب التفويض – وفق هؤلاء – أن السلف ما كانوا يعرفون معاني صفات الله عز وجل، فأوكلوا وفوضوا علمها إلى الله سبحانه، وهذا تطاول بيّن على الصحابة – رضوان الله عليهم – ورمي لهم بأشنع الأوصاف، وهي الجهل بأعظم ما جاء الكتاب ببيانه من صفات الرب سبحانه، وإذا كان الصحابة الكرام يسألون النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كل ما أشكل عليهم من الأهلّة والنفقة واليتامى والمحيض وما أحل لهم من الطيبات، وغير ذلك كثير، فكيف لا يسألون عن أعظم معارف الكتاب مع جهلهم بها ! سبحانك هذا بهتان عظيم .

7. إنكار رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة : وهذه بدعة مخالفة لما أخبر به الله في كتابه الكريم والنبي – صلى الله عليه وسلم – في سنته، حيث قال تعالى في سياق تعداد نعم أهل الجنة: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }(القيامة: 22-23) وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( إنكم سترون ربكم ) رواه البخاري ومسلم وقد اتفق السلف على ذلك، ورويت عنهم في ذلك آثار كثيرة .

8. إنكار الشفاعة في أصحاب الكبائر : وهي بدعة قال بها الخوارج والمعتزلة بسبب تكفيرهم أصحاب الكبائر، إذ الكافر لا شفاعة له، وهذه البدعة مخالفة للأحاديث المصرحة بالشفاعة لأصحاب الكبائر، والمصرحة بخروج المذنبين من النار بعد أن يشفع فيهم الشافعون أو يستوفوا عذابهم،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة – إن شاء الله – من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) رواه مسلم ،
ولا شك أن من زنى أو سرق أو شرب الخمر لم يشرك بالله فهو ممن تناله الشفاعة إن شاء الله . وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم – أو قال – بخطاياهم، فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر – أي جماعات – فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل – جانب – السيل ) رواه مسلم .

9. إنكار عذاب القبر : ذهب إلى ذلك المعتزلة والخوارج وهو مذهب مخالف للكتاب والسنة وإجماع السلف
قال تعالى: { النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }(غافر: 46 )
وعن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة.. فقال: ( من يعرف أصحاب هذه الأَقْبُر ؟ فقال رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء ؟ قال: ماتوا في الإشراك. فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر . قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر ) رواه مسلم
وعلى ذلك إجماع السلف قال العلامة ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية: " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله في ثبوت عذاب القبر ونعيمه – لمن كان لذلك أهلا – وسؤال الملكين . فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهد له به في هذا الدار " . وقال أبو الحسن الأشعري في الإبانة :" وقد أجمع على ذلك – أي عذاب القبر ونعيمه – الصحابة والتابعون رضي الله عنهم أجمعين " ، وممن نقل الإجماع أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
10.عصمة أئمة آل البيت : وهي بدعة منشؤها الغلو في آل البيت، حيث زعم أصحاب هذه البدعة أن أئمة آل البيت يعلمون كل شيء أو كل شيء شرعي وبالتالي هم معصومون من الخطأ، وعليه فأقوالهم وأعمالهم حجة يجب اتباعها والأخذ بها،
واستدلوا على ذلك بحديث زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) رواه الترمذي وقال: حسن غريب .
والحديث يدل على وجوب اتباع الكتاب، والتمسك بمحبة آل البيت، والمحافظة على حرمتهم، وحفظ حقوقهم، والعمل بروايتهم، والاعتماد على مقالتهم، ولا ينافي ذلك أخذ السنة من غيرهم، وليس في الحديث ما يشير من قريب أو بعيد إلى عصمتهم، والأمر بالتمسك بما هم عليه يحمل على مجموعهم في كل عصر لا على كل فرد منهم، وقد قال جماعة من الأصوليين بحجية إجماع أهل البيت، ولو صح هذا المذهب فليس فيه أنهم معصمون، وإلا صار جميع علماء الأمة معصومون أيضاً لحجية إجماعهم، ولا يقول بذلك أحد .
ثم إذا كان من الواجب اتباع آل البيت فأحق من يجب اتباعه منهم هم الصحابة، وقد كانوا على مذهب سائر الصحابة في الاعتقاد لم يخالفوهم في شيء من ذلك، فواجب على من يدعي اتباعهم الرجوع إلى مذهبهم فهم أولى بالاتباع ممن جاء بعدهم وخالفهم.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يتبع
إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه والتابعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حبيباتي في الله
ومن البدع العقدية جنبنا الله شرورها والخوض فيها ورزقنا الله اتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .

