إحياء ليلة النصف من شعبان لا أصل له في الشريعة

تخصيص ليلها بصلاة ونهارها بصيام أو دعاء معين "بدعة"

المفتي العام:

إحياء ليلة النصف من شعبان لا أصل له في الشريعة


أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء، أن إحياء ليلة النصف من شعبان لا أصل له في الشريعة، ولفت سماحة المفتي إلى أن ما يفعله بعض الناس من تخصيص تلك الليلة بصلاة ونهارها بصيام أو دعاء معين، هو خلاف السنة النبوية، مشيراً إلى أن ما يحدث في بعض البلدان الإسلامية من احتفالات وتجمع وإحياء تلك الليلة بعبادات وأدعية، هو من البدع المحدثة التي لم يأتِ فيها نص صحيح من الهدي النبوي.

وشدد سماحته، طبقاً لـ "الجزيرة" في هذا الصدد على أن المسلم مطالب بالتزام واتباع ما شرعه الله عز وجل في كتابه، أو ما جاء في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، محذراً في الوقت ذاته من البدع المحدثة ومن تداول الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة التي لا تصح نسبتها إلى رسول الله، عليه الصلاة والسلام

يزاج الله خير وبارك الله فيج

الله يجازيج الخير على الطرح

جعلها الله في ميزان حسناتج

ربي يجزيـج الخير على الطرح
مشكورة اختيه
انا سمعت قبل انه إحياء ليلة النصف من شعبان من التراث و ليس من الديـن

احذروا بدع ليلة النصف من شعبان

بدعة ليلة النصف من شعبان

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على

نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.

أما بعد: فقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا الآية من سورة المائدة، وقال تعالى: أَمْ لَهُمْ

شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية من سورة الشورى

وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما

ليس منه فهو رد ) وفي صحيح مسلم عن جابر ، أن النبي كان يقول في خطبة الجمعة:

( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور

محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة،

وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة

دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما

بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال،

وأوضح أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال

أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، الإسلام من

أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد

عرف أصحاب رسول الله الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك

كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم.

ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من

شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد

عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما

ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل

العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن

بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء

أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة،

وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه:

(لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات

التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان،

فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.

وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية .

وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى

تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب:

رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة

رسول الله ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما

خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز

فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء يَا

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ وقال تعالى: وَمَا

اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ الآية من سورة الشورى، وقال

تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ،

الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى

يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل

الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو

مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي

عاقبة. قال الحافظ ابن رجب – – في كتابه: (لطائف المعارف) في هذه

المسألة- بعد كلام سبق- ما نصه: "وليلة النصف من شعبان كان التابعون

من أهل الشام؛ كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم،

يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها،

وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في

البلدان، اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم، ووافقهم على

تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر

علماء الحجاز، منهم: عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد

بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا:

ذلك كله بدعة واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:

أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد. كان خالد بن معدان

ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون

ويتكحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه

على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله حرب الكرماني في مسائله.

والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء،

ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل

الشام وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى، إلى أن قال:

ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان، ويتخرج في استحباب

قيامها عنه روايتان: من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه (في رواية) لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي وأصحابه،

واستحبها (في رواية)، لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك وهو من

التابعين، فكذلك قيام ليلة النصف، لم يثبت فيها شيء عن النبي ولا عن

أصحابه، وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل

الشام"انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب .

وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي ولا عن أصحابه شيء في ليلة

النصف من شعبان، وأما ما اختاره الأوزاعي من استحباب قيامها للأفراد،

واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول، فهو غريب وضعيف . لأن كل شيء

لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعا، لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين

الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه. لعموم قول

النبي : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وغيره من الأدلة الدالة

على إنكار البدع والتحذير منها، وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي في كتابه:

(الحوادث والبدع) ما نصه: (وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم، قال: ما

أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا

يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها).

وقيل لابن أبي مليكة : إن زيادا النميري يقول: (إن أجر ليلة النصف من

شعبان كأجر ليلة القدر)، فقال: (لو سمعته وبيدي عصا لضربته) وكان زياد قاصا، انتهى المقصود

وقال العلامة:الشوكاني في: (الفوائد المجموعة) ما نصه: "حديث: (يا

علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة

الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قضى الله له كل حاجة ) إلخ وهو

موضوع، وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري

إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية

وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل، وقال في: (المختصر): حديث

صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي : (إذا كان ليلة

النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)، ضعيف وقال في:

(اللآلئ): (مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ) مع طول

فضله، للديلمي وغيره موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل

ضعفاء قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع

عشرة ركعة موضوع. وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب

(الإحياء) وغيره وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة- أعني:

ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، ولا

ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه إلى البقيع، ونزول

الرب ليلة النصف إلي سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم

بني كلب، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة،

على أن حديث عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي الذي

تقدم ذكره في قيام ليلها، لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه" انتهى المقصود.

