أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية

سئل فضيلة الشيخ رفع الله درجته في المهديين من هم أهل السنة والجماعة‏؟‏

فأجاب حفظه الله تعالى بقوله ‏:‏ أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها ‏.‏

وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة ‏.‏

‏(‏8‏)‏ وسئل حفظه الله تعالى عن افتراق أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه أنَّ اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وَأَنَّ هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وهذه الفرقةكلها في النار إلا واحدة ، وهي ما كان عاى مثل ما كان عليه النبى، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه وهذه الفرقة هي الفرقة الناجية التي نجت في الدنيا من البدع، وتنجو في الآخرة من النار، وهي الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة التي لا تزال ظاهرة قائمة بأمر الله عز وجل ‏.‏

وهذه الفرق الثلاث والسبعون التي واحدة منها على الحق والباقي على الباطل ‏.‏ قد حاول بعض الناس أن يعددها، وشعّب أهل البدع إلى خمس شعب، وجعل من كل شعبة فروعاً ليصلوا إلى هذا العدد الذي عينه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى بعض الناس أن الأولى الكف عن التعداد لأن هذه الفرق ليست وحدها هي التي ضلت بل قد ضل أناس ضلالاً أكثر مما كانت عليه من قبل، وحدثت بعد أن حصرت هذه الفرق باثنتين وسبعين فرقة، وقالوا ‏:‏ إن هذا العدد لا ينتهي ولا يمكن العلم بانتهائه إلا في آخر الزمان عند قيام الساعة، فالأولى أن نجمل ما أجمله النبي صلى الله عليه وسلم ونقول ‏:‏ إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، ثم نقول ‏:‏ كل من خالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو داخل في هذه الفرق، وقد يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى أصول لم نعلم منها الآن إلا ما يبلغ العشرة وقد يكون أشار إلى أصول تتضمن فروعاً كما ذهب إليه بعض الناس فالعلم عند الله عزَّ وجلّ ‏.‏

‏(‏9‏)‏ وسئل الشيخ ‏:‏ عن أبرز خصائص الفرقة الناجية‏؟‏ وهل النقص من هذه الخصائص يخرج الإنسان من الفرقة الناجية‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله ‏:‏ أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملة، هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها‏:‏ ففي العقيدة تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من التوحيد الخالص في ألوهية الله، وربوبيته، وأسمائه وصفاته ‏.‏

وفي العبادات تجد الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات في أجناسها، وصفاتها، وأقدارها، وأزمنتها، وأمكنتها، وأسبابها، فلا تجد عندهم ابتداعاً في دين الله، بل هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله ‏.‏

وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق كمحبة الخير للمسلمين، وانشراح الصدر، وطلاقة الوجه، وحسن المنطق والكرم والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها ‏.‏

وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق، والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏:‏ ‏(‏البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما‏)‏ ‏.‏

والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية لكن لكل درجات مما عملوا، والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية مثل الإخلال بالإخلاص، وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية‏.‏ أما في مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته‏.‏

وقد نحتاج إلى تفصيل في مسألة الأخلاق فإن من أهم ما يكون من الأخلاق اجتماع الكلمة، والاتفاق على الحق الذي أوصانا به الله تعالى في قوله ‏:‏ ‏{‏شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏}‏ ‏.‏

