امنحي حياتك الزوجية نكهة التجديد والاختلاف

لأن الملل يفتك بالحب ويقتله
امنحي حياتك الزوجية نكهة التجديد والاختلاف

محيط – فادية عبود

عندما يتحول النظام إلى روتين ينفجر الملل ويهدد استقرار الحياة الزوجية، إذ يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن الملل الناتج عن الروتين يحتل المرتبة الثانية في أسباب الطلاق بعد الخيانة التي تحتل المرتبة الأولى ، فأين أنتِ من دراما الروتين الزوجي ؟!

تؤكد دراسة برازيلية حديثة، عن ظاهرة الملل في الزواج، أن هناك خيطًا رفيعًا بين الروتين والملل، إذ تفيد بأن الروتين الدائم غير المتجدد، قد يتحول إلى ملل، ولكن العكس غير صحيح، فالملل هو الملل، ولا حاجة به إلى تعريف، أما الروتين فهو مجموعة القواعد، التي يتفق الزوجان على إتباعها، بقصد تنظيم أمور الحياة، بما في ذلك تفاصيل وسير العلاقة الزوجية، لتفادي سوء التفاهم والفوضى.

هل يوجد روتيناً صحياً ؟!

وقد أشارت الدراسة – المنشورة عن قسم العلوم الاجتماعية التابع لجامعة فورتاليزا البرازيلية في ولاية سيارا ، بحسب مجلة "سيدتي" – إلى وجود ما يسمى بالروتين الصحي والذي لا ينتج عنه ملل بين الأزواج ، موضحة أن الروتين الصحي أساسه سلسلة من التفاهمات بين الزوج والزوجة بهدف تنظيم حياتهما ، مما يبتكر الجو المنظم في العلاقة الزوجية.

أما الروتين المرضي، فهو الذي يتحول إلى الملل، والروتين المرضي – بحسب الدراسة- هو جملة من العادات التي يتبعها الزوجان، بشكل متشدد وعنيد، تجعل أحد الأطراف يشعر، وكأنه ملزمٌ بإتباع أمور وقواعد معينة، بغض النظر عما إذا كان يحبها أم لا، وهناك أمثلة كثيرة على الروتين المرضي، الذي يتحول مع مرور الزمن إلى ملل قاتل، يجعل الشريك يلعن الساعة التي تزوج فيها من الآخر!

فهناك أزواج يُصرّون -على سبيل المثال وليس الحصر- على تناول وجبات الطعام في أوقات محددة دائمًا، وأي كسر لهذا الروتين، يجلب العصبية لأحدهما أو كليهما.

روتين إجباري

إن الروتين الإجباري هو الذي يتحول إلى حالة مَرضية، تُفسد العلاقة الزوجية، وتوضح الدراسة البرازيلية مفهوم الروتين الإجباري بأنه جملة العادات غير المحببة التي يُصر الزوج أو الزوجة على إتباعها، دون التفكير في عواقبها، فما من أحد يحب أن يجبر على القيام بشيء لا يحبه! تصوروا مثلًا زوجًا يُجبر زوجته على ارتداء ثياب ذات لون أحمر فقط، طوال الوقت! وتصوروا زوجة تُجبر زوجها على الذهاب معها للتسوق كل مرة تقرر فيها الذهاب! والنتيجة المتوقعة لمثل هذه التصرفات، هو الشعور بالإكراه.

في حين أن الروتين الصحي، هو جملة القواعد المبنية على التفاهم بين الزوجين، وإن كانت ليست ثابتة، لأنها إذا أصبحت كذلك، سوف تتحول إلى روتين إجباري، يقود إلى الملل دون شك، حيث إن القواعد الثابتة ليست محببة في العلاقة الزوجية، لأنها تحدّ من هامش الحرية الشخصية، وتقوي الشعور بأن الشخص مجبرٌ على إتباعها، شاء أم أبى، وإذا كانت القوانين نفسها في أي دولة، قابلة للتغيير، من حين لآخر، بحسب متطلبات الحياة.