وقال الحافظ العراقي : (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله

وكذب عليه، وقال الإمام النووي في كتاب: (المجموع): (الصلاة المعروفة

بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول

جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان

الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: (قوت القلوب)، و

(إحياء علوم الدين)، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا

يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك) .

وقد صنف الشيخ الإمام: أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي

كتابا نفيسا في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه

المسألة كثير جدا، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كلام في هذه

المسألة، لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعا لطالب الحق.

ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن

الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها

بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع

المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة ، ويكفي طالب

الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجعل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وما

جاء في معناها من الآيات، وقول النبي : ( من أحدث في أمرنا هذا ما

ليس منه فهو رد ) وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من

بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم

يصومه أحدكم ) فلو كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة

جائزا، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت

عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ، فلما حذر النبي

من تخصيصها بقيام من بين الليالي، دل ذلك على أن غيرها من الليالي

من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص.

ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه

النبي على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في

الصحيحين عن النبي علي أنه قال: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر

له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم

من ذنبه ) فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب

أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة،

لأرشد النبي الأمة إليه، أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله

الصحابة إلى الأمة، ولم يكتموه عنهم، وهم خير الناس، وأنصح الناس

بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله

وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله ،

ولا عن أصحابه شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة

النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا

تخصيصها بشيء من العبادة، بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من

رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز

تخصيصها بشيء من العبادة، كما لا يجوز الاحتفال بها، للأدلة السابقة،

هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من

قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:

وخير الأمور السالفات على الهدى ……………….وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

جزاك الله ألف خير

,,,,, أختي ألحين صار الأحتفال في دولة الامارات لنصف شعبان ( حق الليلة ) من الاعراف والعادات والتقاليد و القصد منه فرحت الاطفال وزيارة الارحام و تذكير بقدوم رمضان ،،،،،

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت هنيامي خليجية
جزاك الله ألف خير

,,,,, أختي ألحين صار الأحتفال في دولة الامارات لنصف شعبان ( حق الليلة ) من الاعراف والعادات والتقاليد و القصد منه فرحت الاطفال وزيارة الارحام و تذكير بقدوم رمضان ،،،،،

القصد ان في بعض الناس يخصون هذا اليوم بعبادات وصيام وقيام وماورد مثل ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ماتفضل العلماء بتوضيح ذلك ويبتلكم نوذج عن سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

الله رحيم بعبااادة والمهم القصد من ورااا الشي هااي للأطفال عشان يفرحون بقدووم رمضااان

هذي عادة عندنا وننتظرها كل سنة بفارغ الصبر تعودنا عليها اليوم مانقدر نغيرها نحن حق هذا اليوم نخيط دراريع وجلابيات ونخيط ثوب وخراريط يعني اكياس حق الحق الله للبنات والاولاد كنادير ونجهز الحلويات وننتظر متى بي هذا اليوم عشان نطلع العصر ونجمع الحلويات عاد الشاطر يجمع اكثر لاتقولون لنا بدع ما بنغير عاداتنا وتقاليد والسموحة

كفو عليج ياام عبود الاسلام دين يسر وليس دين عسر

إجازة النصف الأول من العام الدراسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنات متى بتبدي إجازة النصف الأول من العام الدراسي
ومتى بتنتهي ؟؟؟؟

خليجية

امتحانات الفصل الأول بتبلش بـتاريخ 4/ 12/2017 وبتنتهي 14- 17 /12/2017

اللي بعرفو انو بتخلص الاجازة بـ 4 / 1 / 2024

تبدا 18/12
تنتهي5/1

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايده الغزلان خليجية
تبدا 18/12
تنتهي5/1

بارك الله فيكم
ماقصرتوا خواتي

حبوبات الاجازه تختلف
طلاب المدارس اجازتهم تختلف عن طلاب الجامعات والكليات

المدارس تبدا 18/12 تنتهي5/1

والكليات تبدا 26/1 وتنتهي 10/2

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DoOoya خليجية
حبوبات الاجازه تختلف
طلاب المدارس اجازتهم تختلف عن طلاب الجامعات والكليات

المدارس تبدا 18/12 تنتهي5/1

والكليات تبدا 26/1 وتنتهي 10/2

انا جامعة زايد وماعرف متى اجازتنا .. )=

يوم اسأل المس تقول ماعرف

ٰلٰيلهٰ النصفٰ منٰ شعبانٰ

بسمٰ اللهٰ الرحمنٰ الرحيمٰ
الٰسلامٰ علٰيكمٰ و رحٰمةٰ اللهٰ و برٰكاتهٰ

اتجهتٰ للتقويمٰ الهجريٰ لامزقٰ صفحهٰ اليومٰ استعداداٰ لصفحهٰ الاٰربعاءٰ و اذٰ اقراٰ شئٰ ليٰ علمٌ بهٰ ،
لكنٰ لمٰ اتذكرهٰ الاٰ بعدٰ انٰ قرأٰتهٰ فٰ احببتٰ التذكيرٰ بهٰ ..