وأخبر أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً أن محمداً صلى الله عليه وسلم بريء منهم فقال الله عز وجل ‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ‏}‏ ‏.‏ فاتفاق الكلمة وائتلاف القلوب من أبرز خصائص الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم على بعض حقداً، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف، حتى إن الواحد منهم ليصلي خلف من يرى أنه ليس على وضوء ويرى الإمام أنه على وضوء، مثل أن الواحد منهم يصلي خلف شخص أكل لحم إبل، وهذا الإمام يرى أنه لا ينقض الوضوء، والمأموم يرى أنه ينقض الوضوء فيرى أن الصلاة خلف ذلك الإمام صحيحة، وإن كان هو لو صلاها بنفسه لرأى أن صلاته غير صحيحة، كل هذا لأنهم يرون أن الخلاف الناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ فيه الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف، لأن كل واحد من المختلفين قد تبع ما يجب عليه اتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول عنه، فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعاً للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم هم يدعون إلى اتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده، فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يخفى على كثير من أهل العلم ما حصل من الخلاف بين الصحابة في مثل هذه الأمور، حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعنف أحداً منهم، فإنه عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الأحزاب وجاءه جبريل وأشار إليه أن يخرج إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد فندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال ‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة‏)‏ ‏.‏ فخرجوا من المدينة إلى بني قريظة وأرهقتهم صلاة العصر فمنهم من أخر صلاة العصر حتى وصل إلى بني قريظة بعد خروج الوقت لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة‏)‏ ‏.‏ ومنهم من صلى الصلاة في وقتها، وقال ‏:‏ إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أراد منا المبادرة إلى الخروج ولم يرد منا أن نؤخر الصلاة عن وقتها وهؤلاء هم المصيبون ولكن مع ذلك لم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من الطائفتين، ولم يحمل كل واحد على الآخر عداوة، أو بغضاء بسبب اختلافهم في فهم هذا النص، لذلك أري أن الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة، وأن لا يحصل بينهم تحزب، هذا ينتمي إلى طائفة، والآخر إلى طائفة أخرى، والثالث إلى طائفة ثالثة، وهكذا، بحيث يتناحرون فيما بينهم بأسنة الألسن، ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد، ولا حاجة إلى أن أخص كل طائفة بعينها، ولكن العاقل يفهم ويتبين له الأمر ‏.‏

فأرى أنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد، والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة ولا ريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا سواء كانوا أعداء يصرحون بالعداوة، أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين، أو للإسلام وهم ليسوا كذلك، فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة ‏.‏

جزاكِ الله خيرا اخيه

جزاج الله خيرا و جعله في ميزان حسناتج

فعلا..
من أبرز خصائص الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم على بعض حقداً، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف،

فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعاً للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم هم يدعون إلى اتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده، فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

رفع الله قدرك وأعلى منزلتك..
وجعل الله مانقلتيه في ميزان حسناتك..

الطائفة المنصورة [الفرقة الناجية] : الله يجعلنا وياكم منها

السؤال: من هي الطائفة المنصورة وكيف تُعرف ؟

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة وهم الفرقة الناجية

وهم الذين كانوا على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه عقيدة وقولا وفعلا

ففي العقيدة :

يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
يؤمنون بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه
يؤمنون بأن الله تعالى هو الحق وأن ما يدعى من دونه هو الباطل
يؤمنون بكل ما سمى الله به نفسه أو ما سماه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل

يؤمنون كذلك بملائكة الله تعالى على ما جاء في الكتاب والسنة وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر والقدر خيره وشره

يتعبدون لله تعالى بما شرع
لا يبتدعون في دين الله تعالى ما لم يشرع

يعتقدون أن كل بدعة في دين الله تعالى ضلالة
مخلصون لله تعالى في عباداتهم لأنهم أمروا في ذلك
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)
لا يبتدعون في دين الله ما ليس منه
لا في العقيدة ولا في الأعمال القولية أو الفعلية
بل هم مخلصون لله
متبعون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
هؤلاء هم الفرقة الناجية وهم الطائفة المنصورة وهم أهل السنة والجماعة.

https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1311.shtml

قال أبي بن كعب – رضي الله عنه – : " و إن اقتصاداً في سبيلٍ و سُنَّة خير من اجتهاد في خلاف سبيل و سُنّة " ( أصول اعتقاد أهل السنة 1/60)

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : " فكل من اتّبع الرسول – صلى الله عليه و سلم – فاللهُ كافيه و هاديه و ناصره و رازقه " ( القاعدة الجليلة ص:221)

فالمتّبع للسُّنّة كالقابض على الجمر أو كما قال الإمام القاسم بن سلام – رحمه الله – كما في سير أعلام النبلاء ، جعلنا الله و إياكم من متّبعي السُّنّة و وقانا الله و إيّاكم شرّ البِدع و المبتدِعة و أئمة الضلال