وأضافت الدراسة أن ما كان روتينًا صحيًا في بداية الزواج، يمكن أن يتحول إلى روتين مرضي ممل، إذا افتقرت العلاقة الزوجية لمبادرات التجديد في اتجاه الأفضل.

وبعدما استندت الدراسة إلى آراء بعض الأزواج، ثبت أن الملل يأتي في المرتبة الثانية بعد الخيانة الزوجية، من حيثُ كثرة حالات الطلاق في العالم، وقال الكثيرون إن الملل يفتك بالحب، ويجعله هشًا، وإذا اختفى الحب، فإن العلاقة الزوجية، تصبح عبارة عن روتين مَرَضي لا يدوم طويلًا، حتى يُتوفَى، وتتوفى معه العلاقة الزوجية!

الشجار لعلاج الملل

قد تجدين في الشجار هماً وتوتراً، ولكن هناك فريقاً من علماء النفس يذهبون إلى أنه علاج جيد للملل والروتين الذي تصاب به علاقتك الزوجية .

وأوضح هؤلاء أن العلاقة الزوجية تحتاج من وقت لأخر إلى نوع ما يعرف بالشحن العاطفي ، أي إعادة شحن العواطف من خلال المشاجرات والمناقشات بأسلوب غير جارح . فهي تعطى الحياة الزوجية نكهتها وطعمها .

كما أكد الباحثون أن على الزوجة أن لا تكون سلبية في مواجهة الملل في حياتها مع زوجها ولا تستسلم للروتين الزوجي ، لأن الاستسلام يعطى شعوراً بعدم الاهتمام والرتابة التي تهدد استقرار العلاقة الزوجية على مر السنين .

مشيرين إلى أن الحوار والتواصل بين الزوجين يساعد على بناء جدار من المودة، حيث لاحظ الباحثون من علماء النفس أن الشريك يشعر بالسعادة أكثر في علاقته مع شريك حياته عندما يناقشه ويخالفه الرأي بغرض المصلحة وليس للاستفزاز.

تجديد الزوجات المخضرمات

غالباً ما يتحول الروتين إلى وحش يفترس استقرار الأسرة مع مرور الوقت خاصة مع تواجد الأطفال ، حيث يشعر الزوج بأن زوجته منصب اهتمامها حول أولادها ناسية إياه أو متناسياه ، وهنا يدق ناقوس الطلاق .

بذكاء الأنثى تغلبت أم ولاء ـ ربة منزل ومتزوجة من 12 سنة ، على هذا الأمر مؤكدة أن الرجل أشبه بالطفل الذي يمكن إرضاؤه بغاية السهولة، خاصة إذا عرفت الزوجة كيف تستخدم حيلها وأساليبها في ذلك، كلما شعرت بأن الملل بدأ يتسرب إلى حياتها الزوجية ويمكن أن يُحدث نوعا من الفتور في العلاقة بينهما معا.

وتضيف : وفيما يتعلق بي فإن زوجي كان يفضل قضاء معظم الوقت مع أصدقائه خارج المنزل، وإذا لم يخرج فإنه كان يسهر إلى أوقات متأخرة أمام شاشة التلفزيون يشاهد الأفلام العربية القديمة خاصة إذا كانت فيها مشاهد راقصة، ولأنني سئمت من سهراته المسائية كل ليلة وتركي وحيدة بعد أن يخلد الأولاد للنوم، فإنني قررت أن أحترف فن الرقص الشرقي بأي وسيلة، وأول شيء قمت بعمله هو تسجيل الأفلام التي بها رقص والتدرب عليها في المنزل في وقت الظهيرة عندما أكون في المنزل بمفردي حتى أتقنته بدرجة كبيرة، كما أوصيت إحدى صديقاتي بأن تحضر لي معها "بدلة رقص" عند زيارتها لإحدى الدول العربية لأفاجئ زوجي بما تعلمته، والحقيقة فإن زوجي سعد كثيرا بمفاجأتي له عندما ارتديت البدلة في إحدى المرات وأخذت أرقص له، ومما زاد في بهجته وسعادته أن وزني نقص كثيرا عما كنته في السابق بسبب التدريبات على الرقص، خاصة وأنه كان دائم الانتقاد لمظهري الذي تغير كثيرا بعد الزواج والإنجاب في حين بقي هو محافظا على رشاقته وأناقته، هكذا قهرت الملل وشبح الطلاق بذكائي .