عنٰ معاذٰ بنْ جَبلٰ ، عنْ النبِيٰ خليجية قالٰ :

(يَطَّلع ٰاللهُ إلىٰ خلقهٰ فيٰ ليلةٰ النٰصٰفٰ مِنْ شعباْنٰ فيغفرٰ لجميعٰ خلقهٰ إلاٰ لمشركٰ أوٰ مشاحنٰ ) .

رواهٰ ابنٰ حبانٰ فيٰ صحيحهٰ، وأحمدٰ فيٰ مسندهٰ

نعمٰ لنشرٰ ما نكتبٰ و ليسٰ نقلٰ عشوائيٰ لماٰ نقرآ
( اختكمٰ سفيرةٰ دبيٰ)

اللهم اني أسالك الذرية الصالحة الباره السالمه الذي ليس بها زياده او نقصان كاملة الخلق والخلقه

ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء

ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين

يارب يا سميع يا مجيب حقق لي حلمي و ارزقني طفلا سليما و صالحا و رضيا ، ارزقني كما رزقت زكريا ..
يارب قر عيني بشوفة أطفالي يارب ..
اللهم امين يارب ارحمني برحمتك يارب العالمين

اللهمٰ امينًٰ
و تقرٰ عينجٰ بشوفةٰ ياهلٰ عاجلٰ غيرٰ اجلٰ

جزاج الله خيرا

ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان

تعتبر ليلة مميزة لمنطقة الخليج العربي خاصة

لها مسميات عديدة تبعا للمنطقة للبيئة والتراث.. وطرق الاحتفال بهذه المناسبة ايضا

من المسميات

حق الليلة
حق الله
حقنا
قرقيعان

والعديد من التسميات

يعتبر هذا اليوم مميز للاطفال بالذات… حيث يقوم الاطفال بطرق الابواب وهو يحملون الاكياس المعدة خصيصا لهذا اليوم
ويرددون عبارات عديدة.. تختلف من منطقة لاخرى

ما اتذكره من طفولتي
كنا نقوم بطرق الابواب ونحن نردد

عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم….. الخ

ايام حلوة وذكريات جميلة

بدات هذه العادة تختفي شيئا فشيئا..
لانشغال الناس باشياء اخرى..

انتظر من كل شخص يدخل على الموضوع سواء من الامارات او اي دولة من دول الخليج يخبرنا عن طقوس هذا اليوم في بلده.. ويحكي لنا عن طفولته وذكرياته في هذا اليوم

انتظر مشاركاتكم

ان شاء الله كل ايامج سعادة

وين الباقيات محد متذكر شي

لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان ..
https://www.uaewomen.net/showthread.php?t=15615

إلحقوا عماركم خواتي قبل ماتفوتكم ليلة النصف من شعبان

خليجية

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة إلا لمشرك أو مشاحن)

دعوة أخواتي للتسامح والتحلل ممن كان بينكم وبينه خلاف قبل ليلة النصف من شعبان علشان الله يغفر لنا جميعا ان شاء الله .. ولا ننسى ان اعمال السنة تعرض على الله في هذه الليلة ..

بارك الله فيكم وغفر لنا ولوالدينا أجمعين ولكم ..

لاتنسون تبلغون حبايبكم وربعكم ..
خليجية

يزاااااااج الله خير حبوبه
وفي ميزااااااااان حسنااااتج

يزاج الله خير عزيزتي

يزااج الله الف خير
وجعله في ميزاان حسناتج

شكرا لكم

اسعدني مروركم العطر

مشكووورهـ ..
في ميزأن إن شاء الله ..

يزاج الله كل خير ..

ثبتي المنبه على الساعه .الرابعه والنصف فجرا .