11.إنكار القدر وأن الله لا يعلم الأمور إلا بعد وقوعها : وهي بدعة شنيعة قديمة أنكرها الصحابي الجليل عبدالله بن عمر – رضي الله عنه – عندما بلغه قول أصحابها، وقال غاضباً لمن أبلغه: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر " ثم ساق حديث جبريل، وفيه أن جبريل أجاب عن الإيمان فقال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره " رواه مسلم .
ومعنى الإيمان بالقدر: التصديق بأن الله علم الأشياء قبل خلقها، وأنه كتب ذلك العلم في اللوح المحفوظ، ثم خلق الخلق وفق علمه، فلا يتخلف عن علمه شيء، فهذه مراتب القدر التي يجب على كل مسلم الإيمان بها .

12.إنكار كرامات الأولياء : وهي بدعة قال بها المعتزلة متعللين بأنه لو ثبت القول بالكرامة لأشكل ذلك على إثبات المعجزة، ولما تم التفريق بين النبي والولي، ورد عليهم أهل السنة بالقول: إن النبوة انقطعت بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – فكل من يأت بعده ويحدث له أمر خارق للعادة فلن يكون سوى ولي ليس إلا، فإيراد مثل هذا الاعتراض والتوصل به إلى نفي الكرامة ما هو إلا تشغيب على النصوص المصرحة بإثبات الكرامات للأولياء، وهي كثيرة جداً منها قول الله سبحانه عن مريم، وهي ليست من الأنبياء بل من الأولياء: { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب }(آل عمران: 27)
ومنها حديث أنس – رضي الله عنه – أن أُسَيد بن حُضير وعبَّاد بن بشر – رضي الله عنهما – خرجا من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما . رواه البخاري ،
وفي قصة أسر خبيب بن عدي – رضي الله عنه -، قالت من كان أسيرا عندها: " ما رأيت أسيراً خيراً من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة ثمرة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا رزقه الله إياه " رواه أحمد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 3/153: "
ومن أصول أهل السنة والجماعة : التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة ".

13. القول بأن الإيمان مجرد تصديق القلب، وأن الرجل إذا صدّق بقلبه ولم ينطق لسانه بالتوحيد، ولم يقم بأي من الأعمال الصالحة فهو مؤمن ناج عند الله : وهو قول المرجئة، وهو بدعة مخالفة لأدلة الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } ( الأنفال:4)
فوصف سبحانه المؤمنين بأوصاف قلبية من الخوف والوجل وبأوصاف عملية من الصلاة والصدقة فدل ذلك على أن اسم الإيمان يجمعهما، ووصف – صلى الله عليه وسلم – الإيمان بأنه مجموع القول والعمل، فقال – عليه الصلاة والسلام – خليجية آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة ألا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تعطوا من الغنائم الخمس ) متفق عليه،
وعلى هذا إجماع السلف قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : " وكان الإجماع من الصحابة، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا: أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الآخر " ( اللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة ).

14. حصر أسباب الكفر في جحود القلب، فلا يكفر إلا من كذّب بمعلوم من الدين بالضرورة كالتكذيب بفرض الصلاة والصوم والزكاة والحج : وهو مذهب مبتدع مفرّع على سابقه في حصر الإيمان بتصديق القلب، فلا غرو أن يقول أصحاب هذا المذهب بحصر الكفر في التكذيب، وحيث ثبت بالأدلة الشرعية بطلان القول بحصر الإيمان بالتصديق فما تفرّع عنه باطلٌ أيضاً، ونزيد على ذلك أن الله أكفر إبليس بتركه السجود لآدم، ولم يكن إبليس جاحداً لأمر الله منكراً له، وإنما كان معترضاً عليه حيث قال: { أأسجد لمن خلقت طيناً }(الإسراء: 61 )
فدل على أن الكفر لا يحصل بالجحود فقط وإنما قد يحصل بأسباب عديدة منها: الفعل المجرد كرمي المصحف في القاذورات، ومنها قول اللسان كالاستهزاء بالله ورسوله، ومنها اعتقاد القلب كإنكار الصلاة والزكاة والحج .