انعشي حياتك الزوجية

قد لا يكون زوجك عاشقاً للرقص الشرقي وبالتالي فأنت لن تستطيعي كسر الملل ، لذا إليكِ عزيزتي أساليب أخرى تخرجكِ من دائرة الروتين والملل بحسب خبراء العلاقات الزوجية :

* حاولي الاستيقاظ دائماً معه صباحاً، وأعدي له الحمام والإفطار، وساعديه على ارتداء ملابسه، وأيقظي أطفالك لمشاركته طعام الإفطار.

* ودعيه دائماً بابتسامة وحذريه من القيادة المسرعة.

* حاولي جعل منزلك نظيفاً ورائحته جميلة حتى ولو كنت متعبة.

* دائماً اغتسلي وتزيّني قبل حضوره، كذلك قومي بتنظيف أطفالك.

* حاولي دائماً أن تسأليه عن يومه.

* من آن لآخر أعدّي صنفاً يحبه على المائدة واجعليه مفاجأة.

* ومن وقت لآخر اسأليه إن كان يحتاج إلى شيء، لكن ليس بطريقة مبالغ فيها.

* دائماً استقبلي أهله ومعارفه في حدود ما يسمح به الشرع، ولا تتبرمي من زياراتهم.

* إذا قام أي طفل أمام أهله بإتلاف أي شيء، فلا داعي للنظر لزوجك، ليقوم هو بتوبيخه.

* إذا لاحظت تقصيره في السؤال عن أحد أقربائه بادري أنت.

* حاولي أن تنخرطي في عائلته، اعرضي المساعدة معهم في أعمال المنزل.

* مهما حدث من خلافات بينك وبينه، فلا تخبري بها أحداً أبداً.

* اسردي عليه ما يهمه من الأخبار المحلية والعالمية.

* لا تنهري أطفالك أمامه، إلا إذا أردت أن ينهرهم، وحاولي أن يكون ذلك في أضيق الحدود.

* لا تتحدثي عن مشاكلك اليومية معه فقط إن كنت متضايقة من شيء لا يخصه.

* إذا قام أي شخص من طرفك بتصرف غير لائق بادري بالاعتذار له من دون إهدار لكرامتك أو كرامة المخطئ.

* إذا قام بأي فعل ضايقك فلا تعاتبيه في الحال، لكن انتظري يوماً أو يومين ثم عاتبيه بهدوء.

* أحضري له هدية كل فترة وأرسلي له من آن لآخر رسائل على هاتفه النقال.

*

لا تجعلي يوماً يمضي من دون إخباره بأنك تحبينه.

* احرصي على ارتداء آخر صيحة من الموضة، وما يراه خارج المنزل بعد الظهيرة، وفي المساء ارتدي الملابس المناسبة.

* قومي بعمل تغييرات في المنزل كل فترة، مثل تغيير أماكن الأثاث.

* استأذنيه قبل فعل أي شيء إن كان خروجاً أو تغيير شيء في المنزل أو مشتريات أو اتباع نظام غذائي.

* من آن لآخر، ذكريه كيف كانت ذكرياتكما معاً في شهر العسل.

* لا ترهقيه بكثرة طلباتك التي لا تناسب دخله، وإذا أردت حثه على تحسين أوضاعكما يكون هذا بأسلوب لطيف.

* لا تحاولي أبداً إشعاره بأنك كان من الممكن أن تتزوجي أفضل منه.

* حاولي تجديد نفسك وتطويرها دائماً، وحسني معلوماتك العامة.