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
******************
والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقام القائل " إنّ الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير ينزل إلى السماء الدنيا فيقول:هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ حتى يطلع الفجر " رواه البخاري ومسلم وهل هناك حدث أعظم وأجل من نزول الرب سبحانه وتعالىهل تتأمل كيف يراك سبحانه وتعالى وأنت قائم تصلي هل رأيت من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كيف كان يبكي وهو يصلي عن عبد الله بن الشَّخيّر رضي الله عنه قال ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء ) رواه أبو داوود طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه ولا يخفى على أحد فضل ( قيام الليل ) قال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) وقال تعالى مادحاً المؤمنين ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً ) وقال سبحانه يصف قيام الليل ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلاً ) قال الطبري ( أشد وطأً أي أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة ) هذا وإن للتهجد في نظر الشرع أهمية كبيرة في حياة المسلم لذا فقد حذَر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك قيام الليل لمن اعتاده . فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل " رواه البخاري وأما وقت التهجد فهو الثلث الأخير من الليل، فقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ؟ قالت " كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج " رواه البخارياللهم اجعلنا ممن يقوم الليل إيماناً واحتساباً ووفقنا لما تحب وترضى . اللهم آمين هل بالإمكان ترك ما بيدك الآن والصلاة ركعتين للرحمن
وجزاكم الله خيرا

جزاااااج الله الخير وجعله في ميزان حسناتج ان شاء الله ..

الحمدلله

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

اشكرج ع المووضوع الروعه

بالنسبه عندي مبه يلووع بالجبد ولايوعي ولاشي بروح اخذ لي شي عدل

امااا

عن موضوع القياام ف انا اشكررج شكر عميق وربي يرزقج كل خير ويبعد عنج كل شر
واتمنا منج المزيد

اللهم اجعلنا ممن يقوم الليل إيماناً واحتساباً ووفقنا لما تحب وترضى

jazake ullah 5ayran sis

خليجية

جزاااااج الله الخير وجعله في ميزان حسناتج ان شاء الله ..

الحمدلله

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

مشكوره يعلج الجنه غفران الذنوب

من فتاوى العلماء في ليلة النصف من شعبان

فضيلة ليلة النصف من شعبان
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسة الصحيحة تحت حديث:
1563- قال عليه الصلاة والسلام: ((إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؛ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)).
(المشرك): كل من أشرك مع الله شيئًا في ذاته تعالى، أو في صفاته، أو في عبادته".
(المشاحن) قال ابن الأثير: "هو المعادي، والشحناء: العداوة ، والتشاحن تفاعل منه".
وقال الأوزاعي: "أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة". ا. هـ.

** ** ** ** **

فتوى صوتية للشيخ –رحمه الله- في بيان هذه الفضيلة لليلة النصف من شعبان.

اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء:
السؤال الثامن من الفتوى رقم: (21264).
س 8: ما هو الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان، وهل من السُنَّة إحياء هٰذه الليلة بالتجمع في المسجد والدعاء بدعاء معين والتقرب إلى الله؟
ج 8:لم يثبت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليل صحيح، فتخصيصها بذلك بدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» (1).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … عبد الله بن غديان … صالح الفوزان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
__________
(1) صحيح مسلم الجمعة (867) ، سنن النسائي صلاة العيدين (1578) ، سنن أبي داود الخراج والإمارة والفيء 2956) ، سنن ابن ماجه الأحكام (2416) ، مسند أحمد (3/311) ، سنن الدارمي المقدمة (206).

** ** ** ** ** ** ** **

السؤال الأول من الفتوى رقم: (7929)
س1: سؤالي عن ليلة النصف من شعبان هل هذه الآية التي في سورة الدخان ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] هل المقصود بها ليلة النصف من شعبان، أم المراد بها ليلة القدر ليلة سبع وعشرين من رمضان المبارك؟ وهل يستحب في ليلة النصف من شعبان العبادة والذكر والقيام وقراءة القرآن وصيام يوم أربعة عشر من شعبان؟
ج1: أولاً: الصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية هي ليلة القدر، وليست ليلة النصف من شعبان.
ثانيًا: لا يستحب تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من العبادة مما ذكرت أو غيره؛ بل هي كغيرها من الليالي الأخرى، وتخصيصها بشيء من العبادات بدعة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … نائب رئيس اللجنة … الرئيس
عبد الله بن قعود … عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز

** ** ** ** ** ** ** **

الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله-:

السؤال:
ما حكم صيام يوم النصف من شعبان، وقيام ليلةالنصف من شعبان، والدعاء الذي يُقال في هذه الليلة؟
الجواب:
هذا ضعيف ليس له أصل صحيح؛ فلا يستحب صيام يوم النصف، ولا يستحب قيامليلة النصف؛ لعدم ثبوت الأحاديث في ذلك، وقد كتبنا في هٰذا عدة كتابًا.