15. القول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص : وهو بدعة تفرعت عن القول بأن الإيمان هو التصديق، وأن التصديق شيء واحد لا يتفاضل أهله فيه، وبالتالي فهو لا يزيد ولا ينقص، وأنكر أهل السنة هذا القول وأبطلوه وأبطلوا ما بني عليه، وبينوا أن الإيمان ليس مجرد التصديق فقط، وإنما تصديق وقول وعمل ولا يجزئ أحدهما عن الآخر، وأن إيمان القلب يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، واستدلوا على ذلك بأدلة كثيرة منها قوله تعالى: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(آل عمران: 173) .

16. إنكار خروج المهدي عليه السلام : وهو إنكار ذهب إليه بعض المعاصرين ظناً منهم أنه يعارض عقيدة ختم النبوة، أو أن في الإيمان به تعلقاً بغيب يؤدي إلى تعطيل مهمة الإصلاح الواجب على الأمة،وهو تعليل عليل؛ إذ لا يمكن أن نجعل من فهم بعض الناس الخاطئ لبعض النصوص سبباً في إنكارها، وإلا لأدى ذلك إلى إنكار كثير من الأحكام، وأحاديث خروج المهدي كثيرة منها قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً (يعني سنين ) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والأحاديث في هذا الباب كثيرة نص بعض العلماء على تواترها تواترا معنوياً .

17. إنكار نزول عيسى عليه السلام : وهو مذهب قال به بعض المعاصرين مخالفين في ذلك النص والإجماع، قال تعالى: { وإنه لعلم للساعة }(الزخرف: 61 )
روى أهل التفسير عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك و السدي و قتادة في تفسير الآية أن المراد بها: خروج عيسى عليه السلام،
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) رواه البخاري ومسلم
والقول بأن نزول عيسى آخر الزمان معارض لعقيدة ختم النبوة مردود من وجهين:
الوجه الأول: أن نبوة عيسى – عليه السلام – بعد نزوله هي استمرار لنبوته السابقة، وليس استحداثاً لنبوة جديدة، والحديث إنما نفى استحداث نبوة جديدة وليس استمرار نبوة سابقة.
الوجه الثاني : أن عيسى حين نزوله إنما يعمل بالإسلام، ويكون تابعاً لنبيه – صلى الله عليه وسلم – حيث يقتل الخنزير، ولم يقتله في زمن نبوته الأولى، ويصلي بصلاة المسلمين مأموماً لا إماماً، ويجاهد مع أهل الإسلام، ولم يجاهد مع أهل ملته.

18. القول بأن الله حل في بعض خلقه : وهو مذهب منكر وبدعة شنيعة كفر العلماء من قال بها، وبينوا أن الله لا يحل في أحد من خلقه ولا يتحد بهم، بل له سبحانه التفرد المطلق، فهو بائن من خلقه، مستو على عرشه يعلم ما في السموات والأرض، وهو على كل شيء قدير . قال الإمام العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام":" ومن زعم أن الإله يحل في شيء من أجساد الناس أو غيرهم فهو كافر ".

19. القول بوحدة الوجود : وتختلف هذه البدعة عن سابقتها، أن الأولى يدعي أصحابها الاتحاد الجزئي أي أن الله يحل في بعض مخلوقاته، بينما يدعي أصحاب هذه البدعة أن الكون كله من عرشه إلى فرشه ما هو إلا الخالق سبحانه، وألا وجود في الكون لسواه، حتى نطق بعضهم بالكفر جهراً فقال:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة
وهذا كفر وإلحاد وزندقة، فالله واحد أحد متفرد متعال لا يحل في شيء من مخلوقاته ولا يحل شيء من مخلوقاته فيه قال تعالى: { الرحمن على العرش استوى }(طه: 5 ) فكيف يستوي على العرش ويبين عن الخلق إذا كان الخلق صورته وحقيقة وجوده، لا شك أن هذا القول أشبه بهذيان المجانين منه بكلام العقلاء فضلاً عن العلماء .