* اجعلي له اسماً للدلع تنادينه به في أوقات صفائكما بجانب الاسم الذي تنادينه به في الأوقات العادية.

* إذا تأخر عن ميعاد الغداء اتصلي به في العمل، وذكريه بأن يأكل.

* شجعيه دائماً على مقابلة أصدقائه بصفة دورية، فهذا سيشعره بالحرية.

* تجنبي دائماً اختلاق الأعذار الواهية لإبقائه بجانبك، وعدم زيارته لعائلته وأصدقائه.

* لا توقظيه بحدة، اهمسي في أذنه بهدوء، وابتسمي في وجهه.

* دائماً كوني مرحة معه، ولكن تجنبي الاستظراف والتصنع.

* إذا أردت طلب شيء منه فلا بد أن يسبقه ـ لو سمحت ـ واطلبيه بدلال ورقة.

* دائماً مارسي معه كل أنواع الإتيكيت المتعارف عليه من طريقة مشي وجلوس، وكلام. أشعريه بأنك ملكة أو أميرة.

* ابدأي بالصلح حتى، ولو لم تكوني مخطئة، فكلمة آسف ثقيلة جداً على لسان الرجال.

* أشعريه دائماً بأنه أفضل رجل في العالم، واشعري أنت أيضاً بذلك.

* إذا نهرك أمام الناس فلا تردي إطلاقاً، وبعد أن ينتهي أكملي حديثك معه كالعادة من دون أي تغيير من ناحيتك وعاتبيه لاحقاً.

* إذا انفعل عليك بمفردكما فابتسمي في وجهه، وإن ظل غاضباً داعبيه، وإن استمر فاصمتي، وحاذري من ترك الغرفة، وهو ما زال يوجه لك الكلام.

* كوني صديقة له بحسن استماعك لأحداث يومه من دون تبرم، وإن صدر منه ما يضايقك وتبرمت فلن يحكي لك ثانية أبداً.

* إذا لاحظت أن تقصيره في حقك زاد على حده، فأرسلي له رسالة توضح كم اشتقت له، وإن لم يستجب فأخبريه بأن حالتك النفسية ساءت لبُعده عنك.

* حاولي سنوياً أن تجعليه يذهب في إجازة مع عائلته أو أصدقائه ليريح أعصابه، وليتجدد الحب بينكما، هذا بجانب إجازته السنوية معكم.

* لا تتوقعي منه أن يعاملك برومانسية حالمة، فغالباً لن يفعل، فقط حاولي أن تتأقلمي على طباعه، فمن الصعب تغييرها.

* لا تتوقعي معاملة مماثلة لمعاملتك تلك، ولا تتوقفي عن ذلك، كما أنه بمرور الوقت سيتغير للأحسن، عليك فقط الصبر.

* لا تتكلمي ولا تتناقشي أبداً معه في موضوع تعدد الزوجات، ولا تشعريه بأنك تخافين من هذا إن كنت كذلك.

* لا تشعريه بأنه محور حياتك الوحيد، ولا تشعريه بأنك تهملين
أطفالك من أجله.

* ودعيه بقبلة واستقبليه بقبلة، وفاجئيه إن كان مستغرقاً في شيء بقبلة.

* لا تخنقيه بالغيرة وثقي فيه دائماً مع الحذر، ولا تحاولي تقصي أخباره من أصدقائه أو معارفه.

في رأيك ما هي أسباب الملل الزوجي ؟ وهل يمكن أن يؤدي إلي الطلاق ؟ .. شاركونا

موضوعج طويل وشيّق ..

أنا برأيي أنه كل اثنين في بداية حياتهم لازم بيختلفون على أشياء كل واحد فيهم

يحددها ويفرضها على الثاني بحسب تعودهم في بيوت أهاليهم .. ولكن فالنهاية الأمور توضح للطرفين ..