بارك الله فيكِ على النقل الطيب و جزاكِ الله خيراً

و رحم الله الإمام ابن عثيمين و أئمة أهل السُّنّة و الجماعة أجمعين

همسة : أردتُ مراسلتكِ على الخاص فلم أتمكّن و الله المُستعان

يزااااج الله الف خر وانشاالله في ميزان حسناااتج ياارب

آمين وياكم أخواتي الكريمات
وبوركتن على الإضافة القيمة لا حرمتن أجره

يزااااج الله الف خر وانشاالله في ميزان حسناااتج ياارب

آمين وياج أخيّة ,, حياج الباري

بنات الفرقة الاستعراضية الي في العرس

بنات وين اقدر احصل الفرق الاستعراضية الي يلبسون نفس لبس زمان يعني
لبس الجاريات …. انا شفت هالفرق في التيلفزيون في قناة مسايا من فتره
طويلة س يا ترا حد يعرف وين اقدر احصلهم في الامارات ؟؟؟؟؟؟؟

لا تردوني انتظر رودكم الحلوة

دي جي قناة حواس عندهم استعراضيات بس مادري نفس اللي تقصدينهم والا ..

برسلج الرقم عالخاص

ما معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الإسلام ؟

(*) أرجو منكم توضيح معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الاسلام ؟

جواب الشيخ حامد العلي – الكويت

بتاريخ : 14-09-2017
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

تعريف بالتصوف :
ـــــــــ
الصوفية فرقة مجانبة لمنهج أهل السنة والجماعة ، أخذت أسمها العام من الصوف ، أي لبس الصوف ، ذلك أنهم يعتقدون أن لبس الصوف مما يقرب إلى الله تعالى ، لان فيه نوع تعذيب للنفس ، وهم يعتقدون أن طلب العبد إذلال نفسه وإذاقتها ما يؤذيها ، مما يقرب العبد إلى الله تعالى مطلقا ، وهذا في حد ذاته بدعة منكرة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس ما تيسر له ، ولم يخص الصوف بشيء من الفضل ، وكان يأكل ما تيسر له من الطعام الطيب ، ويلبس الحلل الجميلة ، ويحب العسل ، وما طاب من الطعام والشراب ، وقال : من رغب عن سنتي فليس مني .

وروى أبو داود وأحمد عن عائشة رضي الله عنها : ( إنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم بردا من صوف ، فلما عرق فوجد ريح الصوف ، طرحها ..) فهذا الحديث يرد عليهم في دعواهم استحباب لبس الصوف مطلقا .

وأيضا في تخصيص الصوف باستحباب اللبس تشبه برهبان النصارى .

وقد ذكر بعض العلماء أن كلمة ( صوفي ) أصلها من (صوفيا ) أي الحكمة وهي كلمة يونانية ، أو من كلمة ( صوفي ) في التراث اليهودي .

وأيضا فإن النصارى الأرثوذكس : يسمون فتيانهم ( صوفية ) .

وهم ـ اي الصوفية المنتسبة إلى الاسلام ـ أقسام كثيرة جدا ، وطوائف لاحصر لها ، كل طائفة تطلق على نفسها طريقة ، وكل طائفة تبتدع بدعا ، تخالف الأخرى ، ولكنها تجتمع في أصول مبتدعة عامة .

فمن طوائفهم : القادرية ، والرفاعية ، والعدوية ، والبيانية ، والجشتية ، والشاذلية ، والسطوحية ، والعلوية ، والبرهامية ، والبرهانية ، والنقشبندية ، والتيجانية ، والنور بخشية ، والعيدروسية ، والمهدية ، والخلوتية ، الادريسية ، والرشيدية ، والفرغلية ، والسالمية ، والمشعشعية ، والعزمية .. إلخ .

وهي لا يكاد يحصيها أحد إلا الله تعالى ، وكل اسم مأخوذ من اسم مخترعها ، وكل طائفة تجمع حولها المريدين ، ويجمعون بذلك الأوقاف المرصودة للطائفة ، ثم يتوارثونها ، حتى ربما يكون الحفيد من أفسق الناس ، ولكن يأخذ أوقاف الطائفة من أجل أن جده كان مؤسسها ، وربما يتبركون بالحفيد حتى لو كان فاجرا ، لأن جده كان مؤسس الطائفة .

