الاستيقاظ الى ما بعد منتصف الليل يساعد على التفكير الجيد

الجفاف الفكري يحدث في منتصف النهار
الاستيقاظ إلى ما بعد منتصف الليل يساعد على التفكير الجيد

لندن – خاص:

جاء في الأمثال أن النوم باكراً والنهوض باكراً يكسبان المرء صحة وثراء وحكمة. وعليه فقد يكون من المفيد أن تحرص على أن تأوي إلى الفراش مبكراً لتنهض من النوم مبكراً فتصبح قوياً غنياً ذكياً – أو "باكر تسعد" كما يقول المثل العربي.

بيد أن ثمة دراسات تشير إلى أنه إذا أردت أن تتحلى بمزيد من الحكمة يلزمك حقاً أن تظل مستيقظاً حتى العاشرة ليلاً على أقل تقدير! حيث يفترض أن يكون هذا هو الوقت الأمثل للنوم وفقاً لما ورد في تلك الأبحاث.

وتوصل المسح الذي شمل 1445 فرداً من البالغين إلى أن حوالي ثلث المشمولين في المسح يشعرون بأنهم يضعون أروع خططهم بعد منتصف الليل.

وبالمقابل وبرغم ما يسود من اعتقادات لدى العديد من المديرين فإن إمضاء وقت النهار في المكتب لا يفضي إلى التوصل إلى أفكار ضئيلة القيمة أو عديمتها. أما فترة ما بعد الظهيرة والتي يمضيها معظم الناس في مواقع العمل فهي الفترة التي يشعر فيها 98% ممن تم استطلاع آرائهم بأنهم يكونون في أسوأ حالاتهم من حيث الدافعية للعمل واستلهام الرؤى والأفكار.

ويزداد "الجفاف الفكري" وانطفاء جذوة الإبداع سوءاً خلال فترة الدوام العادي التي تمتد من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً ويصل السوء إلى أبعد مدى له في الساعة 4:33 عصراً.

ورداً على سؤال عن الأساليب المستخدمة لتجديد روح الإبداع والابتكار أجاب 44% من المشمولين في المسح بأنها تتمثل في الاستحمام.

ولعل من سوء طالع البشرية أنه حتى عندما تخطر لدينا بالفعل تجليات نبوغ ونباهة فإن الضياع الأبدي يكون مصيراً لأكثر من نصف أفكارنا. وعندما تحين لحظة الإلهام فإن 58% منا يخفقون في تدوين أفكارهم والمبادرة إلى تسجيلها فتتسرب على الفور وتتسلل إلى عالم النسيان وفقاً لما ورد في الاستطلاع.

وكانت النساء أفضل حالاً من الرجال فيما يتعلق بتدوين الأفكار بحيث تصبح ذخراً للأنجال والقادم من الأجيال.

أنا نومي ملخبط خليجية بس زكية خخخخخخ
مشكورة فديتج على المعلومات اليديدة علي ^^

بارك الله فيك

بارك الله فيج غاليتي أم زايد
والله كلامك ما زادني إلا إجلالا لسنن الرسول محمد صلً الله عليه وسلم ومنها قيام الليل والقيلولة في الظهيرة سبحان الله وهو ما استخلصته من موضوعك اللي أتى من دراسات غربية نحن نعرفها من 1400 سنة…

أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.

وقد جاء في كتاب " الاستشفاء بالصلاة للدكتور " زهير رابح: " إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا، لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجـد والتشمير للعمل وكسب الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد: " اللهم بارك لأمتي في بكورها"، كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضحى، فيقل إفراز الكورتيزون ويصل لحده الأدنى، فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويكون في حاجة إلى راحة، ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.
بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه، وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر، وهو ما نسميه "القيلولة" وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس " استعينوا بطعام السحر على الصيام، وبالقيلولة على قيام الليل" وقال صلى الله عليه وسلم: " أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل " وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة، حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النـوم، ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجـسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه، وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرا طوال هذا اليوم،
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل "الأدرينالين" في الدم، فيحدث نشاط ملموس في وظائف الجسم خاصة النشاط القلبي، ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ، والذي كثيرا ما يتسبب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة.
وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ] (البقرة 238)، وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه من ازدياد إفراز هرمون " الأدرينالين" في هذا الـوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى، فأداؤها مع ما يؤدي معها من سنن ينشط القلب تدريجيا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب فيقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم في التناقص، وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما، فيزداد إفراز مادة "الميلاتونين" المشجعة على الاسترخاء والنوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز "الميلاتونين"، لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للانتهاء من كل ما يشغلهم، ويكون النوم بعدها مباشرة، وقد جاء في مسند الإمام أحمـد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتموا بهذه الصلاة ـ أي أخروها إلى العتمة ـ فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم"
ولا ننسى أن لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت، و لذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها هو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية، مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
فسبحان الله العلي العظيم