أما بالنسبه للملل .. في اعتقادي أنه المرأة إذا أحست بالملل من روتين معين .. فعليها أن تبدأ بالتغيير فورا .. إذا جاء التغيير بالإيجاب تستمر وبعد فترة تغير .. وهكذا

أما بالنسبة لموضوع تعدد الزوجات .. أخطأت واتناقشنا في هاي السالفة .. وكانت إجابته

ما أدري بعمري يمكن يوم يكون عندي فلوس وايد .. ما أظمن نفسي .. أنا انصدمت وقلتله ..

وأنا رافعة إيدي أدعي .. ( يارب اتم طول حياتك بيزاتك على قدك و ما تغتني بالمرة.. قول آمين)

فاجأني بكلمته : آمين .. انا مابا الفلوس اتغير نفسي .. أنا مرتاح هاجه الحمدلله . ^^ وابتسمت

أنا متأكده من شي واحد أنه مر بتجوبة زواج فاشلة .. وسببها أنه أمه ما كانت اموافقه لأنه هو اختارالبنية من غير مايسأل

ومع أنها كانت غنية عن التعريف بسبب سمعتهم ( ماكانت لين اهناك).. ورد قال لأمه اختاري لي أنت بنية .. والحمدلله

كنت أنا .. والكل يقول أنهم ما شافوا ريلي مرتاح في حياته الزوجية إلا بعد ما اتزوجنا ^^

وقالها كلمة يوم ملجنا .. ما بخلي حد يخرب حياتي مرة ثانية .. والحمدلله مطمئنة ^^

أدري وايد دخلت فمواضيع مختلفه .. وتركت نقاط وايد .. بس هذي مداخله حبيت أكتبها

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الإبداع خليجية
موضوعج طويل وشيّق ..

أنا برأيي أنه كل اثنين في بداية حياتهم لازم بيختلفون على أشياء كل واحد فيهم

يحددها ويفرضها على الثاني بحسب تعودهم في بيوت أهاليهم .. ولكن فالنهاية الأمور توضح للطرفين ..

أما بالنسبه للملل .. في اعتقادي أنه المرأة إذا أحست بالملل من روتين معين .. فعليها أن تبدأ بالتغيير فورا .. إذا جاء التغيير بالإيجاب تستمر وبعد فترة تغير .. وهكذا

أما بالنسبة لموضوع تعدد الزوجات .. أخطأت واتناقشنا في هاي السالفة .. وكانت إجابته

ما أدري بعمري يمكن يوم يكون عندي فلوس وايد .. ما أظمن نفسي .. أنا انصدمت وقلتله ..

وأنا رافعة إيدي أدعي .. ( يارب اتم طول حياتك بيزاتك على قدك و تغتني بالمرة.. قول آمين)

فاجأني بكلمته : آمين .. انا مابا الفلوس اتغير نفسي .. أنا مرتاح هاجه الحمدلله . ^^ وابتسمت

أنا متأكده من شي واحد أنه مر بتجوبة زواج فاشلة .. وسببها أنه هو اختارها من غير مايسأل

ومع أنها كانت غنية عن التعريف بسبب سمعتهم ( ماكانت لين اهناك)

وقالها كلمة يوم ملجنا .. ما بخلي حد يخرب حياتي مرة ثانية .. والحمدلله مطمئنة ^^

أدري وايد دخلت فمواضيع مختلفه .. وتركت نقاط وايد .. بس هذي مداخله حبيت أكتبها

هلاااااا خيتي نبع الابداع
مداخلتك زادت الموضع اهمية وتشويق
شكرا لكي يخيتي

شكرا الموضوع الحلو

يسلمو عالموضوع

مـــوضـــوعج وااايد مهـــم,,
لكــن طــــــــــــــــــــــوووووويل حبتين.
ومشكـــوره عالنقــــل.