وفي عقيدتهم أن تعدد الطرق حتى لو كانت بالملايين ، لا يضر في الدين ، لانهم كما يزعمون ، الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ، وكل طريقة تحدث لها أذكارا ، وأسلوبا لأدائها ، تختلف عن الأخرى ، وتحاول أن تخترع وتبدع مالم يسبقها أحد إليه ، وكل يدعي أن طريقته أمثل وأفضل من غيرها .

أو أنها كلها جائزة ، لاضير في تعددها مهما كثرت ، زاعمين أن ذلك كله من البدعة الحسنة ، لان المقصود بها التقرب إلى الله تعالى ، وقد رد عليهم العلماء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل بدعة ضلالة ) ، وقال ( عليكم بسنتي ) وقال ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .

درجات التصوف :
ــــــــــ

والتصوف درجات ، فمنه تصوف يشتمل على بدع ، ومنهم تصوف يشتمل على عقائد منحرفة لكنها لاتخرج من ملة الإسلام ، ومنه تصوف يشتمل على الزندقة ، وهذا الأخير يشتمل على عقائد تخرج الإنسان من الملة الإسلامية ، ولهذا الأخير أسرار يخفيها عن عامة الناس ، وهي من أكفر الكفر بالله تعالى ، مثل عقائد الباطنية ، الذين يعتقدون الكفر ، ويجعلون عقائدهم أسرارا لا تعطى إلا للخواص ، ويتمثلون بالشعر القائل :
إذا أهل العبارة ساءلونـا أجبناهم بأعلام الإشـارة
نشير بها فنجعلها غموضا تقصر عنه ترجمة العبارة
ونشهدها وتشهدنا سـرورا له في كل جارحـة إنارة

وبالشعر القائل :
يارب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنـا
ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونـه حسنـا

وبهذا يعلم أن أدنى درجات التصوف بدعة ، وأوسطه ضلاله ، وأبعده زندقة.

وزنادقة التصوف أنواع : منهم من يؤمن بوحدة الوجود ، أي انه لافرق بين الخالق والمخلوق ، فالكون وما فيه ، هو الله تعالى ، والله تعالى هو الكون ، تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا .

ومنهم من يؤمن بأن الله تعالى هو محمد صلى الله عليه وسلم ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

ومنهم من يقول إن الله تعالى يتحد مع من شاء من أولياءه ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

وبدعهم أقسام :
ــــــــ

*منها بدع اعتقاديه : كالإيمان بأن الأولياء يتصرفون في الأكوان ، ويقسمون الأرزاق ، وان التوجه إليهم بالعبادة من أفضل القرب ، لانهم يشفعون عند الله لمن يطوف بقبورهم، ويسجد لها ، وينذر النذور لها ، وهذا كله من الشرك الذي يخرج من ملة الإسلام .

*ومنها بدع قلبيه : كالخوف من صاحب القبر الفلاني ، ورجائه أو الخشية منه ونحو ذلك .

*ومنها بدع قوليه : كالذكر المبتدع عند الصوفية ودعاء الموتى والاستغاثة بالمقبورين ونحو ذلك .

ومنها بدع بدنية : كصلاة الرغائب ، والجثو أو السجود للولي الفلاني ، وقصد المشاهد والمقامات المبتدعة ، وإقامة الموالد ونحو ذلك .

*ومنها بدع مالية : كإخراج النذور لقبور الأولياء ونحو ذلك

أمثلة مما أحدثه التصوف من البدع :
ــــــــــــــــــــ

*** ومن الأمثلة على هذا ما أحدثته الطرق الصوفية من الأذكار والصلوات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، زاعمين أن أصل ذلك موجود في الشرع ، وهو الآيات والأحاديث التي ندبت إلى ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

فأحدثوا صلاة احمد البدوي : ( اللهم صل على نور الأنوار، وسر الأسرار ، وترياق الاغيار ) أفضل الصلوات ص 84