مشكوووورات على المعلومات

معلوووووووووووووووووووومات روووووووووووووووووووووعه

مشكوره على هالمعلومه المهمه …

اختياراتك هي الأساس خذ الجيد من الغذاء ودع السيئ

اختياراتك هي الأساس .. خذ الجيد من الغذاء ودع السيئ

الدهون، الكربوهيدرات، والبروتينات، كلها مفيدة لك.. ما دمت تتخذ قرار خياراتك الذكية حيالها. القاعدة الخاصة بالغذاء الصحي ظلت في الماضي بسيطة جدا: ان كنت تأكل، فانك سليم صحيا، وان لم تأكل فانك لن تكون كذلك.

ومن الطبيعي فان تلك القاعدة طبقت في وقت لم يستطع الانسان فيه اجتياز الاربعينات من عمره. اما الآن فإننا نحيا الى عمر 80 عاما واكثر، ولذا فان الغذاء الصحي لا يعتبر مسألة واضحة تماما.

هناك امور اكثر من مسألة تناول السعرات الحرارية التي نحتاجها.. لماذا؟
لأن الاغذية التي تمنحنا هذه السعرات الحرارية تتحكم بصحة قلوبنا وتؤثر على ظهور السرطان لدينا او عدم ظهوره، وعلى هشاشة العظام، وعلى فقدان الرؤية والذاكرة مع تقدم العمر، وعلى جملة اخرى من الحالات المزمنة.

اذن، ما هو الغذاء، او ما هي عناصر التغذية الممتازة؟
انك تعرف جزءا من الجواب: الفواكه والخضروات. ولكن ما ان نصل الى الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، فان العديد من الأفراد يظلون في جهل مطبق، وتلتبس عليهم الأمور نتيجة التصريحات الشائعة الانتشار التي تروج للغذاء، واستنتاجات الأبحاث العلمية المتضاربة.

الدهون ليست سيئة
على مدى نحو 50 عاما، كانت الرسالة الخاطئة التي غطت على كل رسالة اخرى، هي ان «الدهون سيئة». وهذه مسألة مخالفة للحقيقة. ففي الواقع فان بعض الدهون ـ وهي الدهون غير المشبعة التي توجد في زيت الزيتون، وزيت الكانولا (من بذور اللفت)، وزيوت نباتية اخرى، وزيوت المكسرات، والسمك الدهين مثل السلمون والسردين ـ ممتازة حقا لك. اما الدهون الاخرى فليست كذلك.

والدهون المتحولة الصناعية كارثة لشرايينك ولصحتك العامة. وتوجد هذه الدهون في المأكولات المقلية السريعة وفي المرغرين الصلب، وفي المعجنات المخبوزة المنتجة تجاريا، وفي كل الأطعمة التي تم تحضيرها باستعمال الزيوت النباتية المهدرجة او الصلبة.

أما الدهون المشبعة التي توجد بالدرجة الرئيسية في اللحوم الحمراء وفي الشحوم الحيوانية، وفي زيوت نباتية مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند، وفي الألبان كاملة الدسم، فهي تقع بينهما (النوعين من الدهون السالفة الذكر) ـ انها مقبولة إن تم تناولها باعتدال، وتصبح مشكلة إن زادت عن حدها.

وعندما يصل الامر الى الدهون، لا تتخوف من الالتزام بالايجابيات. وهنا فان خياراتك متعددة ومثيرة للشهية.. من زيت الزيتون اللاذع الى الأفوكادو بطعم القشطة، والجوز المتكسر تحت الاسنان. زيت الزيتون مصدر ممتاز للدهون غير المشبعة. إستخدمه لطبخ الخضروات، الدجاج، او السمك بطريقة «سوتيه» sauté.

ضع منه قطرات فوق الخضروات المطبوخة بالبخار، استعمله لصنع المايونيز، الصلصة، او السلطة الخاصة بك. بل وحتى إغمس الخبز فيه؟ أما زيت الكانولا، وزيت الفول السوداني، وثمار الافوكادو، والجوز، واكثر باقي المكسرات فانها تشكل مصادر اخرى غنية بالدهون المشبعة الأحادية. وللحصول على دهون مشبعة متعددة في غذائك، استخدم الزيوت النباتية مثل زيت الذرة وزيت فول الصويا للطهي وللسلطة. وفول الصويا ومنتجات الصويا تعتبر مصادر اخرى جيدة، مثلها مثل زيوت بذور عباد الشمس والسمسم والكتان.