ثقافة الاختلاف في الرأي نهج يحمي الأبناء من غوائل العولمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

تاريخ النشر: الأحد 02 يناير 2024
لكبيرة التونسي

الدكتور محمد سعيد حسب النبي رئيس قسم التربية بجامعة الحصن، يردد قول الله تعالى في سورة الروم: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إنّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ» (22)، وجاء في كتاب ابن كثير في تفسير هذه الآية «أن جميع أهل الأرض، بل أهل الدنيا منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة، كل له عينان وحاجبان وأنف وجبين وفم وخدان وليس يشبه واحد منهم الآخر، بل لابد أن يفارقه بشيء من الهيئة أوالكلام ظاهراً كان أوخفياً، ويظهر عند تأمل كل وجه منهم أن له أسلوباً بذاته وهيئة لا تشبه أخرى، ولو توافقت جماعة في صفة من جمال أوقبح، لابد من فارق بين كل واحد منهم وبين الآخر». إن في ذلك لآيات للعالمين.

يمكن للمتأمل في معنى ما سبق أن يجد أنه مما لا يدع مجالاً للشك أن الله تعالى شاء أن يجعلنا مختلفين في الهيئة والسمت، وكأنها فطرة فُطرنا عليها تبدأ من الاختلاف لتنتهي إليه، وكأن التعددية أصل الأشياء وجزء من حكمة نظام هذا الكون الذي أعده إله واحد، يؤيد ذلك ما نتعارف عليه الآن من أن لكل إنسان منا بصمة إصبع لا يشاركه فيها أحد، وبصمة عين لا تختلط مع أحد، وبصمة صوت تميزه عن غيره، والحديث الآن عن بصمة وجه يتفرد بها الإنسان بملامح لا يتشابه فيها اثنان. وكلها اختلافات محسوسة وملموسة للعيان، فما بالنا بالأمور غير المنظورة على نحو مباشر، أي الأمور المجردة التي لا تُرى بالعين؛ كالإدراك، والذكاء، وسرعة البديهة، ومستوى التحصيل، والتفكير، والانفعالات، والميول، والعواطف، والانطواء، والانبساط.. إنها قائمة طويلة من السمات الشخصية والنفسية، والتي لا يمكن بحال من الأحوال أن يتشابه فيها اثنان من البشر.

رفض الاختلاف

يقول حسب النبي إن الاختلاف يظل مرفوضاً من طرف بعض الآباء ولايريدون التسليم به، إذ فسر ذلك: مع التسليم بتلك البدهيات، نجد كثيراً من الآباء والمربين يقرون الاختلاف أحياناً، ويرفضونه أحايين كثيرة، أعني لماذا نقر الاختلاف في الشكل، والفكر، والميول، والعواطف، ونرفضه في الرأي؟ إن اختلاف التفكير، والميول والعواطف وغيرها من السمات السابقة سيؤدي بلا شك إلى اختلاف الرؤية والمعتقد والرأي، ولنتأمل التجربة الآتية: نردد كثيراً ما تعارف عليه الناس من أهمية احترام وجهة نظر الآخر ووضعها موضع التقدير، ولكن هل ندرك ما نعنيه بوجهة النظر؟ خض معي هذه التجربة الآن حتى تزداد يقيناً بضرورة مراعاة وجهات النظر المختلفة، أريد لكل واحد منا مع مجموعة من أصدقائه أو أقربائه.. أن يجتمعوا في شكل دائرة مثلاً أو أي شكل يريدون، ثم حاولوا أن تطالعوا جميعاً شيئاً واحداً.

وليكن لوحة فنية، أوقطعة أثاث، أو أي شيء يقع في منظور الرؤية لديكم جميعاً، ولنتأمل الآتي: هل تتساوى وجهات النظر في هذا الشيء؟ بمعنى هل منظوري للوحة الفنية الآن يتساوى مع منظور من يجاورني؟ هل من يجلس مقابلاً لي تتطابق نظرته مع نظرتي للشيء؟ الإجابة بالطبع لا، ما أعنيه هنا تماماً أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تتطابق وجهتا نظر مع بعضهما بعضاً إلا في حالة واحدة، أن أقوم من مقامي، وأقف موقف الطرف الآخر، وأنظر من منظوره. وأذكر في هذا السياق إحدى أساطير اليونان عندما اختلف بعض المزارعين حال رؤيتهم لأحد «الآلهة» عندما كان يمر عليهم، حيث كان يرتدي هذا «الإله» قبعة ذات لونين أحمر وأصفرـ هكذا تقول الأسطورة- فيظهر هذا الإله لبعض المزارعين بقبعته من جانبها الأصفر، فيقسمون على أن قبعته صفراء، ويرى البعض الآخر الجانب المقابل للقبعة بلونها الأحمر، فيقسمون على أنها حمراء، وكلاهما صادق جزئياً وفق منظوره ومجال رؤيته.