20. القول بتناسخ الأرواح : وهو قول الهندوس والبوذيين، وانتقل إلى بعض من ينتسب إلى الإسلام فقال به، ومفاده أن الروح إذا فارقت الجسد انتقلت إلى غيره، ويتحدد الجسد المنتقل إليه من خلال عمل الإنسان في حياته، فإن كان صالحاً انتقل إلى جسد ينعم فيه، وإن كان فاسقاً انتقل إلى جسد يعذب فيه، وهو قول باطل ومذهب عاطل، ليس عليه دليل من عقل ولا نقل، ولا معرفة لهم بما يقولون إذ لم يخبر أحد بما حصل له في حياته السابقة، وأمكننا التحقق مما يقول، فمن أين لهم ذلك ؟!، وكيف عرفوا به ؟! واحتجاج البعض بآيات من القرآن على هذا الهراء نوع من السخرية بآيات الله، حيث نزع البعض إلى بعض الآيات التي وردت في سياق معين ليركبها على مذهبه المشين كقوله تعالى: { في أي صورة ما شاء ركبك }(الانفطار: 8 ) وهي آية لا علاقة لها بالتناسخ من قريب ولا من بعيد، فهي تتحدث عن غرور الإنسان، وتتساءل كيف يغتر بنفسه وأمره كله بيد ربه ؟ فهو الذي خلقه، وهو الذي صوره على صورته التي هو عليها، ولو شاء لصوره على غير خلقه المستقيم، كأن يصوره قرداً أو خنزيراً، فالآية تضمنت امتنان الله على عباده بخلقهم على ما هم عليه، ولا تعلق لها بتناسخ الأرواح البتة.
.

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يتبع
إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حبيباتي في الله
من البدع العقدية جنبنا الله شرورها والخوض فيها ورزقنا الله اتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم :

21. القول بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – سيعود آخر الزمان ليرى أعمال أمته : وهو قول مبتدع لم يقل به أحد من سلف الأمة وأئمتها، واحتجاج البعض لهذا القول بقوله تعالى: { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد }(القصص: 85 ) استدلال باطل لإطباق السلف على خلافه، حيث نقل المفسرون أقوالاً في تفسير الآية ليس هذا منها
فقالوا لرادك إلى معاد: أي إلى الجنة، وقيل: بل إلى الموت، وقيل: إلى مكة قاهرا لأعدائك، وهو الذي رجحه الإمام الطبري ، وقال ابن عطية :" وهذه الآية نزلت في الجحفة مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في هجرته إلى المدينة، .. فالآية على هذا مُعْلِمَةٌ بغيب قد ظهر للأمة ومؤنسة بفتح " . ومما يدل على بطلان هذه البدعة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أخبر بنزول عيسى – عليه السلام -، وخروج المهدي – عليه السلام – ولم يخبر ولو في حديث واحد أنه سيعود ليرى أعمال أمته في آخر الزمان، ولا شك أن رجوعه إلى الدنيا أعظم عند الأمة من نزول عيسى وخروج المهدي، فلما لم يخبر به – عليه السلام – دل على عدم وقوعه، وأنه غير مستثنى من امتناع العودة إلى الدنيا بعد أن الوفاة، قال تعالى: { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }(القصص: 99 – 100 ).

22.القول بأن الإنسان مجبور على أفعاله لا قدرة له، ولا إرادة، ولا اختيار، وإنما يخلق الله تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات، وتنسب إليه الأفعال مجازاً، كما تنسب إلى الجمادات؛ كما يقال : أثمرت الأشجار، وجرى الماء، وتحرك الحجر، وطلعت الشمس وغربت، وتغيمت السماء وأمطرت، واهتزت الأرض وأنبتت، وهو مذهب باطل بلا شك، فقد ذكر الله في كتابه أفعال العباد ونسبها إليهم، وأثبت لهم المشيئة في فعلها، فقال تعالى: { لمن شاء منكم أن يستقيم }(التكوير: 28 ) وقال تعالى:{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }(الكهف: 29 )
ولو كان الإنسان مجبوراً على أفعاله لما صح نسبة المشيئة إليه، ولو كان الإنسان مجبوراً لما جاز معاقبته على أفعاله إذ لا يد له في إحداثها، والله عدل لا يظلم أحداً، وقد توعد سبحانه بمعاقبة الكافرين والعاصين، فدل ذلك على أن للإنسان إرادة ومشيئة، يختار بها طريق الخير أو طريق الشر لا مكره له ولا جابر .

23.اعتقاد جواز الاستغاثة بأصحاب القبور : وهي بدعة شنيعة، يجوّزُ صاحبها دعاء غير الله والاستغاثة به، ولا يخفى ما في ذلك من مخالفة النصوص الآمرة بدعاء الله وإفراده بهذه العبادة العظيمة، قال تعالى: { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }(الجن: 18) وقال تعالى:{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }(الكهف: 110)،
والدعاء من العبادة، بل هو لبها ومخها، فعن النعمان بن بشير أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ { ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي } (غافر: 60 ) رواه أحمد والترمذي وصححه . وعليه فمن كان داعياً فليدع ربه ولا يشرك به أحداً .

