اللي زارو القرية العالمية هالسنة, أباكم شوي .

خليجيةمنو فيكم اشترت عين جمل من المحل اللي كان في الجناح السعودي هالسنة ,لأنه كان وايد لذيذ بس للأسف ضيعت الكرت اللي عطاني ايه الريال .هو قاللي انه معملهم في العين فياليت اللي عندها فكرة عن رقمهم او مكان معملهم تخبرني,لأني أباه ضروري وجزاكم الله خير

انا بعد مثلج اختي ..

عين الجمل عندهم عجيب ..والدونات بعد لديد

ياليت نعرف مكانهم بالضبط

للرفع

up up

لررررررررررررررررفع

السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع

السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا بحث مهم يتعلق بالسنة وأنها الأصل الثاني من أصول الإسلام يجب الأخذ بها والاعتماد عليها إذا صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول:
من المعلوم عند جميع أهل العلم أن السنة هي الأصل الثاني من أصول الإسلام، وأن مكانتها في الإسلام الصدارة بعد كتاب الله عز وجل، فهي الأصل المعتمد بعد كتاب الله عز وجل بإجماع أهل العلم قاطبة، وهي حجة قائمة مستقلة على جميع الأمة، من جحدها أو أنكرها أو زعم أنه يجوز الإعراض عنها والاكتفاء بالقرآن فقط فقد ضل ضلالا بعيدا، وكفر كفرا أكبر، وارتد عن الإسلام بهذا المقال، فإنه بهذا المقال وبهذا الاعتقاد يكون قد كذب الله ورسوله، وأنكر ما أمر الله به ورسوله، وجحد أصلا عظيما فرض الله الرجوع إليه والاعتماد عليه والأخذ به، وأنكر إجماع أهل العلم عليه، وكذب به، وجحده، وقد أجمع علماء الإسلام على أن الأصول المجمع عليها ثلاثة: الأصل الأول: كتاب الله. والأصل الثاني: سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. والأصل الثالث: إجماع أهل العلم.
وتنازع أهل العلم في أصول فعلق الرحمة بطاعة الله ورسوله وقال سبحانه أيضا في سورة آل عمران: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ وقال سبحانه في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله أمرا مستقلا وكرر الفعل في ذلك: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ثم قال: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ولم يكرر الفعل لأن طاعة أولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله وإنما تجب في المعروف حيث كان ما أمروا به من طاعة الله ورسوله ومما لا يخالف أمر الله ورسوله، ثم بين أن العمدة في طاعة الله ورسوله فقال: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ولم يقل إلى أولي الأمر منكم بل قال: فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ فدل ذلك على أن الرد في مسائل النزاع والخلاف إنما يكون لله ولرسوله، قال العلماء معنى إلى الله: الرد إلى كتاب الله، ومعنى والرسول الرد إلى الرسول في حياته، وإلى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
فعلم بذلك أن سنته مستقلة وأنها أصل متبع، وقال جل وعلا: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وقال سبحانه: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وقبلها قوله جل وعلا. {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

فجعل الفلاح لمن اتبعه عليه الصلاة والسلام لأن السياق فيه عليه الصلاة والسلام فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فذكر أن الفلاح لهؤلاء المتبعين لنبي الله عليه الصلاة والسلام- دون غيرهم، فدل ذلك على أن من أنكر سنته ولم يتبعه فإنه ليس بمفلح وليس من المفلحين، ثم قال بعدها: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ } يعني قل يا محمد: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
فعلق الهداية باتباعه عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على وجوب طاعته، واتباع ما جاء به من الكتاب والسنة- عليه الصلاة والسلام، وقال عز وجل في آيات أخرى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } وقال جل وعلا أيضا في هذه السورة سورة النور: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فأفرد طاعته وحدها بقوله: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال في آخر السورة سورة النور: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
فذكر جل وعلا أن المخالف لأمر النبي على خطر عظيم من أن تصيبه فتنة بالزيغ والشرك والضلال أو عذاب أليم، نعوذ بالله من ذلك، وقال عز وجل في سورة الحشر: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} فهذه الآيات وما جاء في معناها كلها دالة على وجوب اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام وأن الهداية والرحمة والسعادة والعاقبة الحميدة كلها في اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام، فمن أنكر ذلك فقد أنكر كتاب الله، ومن قال إنه يتبع كتاب الله دون السنة فقد كذب وغلط وكفر، فإن القرآن أمر باتباع الرسول، فمن لم يتبعه فإنه لم يعمل بكتاب الله ولم يؤمن بكتاب الله، ولم ينفذ كتاب الله، إذ كتاب الله أمر بطاعة الرسول وأمر باتباعه، وحذر من مخالفته عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن أن يكون الإنسان متبعا للقرآن بدون اتباع السنة، ولا يكون متبعا للسنة بدون اتباع القرآن فهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومما جاء في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني
وفي صحيح البخاري رحمة الله عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى وهذا واضح في أن من عصاه فقد عصى الله، ومن عصاه فقد أبى دخول الجنة والعياذ بالله، وفي المسند وأبي داود وصحيح الحاكم بإسناد جيد عن المقداد بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإنني أوتيت الكتاب ومثله معه والكتاب هو القرآن، ومثله معه يعني ؛ السنة وهي الوحي الثاني: ألا يؤشك رجل شبعان يتكئ على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينهم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال حللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه وفي لفظ: يوشك رجل شبعان على أريكته يحدث بالأمر من أمري مما أمرت به ونهيت عنه يقول بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا فيه اتبعناه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ارجو التثبيت للاهميه..

تسلمين

اللهم صلي وسلم وبآرك على سيدنـــآ محمد

—استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله —
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله —
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله استغفرالله—
—استغفرالله—

خليجية

سبحان الله و بحمده ….سبحان الله العظيم

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) تذكري أن الله يراك

اعتقاد أهل السنة والجماعة في الجنة والنار .كل ما تريد أن تعرفه عنهما تجده هنا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

المعالم العقدية في الجنة والنار عند أهل السنة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .. أما بعد :

فمن آكد أمور الإيمان ، الإيمان بالجنة والنار .. وأنهما داري الجزاء ومثوى عباد الله عقوبة وثوابا خالدين فيهما أبدا بما كسبت أيدي الناس ..
والجنة هي قمة الفرح والسرور والنعيم الذي لا يدانيه ولا يماثله نعيم ..
والنار هي قمة الذل والبؤس والشقاء والعذاب الذي لا يدانيه عذاب ..
وقد يجمع هذا كله ويصوره أتم تصوير وأبلغه ، ذلك الحديث العظيم الذي رواه مسلم [2807] في صحيحه عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول لا والله يا رب ..
ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ وهل مر بك شدة قط ؟ فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط .

[COLOR="Red"]اعتقاد أهل السنة والجماعة في الجنة والنار. [/COLOR

]ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة :
الإيمان بالجنة والنار وأنهما حق من عند الله ، وأنهما مخلوقتان وموجدتان الآن ، وأن مكان الجنة فوق السماء السابعة وتحت عرش الرحمن ، وأن النار في مكان يعلمه الله ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآهما بعينيه ، وأن الله خلق لكل منهما أهلاً ، وأن لكل واحد في الدنيا منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار ، وأنه حف الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات ، وأنه أعطى النار نفسين في الصيف والشتاء ، وأنهما خالدتان لا يفنيان ، وأنهما عظيمتان في الاتساع وكبر الحجم .. كما نطقت بذلك الأدلة الصحيحة الصريحة في القرآن والسنة ..
وهذه نقاط بلغت أربعة عشرة مسألة جمعتها في عجالة عن بعض خصائصهما مشتركة .. لعل الله أن يبصر بها قلوبنا ، فيهدينا إلى العمل للجنة والفرار من النار ..
فنقول والله ولي التوفيق والسداد .

1- الجنة والنار حق
كما جاء في الصحيحين [البخاري 1120 ومسلم 199 ] عن ترجمان القرآن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق .. الحديث . [ ورواه وأبو داود 766 وابن ماجة 1355 كلهم عن ابن عباس]وهذا من أساسيات الإيمان وثوابته ، إذ لو لم يكن جنة ولا نار .. لم يكن ليخاف العاصي من عقاب ، ولم يكن ليفرح المطيع بثواب .

2- وأنهما مخلوقتان وموجدتان الآن
ومن الأدلة على خلقهما ووجودهما أنه تعالى قال عن الجنة : ( وسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [آل عمران-133]وقال عن النار: ( وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [آل عمران-131]
قال ابن كثير : وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن لقوله تعالى : أُعِدَّتْ .. أي أرصدت وهيئت .. أهـ
وفي المسند والسنن من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لما خلق الله الجنة قال لجبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها ، ثم حفها بالمكاره ثم قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ..
قال : فلما خلق الله النار قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها ، فحفها بالشهوات ثم قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها .
[ رواه أحمد 8379 بسند حسن وأبو داود 4731 والترمذي2560 والنسائي 3772]وفي صحيح مسلم [2844 ] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم ..
قال : هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا ، فالآن حين انتهى إلى قعرها .
ومعنى أرسله الله في جهنم من سبعين خريفاً : أي أنها مخلوقة موجودة .
وهناك كثير من الأحاديث المتواترة في هذا المعنى ..
وقد رأي النبي صلى الله عليه وسلم فيها قصراً لعمر ورأى مناديل سعد وسمع صوت خشخشة بلال في الجنة ورأى عمرو بن لحي يجر قصبه في النار وغير ذلك مما صح ونقل في الأخبار ..
وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذه المسألة ، وقالوا أن الجنة والنار يخلقهما الله يوم القيامة !! وقد رد عليهم كثير من أئمة أهل السنة وبينوا جهلهم بالآثار والسنن .

3- الجنة فوق السماء السابعة وتحت عرش الرحمن
قال تعالى: ( عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ ) [النجم- 15]
وفي صحيح البخاري [ 7423 ] عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة .
فثبت بهذا الحديث أن الجنة تحت عرش الرحمن ..
ونربطه بالحديث الآتي في قصة الإسراء في صحيح مسلم [ 162 ] من رواية أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم :
.. وقال في السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمارها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها وأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة كل يوم وليلة .. الحديث ..
وثبت بهذا الحديث أن سدرة المنتهى فوق السماء السابعة ، وعليه فالجنة يقيناً – والعلم الحق عند الله – فوق السماء السابعة وتحت عرش الرحمن كما دل عليه هذين الحديثين .

4- وأن النار في مكان يعلمه الله
أما مكان النار فقيل فيه قوله تعالى : ( كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ* كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ) [ المطففين ]
قال ابن كثير : والصحيح أن سجيناً مأخوذ من السجن وهو الضيق ، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع ، فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه ، وكذلك الأرضون كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة ، ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل السافلين كما قال تعالى : ( ثُمَّ رَدَدْنَـٰهُ أَسْفَلَ سَـٰفِلِينَ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ .. )
وقال هاهنا : ( كَلاَّ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلْفُجَّارِ لَفِى سِجِّينٍ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ .. )
وهو يجمع الضيق والسفول كما قال تعالى :
( وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً ) . اهـ
فالحق أنه لم يأت دليل صحيح يعين مكان جهنم الآن ، غير أننا على يقين بأن الله خلقها وأنها موجودة وأنها تأتي يوم القيامة من مكان آخر غير التي ستكون فيه يوم القيامة كما دلت الآيات والأحاديث ..
ولعل عدم إطلاعنا على مكان النار من حكمة الله تبارك وتعالى .. إذ إنه لو علم مكانها يقيناً لما فرح مخلوق على وجه الأرض .. والله تعالى أحكم وأعلم .

5- وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآهما حقاً
وفي ذلك أحاديث كثيرة .. منها : حديث ابن عباس في قصة الخسوف :
ففي الصحيحين [ البخاري 5197 ومسلم 907] قال النبي صلى الله عليه وسلم : إني رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط ورأيت أكثر أهلها النساء. الحديث .
وفي حديث الإسراء قال النبي صلى الله عليه وسلم : أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل يضع حافره عند منتهى طرفه فلم نزايل ظهره أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس ففتحت لي أبواب السماء ورأيت الجنة والنار .
[ أنظره في صحيح الجامع الصغير للألباني 128 وقد حسنه ]وفي صحيح مسلم [ 426 والنسائي 1363] من حديث أنس قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا – ثم قال- والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً .. قلنا ما رأيت يا رسول الله ؟ قال رأيت الجنة والنار .
والأحاديث في هذا كثيرة مشهورة جمعها ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم وابن القيم في حادي الأرواح وغيرهما ..

6- وأنهما تتكلمان وتتحاجان
صح في الحديث أن النار تكلمت واشتكت إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا . كما سيأتي بتمامه ..
وفي الصحيحين [البخاري 4850 ومسلم 2846] من حديث أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ؟ قال الله تعالى للجنة : إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها .. فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله رجله فتقول قط قط قط .. فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض فلا يظلم الله من خلقه أحدا .. وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا .

7- وأن الله خلق لكل منهما أهلاً
كما في صحيح مسلم [2662] عن عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يا عائشة إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلاً وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم .
[ ورواه أبو داود 4701 وابن ماجة 82 والنسائي 1946]وهذا الحديث مجمل بينه الحديث الصحيح الذي فيه أن أهل الجنة وأهل النار معلومين بأسمائهم وأسماء آبائهم وأسماء قبائلهم وأنهم مكتوبين في كتاب من عند رب العالمين ، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذين الكتابين كما رآهما بعض أصحابه رضي الله عنهم أجمعين ..
ففي المسند من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان ، فقال أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا ..
فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً ، ثم قال للذي في يساره : هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً ..
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلأي شيء إذاً نعمل إن كان أمراً قد فرغ منه ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا ، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ، ثم قال بيده فقبضها ثم قال : فرغ ربكم عز وجل من العباد ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال : فريق في الجنة ، ونبذ باليسرى فقال : فريق في السعير .
[ رواه أحمد في المسند وصححه شاكر 6/132 رقم 6563 وصحيح الترمذى2/255 رقم1740 وقال الشيخ أحمد شاكر في شرحه : ظاهر الحديث أنهما كتابان حسيان حقيقيان وهما من عالم الغيب الذي أمرنا أن نؤمن به إيماناً وتسليماً. وراجع كذلك تحفة الأحوذي 6/296 للمباركفوري ]

8- وأن لكل واحد منزل في الجنة وآخر في النار
كما روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما منكم من أحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله تعالى : أولئك هم الوارثون .
[رواه ابن ماجة4341 وابن أبي حاتم كما عند ابن كثير وصححه الألباني في الصحيحة 2279]ومعنى الحديث كما هو ظاهر : أن الله كتب لكل واحد من أهل الدنيا منزلان أحدهما في الجنة لو عمل الصالحات ، والآخر في النار لو عمل السيئات ..
فإذا دخل رجل الجنة بقي له بيت في النار فيرثه الكافر .. وإذا دخل رجل النار بقي له بيت في الجنة فيرثه المؤمن .. والعلم عند الله ..
فإن قيل :
لماذا يخلق الله له منزلان وفي علم الله أنه سيكون في الجنة أو في النار ؟
فالجواب والله أعلم : أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغنا في حديث سيأتي في بعض صور نعيم أهل الجنة ، أن المؤمن وهو في الجنة سيرى مكانه في النار لو عمل السيئات فيزداد شكراً على نعمة الله وعلى نجاته من النار ..
وأن الضال سيرى مكانه في الجنة لو كان عمل الصالحات فيزداد حسرة على عذابه .. وفي هذين الصورتين زيادة فرح وسرور أهل الجنة وزيادة عذاب وحسرة أهل النار .. نسأل الله العافية .

9- وأنه حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ..
في الصحيحين [ البخاري 6487 ومسلم 2823 ] من حديث أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره.
وفي رواية مسلم : حفت بدل حجبت .
يقول ابن حجر : وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وبديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس والحض على الطاعات وان كرهتها النفوس وشق عليها.

10- وجعل للنار نفسين في الصيف والشتاء
كما في الصحيحين [ البخاري 3087 ومسلم 615 ، 617 ] من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير.
وفي رواية للبخاري : فأشد ما تجدون من الحر فمن سمومها وأشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها .
وأن الجنة يشتم رائحتها أهل الإيمان والجهاد ..
كما في مسند أحمد [2/194] وسنن الترمذي [3200] والنسائي [ كبرى 8291] بسند صحيح عن أنس قال : غاب عمى أنس بن النضر عن قتال بدر فلما قدم قال : غبت عن أول قتال قاتل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المشركين ، لئن أشهدني الله قتالا ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد انكشف الناس فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال : أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد واها لريح الجنة قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس : فوجدناه بين القتلى ، به بضع وثمانون من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم قد مثلوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه قال أنس : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [الأحزاب-23] أنها فيه وفى أصحابه .
لأن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف كما في مسند أحمد [4/396] وصحيح مسلم [1902] من حديث أبي موسى مرفوعا : إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف .
فيالها من نعمة يستحقها أهلها ..

11- وأنهما خالدتان لا تفنيان
خلود الجنة مما أجمع عليه العلماء من أهل السنة والجماعة ..
وخلود النار كذلك أيضاً لولا قول من قال – كما نسب لشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم – بفنائها وخرابها وخروج أهلها ..
قال الأمير الصنعاني في كتابه الماتع رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار (1/63) عن هذه المسألة الكبيرة والخطيرة :
واستوفى المقال فيها العلامة ابن القيم في كتابه حادي الأرواح إلى ديار الأفراح نقلا عن شيخه العلامة شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية فإنه حامل لوائها ومشيد بنائها وحاشد خيل الأدلة منها ورجلها ودقها وجلها وكثيرها وقليلها وأقر كلامه تلميذه ابن القيم وقال في آخرها إنها مسألة أكبر من الدنيا وما فيها بأضعاف مضاعفة هذا كلامه في آخر المسألة في حادي الأرواح وإن كان في الهدي النبوي أشار إشارة محتملة لخلاف ذلك .. اهـ
فالبعض يرى أن موقف ابن تيمية وابن القيم غير واضح في هذه المسألة ، ومنهم من قال أنهما كانا يميلان أولا لهذا القول ..
والحقيقة التي تنتج بالاستقراء لمؤلفاتهما أنهما ليسا بأصحاب هذا القول ، وإن كانت هناك بعض النصوص في كلامهما وتقريراتهما تدل على ذلك ، إلا أن المبهم منها يرد للواضح فيزول الإشكال . وليس ها هنا محل بسط ذلك ..