اختلاف لاخلاف

يضيف حسب النبي: ما أريد أن أؤكده في هذا السياق أننا نريد اختلافاً لا خلافاً، بمعنى أنه من الطبيعي أن نختلف فيما بيننا كما أسلفنا سابقاً، ولكن ما لا نريده هو الخلاف الذي يزيد العداوة والشحناء فيما بيننا، ولا يصل بنا إلى حل، ولاسيما إذا ما تمسك كل طرف منا بوجهة نظره معتبراً نفسه على صواب، وأن المختلف معه رأياً وفكراً وثقافة على باطل وضلال، ويكفي هنا أن نشير لمقولة الإمام الشافعي رحمه الله: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب».

التربية على الاختلاف

يعتبر حسب النبي أنه لا بد للتنوع الثقافي والحضاري من ثقافة الاختلاف، إذ يقول: الذي نعيشه الآن في ظل عولمة ألقت بظلالها على المجتمعات، وفي ظل انتشار وسائل الاتصال غير المحدودة والتي جعلت العالم يتمثل في هاتف جوال، يحتم علينا ثقافة الاختلاف، وأن نجعلها أسلوباً تربوياً واستراتيجية منهجية في التعليم، مؤكدين أن أوجه الاختلاف كثيرة ومجالاته متعددة، ففي الدين ما يعرف «بفقه الاختلاف».

وفي الأدب يبرز مصطلح «أدب الاختلاف» وفي العصر الحديث تواتر هذا المفهوم على نحو ملحوظ في كثير من السياقات، ويجب على المربين والآباء استيعاب هذا المفهوم وتمثله جيداً، ولابد من التخلي عن المقولات السائدة في ثقافتنا العربية من أننا هكذا ربينا ونشأنا وتميزنا ولابد لنا أن نربي أبناءنا وفق هذه النشأة، إنه الإرث الثقافي والتربوي المفروض على الأبناء، وكأننا نريد لأبنائنا أن يكونوا نسخاً مكررة منا، ولا أظن أن هذا سيفلح، بل سيصبحون نسخاً مشوهة لا ينتمون لنا ولا للعصر الذي نعيش فيه. والعجيب أن التراث العربي يحدثنا بغير ذلك، فقد ورد عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: «ربوا أبناءكم على غير شاكلتكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم».. أي لابد من تأكيد الاختلاف في النشأة وفق مقتضيات العصر، وما اصطلح عليه بفقه التربية المعاصرة. وعلينا أن نقبل اختلاف وجهات نظر أبنائنا، وألا يكون العقاب مصير من يبدي رأياً آخر أويظهر اعتراضاً أوإعراضاً.