وفي نفس الوقت، قلل من الدهون المشبعة. وأحد الطرق الجيدة لذلك هو التعويض عنها بتناول اللحم او السمك او البقول. والتحول نحو تناول الحليب الخالي الدسم او القليل الدسم هو وسيلة اخرى. وأخيرا، تجنب الدهون المتحولة حيثما استطعت.

اقرأ الملصقات على المنتجات الغذائية للتأكد من وجود الدهون المتحولة. وإن كانت قائمة العناصر الغذائية تحتوي على «زيت نباتي مهدرج جزئيا» او «دهن صلب نباتي» فان هناك بعضا من الدهون المتحولة في المنتوج الغذائي.

الكربوهيدرات البطيئة
الكربوهيدرات، الحنطة، والرز، والبطاطا، والأغذية النشوية الاخرى، كانت مرة تعتبر من الاغذية الصحية. وعندما ضربت حمية أتكنس الغذائية الكربوهيدرات بوصفها المتهم الرئيسي المسؤول عن زيادة الوزن وتدهور الصحة، امتنع ملايين الاميركيين عن تناول الخبز واطباق المعكرونة، بل وحتى عن الفواكه والخضروات. إلا أن حقيقة الكربوهيدرات تظل ماثلة بين هذين التوجهين.

ومثلها مثل الدهون، فان الاغذية الغنية بالكربوهيدرات تأتي بمختلف النواحي الجيدة والسيئة. ما الذي يجعل مصدرا للكربوهيدرات افضل من الآخر؟ أمران: الاول، تأثيرها على سكر الدم، والآخر العناصر الغذائية الموجودة في الكربوهيدرات.

ان جسمك يحول الاغذية المصنوعة من الكربوهيدرات المكررة بشكل عال، مثل الخبز الابيض ورقائق الذرة (كورنفليكس)، الى سكر في الدم في لحظة سريعة. تناول هذه الاغذية مع كل وجبة، ومع غذاء صغير بين الوجبات، وستجد ان النتيجة هي ارتفاع وانخفاض متواصل في سكر الدم والانسولين، الأمر الذي يؤدي الى ازدياد الوزن وظهور مرض السكري من النوع الثاني. كما ان الكربوهيدرات المعالجة بشكل عال تخلو ايضا من العناصر الغذائية.

وبخلاف ذلك، فان الحبوب الكاملة والكربوهيدرات الاخرى التي يتم هضمها ببطء، تقلل من تذبذب مستويات سكر الدم والانسولين بين قممها وقيعانها. كما انها تقدم الألياف التي يحتاجها الجسم بشدة، والدهون غير المشبعة، والفيتامينات، والاملاح المعدنية، والعناصر الغذائية النباتية الاخرى. وتشير الدراسات العالمية الى ان الافراد الذين يتناولون الحبوب الكاملة تقل لديهم امراض القلب والسكري، وتقل لديهم النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

امنح البروتين.. القوة
قادت تقليعة الحمية الغذائية القليلة الكربوهيدرات، الى تسليط الضوء على ما تقدمه البروتينات من فوائد صحية، اضافة الى مهماتها خلف الستار، مثل بناء العضلات وإدامة جهاز المناعة. وظهر ان تناول البروتين بدلا من النشويات المكررة، يجعلك تشعر بالشبع لفترة اطول، وان الجسم يستهلك طاقة اكثر لهضم البروتين مقارنة بهضم الكربوهيدرات. وتفترض بعض الاختبارات المتنافسة، ان الحمية الغذائية العالية البروتين، تساعد بعض الاشخاص على فقدان الوزن اسرع، كما تطيل فترة بقاء هذا النقصان، مقارنة بالحمية الغذائية القليلة الدهون.

وتناول البروتين بدلا عن النشويات السهلة الهضم، يحسن ايضا من مستويات الكوليسترول، الشحوم الثلاثية في الدم، ومن العوامل الاخرى المسببة لمخاطر امراض القلب. وأظهرت دراسات طويلة الأمد ان الحميات الغذائية العالية البروتين، وخصوصا تلك التي تحتوي على البروتينات النباتية، توفر بعض الحماية من امراض القلب.

وبالنسبة لطريقة انتاج البروتين في جسمك، فان من غير المهم كثيرا، من اين تتناول بروتينك. الا ان ذلك مهم في المحصلة الصحية على الأمد الطويل. والحزمة البروتينية ـ بالدهون، والعناصر الغذائية التي تأتي معها ـ يمكنها ان تؤثر على صحتك سواء للأفضل أو للأسوأ.