وحقيقة : أن من يرى أسلوب ابن القيم في الحجاج والتقرير وتوجيه الأدلة في كتابه حادي الأرواح وغيره ، يكاد أن يميل للقول بهذه المسألة ..
ولكن سرعان ما يظهر الحق جليا مع مذهب الجمهور وهو خلود الجنة والنار خلوداً أبدياً لا انقطاع له . وأدلة هذا الأمر كالآتي :
من الآيات في خلود الجنة قوله تعالى :
( لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ ) [آل عمران-15]
وقوله : ( لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاٍ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ ) [آل عمران-192]وقوله : ( وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ) [النساء-13]
والآيات في هذا المعنى كثيرة ومتنوعة ..
ومن الأحاديث ما رواه مسلم [2837] عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبداً .
وحديث الصحيحين في ذبح الموت أمام أهل الجنة وأهل النار وقوله :
يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت .
والأحاديث فيه كثيرة أيضاً ..
وأما الآيات في خلود النار وأصحابها ، فقد قال تعالى : ( خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ ) [البقرة-162]وقال تعالى : ( إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً ) [النساء 168-169]وقال تعالى : ( وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ) [الجن-22]وقال تعالى : ( إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً ) [الأحزاب 64-65] وغيرها من الآيات ..
ومن الأحاديث ما ذكرناه أيضاً في قصة ذبح الموت ..
وفي الصحيحين [ البخاري 5778 ومسلم 109 ] عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً .
وإذ ثبت بالأدلة خلود أهل الجنة والنار فمن ذلك قطعاً خلود الجنة والنار ، وهذا أمر بدهي لا يحتاج إلى توضيح .
واعتمد الذين قالوا بفناء النار على ثلاث آيات في كتاب الله ..
وهن قوله تعالى عن الكفار : ( قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) [الأنعام-128]وقوله : ( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) [هود 106-107] فقالوا : إن هذا الاستثناء يفيد عدم الدوام ..
وفي قوله عن الكفار : ( لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً ) [النبأ-23]قالوا الحقبة وقت زمني محدود مهما طال أمده ..
واستدلوا بروايات عن بعض الصحابة منها عن الحسن عن عمر قال :
لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه .
وعن ابن مسعود قال : ليأتين عليها – أي النار – زمان ليس فيها أحد .
وقد رد الأئمة الأجلة من السلف في رد هذا المذهب على أصحابه في مؤلفات عدة مفردة وفي أخرى في بعض الفصول ..
والحق أن الفريق القائل بفناء النار توهموا أدلة في الكتاب العزيز وتأويلها على غير ما أرادوا .. كما أنهم اعتمدوا على آثار واهية يقوونها ببعض الأحاديث الصحيحة وهي في غير ما أشاروا إليه ..
كما قالوا في الحديث : إن رحمتي غلبت غضبي .. أن من لوازم ذلك أن تسبق رحمته غضبه على أهل النار فيخرجون منها بعد أن يزول عذابها وينطفئ لهبها .
وقد قرروا ذلك بكلام كثير من جهة النظر ..
وللرد الإجمالي عليهم نقول :
أولاً : الآيتان السابقتان واللتان يحملان الاستثناء المذكور في قوله : ( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )
قال الجمهور من علماء التفسير : أن الاستثناء عائد على العصاة من أهل التوحيد ممن يخرجهم الله من النار كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة المستفيضة ولا يبقى بعد ذلك في النار إلا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها ، وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديماً وحديثاً في تفسير هذه الآية الكريمة .
وهناك قول بأن المدة التي استثناها هي مدة البرزخ في القبور إلى البعث .. ومعلوم أنه عذاب على الكافرين ما دامت السماوات والأرض قبل أن تتبدل ..
كما قال عن فرعون وقومه : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُواْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) [غافر-46]وهو قول وجيه ، وليس هناك مانع من حمل الآية عليه ..
وما قيل في الآية الأولى يقال في الآية الثانية .
وأما الآية الثالثة : وهي قوله : ( لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً ) ففيها أقوال ثلاثة :
القول الأول : ما نقله ابن كثير عن خالد بن معدان قال :
هذه الآية : ( لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً ) وقوله تعالى ( إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ ) في أهل التوحيد . وهو رأي الكثير من السلف أيضاً ..
القول الثاني : وهو أن يكون قوله تعالى : ( لَّـٰبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً ) متعلقاً بقوله تعالى : ( لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً ) ثم يحدث الله لهم بعد ذلك عذاباً من شكل آخر ونوع آخر . وهذا قاله ابن جرير ..
القول الثالث : أن الأحقاب ليس لها مدة إلا الخلود وإن عرف مقدارها .
قاله قتادة والربيع بن أنس ، وقد روى ابن جرير عن الحسن وقد سأل عن الآية فقال : أما الأحقاب فليس لها عدة إلا الخلود في النار ، ولكن ذكروا أن الحقب سبعون سنة كل يوم منها كألف سنة مما تعدون .
وعن قتادة قال : هو ما لا انقطاع له وكلما مضى حقب جاء حقب بعده .
وقال الربيع بن أنس : لا يعلم عدة هذه الأحقاب إلا الله عز وجل .
ذلك التفسير المختار لهذه الآيات عند جمهور السلف ..
وأما الأثر عن عمر وابن مسعود وغيرهما مما ورد عن الصحابة فإنه لم يصح السند إليهم ، وقد ضعفها جمهور العلماء .
[ وانظر للتوسع السلسلة الضعيفة تحت الحديث 342 وتخريج العقيدة الطحاوية ص 428 ]والحاصل أن الجنة والنار خالدتان بأهلهما على الدوام ..
والمسألة منثورة في كتب العقائد والفرق ..
ومن قول السفاريني في عقيدته :
واجزم بأن النار كالجنة في *** وجودها وأنها لم تتلف .
وقال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :
والنار والجنة حق وهما *** موجودتان لا فناء لهما .
والله أعلم .

– مسألة : فيمن دخل الجنة أو النار قبل يوم القيامة
ثبت أنه قد دخل الجنة قبل يوم القيامة نبي الله آدم وأمنا حواء ..
ويؤسس ذلك على خلاف قديم فيما إذا كانت الجنة التي أدخلها آدم هل هي جنة الخلد أم جنة في الأرض ؟ والجمهور على أنها الجنة التي في السماء وهي جنة المأوى ، وأدلة القائلين بأنها جنة أخرى في السماء أو الأرض – على خلاف بينهما – أقوى وأوضح كما ذكرها ابن القيم وابن كثير وغيرهما ..
وما قيل من دخول صاحب يس الجنة كما قال تعالى : ( قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ) [يس-26]أو الشهداء عموماً لقوله تعالى : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) [آل عمران-169] فإنما ذلك بالروح لا بالجسد كما روى مسلم [1887] مرفوعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهداء : أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل .
والمعروف والمشاهد أن جثث الشهداء في الأرض ، فثبت بأن المقصود دخول أرواحهم فقط ، كما صح [ من حديث البراء بن عازب رواه أحمد في المسند رقم 18063] أن المؤمن في قبره يبشر بالجنة فيأتيه من نعيمها والكافر يبشر بالنار فيأتيه من لهيبها .
وهذا لا يستلزم دخولهم الجنة والنار حقيقة كما هو ظاهر .
وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة الإسراء كما رواه البخاري في أول كتاب الصلاة ، وعلى أساس أن جمهور العلماء من السلف والخلف يقولون أن الإسراء بالروح والجسد معاً .
أما دخول النار حقيقة ففيه أحاديث خاصة وعامة ..
فمن الخاصة حديث عمرو بن لحي فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح يجر قصبه في النار ..
وحديث المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها وهما في الصحيحين .
ومن العام أحاديث كثيرة منها ما جاء عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا اصعد فقلت إني لا أطيقه فقالا إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة قلت ما هذه الأصوات ؟ قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء قالا : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم .. الحديث .
[ قال المنذري: رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وصححه الألباني ]وظاهره أنه رؤيا منامية ، ورؤيا الأنبياء حق ووحي كما ورد .
والأعم من ذلك أيضاً ما جاء في الصحيحين [ البخاري 3241 ومسلم 2738] عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء .
ولا ندري هل دخلها هؤلاء بأجسامهم حقيقة أم لا ..

فالتحقيق في المسألة إن شاء الله : أنه قد علم يقيناً أن الله خلق الجنة والنار ، وأنهما موجودتان الآن ، وإذا ثبت مما نقلناه من أحاديث أن أرواح الشهداء تدخل الجنة وأرواح الكافرين تدخل النار حقيقة ، فدخول أرواح المؤمنين الجنة وأرواح الكافرين النار في صورة من صور البشر التي كانوا عليها ..
كما أفاد كلام ابن القيم في كتابه الروح :
أن الأرواح تأخذ شكل الجسد وهيئته بعد مفارقتها له وأن الله سبحانه سوى نفس الإنسان كما سوى بدنه بل سوى بدنه كالقالب لنفسه فتسوية البدن تابع لتسوية النفس .. وساق أدلة قوية على ذلك فليراجعها من أراد الزيادة .
فيكون دخول المؤمن الجنة ودخول الكافر النار بروحه لا بجسده ، وما يقع عليه من نعيم وعذاب يقع على الروح والجسد معا قبل يوم القيامة ، كما رجح هذا الأخير جمهور أهل السنة ..
وإذ قد جاء عن رسول الله أنه رأى فيهما أناسا يعذبون وآخرون ينعمون رؤيا عين ، فلابد وأن يكون هذا دخولا حقيقيا للروح في هيئة الجسد ..
ومن حجج الذين أنكروا وجود الجنة والنار الآن وأن الله يخلقهما يوم القيامة أنهم قالوا : كيف يخلقهما وهما معطلتان من أهلهما ؟
فيكون هذا الذي قلناه رداً عليهم وجمعاً بين الأدلة .. والله اعلم .