*وصلاة الدسوقي : ( اللهم صل على الذات المحمدية ، اللطيفة الأحادية ، شمس سماء الأسرار ، ومظهر الأنوار ، ومركز مدار الجلال ، وقطب فلك الجمال ) المصدر السابق ص 85

وصلاة محي الدين بن عربي : ( اللهم أفض صلة صلواتك ، على أول التعينات المفاضة من العماء الرباني ، وآخر التنزلات المضافة إلى النوع الإنساني ، المهاجر من مكة ، كان الله ولم يكن معه شيء ثاني …. ) المصدر السابق 86

*وصلاة الشاذلي ، وصلاة البكري ، والصلوات الزاهرة ( اللهم صل على الجمال الأنفس ، والنور الأقدس ، والحبيب من حيث الهوية ، والمراد في اللاهوتية .. ) المصدر السابق ص 131

***وهكذا فتحوا الباب لكل بدعة وبلاء ، فابتدعت كل طائفة المحدثات ، وضيعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، بين تلك الأهواء .

***وابتدعوا لهم طرقا ، اتخذوا فيها دين الله تعالى هزوا ولعبا ، وصار ذكر الله تعالى ، صياح وزعيق كزعيق المجانين ، مثل الطريقة النقشبدنية التي أحدثت أسرع طريقة ذكر للوصول إلى الجذبة ( أي يجذبه الله تعالى إليه ) وخلاصتها : يدير المريد وجهه إلى اليمين حتى يصبح ذقنه فوق كتفه اليمنى ، ويلفظ كلمة ( لا ) ثم يدير وجهه بسرعة إلى الإمام ويضع ذقنه على صدره ، ويلفظ كلمة إله ، ثم يدير وجهه بسرعة أيضا إلى اليسار ، حتى تكون ذقنه فوق كتفه اليسرى ، ويلفظ كلمة إلا ، ثم يدير وجهه بسرعة دائما ، إلى الإمام ويضع ذقنه فوق صدره ، ويلفظ كلمة الله ، ويعيد الكرة ، ويقولون إن القيام بهذه العملية واحدا وعشرين مرة ، يمكن يوصل إلى الجذبة !!

***ثم زادوا البدع ، فأحدثوا الذكر مع الرقص ، ولهذا فالصوفية أيضا تنقسم إلى قسمين :
ـــــــــ

*الصوفية الجالسة .

*والصوفية الراقصة .

***والصوفية الجالسة تنقسم إلى قسمين :
الجالسة الصامتة .
*والجالسة الصائته .

*** فالصامتة يقرؤون أورادهم جلوسا صامتين ، كالنقشبندية والخوفية ، وقد يجهرون بعض الأحيان ، وقد يقفون حسب توجيه الشيخ .

***والصائته ، يقرؤون أصواتهم جلوسا مع الجهر بالصوت ، كالتيجانية والنعمتللاهية ، وقد يقفون ويرقصون حسب توجيهات الشيخ .

***وأما الصوفية الراقصة ، وعليها أكثر الطرق ، وكلها صائته ، فهم يبدؤون الحضرة في اكثر الأحيان جلوسا ، ثم ينهضون للقفز والرقص ، وقد يصاحب قفزهم الطبول والزمور والدفوف .

***وأحدثت كل طريقة من الطرق ، أساليب مبتكرة للرقص والذكر ، وانتشر الأمر عليهم ، وكثرت الطرق وتفرعت ، وتحولت إلى ضلالات وظلمات بعضها فوق بعض.

***وكل هذا من شؤم البدع ، وما جلبته على المسلمين من الضلال المبين .

الصوفية بالنسبة إلى موقفهم من السنة :
ـــــــــــــــــــــــــ
والصوفية بالنسبة إلى موقفهم من السنة وما ورد عن النبي صلى الله وسلم :

قسم يتفقون مع أهل السنة في الأخذ بكتب السنة المشهورة ومناهج الجرح والتعديل ولكن ضلالهم في تأويل النص تأويلات باطلة.