دور المؤسسات التعليمية

يتابع حسب النبي: ينبغي للمعلمين والمؤسسات التعليمية التشديد على ثقافة الاختلاف، وأذكر أنني اختلفت مع أستاذ للغة العربية في لقاء جمعني مع بعض المعلمين، وذلك في معنى بيت من أبيات الشعر لامرئ القيس وهو: أغرك مني أن حبك قاتلي… وأنك مهما تأمري القلب يفعل.. حيث أصر على أن معنى البيت أن الفتاة تأمر قلب الشاعر وهو ينفذ دون جدال، فقلت له: ولماذا لا يكون قلب الفتاة؟ فقال في عجب: كيف ذلك؟! فقلت: في الشطر الأول من البيت نجد الشاعر يقول: أن قلبه قد مات، فكيف تأمر الفتاة قلباً قد مات، ثم إن الفتاة لديها قوة في التحكم في قلبها فتأمره أن يحب هذا ويكره ذاك، فرفض المعلم هذا المعنى تماماً، وكانت حجته أنه لم يدرسه بهذا المعنى. وبغض النظر عن صحة رأيي أو رأيه، فالمعنى الحقيقي في بطن الشاعر كما هو معلوم لنا، ولكن القضية تكمن في رفض الاختلاف، حتى وإن كان منطقياً، وإني لأتعمد في كل لقاء مع معلمي اللغة العربية أن أطرح هذا التساؤل: هل تتيحون الفرصة لاختلاف وجهات النظر حتى وإن كانت تختلف مع الكتاب المقرر؟ فتكون الإجابة بالإيجاب، أي أنهم يسمحون بالاختلاف.

فأقول: فماذا لو كُتب هذا في الامتحان، فيطالعون بعضهم بعضاً حائرين، لأنه من المعلوم أن الإجابة لابد أن تكون وفق ما جاء في الكتاب المقرر، وما دمنا نصر على ذلك فلن تكون هناك تربية للفكر والاختلاف بل ستنتشر ثقافة القهر والخضوع والاستسلام، وباستمرار النشأة والنمو تتلاشى القدرة على إبداء الرأي، وهذا ما أجده عندما أسأل طلبتي في الجامعة عن رأيهم فيما قاله الكاتب، ومن يختلف معه، فيترددون ولا يصلون لرأي لأنهم لا يعرفون كيف يختلفوا مع الكاتب، بل يحجبون آراءهم خوف العقاب، وإذا ما طُلب رأيهم في الامتحان تكون المهمة الشاقة والسؤال الأكثر صعوبة في الامتحان!! ولعل لديهم بعض العذر في ذلك لأنهم يخشون الاختلاف ولا سيما لو كان مع أستاذ المادة، فقد يُبنى عليه خصم لدرجة، أو رسوب، وهذا ما أكده لي بعض الطلاب وفقاً لتجارب شخصية مرت بهم. وأقول إن العصر الذي نعيشه الآن قد اختلف، وأصبح الاختلاف قيمة أساسية لابد من تأكيدها في تربيتنا الحالية، ولكن تبقى القضية الملحة، وهي كيفية الاختلاف، بمعنى كيف نختلف مع الآخر دون إنقاص من قدره أو تقليل من شأنه؟ كيف تتلاقح أفكارنا المختلفة حتى تنتج أفكاراً جديدة تضيف وتثري المعارف، وتحل أصعب المشكلات؟ إنه دور التعليم الذي يضع آليات الاختلاف، ويدير الحوارات والنقاشات، ويذيب النزاعات بين الطلاب، إنه التعليم الذي يؤسس لحرية الفكر والرأي والمغامرة الشجاعة، والذي يمثل درعاً واقية من استنساخ الأفكار والأفراد وإذابة الذات والسلبية والقهر والاستغلال.

أصل الحوار

يشير حسب النبي أخيراً إلى أن الاختلاف سيبقى لغة معيارية ترفض الجمود والانعزالية والتقوقع والانطوائية، وسيبقى أصلاً للحوار ومدخلاً إلى تقدير الآخر، وسيطرح الصراع الذي ظل حاكماً مقاصد الحياة البشرية على مدى حركة التاريخ، وسيظل ضماناً أساسياً لسيرورة الأشياء منذ دفع الله الناس بعضهم ببعض، وخلقهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، ومنذ صارت الرحمة في اختلاف علماء الأمة، وإقرار الإسلام فتح باب الاجتهاد فأثاب من أصاب بأجرين، ومن أخطأ بأجر، مؤكداً بذلك تقدير منزلة العقل البشري، واحترام الفروق الفردية والتعددية والاختلاف.

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz19tf4A4pD