12- ما يوجد من الجنة والنار في الدنيا
ثبت أن الحر وشدة البرد وهو الزمهرير من نار الآخرة كما مر معنا في حديث الصحيحين [ البخاري 3260 و 538 ومسلم 617 ] قول النبي صلى الله عليه وسلم عن النار : فأشد ما تجدون من الحر فمن سمومها وأشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها .
ومنه حديث أبي ذر في الصحيحين [ البخاري 3258 ومسلم 616 ] وأبي سعيد في البخاري مرفوعا : أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم .
وثبت كذلك أن الحمى من نار جهنم كما روى البخاري عن عائشة وابن عمر مرفوعا : الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء .
[ متفق عليه رواه البخاري 3263 ومسلم 2210]وصح من حديث أبي هريرة مرفوعا : ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم ، قيل : يا رسول الله ! إن كانت لكافية ؟ قال : فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها .
[ رواه مسلم 7344 وأحمد 8126 والترمذي 2589 ]أما ما ورد عما هو في الدنيا وأصله من الجنة فكثير ..
منها : أنهار سيحان وجيحان والفرات والنيل ..
كما في حديث أبي هريرة عند مسلم [2839] قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة .
قال الإمام النووي في شرح الحديث بعد أن أثبت أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون ورد على القاضي عياض في ذلك :
والأصح أن الحديث على ظاهره وهذه الأنهار لها مادة من الجنة ، والجنة مخلوقة اليوم عند أهل السنة ، وقد ذكر مسلم في كتاب الإيمان في حديث الإسراء : أن الفرات والنيل يخرجان من الجنة وفي البخاري : من أصل سدرة المنتهى .. اهـ من النووي .
ومنها الحجر الأسود :
كما في حديث أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء : غرس العجوة وأوراق ( وأواق ) تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة ، والحجر ( أي الحجر الأسود ) .
[ انظر الحديث وتخريجه في الصحيحة رقم 3111 ]
وأما قوله عن الحجر الأسود : وما على الأرض من الجنة غيره [ الصحيحة 3355 ] فقد بين الألباني رحمه الله أن المراد ما على الأرض من الحجارة غيره في الجنة . والله أعلم .
ومنها الركن والمقام :
وفيه حديث عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب .
[ رواه الترمذي 878 وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم : 1633 ]ومنها قوائم المنبر النبوي وفيه حديثين في المسند :
الأول : عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قوائم منبري رواتب في الجنة .
والثاني : عن سهل بن سعد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
منبري على ترعة من ترع الجنة ، فقلت له ما الترعة يا أبا العباس؟ قال الباب .
[ الحديثان في المسند وصححهما الألباني في الصحيحة برقم 2050 و 2363]
والله أعلى وأعلم .

13- عظم اتساع الجنة والنار
قال تعالى : ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [آل عمران-133]
وقال تعالى : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) [الحديد-21]قال ابن كثير :
أي كما أعدت النار للكافرين .. وقد قيل إن معنى قوله ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ) تنبيها على اتساع طولها كما قال في صفة فرش الجنة ( بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ) أي فما ظنك بالظهائر ؟
وقيل : بل عرضها كطولها لأنها قبة تحت العرش والشيء المقبب والمستدير عرضه كطوله وقد دل على ذلك ما ثبت في الصحيح : إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة وسقفها عرش الرحمن .. الحديث .
وفي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أرأيت جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت هذا الليل قد كان ثم ليس شيء أين جعل ؟ قال : الله أعلم .. قال : فإن الله يفعل ما يشاء .
[ أنظره في صحيح ابن حبان 1/306 وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم ورواه الحاكم 1/92 وصححه ]وعن طارق بن شهاب : إن ناسا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ فقال لهم عمر : أرأيتم إذا جاء النهار أين الليل ؟ وإذا جاء الليل أين النهار ؟ فقالوا : لقد نزعت مثلها من التوراة .
وجاء مثله عن ابن عباس أن رجلا من أهل الكتاب قال : يقولون { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ } فأين النار ؟ فقال رضي الله عنهما : أين يكون الليل إذا جاء النهار ؟ وأين يكون النهار إذا جاء الليل ؟
قال ابن كثير : وهذا يحتمل معنيين :
أحدهما : أن يكون المعنى في ذلك أنه لا يلزم من عدم مشاهدتنا الليل إذا جاء النهار أن لا يكون في مكان وإن كنا لا نعلمه وكذلك النار تكون حيث يشاء الله عز وجل وهذا أظهر كما تقدم في حديث أبي هريرة .
الثاني : أن يكون المعنى أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب فإن الليل يكون من الجانب الآخر فكذلك الجنة في أعلى عليين فوق السموات تحت العرش وعرضها كما قال الله عز وجل { كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ } والنار في أسفل سافلين فلا تنافي بين كونها كعرض السموات والأرض وبين وجود النار والله أعلم .
وقال البغوي : وإنما ذكر العرض على المبالغة لأن طول كل شئ في الأغلب أكثر من عرضه يقول : هذه صفة عرضها فكيف طولها ؟
قال الزهري : إنما وصف عرضها فأما طولها فلا يعلمه إلا الله .
وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الجنة : أفي السماء أم في الأرض ؟
فقال : وأي أرض وسماء تسع الجنة ؟ قيل : فأين هي ؟ قال : فوق السموات السبع تحت العرش .
وقال قتادة : كانوا يرون أن الجنة فوق السموات السبع وأن جهنم تحت الأرضين السبع .

14- مجيء الجنة والنار يوم القيامة
والجنة والنار تأتيان يوم القيامة ، كما قال تعالى :
) وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ([الشعراء 90-91]فتأتي جهنم يومئذٍ بأمر الله ليعاين الكفار ما كذبوا به من قبل ..
قال تعالى: ) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِين ( [الشعراء-91]) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى ([النازعات-36]) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً ([الكهف-100]) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ([الفجر-23]وروى مسلم [ 2842 ] والترمذي [ 2573 ] من حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها .
وأن لها عند الحشر تغيظ وزفير عندما ترى أهلها كما قال تعالى :
) إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ( [الفرقان-12]ومن حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من ادعى مع الله إلهاً آخر ، وبالمصورين .
وفي رواية أخرى صحيحة :
وبمن قتل نفساً بغير نفس ، فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم .
[ رواه أحمد 11374 و 8411 والترمذي 2574 وصححهما الألباني في الصحيحة ]
وتقرب الجنة يومئذٍ ليراها من آمن بها وصدق ..
قال تعالى : ) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد ([ق-31]وقوله تعالى ) وََأُزْلِفَتِ ( بمعنى أدنيت وقربت من المتقين ..
) غَيْرَ بَعِيدٍ ( بحيث تشاهد وينظر ما فيها ، من النعيم المقيم ، والحبرة والسرور وإنما أزلفت وقربت لأجل المتقين لربهم ، التاركين للشرك ، كبيره وصغيره ، الممتثلين لأوامر ربهم ، المنقادين له .
وقيل ) غَيْرَ بَعِيدٍ ( يوم القيامة ليس ببعيد لأنه واقع لا محالة وكل ما هو آت قريب .. والأول هو الأليق بظاهر الآية والسياق . والله أعلم .