** ** ** ** ** ** ** **

السؤال:
هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان, وإحياءهذه الليلة؟
الجواب:
لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان, وليس له أصل, ولا ليلة سبعوعشرين من رجب التي يسمونها ليلة الإسراء والمعراج؛ كلها بدعة، لا يحتفل بليلةالنصف من شعبان، ولا بليلة سبع وعشرين من رجب، كل هذا من البدع التي أحدثها الناس،وهكذا الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي، ولا بليلةالنصف من شعبان، ولا بليلة سبعة وعشرين من رجب التي يسمونها ليلة الإسراء والمعراج؛كل هذا بدعة، لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون، ولاصحابته رضي الله عنهم، ولا السلف الصالح في القرون المفضلة الثلاثة؛ بل هذا مماأحدثه الناس، نسأل الله العافية.

** ** ** ** ** ** ** **

السؤال:
ما رأيكم فيمن يريد صيام يوم الخامس عشر منشعبان معتمدًا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع أعمال السنةفي هذا اليوم)؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
هذا الحديث الذي ذكرته السائلة لا أساسله من الصحة، ولا يشرع تخصيص يوم النصف من شعبان بصوم، ولا بأي عمل، وهكذا ليلةالنصف لا تخص بشيء، والأحاديث التي وردت في ذلك ما بين ضعيف وما بين موضوع، ليستصحيحة.

** ** ** ** ** ** ** **

الشيخ الألباني -رحمه الله-:
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل: في عندي سؤال بالنسبة للصوفية: دعائهم في ليلة النصف من شعبان وقيامهم في هذه الليلة وصيامهم لصبيحة ليلة النصف من شعبان؛ ما بعرف شو رأي فضيلتكم بالنسبة لهذه الجماعة؟
الشيخ: معروف عند أهل السنة حقًا: أن قيام ليلة النصف من شعبان، وصيام نهار نصف شعبان؛ هما أمران مبتدعان غير مشروعين، وذلك لسببين اثنين:
السبب الأول: أنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعن أصحابه وبقية السلف الصالح أنهم كانوا يهتمون بإحياء هذه الليلة وبصيام نهارها الذي يليها؛ هذا هو السبب الأول،
ونحن نعتقد جازمين غير مرتابين ولا مترددين أن: كل خير في اتباع من سلف، وكل شر في إبتداع من خلف، ويترتب من وراء ذلك أن كل عبادة حدثت بعد هؤلاء السلف الصالح فهي بدعة، وقد أطلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الضلالة على كل بدعة مهما كان شأنها، ومهما زخرفها وزينها أصحابها؛ فالأمر كما قال رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ومن أتقاهم ومن علمائهم ألا وهو: عبد الله بن عمر بن الخطاب –رضي الله عنهم- الذي قال: (كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة) هذا الأثر الصحيح الثابت عن ابن عمر هو تفسير واضح جدًا مؤكد لعموم قوله عليه السلام: (كل بدعة ضلالة)؛ فهو يقول بلسان عربي مبين: (كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة)، وإذا كان الأمر كذلك فصيام نصف شعبان، وقيام ليلة النصف أمران محدثان لم يكونا في عهد السلف الصالح؛ هذا أولاً.
ثانيًا: إن الذين يستحسنون الاعتناء بصيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلة النصف يعتمدون على حديث إسناده ضعيف جدًا؛ وهو مما رواه ابن ماجه في سننه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال- وهذا مما لا يصح نسبته إلي النبي صلى الله علي وسلم-: (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها) ثم ذكر فضيلة بالغ فيها الراوي، الذي زُيَّن له سوء عمله أن ينسب هذا الحديث إلي نبيه صلى الله عليه وسلم؛ ومن ذلك أنه غُفِر له –أي: في ذلك اليوم- كذا وكذا من الذنوب والمعاصي؛ فهذا الحديث شديد الضعف لا يجوز العمل به حتى عند الذين يظنون أنه يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؛ لأنهم يشترطون شروطًا منها:
ألا يشتد ضعفه، وهذا الحديث ضعفه شديدًا؛ يضاف إلي ذلك بالنسبة لصيام يوم النصف قوله عليه السلام الثابت عندنا نسبته إليه: ((إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان)) ((إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان)).
ولاشك أن يوم الخامس عشر هو من النصف من شعبان وبخاصة حينما يكون شعبان ناقصًا؛ حينما يكون تسعة وعشرون يومًا؛ فيكون في هذه الحالة هو النصف بالتأكيد؛ فلا يجوز صيامه.
إذن الذين يهتمون بصيام يوم النصف من شعبان أخطأوا مرتين؛ بل نستطيع أن نقول ثلاث مرات؛ لكن إحدى الثلاث نقول بتحفظ؛ أخطأوا مرتين؛ لأنهم عملوا بالحديث الضعيف جدًا؛ وإذا قالوا نحن لسنا بحاجة إلي هذا الحديث؛ جاءت المرة الثالثة التي أشرنا إليها وهي أنهم ابتدعوا في دين الله ما لا أصل له، والمرة الثالثة وهي واضحة جدًا أنهم خالفوا الحديث الصحيح الذي قاله عليه السلام وذكرته لكم آنفًا: ((إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان)).
فلا ينبغي الاهتمام بليلة النصف إطلاقًا؛ لأنه لم يصح في فضلها شيء مطلقًا، ولأن السلف الصالح لم يُنقل عنهم هذا الاهتمام الذي نسمعه الآن من هؤلاء الخلف.
أما النصف من شعبان فبالإضافه إلي أن الحديث المذكور آنفًا لم يصح؛ فقد صح عكسه وخلافه وهو: ((إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان)).
ومن العبرة في هٰذه المناسبة: أن نجد عامة الناس مع الأسف الشديد يهتمون ببعض العبادات التي لم تصح لارواية ولا دراية ما لا يهتمون بالعبادات التي صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا خلاف بين علماء المسلمين في شرعيتها؛ فيهتمون بما لا يجوز الاهتمام به، ويعرضون عن ما ينبغي الاهتمام به؛ وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله.

