الحسد الوظيفي سياسة الفاشلين

عندما يحس الفاشل متبلد الإحساس أنه وصل إلى مرحلة صعبة من الحقد والحسد على زملائه المتفوقين الناجحين في عملهم. كان لزاما على الحاقد ولا بد له إلا الخروج من حقده بما يريح نفسه المريضة التي أدخلها وأذلها بأي طريقة كانت حتى ولو على حساب الآخرين, وبما أنه أحس بوقوعه أمام عقبة لا يستطيع الخلاص منها (إلا بالضغينة, والحقد الجارف كالسيل من أعالي الجبال إلى بطن الواد ) فتراه يبدأ بالوشاية على زملائه الناجحين ثم يتبعها التمسكن والشكاوى أمام المسؤولين بإدارته العامة وهو لا يعلم ماذا عمل وسرعان بسبب رعونته وتصرفه

الأعمى الخاطئ المحسوب عليه كونه غاص في الماء قبل القياس ولأنه أيضا لا يعرف كيف يعوم ثم بعد الغرق تراه يصفق كفا بكف ندما على ما فعل, ثم يعود ليستنجد بمن حوله ممن أساء لهم لينقذونه من غبائه الذي أودى به إلى وحل الجهل . هذه ببساطة مشكلة من لا مشكلة له بل إنه يخلق المشاكل ويجعلها شيئا من لا شيء. وهذا ديدن كل فاشل في حياته العلمية والعملية وأعمى قلبه الحقد والحسد ثم بدأ ينخر بالرماد فيثير الغبار على نفسه . وهذا يذكرني أيضا بالمثل السائد بين العوام "غبر يا ثور على قرنك " وهذا المثل يقال حينما يحشر الحاقد نفسه في أمر ليس من شأنه ويحاول التقليل من شأن الآخرين الناجحين ثم تكون كل الأمور ضده كونه لم يجد عليهم أي سبيل. ثم يبدأ يتخبط هنا وهناك ويبدأ بإثارة المشاكل بين زملائه بالعمل, ويتمسكن أمام السذج من أمثاله الجهلة ويستعطفهم ليكونوا بصفه ويبدأ بالشكاوى هنا وهناك ويبدأ يرفع الخطابات وإشغال رؤسائه يطلب إنصافه ويضرب بالقوانين عرض الحائط بتخطيه المراجع وهذه مصيبة. والأعظم من ذلك السماح له بتلك التجاوزات من قبل المدراء العامين وبعد ذلك يبدأ المسؤولون بالاجتماعات وتشكيل اللجان للتحقيق والتحقق من تظلمه مع العلم بأنه لا يستحق التظلم المزعوم. والأدهى والأمر إذا كان أعضاء اللجنة المكلفين بالتحقيق والتحقق من الأمر ليسوا أهلا لذلك وليسوا من أصحاب الخبرة والعلم والمعرفة بالقوانين والأنظمة لهذه الشكوى أو ربما من كلفهم "من رؤسائهم المباشرين" يجهلون الأنظمة مثلهم. ثم تراهم يتخبطون بطلباتهم وبجمع المعلومات دون مركزيه للعمل المكلفين به وإليه. ثم تعمى الأمور وتذهب الحقائق دون معاقبة المخطئ وتشوه سمعة المدعى عليه دون أدنى وجه حق والسبب أن المدعى عليه مخلص ومجد ومجتهد في عمله وهذه ضريبة الإخلاص والعمل بأمانة. وحينما يرى السذج من أمثاله أن الأمور جرت بهذا الشكل دون عقاب للشاكي المتباكي ( بدموع تماسيح غدارة ) يبدأ التطاول والإهمال من الآخرين فتهتز قيمة الإدارة العامة التي أصبح وضعها ووضع إدارتها الفرعية في موقف لا يحسدون عليه

فتضيع الهيبة وتسود الفوضى ويضيع العمل . لماذا؟ لأن (من أمن العقوبة أساء الأدب) ومن أعطي وجها للتطاول ساد الاستهتار وضياع العمل ومركزيته التي تحكمه وتنظمه من كل خلل .

ورسالتي العاجلة لسعادة المدير العام ولمن تحت يده من مساعدين أقول (أعط القوس باريها) وحاولوا الحفاظ عليها بوقوفكم بكل صرامة ضد المتطاولين والمتجاوزين لمراجعهم ولمثيري البلبلة دون وجه حق وتحققوا من الأمر قبل تشكيل اللجان ويا حبذا لو توخيتم الدقة باختيار اللجان من أصحاب الخبرة والحنكة والفراسة للبحث في تلك الأمور .

صالح بن عبد الله الباحوث

منقول

تعليق

كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك
وعلى فكرة الحسد بين الرياييل والحريم
بس الحريم اكثر ههههههه
والله يكفينا شر الحسد

uppppppppp

مشكورة ع الموضوع

تسلمين على الموضوع

خليجية

مشكوره ع موضوع

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.