الخاتمة : وفيها مجمل وصف الجنة

الجنة هي الدار التي أعدها الله لعباده المتقين .. ولا نستطيع أن نقدر ما فيها من نعيم مقيم غير أننا نقول كما قال ابن القيم في الحادي :
" أنها دار غرسها الله بيده ، وجعلها مقراً لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم ، وملكها بالملك الكبير ، وأودعها جميع الخير بحذافيره ، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص .. " اهـ
فالجنة أرضها وتربتها من المسك والزعفران ، وسقفها تحت عرش الرحمن ، وبلاطها المسك الأزفر ، وحصبائها اللؤلؤ والجوهر ..
وفيها بيوت من قصب وقصور من ذهب وغرف من فوقها غرف مبنية ، وبنائها لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، تجري من تحتها الأنهار ، وخيام منصوبة كالدرة المجوفة طولها ستين ميلاً .
ولها ثمانية أبواب ، لكل بابٍ أهل عمل يدخلون منه بفضل ربهم ..
وأما سعة الأبواب فبين المصراعين مسيرة أربعين عاماً ، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ..
وأما أشجارها فما أكثرها وأبهاها .. فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة ، وفيها شجرة طوبى التي يمشي الراكب المسرع في ظلها مائة عام لا يقطعها ..
وثمرها أمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل ..
فيها أنهار وعيون ، أنهار من ماء صاف لا يشوبه كدر ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى .
وفيها نهر الكوثر ووصفه يطول مع عيون وماء مسكوب .
وطعامهم فاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون .
وشرابهم من عين التسنيم والزنجبيل والكافور وختامه مسك لذة للشاربين ، وآنيتها وأكوابها وصحائفها من الذهب في بياض الفضة وفي صفاء القوارير .
ولباس أهلها السندس والحرير ، وفراشها الإستبرق ، وأسرتها مزررة بالذهب ، وحليتهم الذهب واللؤلؤ وعلى رؤوسهم التيجان .
تعرف في وجوه أهلها النضرة والنعيم والفرح والسرور والجمال والحبور.
هم في الجنان خالدون لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم ..
يسمعون غناء الحور العين .. وكلام رب العالمين .. فهم في روضة يحبرون ..
ولهم الزوجات من الحور العين مع صالح نسائهم من المؤمنين ..
والحور كواعب أترابا يرى مخ سوقهن شفافية وبياضاً وضوءاً ..
بكراً كلهن لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان ، وهن خيرات حسان ..
عرباً متحببات عاشقات مطيعات .. مطهرات من الحيض والنفاس والبول والغائط ، قصرت الزوجة طرفها على حبيبها من أهل الجنة لا تنظر لسواه ..
وخدمهم ولدان مخلدون .. إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ مكنون ..
وفوق كل هذا النعيم .. يرون رب العالمين ، فيكشف لهم الحجاب ويرونه تعالى كما أراد فيخاطبهم بكلامه ، ويرضى عليهم ولا يسخط أبداً ، فينسون كل لذة رأوها في الجنة أمام لذة النظر إلى وجهه الكريم ..
وبالجملة : فـ " الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وفاكهة كثيرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، في مقام أبدي في دار سلامة ، وخير ونعمة في درر عالية بهية ".
[ معناه في حديث مرفوع عند ابن ماجة بسند ضعيف ]وفي كل هذه الفقرات والكلمات أدلة صحيحة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
جعلنا الله من أهلها ومن خير سكانها .. اللهم آمين ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
والله أعلى وأعلم ..
وأستغفر الله من الخطأ والزلل .

بقلم عادل سليمان القطاوي

ما شاء الله سبحان الله يزاج الله خير الغاليه كل هذا فالجنه

بارك الله فيك ونفع بك

بارك الله فيكِ و أثابكِ خيراً ،
سبحان الله و بحمدهِ ، سبحان الله العظيمَ

وفيك بارك الله تعالى ونفعك بما علمك

منو فيكن بتحج السنة .؟

:22 (12):

مرحباااا الغاليات

منو فيكن بتحج السنة….؟

وعلى أي حملة………….؟

فديتج ياريت والله خاطري احج
ان شاء الله البنات يقدورن يفيدونج

حي الله ضيوف الرحمن اللهم سلم حجاج بيتك العتيق ويسر لهم حجهم
بالتوفيق يالغلا

يالله يا رب … ان شالله ربي يكتبلي حج السنه… بعدني عندي امل لو الحج السريع..
واذا عزمنا يمكن حملة البطين.. او الرواد
وشكرا

مرحبا الساااااااااااااع..
ولله الحمد حجينا وخلصنا على حملة السري ..

يالله والله أنا في خاطري أحج

ما بحج

السنة الأولى من الزواج الأكثر إثارة!

دكتـــور مميز ومجتهد

يزاه الله خير على محاضراته ومقالاته الي تتحفنا خليجية

يسلموو عطرح

اصعب سنه هي اول سنه

بالعكس اصعب سنه هي اول سنه زواج
الريال بعده مب قادر يتخلص من روتين العزوبيه
والحرمة تتوقع حب وغرام طول الوقت
ومن هنا تبدا المشاكل ويجد الطرفين بعد شهر العسل صعوبه في فهم الطرف الاخر

أول سنــه زواج حلوووه

ولو مافيها حمل أحلى وأحلى ..