** ** ** ** ** ** ** **

قال الشيخ بن عثيمين -رحمه الله-:
أحبُّ أن أنبِّه علىٰ ثلاث مسائل تُفعَل في النِّصف من هٰذا الشهر أو يذكرها العامة في النِّصف من هٰذا الشهر- شهر شعبان.
المسألة الأولى:
أن كثيرًا من العامة يظنون أنَّ ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وأنَّه يُكتب فيها ما يكون في السنة، ومن المعلوم أنَّ ليلة القدر في رمضان؛ ودليل ذٰلك قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [سورة القدر: 1].
وفي قوله تعالى: ﴿حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان :1- 4]
فهذا نصٌّ في أن القرآن نزل في ليلة القدر التي يفرق فيها ويفصل كل أمر حكيم؛ ثم قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185]. وهٰذا يدل دلالة أكيدة على أن ليلة القدر في رمضان؛ بل هي في العشر الأواخر من رمضان.
المسألة الثانية:
وهي أنَّ بعض الناس يخصُّ ليلته بقيام ويومه بصيام بناء على أحاديث ضعيفة وردت في ذٰلك؛ ولـٰكن حيث لا تصح هٰذه الأحاديث الضعيفة؛ فإنَّ ليلة النصف من شعبان لا تُخصُّ بقيام. ولـٰكن إن كان الإنسان قد اعتاد أن يقوم الليل، فليقم ليلة النصف كغيرها من الليالي، وإن كان لم يعتد ذٰلك فلا يخصها بقيام.
كذٰلك في الصوم لا يُخصُّ النصف من شعبان بصوم؛ لأن ذٰلك لم يرد عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لكن لو صام الأيام الثلاثة البيض؛ وهي اليوم الثالث عشر، واليوم الرابع عشر، واليوم الخامس عشر، لو صامها فإن صيامها من السنة لـٰكن ليس باعتقاد أنَّ لهٰذا مزية على سائر الشهور وإن «كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكثر الصوم في شعبان أكثر من غيره من الشهور حتى كان يصومه كله أو إلا قليلا منه».
المسألة الثالثة:
أن بعض الناس يصنع الطعام في اليوم الخامس عشر من شعبان ويدعو إليه الناس، أو يوزعه على الجيران والأقارب معتقدًا أنَّ لذٰلك مزيَّة وفضلاً؛ ولـٰكني أقول: ليس الأمر كذٰلك، فلا يشرع فيه صنع الطعام ولا الدعوة ولا الصدقة؛ بل هو كغيره من الأيام، يصنع فيه من الطعام ما يصنع في غيره وليس له مزية.
هٰذه ثلاث بدع يعتادها بعض الناس، فأحببت التنبيه عليها.

مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين (7/ 280).

** ** ** ** ** ** ** ** **
وكذلك سُئل –رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح (115/ 19)
السؤال:
هل هناك سنة مشروعة في ليلة النصف من شعبان, فقد رأينا نشرة مضمنة ببعض الأحاديث في فضل هذه الليلة, قد صحح بعض هذه الأحاديث بعض المحدثين؟
الجواب:
الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة, ومنها أشياء موضوعة, ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها, ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل, ولا يخصون يوم النصف بصيام, وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام -التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضًا, قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئًا بدون دليل صحيح.
فالصواب:أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام, ولا يوم النصف بصيام, لكن من كان يقوم كل ليلة, فلا نقول: لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف, إنما نقول: لا تخص ليلها بقيام ولا نهارها بصيام.