24.تشبيه الخالق بالمخلوق : وهي بدعة تجرأ أصحابها على الله جل جلاله فصوروه على صورة البشر، فقالوا: هو على صورة الإنسان، وهو نور ساطع يتلألأ بياضاً، وأنه ذو حواس خمس كحواس الإنسان، ولا شك في بطلان هذا المذهب وفساده، لمخالفته الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: { هل تعلم له سمياً }(مريم: 65 ) يقول ابن عباس في تفسير الآية: هل تعلم للرب مثلاً أو شبيهاً . وقال تعالى: { ولم يكن له كفؤا أحد }(الإخلاص:4 ) قال أبو العالية: لم يكن له شبيه، ولا عدل، وقال تعالى: { ليس كمثله شيء }(الشورى:11) قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: ليس له نظير . وقال نعيم بن حماد – شيخ الإمام البخاري -: " من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه ورسوله فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه !!.

25.القول بزوال التكليف عمن بلغ مرتبة اليقين : وهو اعتقاد فاسد ومؤداه إلى الكفر والزندقة، قال الأشعري في "مقالات الإسلاميين":" وفي النساك قوم يزعمون أن العبادة تبلغ بهم إلى منزلة تزول عنهم العبادات، وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنا وغيره مباحات لهم " أ.هـ ويتأول أصحاب المذهب قول الله تعالى: { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }(الحجر: 99 ) على أن من بلغ مرتبة اليقين سقط عنه التكليف، وهو تفسير باطل بلا شك، لأن المخاطب بالآية أصالة هو النبي – صلى الله عليه وسلم -، وتفسير الآية على وفق ما ذهب إليه هؤلاء النساك يدل على أن النبي لم يصل رتبة اليقين في إيمانه إلى مات – عليه الصلاة والسلام -، والواقع خلاف ذلك فالنبي – صلى الله عليه وسلم – هو أعظم الأمة إيماناً وأشدها يقيناً، ومع ذلك كان أشدهم تمسكاً بالطاعة وبعداً عن المعصية، فدل على أن تفسيرهم للآية باطل،
وأن الصحيح في تفسير الآية هو ما ذهب إليه المفسرون من أن المراد باليقين هو الموت، وأن الله أمر نبيه بملازمة الطاعة حتى يتوفاه إليه، وهو ما فعله – صلى الله عليه وسلم – حيث كان حريصاً على الصلاة والذكر والمسارعة في الخيرات والطاعات، حتى آخر حياته، وهو ينازع الموت ، فكان يخرج إلى الصلاة أو يؤديها في فراشه، فأين هذا ممن اتخذ دينه هزوا ولعباً، وترك العبادات، وارتكب الموبقات، زاعماً أنه وصل إلى اليقين، فأيُّ يقين هذا الذي وصل إليه ؟!!
26. إنكار وجود الجن : ذهب إليه البعض، وزعموا أنه ليس في الدنيا شيطان ولا جن غير الإنس الذين نراهم، وهو مذهب باطل، لثبوت خبر الجن في القرآن والسنة وأجمع المسلمون على وجودهم، قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }(الذاريات:56)، قال الإمام ابن حزم في الفِصَل: " وقد جاء النص بذلك – أي بإثبات وجود الجن – وبأنهم أمة عاقلة مميزة متعبدة موعودة متوعدة متناسلة يموتون، وأجمع المسلمون كلهم على ذلك، .. فمن أنكر الجن أو تأول فيهم تأويلاً يخرجهم به عن هذا الظاهر فهو كافر مشرك ".

27. القول بفناء الجنة والنار : وهو مذهب جهم بن صفوان ومن وافقه، وهو قول باطل مخالف للنص والإجماع، قال تعالى في أهل النار:{ خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون }(البقرة: 162 ) وقال سبحانه في أهل الجنة:{ قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها }(آل عمران:15) وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –خليجية يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي مناد يا أهل الجنة: فيشرئبون – يرفعون رؤوسهم – وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا ؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي يا أهل النار: فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا ؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيُذبِح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت ) متفق عليه،
وهذه الأدلة صريحة في إبطال دعوى فناء الجنة والنار.