حلوو الوحده تحمل بعد زواجها بسنـــه

أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية

سئل فضيلة الشيخ رفع الله درجته في المهديين من هم أهل السنة والجماعة‏؟‏

فأجاب حفظه الله تعالى بقوله ‏:‏ أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها ‏.‏

وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة ‏.‏

‏(‏8‏)‏ وسئل حفظه الله تعالى عن افتراق أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه أنَّ اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وَأَنَّ هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، وهذه الفرقةكلها في النار إلا واحدة ، وهي ما كان عاى مثل ما كان عليه النبى، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه وهذه الفرقة هي الفرقة الناجية التي نجت في الدنيا من البدع، وتنجو في الآخرة من النار، وهي الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة التي لا تزال ظاهرة قائمة بأمر الله عز وجل ‏.‏

وهذه الفرق الثلاث والسبعون التي واحدة منها على الحق والباقي على الباطل ‏.‏ قد حاول بعض الناس أن يعددها، وشعّب أهل البدع إلى خمس شعب، وجعل من كل شعبة فروعاً ليصلوا إلى هذا العدد الذي عينه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى بعض الناس أن الأولى الكف عن التعداد لأن هذه الفرق ليست وحدها هي التي ضلت بل قد ضل أناس ضلالاً أكثر مما كانت عليه من قبل، وحدثت بعد أن حصرت هذه الفرق باثنتين وسبعين فرقة، وقالوا ‏:‏ إن هذا العدد لا ينتهي ولا يمكن العلم بانتهائه إلا في آخر الزمان عند قيام الساعة، فالأولى أن نجمل ما أجمله النبي صلى الله عليه وسلم ونقول ‏:‏ إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، ثم نقول ‏:‏ كل من خالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو داخل في هذه الفرق، وقد يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى أصول لم نعلم منها الآن إلا ما يبلغ العشرة وقد يكون أشار إلى أصول تتضمن فروعاً كما ذهب إليه بعض الناس فالعلم عند الله عزَّ وجلّ ‏.‏

‏(‏9‏)‏ وسئل الشيخ ‏:‏ عن أبرز خصائص الفرقة الناجية‏؟‏ وهل النقص من هذه الخصائص يخرج الإنسان من الفرقة الناجية‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله ‏:‏ أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملة، هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها‏:‏ ففي العقيدة تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من التوحيد الخالص في ألوهية الله، وربوبيته، وأسمائه وصفاته ‏.‏

وفي العبادات تجد الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات في أجناسها، وصفاتها، وأقدارها، وأزمنتها، وأمكنتها، وأسبابها، فلا تجد عندهم ابتداعاً في دين الله، بل هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله ‏.‏

وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق كمحبة الخير للمسلمين، وانشراح الصدر، وطلاقة الوجه، وحسن المنطق والكرم والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها ‏.‏

وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق، والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏:‏ ‏(‏البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما‏)‏ ‏.‏

والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية لكن لكل درجات مما عملوا، والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية مثل الإخلال بالإخلاص، وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية‏.‏ أما في مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته‏.‏

وقد نحتاج إلى تفصيل في مسألة الأخلاق فإن من أهم ما يكون من الأخلاق اجتماع الكلمة، والاتفاق على الحق الذي أوصانا به الله تعالى في قوله ‏:‏ ‏{‏شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏}‏ ‏.‏

وأخبر أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً أن محمداً صلى الله عليه وسلم بريء منهم فقال الله عز وجل ‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ‏}‏ ‏.‏ فاتفاق الكلمة وائتلاف القلوب من أبرز خصائص الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم على بعض حقداً، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف، حتى إن الواحد منهم ليصلي خلف من يرى أنه ليس على وضوء ويرى الإمام أنه على وضوء، مثل أن الواحد منهم يصلي خلف شخص أكل لحم إبل، وهذا الإمام يرى أنه لا ينقض الوضوء، والمأموم يرى أنه ينقض الوضوء فيرى أن الصلاة خلف ذلك الإمام صحيحة، وإن كان هو لو صلاها بنفسه لرأى أن صلاته غير صحيحة، كل هذا لأنهم يرون أن الخلاف الناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ فيه الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف، لأن كل واحد من المختلفين قد تبع ما يجب عليه اتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول عنه، فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعاً للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم هم يدعون إلى اتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده، فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يخفى على كثير من أهل العلم ما حصل من الخلاف بين الصحابة في مثل هذه الأمور، حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعنف أحداً منهم، فإنه عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الأحزاب وجاءه جبريل وأشار إليه أن يخرج إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد فندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال ‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة‏)‏ ‏.‏ فخرجوا من المدينة إلى بني قريظة وأرهقتهم صلاة العصر فمنهم من أخر صلاة العصر حتى وصل إلى بني قريظة بعد خروج الوقت لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة‏)‏ ‏.‏ ومنهم من صلى الصلاة في وقتها، وقال ‏:‏ إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أراد منا المبادرة إلى الخروج ولم يرد منا أن نؤخر الصلاة عن وقتها وهؤلاء هم المصيبون ولكن مع ذلك لم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من الطائفتين، ولم يحمل كل واحد على الآخر عداوة، أو بغضاء بسبب اختلافهم في فهم هذا النص، لذلك أري أن الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة، وأن لا يحصل بينهم تحزب، هذا ينتمي إلى طائفة، والآخر إلى طائفة أخرى، والثالث إلى طائفة ثالثة، وهكذا، بحيث يتناحرون فيما بينهم بأسنة الألسن، ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد، ولا حاجة إلى أن أخص كل طائفة بعينها، ولكن العاقل يفهم ويتبين له الأمر ‏.‏

فأرى أنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد، والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة ولا ريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا سواء كانوا أعداء يصرحون بالعداوة، أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين، أو للإسلام وهم ليسوا كذلك، فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة ‏.‏

جزاكِ الله خيرا اخيه

جزاج الله خيرا و جعله في ميزان حسناتج

فعلا..
من أبرز خصائص الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم على بعض حقداً، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف،

فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعاً للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم هم يدعون إلى اتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده، فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

رفع الله قدرك وأعلى منزلتك..
وجعل الله مانقلتيه في ميزان حسناتك..

حز في خاطري . مسج السنة الجديدة !!

ههههههههههههههههههههههههههه
ماشي شغل

الله يصبر إخوانا إللي في فلسطين

سنة حلوة عليج يالغالية

سنة حلوة فديتج

بسمى وبسم كل خواتك الى فى المنتدى يالغاليه كل سنه وانتى بصحه وعافيه وان شاء سنه خير علينا وعليكم وعلى المسلمين عامه

لا طرشت ولا حد طرشلي مسج اليوم بالذات بس قبل بكم يوم طرشولي وطرشت

بس ليش انطرش مسجات للميلادي ومانهتم للهجري فماله داعي للزعل

لاتزعلييييين يالغلاا…اكييد كل حد مشغووول.. ^^..

ولاتعتبرين الموضووع انه محد يعزج او يغليج بالعكس.. ^^

وسنه حلوه للجمييييع

كل عام وانتي بالـــــــــــــف خير ياربي

اليكم ،،، تقويم السنة الجديدة للعام الدراسي 2024/2024

دوام الهيئة الإدارية والتدريسية 13/9/2017

دوام الطلبة 23/9/2017

امتحانات الفصل الدراسي الأول 17/1/2017 وتنتهي في 1/2/2017

اجازة نصف السنة 7/2/2017 الى تاريخ 18/2/2017

امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني من 6/6/2017 الى تاريخ 26/6/2017

نهاية دوام الهيئة الادارية والتدريسية 25/ 7/2017

مشكوووووووووووووووووووووره خليجية

ما قاهرني غير نظام الوزارات عدنا ،،، يعني عطوا المدارس الحكومية إجازه وتمت الخاصه وزارة التعليم العالي ما عطت الجامعات والكليات الخاصه والحكومه ،، والحينه اتوهقنا ويا الاجازات

يعني حتى سفرنا بنضطر نغيره بسبت هالأجازات المتخربطه

نهاية دوام الهيئة الادارية والتدريسية 25/ 7/2017

واايد مأخرين الدوام بصراحة حشا مايخلصنا عيل الدوام على السنة الياية بيكون متى

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلا العين1 خليجية
نهاية دوام الهيئة الادارية والتدريسية 25/ 7/2017

واايد مأخرين الدوام بصراحة حشا مايخلصنا عيل الدوام على السنة الياية بيكون متى

خيبة خيبت ابليس!! شو 25/7 بننصهر من الحر ومتى بيأيجزونا إن شاء الله !!!

