الوسم: الخييلي:

أكد الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أنه بدءًا من العام الدراسي المقبل سيعمل المجلس على ابلاغ العاملين في الميدان بأوضاعهم في ما يتعلق بحالات انهاء الخدمات في وقت مبكر، وذلك مع نهاية الفصل الدراسي الثاني وقبل بداية الفصل الدراسي الثالث، ليتسنى لهم ترتيب أمورهم وتنظيم شؤون حياتهم.

وجاء ذلك على ضوء تعليقه بخصوص قائمة المنتهية خدماتهم من المعلمين والمعلمات على مستوى امارة ابوظبي والتي صدرت مؤخرا مع نهاية العام الدراسي، حيث شملت القائمة قرابة (300) معلم ومعلمة من المقيمين والمواطنين، وأشار الدكتور الخييلي الى أن انهاء الخدمات جاء لأربعة أسباب أساسية؛ تتمثل في بلوغ السن القانونية (60) عاما بالنسبة للمقيم، والتقاعد بالنسبة للمواطن طبقا لقرار مجلس الوزراء.

والاستقالات وبعض الحالات المنتهية عقودهم، بالاضافة الى توطين بعض الوظائف، مؤكدا أنه لم تشمل قائمة المنتهية خدماتهم أياً من حالات انهاء الخدمة لعدم الكفاءة ولكن هذا لا يمنع أن تنهي خدمات أي معلم اذا ثبت عدم كفاءته للعمل في الميدان التربوي لأننا جميعا في النهاية نعمل لما فيه مصلحة أبنائنا الطلبة وبما يرتقي بأدائهم.وعبر الخييلي عن تقديره لكل من شملتهم قائمة انهاء الخدمات لجهودهم التي بذلوها في خدمة الميدان التربوي وأبنائنا الطلبة، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المقبلة.

وأشار الى أن عملية انهاء خدمات بعض العاملين في أي مؤسسة امر طبيعي، وأنه من الطبيعي والصحي أيضا أن يكون هناك عمليات تغيير سنوية تمثل 10% على مستوى موظفي أي مؤسسة لإحداث التطوير والتغيير وتغذية المؤسسة بدماء جديدة وضمان عدم حدوث ركود أو روتينية في العمل، «فلا بد من اعطاء الفرص للأجيال المقبلة للعطاء والابداع»، مشيرا الى أن التوطين يعد من الأسباب المهمة التي تفرض انهاء خدمات بعض الأفراد وان كان عطاؤهم جيداً، فليس من تنهى خدماته يعني أنه معلم متدني المستوى او غير كفؤ للعمل.

تعيينات جديدة

وحول هذه الأعداد التي أنهيت خدماتها وما اذا كان لذلك تأثير خلال العام المقبل كمواجهة نقص في المعلمين، قال الخييلي: إن عمليات التخطيط للموارد البشرية أمر أساسي، وإنهم بناء على ذلك لا يتوقعون حدوث أي نقص خلال العام المقبل، الا في الحالات التي قد تحدث فجأة لأسباب خاصة بالمعلم ذاته، فبعض المعلمين سواء كان عربيا أو أجنبيا قد لا يتمكن من الانسجام والتأقلم مع المجتمع والبيئة الجديدة بعد القدوم للعمل لدينا، ونحن كمجلس نعذر الأفراد ونقدر ظروفهم، وهنا لابد أن يكون لدينا في التعيينات حد لتأمين الموارد البشرية لتغطية اي امر طارئ والذي يقدر عالميا بنسبة 7%.

وأشار الخييلي الى الانتهاء من تعيين (600 معلم ومعلمة من الأجانب المرخصين من مؤسسات تعليمية عالمية، وبالنسبة للمعلمين من مختلف الدول العربية فقد تم مقابلة العديد منهم ورفع قائمة بأسماء المرشحين منهم للعمل بالمجلس العام المقبل.

وعن مستقبل التوجيه في المناطق التعليمية، أكد الخييلي أنه لا تفكير في الاستغناء عن الموجهين في اطار الخبرات التي يتمتعون بها، ولكن في ظل المتغيرات وعمليات التطوير التي يعمل عليها المجلس فلابد ان يلعب التوجيه أدوارا جديدة وأكثر تطورا لخدمة المرحلة المقبلة.

وبالنسبة لتطبيق النموذج الفنلندي بدءًا من العام الدراسي المقبل في مدرستين في كل من ابوظبي والعين والتي سيديرها مدير فنلندي ومعلمون فنلنديون للمواد العملية الأساسية مقابل نائب مدير مدرسة مواطن ومعلمين مواطنين لمواد العربية والتربية الاسلامية والاجتماعيات، وانعكاس تطبيق تجارب جديدة على الميدان، ذكر الخييلي ان النموذج الفنلندي يتمتع بالعديد من المميزات، ومنها تطبيقه نهج «معلم الصف» وتنفيذه مناهج تعليمية مبتكرة، بالاضافة لحصول فنلندا على المرتبة الاولى في الاختبار الدولي للطلاب «بيسا» منذ انطلاقته.

موضحا أن مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية والاجتماعيات يجب أن تدرس من قبل أبناء الدولة، أما المواد العلمية من رياضيات وعلوم ولغة انجليزية فإن أي معلم مواطن يمتلك الكفاءة والمهارت لتدريسها فالفرصة مفتوحة أمامه للعمل ضمن هاتين المدرستين، لأن الهدف اتاحة المجال لمعلمينا المواطنين لاكتساب الخبرات وتطوير مهاراتهم، خاصة أن التعاقد مع مؤسسة إديوكلاستر التعليمية الفنلندية مدته خمس سنوات، وأن هذا الاتفاق يعطي الفرصة للمعلمين المواطنين لحضور المساقات الجامعية، مع إمكانية حصولهم على درجة ماجستير معتمدة من جامعة يفاسكيلا الفنلندية.

أبوظبي- لبنى أنور