28. إنكار المعجزات : والمعجزات هي أمور خارقة للعادة يجريها الله على يد أنبيائه تأييداً لهم حتى يصدقهم الناس، وذلك كإحياء الموتى وشفاء البرص، ونزول القرآن، وانشقاق القمر، وشق البحر، وغيرها، وإنكارها يعد إنكاراً لمعلوم من الدين بالضرورة، إلا أن المنكرين زعموا أن إنكار المعجزات هو للتوفيق بين العلم والدين، وقالوا: إن عظمة النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما قدمه للبشرية لا في التعلق بالغيبيات والخوارق، وخفي عليهم أن الإيمان بالغيب أحد ركائز الإيمان، وأن العظمة تكتمل بالتأييد الإلهي بالمعجزات ولا تنتقص بها، وأن المعجزات لا يمكن أن تتنافى في جوهرها مع حقائق العلم وموازينه، وقد سميت خوارق لخرقها ما هو مألوف للناس، وما كان للمألوف أو المعتاد أن يكون مقياساً علمياً لما هو ممكن وغير ممكن، ولما كان الله تبارك وتعالى هو صانع القوانين فإنه هو وحده القادر على خرقها متى شاء.

29. إنكار ختم النبوة : وهو مذهب كفري نص العلماء على أن من اعتقده فهو كافر؛ لأن اعتقاده يؤول إلى تكذيب خبر الله وخبر رسوله – صلى الله عليه وسلم – في ختم النبوة بمحمد – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى عن نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم -:{ ولكن رسول الله وخاتم النبيين }(الأحزاب:40 )،
وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( أما أنه لا نبي بعدي ) متفق عليه، قال العلامة ابن عاشور في "تفسيره": " وهذه الألفاظ عند جماعة علماء الأمة خلفاً وسلفاً متلقاة على العموم التام مقتضية نصاً أنه لا نبي بعده – صلى الله عليه وسلم – ". وجاءت فتاوى العلماء مكفرة للقاديانيين الذين ينكرون ختم النبوة بمحمد – صلى الله عليه وسلم – ويؤمنون بنبوة ميرزا غلام أحمد .

30. القول ب"البداء" أي:أن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه : وهو مذهب باطل وبدعة شنيعة يلزم قائلها اتهام الله بالجهل وعدم المعرفة، يقول بعضهم: قد يأمر الله بالشيء ثم يظهر له غير ما أمر به فيغيره، وقد يريد أن يفعل الشيء في وقت من الأوقات ثم يبدو له ألا يفعله، وليس هذا على معنى النسخ، ولكن على معنى أنه لم يكن في الوقت الأول حين أمر أو أراد عالماً بما يحدث عقب ذلك، ومن هنا يختلف البداء عن النسخ، فالقائلون بالنسخ وهم جماعة العلماء يثبتون العلم المطلق لله، ويرون أن الله علم ما كان وما يكون، ومن ذلك علمه بالناسخ والمنسوخ على السواء، وعلمه بأن أمره الأول ( المنسوخ ) له أمد ينتهي إليه، وأن أمره التالي ( الناسخ ) له أمد يبدأ العمل به، وأن كلا من الناسخ والمنسوخ متعلق العمل بهما هو المصلحة، فانتهاء العمل بالمنسوخ لانتهاء مصلحة العمل به، وبدء العمل بالناسخ لابتداء مصلحة العمل به، وأن مصلحة ذلك راجعة للمخلوقين لا الخالق.

31. القول بخلق القرآن الكريم : وهو قول ذهب إليه طوائف من المسلمين كالمعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة، وهو قول باطل وبدعة شنيعة تتفرع عن القول بنفي الصفات الاختيارية عن الله، إذ يرى هؤلاء أن إثبات صفات لله يفعلها على وفق المشيئة في وقت دون وقت، يدل على الحدوث، وذلك أنهم رأوا أن الصفات الاختيارية تدل على التغيّر، والتغير من صفات المحدثات، وهو مذهب معارض لما في كتاب الله مما أخبر به عن نفسه، فالله قد أخبر عن نفسه بفعله أفعالاً كثيرة من الاستواء والنزول والكلام، ولم يدل دليل واحد من الكتاب والسنة على أن هذه الأفعال الاختيارية دليل على الحدوث، ولو صح ذلك لما جاز الإخبار بهذه الأفعال ونسبتها لله سبحانه.