يعني خلاص أعتمد؟؟؟؟
خليجية خليجية خليجية

الحمدلله اني بالجامعه خليجية

بس شكلي ما بكون اجازه الربيع ويا اخواني اللي بالمدارس خليجية ما بتهنى فيها يعني

بس اظني سووه جيه انه يخلصون متاخر عشان السنه اليايه بيبدون بعد العيد ان شاء الله

مشكوورة
إنشاء الله يتغير هذا التقويم

مختارات من السنة

فضل قيــــام الليـــــل

عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم

ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم " رواه الترمذي

( فضل صلاة العشاء وصلاة الفجر )

عن عثمان بن عفان – رضى الله عنه – قال:

سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :

" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل

ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله "رواه مسلم

أجـــر الصلاة في الفلاة،،،،

عن أبي سعيد الخدري – رضى الله عنه- قال:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

" الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة

فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة "

رواة أبو داود

__________________

ما يستحب أن يُدعى به في سجود التلاوة ،،،،،،

( اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ،

وضع عني بها وزرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود )

رواه الترمذي وابن ماجه

( سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته )

رواه أحمد وأبو داود والترمذي

( الترغيب في الأكل من جوانب القصعة دون وسطها )

عن ابن عباس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " البركة تنزل وسط الطعام ، فكلوا من حافتيه ولاتأكلوا من وسطه "

رواه أبو داود والترمذي

والنسائي وابن ماجه

حسن الخاتمة ،،،،،،

عن حذيفة – رضي الله عنه – قال :

أسندت النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى صدري

فقال : " من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة،

ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ،

ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة " .

رواه أحمد

__________________

مفاتيح الخير ومفاتيح الشر

عن سهيل بن سعد – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :

إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح

فطوبى لعبد جعله الله – عز وجل- مفتاحا للخير مغلاقا للشر ،

وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير "

رواه ابن ماجه

فضل يوم الجمعة ،،،،،،

روى الإمامُ أحمدُ في مُسنَدِهِ من حديثِ

أوسٍ بنِ أوسٍ أنَّ رسولَ اللهِ- صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ- يقولُ:

"إنَّ من أَفضلِ أيّامِكُمُ يومَ الجُمُعَةِ فأكثِرُوا منَ الصّلاةِ عليَّ فيهِ

فإنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُني" قالوا وكيفَ ذلكَ يا رسولَ اللهِ

وقدْ أَرِمتَ قالَ: "إنَّ اللهَ حرَّمَ على الأرضِ أنْ تَأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ"

وهَذا الحديثُ صَحيحٌ ومتَّفَقٌ على صِحتِهِ بينَ المُحدِّثينَ

وَقَدْ رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ في مُسنَدِهِ وأبو داودَ في سُنَنِهِ

ورواهُ البيهقيُّ في سُننِهِ الكُبرى

حكم الحلف بغير الله ،،،،،،

عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال :

" احلفوا بالله ، وبروا ، واصدقوا ،

فإن الله يكره أن يحلف إلا به "

رواه أبو نعميم في الحلية

حقيقة التوبة ،،،،،،،،

عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال :

"إن التوبة من الذنب : الندم والاستغفار "

رواه البيهقي في شعب الإيمان

عن أبي هريرة – رضى الله عنه- قال :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:

" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة

فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها"

رواه مسلم

أعمال تثقل الميزان ،،،،،،،،،،

عن أبي سلمى راعي رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:

سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -يقول :

(بخ بخ – وأشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان :

سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ،

والولد الصالح ، يُتوفى للمرء المسلم فيحتسبه )

رواه ابن حيان

من علامات الإيمان ،،،،،،،،،،،،،،،،،

عن أبي أمامة – رضي الله عنه- قال : قال رجل :

يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال :

( إذا سرتك حسناتك، وساءتك سيئتك ، فأنت مؤمن )

قال : يا رسول الله ، فما الإثم ؟ قال :

( إذا حاك في نفسك شيء فدعه ).

رواه أجمد وابن حيان بإسناد صحيح

عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال :

سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:

" ألا إن الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله تعالى ، وما والاه ، وعالما ومتعلما "

رواه الترمذي وقال حديث حسن

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -قال :

" ليس الشديدبالصُّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "

متفق عليه

فضيلة الصبر على البلاء،،،،،،

عن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:

" قال الله تبارك وتعالى : إذا ابتليتُ عبدي المؤمن

فلمْ يشكني إلى عُوِّاده ؛ أطلقته من إساري ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ،

ودما خيرا من دمه ، ثم يستأنف العمل

رواه الحاكم وقال : " صحيح على شرطهما"

فضل المشي إلى المسجد ،،،،،،،،،

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال :

" إذا توضأ الرجل ، فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى الصلاة

لا يخرجه- أو قال : لا تنهزه- إلا إياها ، لم يخط خطوة

إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة" .

عن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي ( صلى الله عليه وسلم) قال:

" لا حسد إلاّ في اثنتين :

رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ،

ورجل آناه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وأناء النهار "

متفق عليه.

فضل الصدقة ،،،،،،،

عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال :

فال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):

" من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب

ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله ليتقبلها بيمينه

ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوة حتى تكون مثل الجبل " .

متفق عليه

فلوة : مهرة وهو الصغير من الخيل

يتبع

يعطيج العافية حبيبتي جعله ربنا في ميزان حسناتج

يعطيج العافيه مشكوره

بارك الله فيج

جزاك الله خيرا

منو ولدها بيدش الروضة السنة الياية ؟؟؟ بنات العين

السلاااام عليكم خواااتي

منو عيااالها ولدها ولا بنتها بيدشون الروضة السنة الياية ؟؟؟

وين سجلتيهم ؟؟ وشو تحسين المدرسة الي سجلتيهم فيها خاصة ولا حكومية ؟؟

ارجوو التفااعل من البنااات

ااااااااب

الله يوفقه خليجية

الخاصه احسن

أنا ولدي ان شاءالله السنه اليايه بدخله الروضه وان شاءالله في مدرسة المدار الدوليه الخاصه يجربها وان شاءاللهً خير لانه الكل يقول انهم يركزون على الانجليزي اكثر والله يوفق

للررررفع

روضه حكوميه وان شاء الله صف الاول بدخله مدرسه خاصه

تسلموووون خوااااتي الله يوفقكم ويووفق عيااالكم وعياالي ان شاءالله