فقلبك لا يستفيد من قطعة من الدهون المشبعة التي تأتي مع قطعة من لحم الضأن او من طبق من البوظة (الآيس كريم)، الا انه (القلب) يستجيب بشكل جميل للزيوت الصحية في السلمون او المكسرات، او للالياف الموجودة في البقول

النظام والتدبير الجيد للوقت

السلام عليكم
هل تحدّدين أولويات لأشغالك ؟
هل تبرمجين الأعمال التي ستقومين بها ؟
هل تبدئين مشاريع ولا تنهينها ؟
إن كنت تشعرين بأنّ وقتك يضيع ، فما الذي يضيعه ؟
هذه من الأسئلة التي لا يستقيم أي حديث عن النظام والتدبير الجيد للوقت
دون التفكير فيها والعثور على إجابات مقنعة لها .
كثير من الناس ـ ذكورا وإناثا ـ أيا كان وضعهم في البيت أو في العمل
أو الدراسة معرّضون لهذه المواقف ـ مع فوارق شخصية .
وبما أنّه قبل التخطيط والبرمجة لكيفية استعمال الوقت بشكل هادف
ينبغي التعرّف على أسباب المشكل ؛
(لماذا لا نشعر باكتمال أعمالنا ؟
ما الذي يعطينا هذا الشعور؟ ،
أو ما الذي يتسبّب في عدم قدرتنا على الإنجاز الناجح
و الشعور بمتعة النجاح ؟)

