[الجمع بين الحياة الطيبة وبين الابتلاء]~ ‏

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الجمع بين الحياة الطيبة وبين الابتلاء

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:

ما هو الجمع بين قول الله -عز وجل-: {مَن عَمِل صالحًا مِن ذَكَرٍ أو أثنى وَهو مُؤمنٌ فَلَنُحيِيَنَّه حياةً طيبةً ولنجزِينَّهم أجرَهُم بأحسنِ ما كانُوا يعمَلُون} [النحل: 97]، وقول الصحابي للرسول -صلى الله عليه وسلم-: " أي الناس أشد بلاء ؟ " قال: " الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل "، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: " يُبتلى الرجل على قدر دِينه "؛ فكيف الجمع بين الحياة الطيبة والبلاء في حياة المؤمن ؟

فأجاب -رحمه الله-:

الحياة الطيبة ليست -كما يفهمه بعضُ الناس- هي السلامة من الآفات؛ من فقر ومرض وكدر؛ لا.
بل الحياة الطيبة: أن يكون الإنسان طيب القلب، منشرح الصدر، مطمئنًّا بقضاء الله وقدره؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
هذه هي الحياة الطيبة، وهي راحة القلب.
أما كثرة الأموال، وصحة الأبدان؛ فقد تكون شقاء على الإنسان وتعبًا؛ وحينئذٍ لا يكون هناك منافاة بين الآية الكريمة وبين ما ذكره السائل من الحديثين؛ فإن الإنسان قد يُبتَلى بالبلايا العظيمة؛ ولكن قلبه مطمئن وراضٍ بقضاء الله وقدره -سبحانه وتعالى-، ومنشرح الصدر لذلك؛ فلا تؤثر عليه هذه البلايا شيئًا.

[من كتيب " فتاوى تتعلق بمسائل أشكلت بين الناس "، جمع: دخيل الله المطرفي، (43-44)].

سبحان الله

يزاج الله خيرر

جزااك الله كل خيير

و جزاكم الله خير الجزاءَ

يزاااج الله خير

غفر الله لكم يا أخوه

الله يجازيج الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.