والقسم الثاني يقصرون طريق العلم على ما يسمونه الكشف ، ويزعمون أن الكشف هو طريق معرفة أحكام الشريعة ، زاعمين أن المسلم إن جرد نفسه من الشهوات، و أذاقها مرارة الحرمان ، وخلا بنفسه مخلصا ، وذكر الله تعالى بخشوع ، قُذف في قلبه نور الحكمة التي تقوده إلى الهدى ، وإن لم يطلب علم الكتاب والسنة ، ولهذا فهم لا يطلبون العلم من كتب الحديث أصلا ويعدون ذلك قصورا في المريد .

ويرى أصحاب هذا القسم ، أن المريد إن اشتغل بالقلم والمحبرة ضل طريق الحق ، ويقول بعضهم منكرا على أهل الحديث اشتغالهم بالإسناد ، يقول لهم: يقول أحدكم حدثنا فلان قال حدثنا فلان ، ميت عن ميت ، ونقول نحن أي الصوفية حدثني قلبي عن ربي ، وهو الحي الذي لا يموت ، وهذا يدل على مقدار جهلهم لان الإسناد يعود إلى الوحي ، واما القلب فهو معرض لنزوات الشيطان وما يلقيه من الوساوس والأوهام ، وتلبيس إبليس ، ولهذا ضل منهم من ضل بسبب إعراضهم عن العلم فألقى الشيطان في قلوبهم من الضلالات والظلمات ما أخرجهم عن الدين كله أدخلهم في الزندقة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.

والقسم الأول أنواع:
منهم من خفت بدعته كالذين ابتدعوا أذكارا وهيئات ، بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير ، ومنهم من أوغل في الضلال مثل الذين يأولون حديث ( ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه فان أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به …الحديث ) يتأولونه على عقيدة وحدة الوجود التي هي اشد كفرا من كفر اليهود والنصارى ، وبين هذين النوعين ظلمات بعضها فوق بعض .

والعصمة بالتمسك بالوحي الإلهي وتفسيره وفق الأصول التي أجمع عليها السلف الصالح ، وقد اجمعوا على أن طرق معرفة الوحي واحكام الشريعة مقصور على الكتاب والسنة ، واما الإجماع والقياس فهما متفرعان عن الكتاب والسنة ، وكل سبيل سوى ذلك فالاعتماد عليه لمعرفة أحكام الله تعالى ضلال و فتح لباب الزندقة والله اعلم

الشيخ حامد العلي – الكويت

شكراً عالموضوع

استغفر الله العظيم

لا حول ولا قوة الا بالله

يا رب نسألك الثبات

منوه هذا الشيخ حامد العالي وشو مذهبه واضح انه الامور مختلطة عنده فهناك متصوفون وهناك مدعون التصوف

والمتصوفين الحقيقيين لا يمكن ان يقال عنهم هذا الكلام لانه فيهم الكثير من العلماء الاجلاء الذين حاربوا من اجل نشر الاسلام والدفاع عن اوطانهم

من هؤلاء العلماء الاجلاء المتصوفين على سبيل المثال لا الحصر

ذا النون المصري ، معروف الكرخي ، عبد القادر الجيلاني ، ابو حامد الغزالي ،جلال الدين السيوطي ،الامام النووي ،الشافعي وغيرهم من العباد د رضي الله عنهم وارضاهم

أما بالنسبة للصوفية فأمرهم واضح جلي في الضلال والبعد عن الصراط السوي
يقول الإمام الشافعي،بعد تجربة مر بها مع هؤلاء الصوفية-
"لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق،وما لزم الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله" تلبيس إبليس لابن الجوزي 371.
الصوفية : عبدوا غير الله من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات فهم يقولون ( يا جيلاني ويا رفاعي ويا رسول الله غوثاً ومدد ، ويا رسول الله عليك المعتمد ) .
والله ينهى عن دعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو ويعدّه شركاً إذ يقول { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين } سورة يونس

قال الشيخ مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة من علماء المغرب:

( التصوف ، هذا الأخطبُوط والسرطان الفتَّاك، هو المسؤول الأول ـ بعد فشل كلّ محاولة في محاربته والقضاء عليه – عن تأخُّر المسلمين وقعودهم عن اللَّحاق بركب الحضارة السليمة

غربيه لين اللحين فى احد يصدق خرافتهم

سبحان الله

لا اله لا انت سبحانك اني كنت من الظالمين