فما هي آكلات الوقت أو كما يسمّيها البعض لصوص الوقت ؟

إنّها تتجلّى في :
*عدم ترتيب الأولويات الذي يتجلّى في الرغبة في إنجاز كلّ شيئ
دفعة واحدة
* العجز عن ترتيب الأغراض الذي يتسبب
في فقدانها أو ضياعها ، وبالتالي يستلزم وقتا للبحث عنها ؛
علما أنّ هذا البحث قد لا يكون مجديا لأنّ بعض الأغراض
يصعب العثور عليها ؛كبعض قطع الملابس أوبعض الأغراض
التي تخفينها ويستحيل عليك أحيانا العثور عليها
ـ هذه وحدها قصّة ـ
وأخطر تأثير للفوضى ما يعانيه الموظفون الذين تتراكم الأوراق
والملفات على مكاتبهم ؛
وحين يردون ورقة أو وثيقة يضطرون لقلب المكتب رأسا على عقب
وقد لا يعثرون عليها .
أذكر أحد أساتذتي الذي كان يأتي إلى المدرج
ويخرج كمّا من الأوراق الغير مرتّيبة ؛ ويبدأ محاضرته ،
لكنّه يتوقف ليبحث عن الصفحة التالية ،
وأكثر من مرّة كنّا نستوقفه لأنّ الكلام لا ينسجم وما سبقه .
ماذا لو أخذ وقتا لترتيب أوراقه ؟
كنّا سنستفيد أكثر لأنّ الوقت الضائع كان من الممكن استثماره
في تعميق المعلومات والمناقشات.
أو الموظّف الذي يخرج من مكتبه بدعوى الصلاة في المسجد ؛
ولا يعود حتى يقترب موعد نهاية دوامه
كم من مصالح يتسبب في تأخيرها أو تعطيلها ؟
*الزيارات المفاجئة و غير المخطط لها تأخذ من وقتك
لأنّك ستكونين ملزمة باستقبال الزوار والقيام بأعمال بديلة
تضطرين معها لتغيير خططك ؛ وتبقى مهامك الاعتيادية مؤجّلة .
*الاستعمال غير الهادف للهاتف ؛
تطلبك صديقة أو قريبة وتستمرّ الدقائق في المرور بعدد أفراد العائلة
والصديقات ؛ وكيف فلان وكيف فلانة ؛ وا .. ؟
*تأجيل الأعمال إلى وقت لاحق ـ حتّى بدون مبرّر ؛
لكن المبتلى بالتأجيل يجد لنفسه أعذارا .
ويبدأ التّأجيل من تأخير الصلاة عن أوقاتها .
*إضاعة الوقت في اللهو كالتفرج على مسلسلات وفكاهة
دل البرامج التثقيفية الهادفة ؛
صحيح أنّ الإنسان يحتاج ترويحا عن النفس لكن السبل تختلف ،
وأكثر الاستراحات ضررا ما قلّت جدواه
لأنّه لا يوفر أي فائدة قيمة
*القيام بكلّ الأعمال دون مساعدة الآخرين
لأسباب تتراوح بين عدم الثقة في قدرتهم على الإنجاز في البيت مثلا
ـ الأم التي تخاف أن يكسر أبناؤها الأواني
أو لا يعجبها بطؤهم فتفضّل القيام بكلّ شيء وحدها ؛
ـ أحيانا تقوم بذلك كأسلوب احتجاج ـ
لكنّها تنتهي من العمل منهكة ؛
فلا يبقى لها وقت للتمتع بنجاحها ،
ولا تفكّر سوى في الاستلقاء والنوم .
*عدم أخذ وقت للاستراحة ؛
لأنّه يفضَّل اقتطاع وقت للاستراحة ؛
بدل الاستمرار رغم الشعور بالتعب ؛
لأنّ التعب يؤثر سلبا على درجة الإتقان والمردودية .
* وفي ميدان العمل تأتي المقاطعات ـ الزيارت ـ التي لا هدف لها
سوى إلقاء التحية أو إيصال ملف ؛ لكنّها تمتدّ دقائق عديدة
تقتطع من وقت عملك .
هل تحدّدين أولويات لأشغالك ؟
هل تبرمجين الأعمال التي ستقومين بها ؟
*توتّر العلاقات داخل البيت أو داخل العمل ..
حيث يترتّب على توتّر العلاقات توتّر وقلق يعوق العمل
ويحدّ من الإنتاجية ؛ امرأة لا تجد من يساعدها ،عندها أطفال صغار وبيت
يكبير وزوج عنيف أو لا يبالي
إذا اجتمعت هذه العوامل في شخص واحد ؛
فبكلّ تأكيد سيكون عمله ناقصا أو إن قام بعمله كما يجب
فسيكون ذلك على حساب راحته وصحّته النفسية .
وفي الغالب لا يفلح ؛
لأنّه يحوّل نشاطه إلى عمل يفرغ فيه عدوانيته أو غضبه .
ويتجلّى تأثيرها بالأساس في السلوك التالية ؛
أي أنّها دائرة مفرغة : عوامل تتحول إلى سلوك
يولد عوامل فشل جديدة ؛وتستمرّ دائرة الفشل
والجري خلف الوقت الهارب
*تأخير إنجاز ما كان ينبغي إنجازه
* أو عدم الإنجاز ؛مع كثرة الاعتذارات الغير مبررة في غالب الأحيان .
كالعذر التلقليدي الذي يتذرع به الطلبة المتأخرون :
ذهب الباس وتركني ولا يذكر أنّه خرج متأخرا من بيته .
وهنا يدخل عنصر ثقافي خطير يرتبط بالرغبة في الإفلات من المسؤولية
وتعليق الأخطاء على الآخرين أو الآخر الذي قد يكون مجهولا .
* عدم الوفاء بالالتزامات تحت ذريعة عدم توفر الوقت أوالنسيان .
عدم تقدير قيمة الوقت : الأيام أو العمر أمامنا ،
ومن أراد أن ينجح فالعام طويل ، ولا ضرورة للاستعجال.
عدم الرضا على النفس بسبب الفشل والتوتر الناجم عنه .
*السير في الحياة بخطى عشوائية غير مضبوطة
ـ بدون أهداف واضحة ولا أولويات ـ .
وتنفيذ الأعمال حسب المزاج أو الطلب ؛
لأنّ هناك من لا يقوم بعمل إلّا إن كان تحت الإكراه .
*الوقوع تحت ضغوط نفسية تقضي على الدافعية للعمل :
أي أن الشخص يقوم بالعمل رغما عنه ؛
وأي عمل من هذا القبيل مآله الفشل أو النقص .
بعد أن استعرضنا أهمّ لصوص الوقت وتأثيرها على سلوكنا
ونوعية تعاملنا مع الوقت

هيّا بنا إلى البدائل الكفيلة بالحدّ من خطورة هذه المشوشات
كخطوة أولى وصولا إلى التخلّص منها ما أمكن .
وهو الأمر الذي يتطلّب منا بذل جهد في تغيير ذواتنا
والتأثير على محيطنالإقناع من نتعامل معهم باختياراتنا .
علينا شنّ حرب منظّمة على لصوص الوقت وذلك بمراقبتها
ومنعها من التسرب إلى حياتنا لإفسادها .
ويتحقق ذلك بالأساس بتدبير وقتنا بشكل جيّد ؛

فكيف يكون ذلك؟

الجواب في لقاء قادم بإذن الله

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

طرح جميل

مهم الترتيب ….