32. القول بأن الإنسان خالق فعل نفسه : وهو مذهب المعتزلة إذ يرون أن الإنسان مستقل الفعل مستقل الإرادة، وأن الإنسان هو من يصنع أفعاله خيراً كانت أم شراً، وأنه لولا ذلك لما صح معاقبته على أفعاله، وهو مذهب مبتدع يخرج الإنسان بإرادته وفعله عن إرادة الله وفعله، وهو مناقض لنصوص القرآن الدالة على تابعية الإنسان في إرادته وفعله لإرادة الله ومشيئته، قال تعالى: { وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً } (الإنسان:30 )، وهذه التابعية لا تقتضي الجبر؛ لأنها تابعية من جهة العموم، ذلك أن الله منح العباد حرية الاختيار في أمور دينهم ودنياهم، وبموجب هذه الحرية يريدون ويفعلون ما يريدون، فالناظر إن نظر إلى هذه الحرية مجردة دون نظر إلى مانحها ذهب إلى القدر، وإن نظر إلى الحرية من حيث هي منحة إلهية ذهب إلى الجبر، والحق التوسط بينهما وهو ظاهر لا يخفى.

33. اعتقاد القول بأن للأولياء خاتماً كما للأنبياء خاتم : وهي بدعة قال بها بعض من ينتسب إلى التصوف، وأرادوا بها تعظيم من يعتقدون فيهم الصلاح، وهي بدعة مخالفة للكتاب والسنة من حيث أن الله قد بين في كتابه شروط الولاية فقال تعالى: { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }(يونس: 62 -63 ) وبين النبي مراتب الولاية فقال –عليه الصلاة والسلام – : ( إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته ) رواه البخاري .
فأوضح الحديث مراتب الولاية، فالمرتبة الأولى: فيمن يأتي بالفرائض، والمرتبة الثانية: فيمن يأتي بالفرائض ويزيد عليها النوافل، فهؤلاء هم أولياء الله، ولا يعلم زمن انقطاعهم على وجه التحديد إلا الله، فمن الجهل ادعاء معرفة آخرهم وتعيينه.

وهكذا أخيتي فقد سمعنا في الآونة الأخيرة من يرددون مثل تلك البدع الخطرة ويتمسكون بها والأخطر تمسك البعض بها فلا تفلح معهم محاولة تصحيح معتقداتهم فإن لم نستطع تغيير معتقداتهم إلى الحق فلنحذر أن يوقعونا معهم في الضلال لأنهم
دعاة على أبواب جهنم أعاذنا الله وإياكن
والله المستعان
.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

للرفع

مشكورييييييييييييين

جزاااج الله خير …
لي عوده لكي اقرا الموضوع بالكامل …

خليجية

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالي بكتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

صدق الله العظيم

يا الله نداء عَذب .. نداء ندىّ

نداء رخىّ يملأ القلوب أمنا واطمئنانا

ورجاءً في الرحيم الكريم اللطيف جل جلاله

إن وقعت و زلت قدمك فأنت بشر فأصغ سمعك

وأحضر قلبك لهذا النداء العلوى الجليل

واسعد واسجد لربك شكراً أن نَسَبَكَ الله لتكون عبداًَ له

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
يا له من شرف !!!

أن ينسب الله الذين أسرفوا على أنفسهم

بالمعاصى والذنوب وجعلهم عباداً لعلام الغيوب جل جلاله

من أنا ؟ ومن أنت ؟

على المعصية ننسب عباداً لله ؟

ما طردنا الله من هذه الصلة ؟

لا والله لأنه خالقنا

لأنه هو الذي يعلم ضعفنا

ويعلم فقرنا ويعلم عجزنا

ويعلم جهلنا .. ويعلم ذلنا

فإن ذلت قوتُك ووقعت في كبيرة من الكبائر

أو في معصية من المعاصى

. فهيا.. إياك أن يخذلك الشيطان

وأن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن لاتتردد

تعالى .. تعال إلى ربك

على الرغم من ذنوبك

على الرغم من معاصيك

واسمع إلى هذا النداء الرباني
« يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ

وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي

غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي

لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »

يا ابن آدم !

لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك ولا أبالى

إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى

جدد ايمانك

فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم

جزا الله كاتبه وقارئه وناقله الجنة

خليجية

يزااااااااج الله الف خيييييييييييير

تسلمين حبوبه

بارك الله فيج

جزاك الله خير

جزاكي الله خير
جعله الله في ميزان حسناتك

خليجية