لقاء الباب المفتوح ( 115/ 19) بترقيم المكتبة الشاملة
** ** ** ** ** ** ** **

الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله-:

156ـ هل ورد نص قرآني أو حديث نبوي يفيد قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهاره؟ وإذا كان ذلك واردًا هل هناك كيفية معينة لقيام ليلة النصف من شعبان؟
الجواب:
إنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص ليلة النصف من شعبان ولا صيام اليوم الخامس عشر من شعبان، لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دليل يعتمد عليه، فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، من كان له عادة القيام والتهجد من الليل فإنه يقوم فيها كما يقوم في غيرها، من غير أن يكون لها ميزة؛ لأن تخصيص وقت بعبادة من العبادات لابد له من دليل صحيح، فإذا لم يكن هناك دليل صحيح؛ فتخصيص بعض الأوقات بنوع من العبادة يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة .
وكذلك لم يرد في صيام اليوم الخامس عشر من شعبان أو يوم النصف من شعبان، لم يثبت دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعية صيام ذلك اليوم، ومادام أنه لم يثبت فيه شيء بخصوصه، فتخصيصه بالصيام بدعة؛ لأن البدعة هي ما لم يكن له دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مما يزعم فاعله أنه يتقرب فيه إلى الله عز وجل، لأن العبادات توقيفية، لابد فيها من دليل من الشارع.
أما ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع فكلها ضعيفة، كما نص على ذلك أهل العلم، فلا يثبت بها تأسيس عبادة، لا بقيام تلك الليلة، ولا بصيام ذلك اليوم؛ لكن من كان من عادته أنه يصوم الأيام البيض؛ فإنه يصومها في شعبان كما يصومها في غيره، أو من كان من عادته أنه يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وصادف ذلك النصف من شعبان فإنه لا حرج عليه أن يصوم على عادته، لا على أنه خاص بهذا اليوم، وكذلك من كان يصوم من شعبان صيامًا كثيرًا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ويكثر الصيام من هذا الشهر (5)، لكنه لم يخص هذا اليوم، الذي هو الخامس عشر، لم يخصه بصيام فإنما يدخل تبعًا.
الحاصل أنه لم يثبت بخصوص ليلة النصف من شعبان دليل يقتضي إحياءها بالقيام، ولم يثبت كذلك في يوم الخامس عشر من شعبان دليل يقتضي تخصيصه بالصيام، فما يفعله بعض الناس خصوصًا العوام في هذه الليلة أو في هذا اليوم هذا كله بدعة يجب النهي عنه، والتحذير منه، وفي العبادات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصلوات والصيام، ما يغني عن هذا المحدثات، والله تعالى أعلم .

المنتقى من فتاوى الفوزان ( السؤال: 156 بترقيم الشاملة)

** ** ** **

لتحميل الفتاوى على ملف وورد

اضغط هــنا

منقول من شبكة سحاب السلفية جزاهم الله خيراً

يزاج الله خير اختي ^_^

جزاج الله ألف الخير …

إذا جهر أهل البدع ببدعهم:
أما إذا جهروا بها وكثرت دعوتهم ودعاتهم إليها، فنشر العلم حياة، والبلاغ عن رسول رحمة يعتصم بها.

البدع لابن وضاح
من تغريدات الشيخ محمد غيث

بارك الله فيك

تسلمين حبيبتي

يزاج الله الف خير

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ()

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.
أما بعد: فقد قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}[1] الآية من سورة المائدة، وقال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[2] الآية من سورة الشورى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال.
وأوضح صلى الله عليه وسلم أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم.
ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.
وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب: رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[3] وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}[4] الآية من سورة الشورى، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[5] ، الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا}[6] والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي عاقبة.
قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله- في كتابه: (لطائف المعارف) في هذه المسألة- بعد كلام سبق- ما نصه: (وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان، اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم، ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم: عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا:
لك كله بدعة واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد. كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون ويتكحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله حرب الكرماني في مسائله.
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى، إلى أن قال: ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان: من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه (في رواية) لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واستحبها (في رواية)، لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك وهو من التابعين، فكذلك قيام ليلة النصف، لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام)
انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله، وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان، وأما ما اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول، فهو غريب وضعيف . لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً، لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه. لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها،
وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه: (الحوادث والبدع) ما نصه: (وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم، قال: ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلاً على ما سواها).
وقيل لابن أبي مليكة : إن زيادا النميري يقول: (إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر)، فقال: (لو سمعته وبيدي عصا لضربته) وكان زياد قاصاً، انتهى المقصود.
وقال العلامة:الشوكاني رحمه الله في: (الفوائد المجموعة) ما نصه: (حديث: يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قضى الله له كل حاجة إلخ وهو موضوع، وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل) ، وقال في: (المختصر): (حديث صلاة نصف شعبان باطل) ، ولابن حبان من حديث علي : (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)، ضعيف وقال في: (اللآلئ): (مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات مع طول فضله، للديلمي وغيره موضوع) ، وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل ضعفاء قال: (واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع عشرة ركعة موضوع).
وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب (الإحياء) وغيره وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة- أعني: ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه صلى الله عليه وسلم إلى البقيع، ونزول الرب ليلة النصف إلي سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم بني كلب، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة، على أن حديث عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في قيام ليلها، لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه) انتهى المقصود.
وقال الحافظ العراقي : (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب عليه).
وقال الإمام النووي في كتاب: (المجموع): (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: (قوت القلوب)، و(إحياء علوم الدين)، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك) .
وقد صنف الشيخ الإمام: أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كلام في هذه المسألة، لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق.
ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[7] وما جاء في معناها من الآيات، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم)) فلو كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة جائزا، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي، دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص.
ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم علي أنه قال: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة، لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه، أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة، ولم يكتموه عنهم، وهم خير الناس، وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا تخصيصها بشيء من العبادة، بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة، كما لا يجوز الاحتفال بها، للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:
وخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

——————————————————————————–

[1]- المائدة الآية 3.
[2]- الشورى الآية 21.
[3]- النساء الآية 59.
[4]- الشورى الآية 10.
[5]- آل عمران الآية 31.
[6]- النساء الآية 65.
[7]- المائدة الآية 3.

منقول من موقع العلامه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

خليجية
مشكوره على الموضوع
خليجية خليجية خليجية خليجية
@اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك@
@ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته@
@اللهم اغفر لي ولوالديه والمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات@

تسلمين عله الموضوع

بدعة النصف من شعبان !!!


خليجية

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

للأسف ومع كل الوعي الذي ينشر على الشبكة وفي الفضائيات فلا يزال يتناقل الناس الكثير من الأحاديث في فضل النصف من شعبان وقد أجمع علماؤنا على الحكم ببدعية تخصيص هذا اليوم بأي نوع من أنواع العبادة، وارتأينا أن ننقل لكم فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في هذا الموضوع:

خليجية

السؤال: هل هناك سنة مشروعة في ليلة النصف من شعبان, فقد رأينا نشرة مضمنة ببعض الأحاديث في فضل هذه الليلة, قد صحح بعض هذه الأحاديث بعض المحدثين؟

خليجية

الجواب: الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة, ومنها أشياء موضوعة مما ورد, ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها, ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل, ولا يخصون يوم النصف بصيام, وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام -التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً, قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.

خليجية

فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام, ولا يوم النصف بصيام, لكن من كان يقوم كل ليلة, فلا نقول: لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف, إنما نقول: لا تخصها بقيام ولا نهارها بصيام.

وصلنى فقرأته فاستفدت فنقتله لكم لتعم الفائدة ^__^

كيف حالج وكل عام وأنتم بخير

بنسبة لشهر شعبان شو هي البدعة

إحنا عندنا مناسبة تراثيا جميلة يتناقلوها

لآجداد و هي حق اليلة وهي عبارة عن أطفال

يدورون البيوت وياخذون حلاوة ودراهم
ويفرحون فية اللة يعوده لنا كل سنة وكل حول

السلام عليكم وكل عام وانتم بخير
انا اايد كلام ام حراير انها
عاده ومناسبه تراثيه وتفروحه للصغاريه

قال صلى الله عليه وسلم خليجيةإن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان ,فيغفر لجميع خلقه ,الا لمشرك او مشاحن)
((المشاحن هو : المباغض, والمخاصم))

وفي موضوع قريته ان ترفع اعمال المرء في هاليوم والعلم عند الله
فكل مسلم يتمنى انه تنظر الا اعماله وهو صائم يمكن صومه في هاليوم ايكون له رحمه ومغفره
وفعل الصالحات مالها اي وقت ولا يوم محدد

بس اهلنا متعودين في هاليوم ايجسمون ويتصدقون
ويجهزون حلويات لليهال
واحس ان هالشي يزيد الموده والحب والتأخي بين المسلمين
ومنهم يوصلون الرحم ويباركولهم بتقرب شهر الخير

فمايحتاج ايكبرون الموضوع وايخلونها بدعه ادا حد صام ليلة النص ولا سوا عمل صالح
ومن علامات تقرب الساعه كثرة الفتن والشك في اعمال الصالحات

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

صح بدعة ويزاج الله خير أختي وما قصرتي

..سبحان الله